عربي21:
2024-07-04@09:55:29 GMT

ترامب يهزم الحزب «الجمهوري»!

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

في الفترة التي تسبق الانتخابات التمهيدية للحزب «الجمهوري» لعام 2024، من الواضح أن الحزب لم يعد موجوداً، سواء كهيئة تمثل أعضاءه ومرشحيه وتنظمهم وتسيطر عليهم، أو ككيان لصنع السياسات يُشكل أفكاراً يتجمع حولها «الجمهوريون».

فالحزب القديم الكبير (الجمهوري) لم يعد حزب الرؤساء السابقين أيزنهاور، أو نيكسون، أو ريجان، أو جورج بوش الأب أو حتى جورج بوش الابن.

وحاملو راية «الجمهوريين» هؤلاء يستنكرون، ولن يجدوا مكاناً لهم في حزب اليوم. وللمرء أن يلوم دونالد ترامب على فقدان الحزب السيطرة على عملياته، وأيديولوجيته، وحتى «علامته التجارية». صحيح أن ترامب يتحمل بعض المسؤولية عن اضمحلال الحزب «الجمهوري»، لكن المشكلات التي تشوه السياسة الأميركية أخطر بكثير.

وقبل أن نتعمق أكثر، دعونا نلقي نظرة على الدور الذي يلعبه ترامب في الإضرار بالحزب «الجمهوري». فقد كشفت المناظرة في حملة الانتخابات التمهيدية للحزب «الجمهوري» الأسبوع الماضي عن خسارة الحزب للسيطرة. وفي إطار التحضير لتلك المناظرة الأولى، وضع الحزب قواعده الخاصة بالمرشحين الذين يسعون إلى الانضمام إليها.

فيتعين على المشاركين المحتملين الحصول على واحد بالمئة على الأقل من التأييد في عدد من استطلاعات الرأي على مستوى البلاد أو على مستوى الولايات، وأن يكون لديهم عدد محدد من المانحين للحملة يبلغ على الأقل أربعين ألفاً من 20 ولاية مختلفة. قد تبدو هذه القواعد متعسفة، لكنها ضرورية، خاصة في السنوات التي تشهد وفرة من المرشحين ومع سعى الحزب إلى تصفية الميدان لصالح المرشحين «الجادين» القادرين على المنافسة فحسب في مرحلة المناظرات. ومع ذلك، هناك قاعدة إضافية طرحها الحزب، تسلط الضوء على انكسار الحزب «الجمهوري».

فمن أجل الانضمام إلى المناظرة، كان على المرشحين المؤهلين أن يتعهدوا بأنهم سيؤيدون المرشح «الجمهوري» الفائز في المرحلة التمهيدية. لكن ترامب وجد هذا غير مقبول ورفض هذا المبدأ بحجة أنه لا يرى ضرورة لمنح منافسيه فرصة لمهاجمته، لأنه متقدم حتى الآن في جميع استطلاعات الرأي على المستوى الوطني وعلى مستوى الولايات. واتخذ ترامب الموقف نفسه في عام 2015، لكنه تراجع في النهاية، مضيفاً أنه لم يتخذ موقفه هذا إلا لأنه كان متأكداً من أنه سيكون مرشح الحزب. وهذه المرة، سلك ترامب مساراً مختلفاً وأكثر تحدياً. لقد قاطع كلتا المناظرتين اللتين يقرهما الحزب «الجمهوري» على تلفزيون فوكس، وأنشأ برنامجاً مقابلاً خاصاً به تمثل في مقابلة مع «تاكر كارلسون» مذيع تلفزيون «فوكس»، الذي تم فصلة في الآونة الأخيرة. وبث البرنامج على وسائل التواصل الاجتماعي تزامنياً مع المناظرة التي يجيزها الحزب «الجمهوري».
ومن الصعب إجراء مقارنات مباشرة بين مشاهدات وسائل التواصل الاجتماعي وتقييمات التلفزيون، لكن مناظرة الحزب «الجمهوري» على قناة «فوكس» شاهدها 11.8 مليون شخص، أي نصف الجمهور في المناظرة التمهيدية الأولى للحزب «الجمهوري» في عام 2016. وخلال الفترة الزمنية نفسها، حصلت مقابلة ترامب-كارلسون على 73 مليون مشاهدة. وعلى الرغم من أنه من غير المؤكد عدد «المشاهدات» التي استمرت أكثر من بضع ثوان، فمن الواضح أن ترامب استغل لصالحه الحزب الذي لم يتمكن من التحكم في سلوك المرشح. ورغم أنه لم يكن على خشبة المسرح ونادراً ما ورد اسمه، كان ترامب يلوح في الأفق. وقد شبه أحد المراقبين السياسيين المرشحين الثمانية بـ «مائدة الأطفال في عشاء عيد الشكر». وقارن آخر غياب/حضور ترامب بالعدو اللدود لهاري بوتر، فولدمورت الذي كان موجوداً دائماً لدرجة أن نطق اسمه كان يشكل تهديداً خطيراً.

