بالأرقام...حقائق فساد المرتزقة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
وأكـدت أن موارد وثروات البلد تتعرض لعبث ونهب وإهدار كبير وواضح، برغم محاولات التغطية عليه من خلال الحجب المتعمد للبيانات والمعلومات؛ الأمر الذي يكشف مجددًا حقيقة الدور الفاضح الذي يلعبه المرتزقة في حرمان اليمنيين من حقوقهم ومضاعفة معاناتهم بدعم من دول العدوان، ويؤكـد ضرورة انتزاع موارد وحقوق الشعب اليمني وتحريرها من قبضاتهم.
فساد مهول في قطاع النفط:
وأكـد تقرير صدر عن اللجنة مؤخراً، ونشرته وسائل إعلام تابعة للمرتزقة، السبت، أن حكومة المرتزقة تمارس عمليات فساد كبيرة في قطاع النفط، من ضمنها عقد صفقات “مخالفة للقانون” لشراء المشتقات النفطية، حيث أوضح التقرير أن الشراء يتم بدون مناقصات، وأن هناك “فوارق كبيرةً في الأسعار واختلالات مهولة في المواصفات”، مشيراً إلى أن وزارة النفط التابعة للمرتزقة استوردت كميات من الوقود “غير مطابقة للمواصفات؛ مما أدى إلى توقف العديد من المحطات وإخراجها عن العمل”.
وأضـاف التقرير أن هناك أيـضاً تلاعبًا في الضرائب والرسوم على شحنات الوقود التي تستوردها حكومة المرتزقة، مشيراً إلى أن “أوامر مباشرة” تقف وراء ذلك التلاعب.
وتؤكـد هذه المعلومات أن كـل ما يحاول العدو ومرتزقته ترويجه من شائعات وأكاذيب حول تلاعب صنعاء بأسعار الوقود الذي يصل إلى ميناء الحديدة المحاصر، ليس سوى محاولة للتغطية على الفساد الحقيقي الذي تمارسه حكومة الخونة بضوء أخضر من العدو في هذا القطاع.
وأضـاف التقرير أن هناك القطاعات النفطية التي تسيطر عليها حكومة المرتزقة تتعرض لـ”عبث” كبير، وأن وزارة النفط التابعة لحكومة الخونة تقف وراء “إهدار وضياع الثروة الوطنية” مشيراً إلى أنها تحاول التغطية على ذلك من خلال “الحجب المتعمد” للبيانات والمعلومات في مجال القطاعات النفطية والأموال التي يتم إنفاقها في هذا القطاع.
ويبرهن هذا الإقرار على صحة كـل المعلومات التي كشفت طيلة السنوات الماضية عن عمليات الفساد والعبث المهولة التي تمارسها حكومة المرتزقة في القطاع النفطي، بدءًا بنهب مبيعات النفط والغاز، وصـولاً إلى الصفقات المشبوهة مع شركات النفط الأجنبية والعمولات التي يتقاضاها قيادات حكومة المرتزقة مقابل تمكين الشركات من العبث بالثروة الوطنية.
عبث بالموارد المالية:
وفي سياق متصل، أكـد تقرير ما تسمى “اللجنة البرلمانية” أن سلطات المرتزقة في المحافظات المحتلة تقوم بالاستحواذ على إيرادات تلك المحافظات ولا ترسلها إلى البنك، وأنه يتم “التصرف بالموارد المالية بشكل عبثي” والإنفاق منها بشكل مباشر وبدون قوانين أو ضوابط؛ وهو ما يعني بوضوح نهب تلك الموارد والتعامل معها كنفقات خاصة لمسؤولي المرتزقة، وليس عائدات للشعب اليمني.
وأكـد التقرير أن البنك المركزي في عدن غير قادر على القيام بأي دور لمعالجة انهيار العملة المحلية أو ضبط المضاربة بها؛ وهو ما ينسف كـل ادعاءات ومزاعم حكومة المرتزقة المتكررة حول القيام بمعالجات اقتصادية عبر البنك المركزي، سواء من خلال “الودائع” والقروض السعودية ذات الآثار الكارثية، أو من خلال القرارات والإجراءات الدعائية التي تأتي لامتصاص غضب الشارع.
