حكم الصلاة وشخص نائم أمامي .. أزهري يصحح اعتقادا خاطئا
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا أن موضع سجود المصلي هي نهاية حدود الصلاة بالنسبة له وبالتالي فيجوز الصلاة إذا كان أمامه شخص نائم، لافتا إلى انه لا يوجد كراهة في ذلك أو تأثير على صحة الصلاة .
وأضاف الأطرش في تصريح ل "صدى البلد ردا على سؤال ما حكم الصلاة وشخص نائم أمامي ؟ أن النبي كان يصلي وأمامه عائشة معترضة، فلا حرج في ذلك.
وأوضح الأطرش أن من يقول بمكروهية الصلاة وشخص نائم أمامك لأنه من باب التشاؤم بأن هذا الشخص سيموت أو من هذا القبيل فهذا فكر العوام وموروثات خاطئة، ولكن المهم أن ألا ينشغل المصلي بالشخص النائم وأن يكون نظره في موضع سجوده .
حكم من يمر أمام المصلي
وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "ما حكم صحة صلاة الرجل وشخص يمر من أمامه أثناء الصلاة؟
وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن هناك ما يسمى السترة في الصلاة ومعناها أن المصلي يضع سترة عند موضع سجوده وهو يصلي منفردا حتى لا يأتي أحد ويمر من أمام المصلي لقول النبي "لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه من الإثم لكان أن يقف أربعين خيرا منه" وهذا يدل على أن هناك إثما على من يمر أمام المصلي.
وأشار إلى أن الفقهاء بعد ذلك قالوا إن هذا الحديث ينطبق على من جعل سترة أمامه في الصلاة ومن تجاوز السترة ومر من أمامه فعليه الوزر، وعلى المصلي ألا يقصر في وضع السترة حتى يحذر من حوله في المرور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
دعاء الركوع في الصلاة.. ماذا يقال في هذا الوقت؟
ورد عن دعاء الركوع في الصلاة، ما روي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» أخرجه البخاري في "صحيحه".
دعاء الركوعوَيُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ فِي الرُّكُوعِ؛ لِأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي».
ويعتبر الركوع والسجود محلّان لتعظيم الرب سبحانه وتعالى بالتسبيح والذكر والدعاء، وليسا محلًّا لقراءة القرآن، فيكره للمصلي قراءة القرآن الكريم في ركوعه وسجوده بقصد تلاوته، ويجوز ذلك بلا كراهة إذا كان بقصد الدعاء والثناء على الله عزَّ وجلَّ.
قراءة القرآن في الركوعوذكرت دار الإفتاء أنه من المقرر شرعًا أنَّ الركوع والسجود محلّان لتعظيم الرب سبحانه وتعالى بالتسبيح والذكر والدعاء، وأنهما ليسا محلًّا لقراءة القرآن، وعلى ذلك: أجمع العلماء على أن ذلك لا يجوز.
وأوضحت أن الأصل في هذا الإجماع ما ثبت من النهي عنهما فيما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كشف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر رضي الله عنه، فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ؛ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».
وما أخرجه أيضًا من حديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: "نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَأَنَا رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ".
وأضافت دار الإفتاء أن الحديثان يُقرّران النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، ويدلّان على أنَّ وظيفة الركوع؛ التسبيح، ووظيفة السجود؛ التسبيح والدعاء، وعلى ذلك جاءت نصوص الفقهاء من المذاهب الأربعة المتبوعة من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.