وحين تجرأ مرشحان شجاعان - وكلاهما حاكمان بارعان - على إدانة تصرفات ترامب في السادس من يناير 2021، أطلق الجمهور صيحات استهجان بصوت مرتفع. فهناك عدد كبير من قيادات الحزب «الجمهوري» لا يريدون أن يكون ترامب مرشحهم، ولم يريدوا ذلك في عام 2016. فشعبويته المتشددة تنتهك مبادئ «المحافظين». وخطابه المثير للانقسام والعنيف في بعض الأحيان مثير للقلق. ومن المثير للقلق أنه قد يقضي معظم العام المقبل في المحكمة في مواجهة لوائح اتهامات متعددة. بالإضافة إلى ذلك، لن يلتزم ترامب بقواعد الحزب. لكن ليس بوسعهم شيء يمكنهم القيام به.

وتظهر استطلاعات الرأي أن غالبية «الجمهوريين» ما زالوا يدعمون ترامب. ولن يصوتوا لصالحه فحسب، بل سيظلون أيضاً متمسكين بخيالاته الكثيرة، بدءاً من النظرية التي مفادها أن أوباما لم يولد في الولايات المتحدة وكان مسلماً، إلى الادعاءات بأن انتخابات عام 2020 قد سُرقت، وإن جو بايدن ليس رئيساً شرعياً، وأن السادس من يناير كان احتجاجاً سلمياً. فقد أظهر استطلاع للرأي أجري في الآونة الأخيرة بين ناخبي ترامب أن 71 بالمئة يصدقونه أكثر مما يصدقون أفراد أسرهم، وغيره من القادة السياسيين، ووسائل الإعلام.

وربما لا يريده قادة الحزب، لكن نطاق ما يمكنهم فعله حيال ذلك محدود لأنهم إذا تجاوزوا هذا الحد سيقصون جزءاً كبيراً من ناخبي الحزب. ولا يستطيع الحزب السيطرة على ترامب أو ناخبيه. ومع وجود من منصات التواصل الاجتماعي البديلة، يتمتع ترامب بقدرة انتشار أكبر من الحزب وأكبر من فوكس نيوز التي كانت من أنصاره ذات يوم.

(الاتحاد الإماراتية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ترامب امريكا الحزب الجمهوري ترامب مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

شاهد.. ترامب يقول إن بايدن انسحب من سباق الرئاسية، وينتقد خليفته

عبر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عن تقييم لاذع لأداء الرئيس جو بايدن، في المناظرة الرئاسية، التي جمعتهما، الأسبوع الماضي، واصفا إياه بأنه "كومة تتأرجح" وعلى وشك "الانسحاب من السباق".

ووثق مقطع فيديو قول ترامب وهو جالس في عربة غولف "لقد انسحب للتو، كما تعلمون، إنه ينسحب من السباق، لقد أخرجته منه.. وهذا يعني أن لدينا كاملا".

قبل أن يردف منتقدا هاريس أيضا بالقول إنها "سيئة للغاية".

وفي وقت لاحق من المقطع، وصف ترامب الرئيس الصيني، شي جين بينغ بأنه "رجل شرس، وقوي للغاية"، قد لا يتمكن بايدن من التعامل معه.