الكهرباء: ثقب أسود يبتلع المال العام:
وحول فساد حكومة المرتزقة في قطاع الكهرباء، قال تقرير ما يسمى “اللجنة البرلمانية”: إن القطاع تحول إلى “ثقب أسود لابتلاع المال العام نتيجة تفشي الفساد” موضحًا أن حكومة الخونة خصصت العام الماضي 569 مليار ريال كموازنة للكهرباء من دون موازنة المؤسسة وما تسمى “منحة المشتقات النفطية” السعودية، لكن النتيجة كانت ارتفاع نسبة العجز إلى 75 %، وخروج 80 % من منظومة التوليد عن العمل، ووصول معدل إطفاء الكهرباء إلى 18 ساعة في اليوم؛ الأمر الذي ضاعف معاناة المواطنين في المحافظات المحتلة وخصوصاً في عدن التي تشهد صيفًا شديد الحرارة.
وكشف التقرير أن حكومة المرتزقة أنفقت 98 % من الموازنة المخصصة للكهرباء، على “الموردين” فقط، وليس لإيجاد حلول لوقف تفاقم أزمة الكهرباء، مؤكـداً أن هذه الأزمة لم تكن أبدًا “أزمة موارد” بل أزمة عبث في إدارة الموارد.
وأضـاف في السياق نفسه أن عمليات شراء الطاقة والوقود “لا تتم وفقًا للقانون” وأن “الوقود المستخدم للمحطات لا يطابق المعايير، مؤكـداً أن “مدينة عدن تعرضت لكارثة؛ بسبب الديزل المغشوش ورداءته” لكن حكومة المرتزقة “لم تحرك ساكنًا”.
وتشير هذه التفاصيل بوضوح إلى أن حكومة المرتزقة تقوم بإبرام صفقات مشبوهة وربما وهمية أيـضاً مع موردين للطاقة والوقود؛ من أجل نهب موازنة الكهرباء، وتحقيق أرباح شخصية على حساب معاناة المواطنين، برغم توفر كـل الإمكانات لتوفير الكهرباء محليا وتطوير القطاع المحلي.
وتؤكـد هذه المعلومات أيـضاً أن ما تسمى “منحة المشتقات” السعودية التي تحمل عنوان “دعم قطاع الكهرباء” في المحافظات المحتلة، ليست سوى تعزيز سعودي لعمليات الفساد المهولة التي تمارسها حكومة المرتزقة في هذا المجال؛ وهو ما يترجمه بشكل واضح واقع معاناة المواطنين في عدن.
وزراء المرتزقة يبيعون مصالح الشعب اليمني بشكل فاضح:
التقرير أكـد أيـضاً أن الصفقة التي عقدتها حكومة المرتزقة مؤخراً مع شركة “إن إكس” الإماراتية للاستحواذ على قطاع الاتصالات تمثل “فسادًا ونهبًا للمال العام، وانتهاكًا للسيادة” موضحًا أن وزراء المرتزقة صادقوا على الصفقة بدون أن يطلعوا عليها؛ “بحجـة أنها سرية”، في تأكيد واضح على أن حكومة الخونة تتعامل مع مؤسسات الوطن وقطاعاته السيادية كسلع، وتقوم ببيع مصالح وممتلكات الشعب اليمني بدون حتى اطلاع على التفاصيل؛ بهدف التربح.
هذه أيـضاً الصورة التي ترسمها فقرة أخرى وردت في التقرير، أكـدت أن وزراء ومسؤولي حكومة المرتزقة وخصوصاً في قطاعات النفط والنقل والقانون، يقومون بالذهاب “بشكل غير لائق” إلى مقرات الشركات الأجنبية ويقفون على أبوابها، في إشارة إلى أنهم يتصرفون كسماسرة لتمكين الشركات من مصالح وحقوق الشعب اليمني مقابل عمولات.
