دهون الخصر في منتصف العمر قد تزيد من احتمال الوفاة المبكرة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
تظهر دراسة أن اكتساب بعض الوزن الزائد في الأربعينيات والخمسينيات من العمر يمكن أن يزيد من احتمال الوفاة المبكرة بنسبة الثلث تقريبا مقارنة بأولئك الذين يظلون نحيفين في منتصف العمر.
والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع طفيف في ضغط الدم أو الكوليسترول أو سكر الدم ويحملون القليل من الوزن الزائد هم الأكثر عرضة للوفاة في سن أصغر بنسبة تصل إلى 30%.
وقال الباحثون إن هذه "السمات غير الصحية إلى حد ما" تعرض الأشخاص لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية خلال الثلاثين عاما القادمة.
وما يثير القلق أن معظم الأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض و"يشعرون بصحة جيدة بشكل عام"، ما يجعلهم غير مدركين للقنبلة الموقوتة المحتملة.
وأراد الباحثون اختبار ما إذا كان الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، المعروفة باسم متلازمة التمثيل الغذائي، في منتصف العمر أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية في منتصف العمر.
وقام الباحثون بدراسة حالة نحو 34 ألف شخص في الأربعينيات والخمسينيات من العمر ممن حضروا برنامج فحص القلب والأوعية الدموية في السويد بين عامي 1990 و1999.
وتم أخذ قياسات الطول والوزن وضغط الدم والكوليسترول الكلي والجلوكوز في الدم ومحيط الخصر والورك.
وأكمل المشاركون أيضا استبيانا حول عاداتهم ونمط حياتهم، وما إذا كان لديهم تاريخ سابق في أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية والاقتصادية مثل التعليم.
وتم تشخيص إصاباتهم بمتلازمة التمثيل الغذائي إذا كان لديهم ثلاثة أو أكثر مما يلي: محيط الخصر 102 سم للرجال أو 88 سم للنساء، إجمالي الكوليسترول 6.1 مليمول / لتر أو أعلى، 130 مم زئبقي أو ضغط الدم الانقباضي و/ أو 85 ملم زئبقي، أو ارتفاع ضغط الدم الانبساطي ومستوى الجلوكوز في بلازما الصيام 5.6 مليمول / لتر أو أعلى.
واستوفى نحو 5084 (15%) معايير متلازمة التمثيل الغذائي، ثم تمت مقارنتهم بمجموعة مراقبة صحية مكونة من 10168 شخصا.
إقرأ المزيدوبعد تعديل عوامل مثل الخمول البدني ومؤشر كتلة الجسم ووضعهم المعيشي، وجد الباحثون أن المصابين بهذه الحالة كانوا أكثر عرضة بكثير للمعاناة من حدث قلبي سابق في غضون ثلاثة عقود.
وتوفي أكثر من ربع المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي، 1317 (26%)، مقارنة بالخمس، 1904 (19%) من أقرانهم الأصحاء، ما يجعلهم أكثر عرضة للوفاة بنسبة 30% في تلك الفترة.
وكانوا أيضا معرضين بنسبة 35% للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية غير المميتة، حيث بلغ عددهم 1645 (32%) مقارنة بـ 2321 (22%) في المجموعة الضابطة.
وكان متوسط الوقت لحدوث أول نوبة قلبية أو سكتة دماغية غير مميتة 16.8 سنة في مجموعة متلازمة التمثيل الغذائي، و19.1 سنة في المجموعة الضابطة، بفارق 2.3 سنة، وفقا للنتائج المقدمة في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في أمستردام.
وقالت الدكتورة لينا لونبيرغ من مستشفى مقاطعة فاستمانلاند بالسويد: "يعاني الكثيرون في الأربعينيات والخمسينيات من العمر من القليل من الدهون حول الوسط وارتفاع طفيف في ضغط الدم أو الكوليسترول أو الجلوكوز، لكنهم يشعرون بصحة جيدة بشكل عام، ولا يدركون المخاطر ولا يطلبون نصيحة طبية".
وتابعت: "كقاعدة عامة، حتى لو كنت تشعر بصحة جيدة، قم بفحص ضغط الدم كل عام، وتجنب التدخين، وراقب محيط الخصر، وأخيرا وليس آخرا، مارس النشاط البدني كل يوم".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة امراض التمثیل الغذائی فی منتصف العمر أکثر عرضة ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
بنسبة 94%.. دواء «واعد» يحدث ثورة بعلاج «أمراض القلب»
كشفت دراسة جديدة عن “دواء واعد قد يساعد في حماية الملايين من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة 94%”.
وبحسب مجلة “ميديكال إكسبريس”، “فالدواء الذي تنتجه شركة “إيلي ليلي” ويحمل اسم “ليبيديسيران” (lepodisiran) استطاع خفض مستويات جسيم صغير يسمى “إل بي (أ)” (Lp(a)) بنسبة مذهلة تصل إلى 94% بجرعة واحدة فقط”.
ووصف الدكتور ديفيد مارون، أخصائي القلب الوقائي في جامعة ستانفورد، النتائج بأنها “مثيرة للغاية”، مشيرا إلى أن “الدواء حقق انخفاضا عميقا ودائما في مستويات البروتين الدهني”.
هذا “ويعود اكتشاف “إل بي (أ)” إلى عام 1974، وهو يتأثر بشكل رئيسي بالعوامل الوراثية، حيث لا تؤثر التمارين الرياضية أو النظام الغذائي على مستوياته، ويواجه الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع طفيف في هذه المستويات زيادة في خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 25%، بينما يرتفع الخطر إلى الضعف لدى أولئك الذين يعانون من مستويات عالية جدا، وهم يشكلون نحو 10% من السكان”.