ولم يتمكن موقع الحرة من التأكد على الفور أين أو متى تم أخذ اللقطات التي نشرها ترامب على صفحته في موقع التواصل الذي يملكه "تروث سوشال".

pic.twitter.com/F4I92zqB4t

— Donald J. Trump Posts From His Truth Social (@TrumpDailyPosts) July 4, 2024

وفي الفيديو، يسأل الرئيس السابق شخصا لم يظهر في الشاشة، عن رأيه في أدائه في المناظرة. وعندما قال له إنه كان "رائعًا" و"مذهلًا"، رد ترامب بصوت عالٍ "انظر إلى تلك الكومة القديمة المكسورة من الهراء". ثم تابع "إنه رجل سيئ"، في إشارة على ما يبدو إلى بايدن. 

وواصل ترامب "أعتقد أنها ستكون أفضل" كخصم، في إشارة إلى كاملا هاريس، نائبة بايدن.

ثم ينتقل ترامب مرة أخرى إلى بايدن، ويسأل محاوره "هل يمكنك أن تتخيل ذلك الرجل يتعامل مع بوتين؟ ورئيس الصين، الذي يعتبر  شخصا شرسا. وقويا للغاية؟".

وقبل أن ينطلق بسيارته، كرر الرئيس السابق "لكنهم أعلنوا للتو أنه ربما يستقيل".

ويأتي نشر الفيديو بينما يواجه الرئيس بايدن دعوات من حزبه للتنحي من السباق ضد ترامب بسبب فشله في الدفاع عن إنجازاته بقوة خلال المناظرة.

وطلب نائبان بارزان صراحة بايدن بالانسحاب، بينما حظي الرئيس بتأييد حكام الولايات من حزبه، بحسب ما تم الإعلان عنه بعد اجتماعه مهم بالبيت الأبيض، الأربعاء.

وفي قت سابق، الأربعاء، نقلت وكالة بلومبرغ، عن مسؤول كبير في الحزب الديمقراطي، قوله، إن عشرات من المشرعين الديمقراطيين يفكرون في التوقيع على رسالة تطالب بايدن بالانسحاب من السباق، مع تصاعد الذعر من أنه سيكلفهم السيطرة على الكونغرس.

من جانبه، تعهد بايدن بالبقاء في السباق وسعى إلى طمأنة كبار النواب الديمقراطيين في الكونغرس بأنه لائق للترشح لفترة جديدة، وفق وكالة رويترز.

مع تصاعد الدعوات داخل الحزب الديمقراطي.. هل ينسحب بايدن من السباق الرئاسي؟ ارتفعت أصوات في الحزب الديمقراطي الأميركي، تطالب الرئيس، جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي، ضد مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، بعد أدائه خلال المناظرة التي جمعتهما الأسبوع الماضي. 

وتحدث بايدن خلال مكالمة مع أعضاء فريق حملته القلقين وأخبرهم بأنه مستمر في مسعاه الرئاسي، وفق مصدرين على دراية بتفاصيل المكالمة، تؤكد الوكلة.

وقال أحد المصادر إن بايدن قال "سأترشح"، مضيفا أنه لا يزال زعيما للحزب الديمقراطي.

مقالات مشابهة

  • ترامب يقول إن بايدن انسحب من سباق الرئاسية.. وينتقد في فيديو خليفته
  • ترامب يقول إن بايدن انسحب من سباق الرئاسية، وينتقد في فيديو خليفته
  • شاهد.. ترامب يقول إن بايدن انسحب من سباق الرئاسية، وينتقد خليفته
  • بعد الأداء الكارثي بالمناظرة وتخوف الأمريكيين.. البيت الأبيض يؤكد عدم ضرورة خضوع بايدن لاختبار معرفي
  • بعد مناظرته ترامب.. أصوات ديمقراطية تتعالى ضد بايدن
  • استراتيجية جديدة.. لماذا يرفض بايدن الانسحاب من سباق الرئاسة؟
  • خبراء لـعربي21: المناظرة الانتخابية ضعيفة.. بايدن مهزوز وترامب سيّء
  • خبراء لـعربي21: المناظرة الانتخابية ضعيفة.. بايدن مهزوز وترامب سيّئ
  • بطل العالم السابق لاتحاد (UFC) يصف ترشح بايدن لولاية جديدة بأنه "عار"
  • اليوم.. بايدن يحسم قراره بشأن خوض الانتخابات من منزل عائلته