ضرورة تحرير موارد البلد:
المعلومات التي أوردها تقرير ما يسمى “اللجنة البرلمانية” للمرتزقة لم تكن جديدة كليا، بل مثلت إقرارا رسميا بحقائق سبق أن اعترف بها مسؤولون في حكومة الخونة، وكشفتها العديد من وسائل الإعلام محليا ودوليا، حول ما يمكن وصفه بأنه أكبر عملية نهب وتبديد تتعرض له موارد البلد على الإطلاق؛ إذ يبدو بوضوح أنه لا توجد أية خطوط حمراء في هذه العملية؛ لأنه لا يوجد أصلًا من يضع مثل هذه الخطوط، فحكومة المرتزقة ليست سوى تجمع كبير للصوص والخونة، أتاحت لهم دول العدوان نهب موارد البلد والعبث بمصالحه كما يشاؤون مقابل أن يكونوا واجهةً محليةً لها.
وهذه الحقيقة وما يؤيدها من أرقام وفضائح، تؤكـد بشكل جلي على صوابية موقف صنعاء المتمسك بضرورة تحرير موارد البلد ومصالح الشعب اليمني من قبضة المرتزقة ومشغليهم، كحل وحيد لتمكين الشعب اليمني منها ولحماية السيادة الوطنية؛ إذ لا يمكن لأية معالجات أو إجراءات أن تصلح الوضع المعيشي والاقتصادي في المحافظات المحتلة وفي اليمن ككل مع استمرار سيطرة العدو ومرتزقته على الموارد والمصالح السيادية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی المحافظات المحتلة حکومة المرتزقة الشعب الیمنی المرتزقة فی التقریر أن أن حکومة من خلال فی قطاع إلى أن فساد ا
إقرأ أيضاً:
المرتزقة ومواقفهم المخزية والمذلة
سئل الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر عن أحقر الناس فأجاب : من ساعدوني على احتلال أوطانهم، إجابة في الصميم أصابت كبد الحقيقة ولبّها، فالخونة العملاء المرتزقة هم أحقر البشر على مر العصور، وهم محط إهانة وإذلال واحتقار كل من حولهم بما في ذلك أسيادهم الذين يقتاتون من موائدهم، ويدينون لهم بالولاء والطاعة، وفي يمننا الحبيب شاءت إرادة الله عز وجل عقب ثورة 21 سبتمبر أن تفضح أدعياء الوطنية، وأصحاب الشعارات الزائفة التي تتغنى بحب الوطن، وتتشدق بالجمهورية والثورة والمكتسبات والثوابت الوطنية، وأصحاب شعارات ( اليمن في قلوبنا ) و ( اليمن أولاً )، فظهروا على حقيقتهم، بعد أن سقطت الأقنعة التي كانوا يلبسونها ، وانكشف المستور، وتجلّت الحقائق بكل وضوح .
لقد أظهر هؤلاء قبحهم وخستهم ونذالتهم من خلال عمالتهم وخيانتهم لوطنهم وتآمرهم عليه بكل جرأة ووقاحة وقلة حياء، عندما سارعوا إلى الارتماء في أحضان السعودية والإمارات، والشرعنة لعدوانهم السافر على بلادهم وأبناء شعبهم، تحت يافطة الدفاع عن الصحابة والكعبة والعروبة، وهي الأسطوانة المشروخة التي أسمعونا إياها طيلة السنوات الأولى من عمر العدوان على بلدنا من أجل صبغ العدوان بالصبغة الطائفية والمذهبية، لضمان الاستفادة من خدمات الجماعات التكفيرية التابعة للأجهزة الاستخباراتية العالمية في العدوان على بلدهم، ورغم الضخ المالي وتشغيل الماكينات الإعلامية التابعة لهم للعزف على وتر ( سب الصحابة) و ( استهداف الكعبة ) و ( التمدد الفارسي) ؛ إلا أنه سرعان ما تجلّت الحقائق، وظهر دجل وزيف وكذب هذه الادعاءات، وظهر جلياً بأن الصحابة الذين يدافعون عنهم هم ترامب وبايدن ونتنياهو ومحمد بن سلمان ومحمد بن زايد وبقية ملوك وأمراء وقادة العمالة والخيانة والتأمرك والتصهين!! وأن العروبة التي يدعون الدفاع عنها مجرد أكذوبة بدليل تطبيعهم مع العدو الصهيوني، وتنكرهم لكل قيم العروبة وأخلاقها وثوابتها ، أما الكعبة فقد اتضح من خلال العدوان على غزة بأن كعبتهم التي يدافعون عنها هي البيت الأبيض وتل أبيب، بدليل أنهم اليوم من يشكلون الخطر الحقيقي عليها، وهم من يدنسونها تحت يافطة الترفية والانفتاح ، أما ادعاء الخطر الإيراني والتمدد الفارسي فقد تكفل وزير الدفاع السعودي بالرد عليهم من خلال تصريحاته على هامش زيارته للعاصمة الإيرانية طهران .
