الخليج الجديد:
2025-01-28@03:16:09 GMT

4 مؤشرات مزعجة للدول الفقيرة

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

4 مؤشرات مزعجة للدول الفقيرة

4 مؤشرات مزعجة للدول الفقيرة

الأمن الغذائي أخطر التحديات التي تواجه العالم ويزداد وضعه خطورة عند الفقراء.

4 مؤشرات مزعجة لحكومات الدول الفقيرة المعتمد على الخارج في تموين أسواقها بالحبوب وسلع الغذاء والبضائع، أو من مشتقات النفط.

توقعات بتوقف البنوك المركزية عن اجراء رفع جديد في سعر الفائدة خاصة مع تراجع معدل التضخم، إلا أن خفض الفائدة لن يكون سريعا.

يترتب على ارتفاع أسعار مشتقات النفط ارتفاع فاتورة استهلاك البنزين والسولار والمازوت وغيره. هذا الارتفاع يقود لزيادة معدل التضخم وتكلفة المعيشة.

بدون النقد الأجنبي الكافي لتمويل الواردات تلجأ الدول لمزيد من القروض الخارجية أو أن تترك أسواقها المحلية نهبا للغلاء والاحتكارات والتعويم والضحية هو المواطن.

* * *

ثمة 4 مؤشرات مزعجة لحكومات الدول الفقيرة التي تعتمد على الخارج في تموين أسواقها المحلية سواء من الحبوب والسلع الغذائية والبضائع، أو من مشتقات البترول من بنزين وسولار وغاز.

المؤشر الأول: سعر النفط

توقعات بزيادة أسعار النفط لتعود مرة أخرى لثلاثة أرقام، أي ما يزيد عن 100 دولار، في ظل شح محتمل للإمدادات وتراجع المعروض النفطي في الأسواق مع تحركات تحالف "أوبك+" الأخيرة، وقيام كبار المنتجين مثل السعودية وروسيا والإمارات بالخفض الطوعي للإنتاج، ونمو أكبر من المتوقع في الطلب على النفط خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع زيادة استهلاك الصين، خلال الأشهر الماضية.

يترتب على تلك الزيادة ارتفاع في أسعار مشتقات النفط، وهو ما يؤدي لارتفاع فاتورة استهلاك البنزين والسولار والمازوت وغيره. هذا الارتفاع يقود لزيادة معدل التضخم وتكلفة المعيشة.

المؤشر الثاني: سعر الغاز

يتعلق بأسعار الغاز الطبيعي، حيث يواكب الزيادة في أسعار النفط حدوث قفزات حالية في أسعار الغاز حول العالم، وهو ما لمسناه خلال الفترة الماضية خاصة عقب الإعلان عن الإضراب المحتمل الذي قد تشهده كبريات شركات الغاز الطبيعي في أستراليا والتي تزود العالم بنحو 10% من استهلاكها من الوقود الأزرق.

المؤشر الثالث: الأمن الغذائي

يتعلق بتوقعات حدوث "صدمة غذائية" بسبب زيادة أسعار المواد الغذائية الرئيسية حول العالم وفي مقدمتها القمح والذرة والشعير والأرز، وذلك على خلفية تطورات عدة.

منها توقعات بتراجع إنتاج وصادرات الصين من الأرز مع موسم الفيضانات، علما بأن الصين أكبر منتج لهذه السلعة الغذائية حول العالم، وحظر الهند تصدير الأرز فيما عدا بسمتي، علما بأن الهند هي أكبر مصدر للسلعة التي تعتبر عنصرا غذائيا أساسيا لأكثر من 3 مليارات شخص في العالم حاليا، ومن المتوقع أن يستمر الحظر الهندي حتى موعد الانتخابات المقبلة.

ومن المتوقع زيادة رقعة حظر تصدير الأرز وغيره من السلع الغذائية مع الطقس الجاف المصاحب لظاهرة النينو.

وبالنسبة للحبوب الأخرى وفي مقدمتها القمح فإن أسواق الحبوب تعيش على أعصابها منذ رفض روسيا تجديد اتفاقية الحبوب ومنع تصدير القمح الأوكراني مع استخدام القوة المفرطة في ذلك مثل استهداف سفن شحن القمح في ميناء أوديسا وغيره من الموانئ الواقعة على البحر الأسود، والتهديد بضرب أي سفينة، وما رأيناه يوم الأربعاء.

أبرز مثال على ذلك حيث قال مسؤول أوكراني إن هجوما روسيا بمسيرة على ميناء على نهر الدانوب أسفر عن إتلاف حبوب كانت ستتوجه إلى مصر ورومانيا. وقبل نحو شهر توقع صندوق النقد الدولي ارتفاع أسعار الحبوب العالمية بنسبة تصل إلى 15% بعد انسحاب روسيا من صفقة حبوب البحر الأسود.

المؤشر الرابع: ارتفاع أسعار الفائدة

يستمر أسعار الفائدة العالية على العملات الرئيسية وفي مقدمتها الدولار واليورو والجنيه الإسترليني، صحيح أن هناك توقعات بتوقف البنوك المركزية عن اجراء رفع جديد في سعر الفائدة خاصة مع تراجع معدل التضخم، إلا أن خفض الفائدة لن يكون سريعا.

وبالتالي فإن عودة تلك الدول للأسواق الدولية للحصول على قروض جديدة بأسعار فائدة معقولة لن يكون مطروحا، وستظل كلفة الاقتراض الخارجي عالية بعض الوقت، وهو ما يضغط على العملات المحلية والاحتياطيات النقدية داخل تلك الدول.

