الخليج الجديد:
2024-11-15@19:15:38 GMT

4 مؤشرات مزعجة للدول الفقيرة

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

4 مؤشرات مزعجة للدول الفقيرة

4 مؤشرات مزعجة للدول الفقيرة

الأمن الغذائي أخطر التحديات التي تواجه العالم ويزداد وضعه خطورة عند الفقراء.

4 مؤشرات مزعجة لحكومات الدول الفقيرة المعتمد على الخارج في تموين أسواقها بالحبوب وسلع الغذاء والبضائع، أو من مشتقات النفط.

توقعات بتوقف البنوك المركزية عن اجراء رفع جديد في سعر الفائدة خاصة مع تراجع معدل التضخم، إلا أن خفض الفائدة لن يكون سريعا.

يترتب على ارتفاع أسعار مشتقات النفط ارتفاع فاتورة استهلاك البنزين والسولار والمازوت وغيره. هذا الارتفاع يقود لزيادة معدل التضخم وتكلفة المعيشة.

بدون النقد الأجنبي الكافي لتمويل الواردات تلجأ الدول لمزيد من القروض الخارجية أو أن تترك أسواقها المحلية نهبا للغلاء والاحتكارات والتعويم والضحية هو المواطن.

* * *

ثمة 4 مؤشرات مزعجة لحكومات الدول الفقيرة التي تعتمد على الخارج في تموين أسواقها المحلية سواء من الحبوب والسلع الغذائية والبضائع، أو من مشتقات البترول من بنزين وسولار وغاز.

المؤشر الأول: سعر النفط

توقعات بزيادة أسعار النفط لتعود مرة أخرى لثلاثة أرقام، أي ما يزيد عن 100 دولار، في ظل شح محتمل للإمدادات وتراجع المعروض النفطي في الأسواق مع تحركات تحالف "أوبك+" الأخيرة، وقيام كبار المنتجين مثل السعودية وروسيا والإمارات بالخفض الطوعي للإنتاج، ونمو أكبر من المتوقع في الطلب على النفط خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع زيادة استهلاك الصين، خلال الأشهر الماضية.

يترتب على تلك الزيادة ارتفاع في أسعار مشتقات النفط، وهو ما يؤدي لارتفاع فاتورة استهلاك البنزين والسولار والمازوت وغيره. هذا الارتفاع يقود لزيادة معدل التضخم وتكلفة المعيشة.

المؤشر الثاني: سعر الغاز

يتعلق بأسعار الغاز الطبيعي، حيث يواكب الزيادة في أسعار النفط حدوث قفزات حالية في أسعار الغاز حول العالم، وهو ما لمسناه خلال الفترة الماضية خاصة عقب الإعلان عن الإضراب المحتمل الذي قد تشهده كبريات شركات الغاز الطبيعي في أستراليا والتي تزود العالم بنحو 10% من استهلاكها من الوقود الأزرق.

المؤشر الثالث: الأمن الغذائي

يتعلق بتوقعات حدوث "صدمة غذائية" بسبب زيادة أسعار المواد الغذائية الرئيسية حول العالم وفي مقدمتها القمح والذرة والشعير والأرز، وذلك على خلفية تطورات عدة.

منها توقعات بتراجع إنتاج وصادرات الصين من الأرز مع موسم الفيضانات، علما بأن الصين أكبر منتج لهذه السلعة الغذائية حول العالم، وحظر الهند تصدير الأرز فيما عدا بسمتي، علما بأن الهند هي أكبر مصدر للسلعة التي تعتبر عنصرا غذائيا أساسيا لأكثر من 3 مليارات شخص في العالم حاليا، ومن المتوقع أن يستمر الحظر الهندي حتى موعد الانتخابات المقبلة.

ومن المتوقع زيادة رقعة حظر تصدير الأرز وغيره من السلع الغذائية مع الطقس الجاف المصاحب لظاهرة النينو.