ومن ثم انتقلوا للدفاع عن ( الشرعية ) المزعومة والسعي من أجل استعادتها، وظلوا لسنوات عديدة يتشدقون بمسمى الشرعية، والرئيس الشرعي، والحكومة الشرعية، وشرعنوا للمجازر والمذابح التي ارتكبت بحق النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء، وكل ذلك تحت ( يافطة دعم الشرعية ) رغم أنهم يدركون جيداً أن شرعيتهم المزعومة مجرد شماعة استخدمها الأمريكي والسعودي والإماراتي من أجل تبرير عدوانهم، وفي لحظة فارقة تبخرت هذه الشرعية المزعومة في الهواء وتمت إزاحتها من المشهد السياسي من قبل السفير السعودي، وإيداعها قيد الإقامة الجبرية الفندقية بالرياض ، واستبدالها بثمانية رؤساء دفعة واحدة، تم اختيارهم بالتوافق السعودي الإماراتي، ولم يجرؤ أي مرتزق عميل أن ينبس ببنت شفاه إزاء ذلك لأنهم يدركون بأن لا شرعية لهم على الإطلاق، وأن الدنبوع هادي كان أشبه بالكومبارس، حاله حال السبعة الخونة المرتزقة وثامنهم العليمي أعضاء ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي .
واليوم وفي ظل معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي تخوضها بلادنا نصرة ودعماً وإسناداً لإخواننا في غزة فلسطين وجنوب لبنان، والتي على إثرها أقدم العدو الأمريكي على شن عدوانه الإجرامي على بلدنا، انبرى المرتزقة بكل وقاحة وقلة حياء للدفاع عن أمريكا وإسرائيل، وتسابقوا على عرض خدماتهم للقتال بالنيابة عن الإسرائيلي والأمريكي، أو إلى صفهما، ضد بلدهم وأبناء شعبهم لأنهم وقفوا مع غزة ولبنان، وشكلوا رأس حربة لمحور المقاومة، قبل أن يتفردوا بالواجب الجهادي نصرة لغزة وفلسطين ولبنان .
يجاهرون بالتحالف مع قتلة أطفال ونساء غزة، لقتال إخوانهم الذين سارعوا إلى الرد على حرب الإبادة التي يمارسها القاتل الصهيوني اللعين، ويجرّمون على إخوانهم قيامهم بهذا الواجب الديني الجهادي المقدس، الذي يرون بأنه يتهدد الملاحة البحرية في البحر الأحمر ، يحشدون الحشود، ويتباهون بالعدوان الأمريكي على بلدهم، ويذهبون للشرعنة لجرائمه ومذابحه البشعة بكل سفالة وانحطاط، ويشتغلون للترويج للروايات الأمريكية بشأن المناطق المستهدفة، والتي يدّعون أنها مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة وغيرها من الأكاذيب التي يدرك الأمريكي قبلهم أنها عارية عن الصحة، بل ويقدمون الإحداثيات والبلاغات الكيدية بكل جرأة ووقاحة .
وعندما قصف العدو الأمريكي ميناء رأس عيسى سارعوا لتبرير ذلك كالعادة وبطريقة قذرة، كما برروا لجريمة الفازة، ومدينة أمين مقبل السكنية بالحديدة، ومنزل الشيخ صالح السهيلي، واستهداف المنازل والأعيان المدنية في صعدة وصنعاء وأمانة العاصمة والبيضاء وحجة ومارب والجوف وعمران وذمار وإب، ولم تسلم منهم حتى المقابر، التي سارعوا لنفي استهدافها، رغم علمهم اليقين باستهدافها، ولكنهم لا يدخرون أي وسيلة للدفاع عن أسيادهم (الصهاينة والأمريكان) ليحوزوا على رضاهم .
فهل رأيتم اقذر وأوسخ وأحقر وأتفه وأوضع وأخزى وأذل وأقذع من هؤلاء الخونة المرتزقة على مر العصور ؟!!!!