هذه المؤشرات وغيرها يجب أن تضعها حكومات الدول الفقيرة نصب أعينها في الفترة المقبلة، لأنها تعني زيادة كلفة واردات الأغذية والوقود وغيرها من الواردات ومدخلات الإنتاج، وبالتالي زيادة الأعباء على موازنة الدولة.

وما لم تكن الدولة تملك النقد الأجنبي الكافي لتمويل كلفة الواردات فإنها إما تلجأ للحصول على مزيد من القروض الخارجية، أو أن تترك أسواقها المحلية نهبا للغلاء والاحتكارات والتعويم، والضحية في النهاية هي المواطن الذي لا يجد من يحنو عليه داخليا وخارجيا.

*مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادي

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الفقر التضخم النفط الغاز الغذاء التعويم الاحتكار الحبوب أسعار الفائدة الدول الفقيرة الأمن الغذائي النقد الأجنبي غلاء الأسعار معدل التضخم

إقرأ أيضاً:

الين يتفوق على عملات مجموعة دول العشر مع تزايد جاذبيته كملاذ آمن

ارتفع الين الياباني، ليكون العملة الوحيدة ضمن مجموعة الدول العشر التي سجلت مكاسب مقابل الدولار يوم الإثنين، حيث اتجه المستثمرون إلى شرائه كملاذ آمن بسبب المخاوف من أن قرارات الرئيس دونالد ترمب بفرض تعريفات وعقوبات على كولومبيا قد تؤدي إلى تفاقم التوترات التجارية وزيادة المخاطر الاقتصادية.

صعدت العملة اليابانية بنحو 0.5% إلى 155.29 مقابل الدولار صباح يوم الإثنين في آسيا، على الرغم من صعود العملة الأميركية مقابل معظم العملات الرئيسية بعد تصريحات ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي.

أسباب صعود الين الياباني

تقدم الين بنسبة 0.8% يوم الجمعة بعد أن رفع بنك اليابان سعر الفائدة إلى أعلى مستوى منذ عام 2008، على الرغم من تراجعه بعد ذلك بوقت قصير.

قال جين موتيكي، استراتيجي العملات في "نومورا"(Nomura): "بعد  التأثير الذي أحدثته تصريحات ترمب، هناك اتجاه طفيف نحو تجنب المخاطرة، لذا من المحتمل أن يكون هناك توجه لشراء الين وبالتالي ارتفاع قيمته".

قد يتجنب المستثمرون شراء الفرنك السويسري، وهو ملاذ آمن يملك شهرة واسعة بين المستثمرين، إذ " تسود مخاوف بشأن فرض رسوم جمركية على أوروبا، كما أن شراء الفرنك يُعد صعباً بسبب عدم استبعاد البنك المركزي السويسري احتمال تطبيق أسعار فائدة سلبية، كما قال موتيكي.

في حين أن تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على كولومبيا ساهم في رفع قيمة الين، فإن مدى ارتباط اليابان مالياً باقتصاديات أميركا الجنوبية محدود للغاية. بلغت قيمة استثمارات اليابان في كولومبيا 575 مليون دولار نهاية عام 2023، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي.

وخلال الشهر الماضي، لم يتواجد البيزو الكولومبي ضمن قائمة تضم 63 عملة الأكثر تداولاً من جانب المتعاملين الأفراد الذين يستخدمون الهامش، حسب بيانات رابطة العقود المستقبلية المالية في اليابان.

الين وقرارات بنك اليابان

يقول بعض المحللين أيضاً إن الين يستمر في التأثر بقرار بنك اليابان الأخير برفع أسعار الفائدة، مما يقلل من الفارق بين العوائد على السندات اليابانية والعوائد على السندات في الدول الكبرى الأخرى.

خفضت صناديق التحوط رهاناتها الهبوطية على الين قبل رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة الأسبوع الماضي، وهو ما دعم العملة أيضاً. وكتبت جين فولي، رئيسة استراتيجية العملات الأجنبية لمجموعة الدول العشر لدى مصرف "رابوبنك" (Rabobank)، في مذكرة بحثية: "التوقعات بأن يواصل بنك اليابان رفع أسعار الفائدة، وإن كان بوتيرة معتدلة، ينبغي أن تضعف موقف الين كعملة تمويل".  على الرغم من تقلبات الين بعد اجتماع بنك اليابان، فإن فولي تتمسك برأيها بأن الين سيصل إلى 145 مقابل الدولار على مدى 12 شهراً.

مقالات مشابهة

  • الين يتفوق على عملات مجموعة دول العشر مع تزايد جاذبيته كملاذ آمن
  • الذهب العالمي يتراجع مع ارتفاع الدولار.. والأوقية تسجل 2760 دولاراً
  • أسعار الذهب تنخفض بضغط من ارتفاع الدولار
  • ارتفاع جماعى لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الإثنين
  • الذهب ينخفض في ظل ارتفاع الدولار وترقب الفائدة الأمريكية
  • ارتفاع الدولار مع تزايد مخاوف رسوم ترامب الجمركية
  • ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الأحد
  • برج العذراء.. حظك اليوم الأحد 26 يناير 2025: زيادة مدخراتك
  • ارتفاع سعر الذهب العالمي للأسبوع الرابع على التوالي.. رقم تاريخي يقترب
  • بعد قرارات «ترامب».. هل ستنخفض أسعار النفط في العالم؟