وبالنسبة للحبوب الأخرى وفي مقدمتها القمح فإن أسواق الحبوب تعيش على أعصابها منذ رفض روسيا تجديد اتفاقية الحبوب ومنع تصدير القمح الأوكراني مع استخدام القوة المفرطة في ذلك مثل استهداف سفن شحن القمح في ميناء أوديسا وغيره من الموانئ الواقعة على البحر الأسود، والتهديد بضرب أي سفينة، وما رأيناه يوم الأربعاء.

أبرز مثال على ذلك حيث قال مسؤول أوكراني إن هجوما روسيا بمسيرة على ميناء على نهر الدانوب أسفر عن إتلاف حبوب كانت ستتوجه إلى مصر ورومانيا. وقبل نحو شهر توقع صندوق النقد الدولي ارتفاع أسعار الحبوب العالمية بنسبة تصل إلى 15% بعد انسحاب روسيا من صفقة حبوب البحر الأسود.

المؤشر الرابع: ارتفاع أسعار الفائدة

يستمر أسعار الفائدة العالية على العملات الرئيسية وفي مقدمتها الدولار واليورو والجنيه الإسترليني، صحيح أن هناك توقعات بتوقف البنوك المركزية عن اجراء رفع جديد في سعر الفائدة خاصة مع تراجع معدل التضخم، إلا أن خفض الفائدة لن يكون سريعا.

وبالتالي فإن عودة تلك الدول للأسواق الدولية للحصول على قروض جديدة بأسعار فائدة معقولة لن يكون مطروحا، وستظل كلفة الاقتراض الخارجي عالية بعض الوقت، وهو ما يضغط على العملات المحلية والاحتياطيات النقدية داخل تلك الدول.

هذه المؤشرات وغيرها يجب أن تضعها حكومات الدول الفقيرة نصب أعينها في الفترة المقبلة، لأنها تعني زيادة كلفة واردات الأغذية والوقود وغيرها من الواردات ومدخلات الإنتاج، وبالتالي زيادة الأعباء على موازنة الدولة.

وما لم تكن الدولة تملك النقد الأجنبي الكافي لتمويل كلفة الواردات فإنها إما تلجأ للحصول على مزيد من القروض الخارجية، أو أن تترك أسواقها المحلية نهبا للغلاء والاحتكارات والتعويم، والضحية في النهاية هي المواطن الذي لا يجد من يحنو عليه داخليا وخارجيا.

*مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادي

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الفقر التضخم النفط الغاز الغذاء التعويم الاحتكار الحبوب أسعار الفائدة الدول الفقيرة الأمن الغذائي النقد الأجنبي غلاء الأسعار معدل التضخم

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تتراجع مع صعود الدولار ومخاوف من ارتفاع الإنتاج

العُمانية و«وكالات»: بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يناير القادم 71 دولارًا أمريكيًّا و42 سنتًا، وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ 25 سنتًا مقارنة بسعر يوم الأربعاء والبالغ 71 دولارًا أمريكيًّا و17 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر نوفمبر الجاري بلغ 73 دولارًا أمريكيًّا و49 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و5 سنتات مقارنة بسعر تسليم شهر أكتوبر الماضي.

على الصعيد العالمي انخفضت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم لتبدد أغلب مكاسب الجلسة السابقة بفعل صعود الدولار ومخاوف من ارتفاع الإنتاج العالمي وسط توقعات بضعف نمو الطلب.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتًا أو 0.6 بالمائة إلى 71.83 دولار للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 48 سنتًا أو 0.7 بالمائة إلى 67.95 دولار.

وقال دانش ليم محلل الاستثمار لدى فيليب نوفا «المحرك الأساسي لأسعار النفط، سواء في الأمد القريب أو البعيد، سيكون اتجاه الدولار» مضيفًا إن ديناميكيات العرض والطلب وضعت ضغوطا على الأسعار مؤخرا.

وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في عام ليواصل مكاسبه التي حققها الأربعاء عندما بلغ أعلى مستوى في سبعة أشهر مقابل العملات الرئيسية، وذلك بعد بيانات أظهرت أن التضخم في الولايات المتحدة لشهر أكتوبر ارتفع بمعدل يتماشى مع التوقعات، وهذا بدوره أثار مخاوف من تباطؤ الطلب في الولايات المتحدة.

وقال كلفن وونج كبير محللي السوق في أواندا: إن السوق عبارة عن «تركيبة من عوامل الطلب الضعيفة»، مع المخاوف في الآونة الأخيرة التي تتمثل في ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات.

وأضاف: هذا يزيد من احتمال تباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) خلال 2025 وبشكل عام، فإن نقص السيولة يقلل القدرة على تحفيز الطلب على النفط.

وعلى صعيد العرض والطلب، رفعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها لإنتاج النفط الأمريكي قليلًا إلى 13.23 مليون برميل يوميا في المتوسط هذا العام، أو بما يزيد 300 ألف برميل يوميا عن المستوى القياسي الذي سُجل العام الماضي وبلغ 12.93 مليون برميل يوميا، وارتفاعًا أيضًا من مستوى 13.22 مليون برميل يوميا الذي توقعته في وقت سابق.

ورفعت الإدارة كذلك توقعاتها لإنتاج النفط العالمي في 2024 إلى 102.6 مليون برميل يوميا مقابل 102.5 مليون برميل يوميا في توقعاتها السابقة. وبالنسبة لعام 2025، تتوقع إنتاجا عالميا يبلغ 104.7 مليون برميل يوميا، ارتفاعا من 104.5 مليون برميل يوميا في السابق.

وجاءت توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لنمو طلب النفط أضعف من توقعات منظمة أوبك، إذ تشير إلى نحو مليون برميل يوميا في 2024، رغم أنها أعلى من توقعاتها السابقة التي كانت تشير إلى حوالي 900 ألف برميل يوميا.

على صعيد متصل ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط اليوم أن الطلب العالمي على النفط سيكون أقل من المعروض بأكثر من مليون برميل يوميا في 2025، حتى لو ظلت تخفيضات مجموعة أوبك بلس سارية.

وأبقت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقرا، على توقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2025 دون تعديل كبير مقارنة بالشهر السابق، إذ توقعت أن يشهد الطلب على النفط زيادة قدرها 990 ألف برميل يوميا في العام المقبل، ولا يزال تراجع الطلب في الصين يؤثر على نمو الطلب العالمي على النفط. وأشارت الوكالة إلى أن استهلاك النفط في الصين خلال الربع الثالث كان أقل بنحو 270 ألف برميل يوميا مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، بعد ستة أشهر متتالية من الانخفاض حتى شهر سبتمبر.

وأجرت الوكالة تعديلا طفيفا بالرفع لتوقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2024، بزيادة 60 ألف برميل يوميا مقارنة بالشهر السابق، ليصبح الإجمالي 920 ألف برميل يوميا، ويرجع التعديل إلى ارتفاع الطلب على زيت الغاز بشكل أكبر من المتوقع في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الربع الثالث.

مقالات مشابهة

  • النفط يتجه لخسارة أسبوعية وسط ضبابية أسعار الفائدة وطلب الصين
  • أسعار النفط تتراجع مع صعود الدولار ومخاوف من ارتفاع الإنتاج
  • استقرار أسعار النفط مع ارتفاع الدولار والتركيز على الصين
  • أسعار النفط تتراجع وسط توقعات بارتفاع الإنتاج العالمي وضعف نمو الطلب
  • ارتفاع أسعار خام البصرة رغم تراجع النفط عالمياً
  • أسعار النفط تتراجع مع توقعات بارتفاع الإنتاج
  • توقعات ضعف نمو الطلب تدفع أسعار النفط للهبوط
  • النفط قرب أدنى مستوى في أسبوعين بعد خفض توقعات نمو الطلب
  • ارتفاع أسعار النفط
  • النفط يقلص خسائره وسط توقعات بشح المعروض في الأمد القريب