في مواجهة لافتة بين الجمال والقبح، وبين العدالة والظلم، وبين القيم الإنسانية والفاشية: تصدت عارضة الأزياء الجميلة إيزابيلا حديد (بيلا) الفلسطينية الأصل والأميركية الجنسية، لوزير الأمن الإسرائيلي العنصري المتطرف إيتمار بن غفير، وحرمته من الاستمتاع بالأثر الذي حققته مقابلته التلفزيونية، والتحقق من أصدائها وأثرها على زيادة شعبيته بين جمهوره المتطرف، متباهيا بتمكنه من وضع الشعب الفلسطيني في منزلة من هم دون مستوى البشر، فقد وزعت حديد مقطعا من تسجيل المقابلة المزلزلة في عنصريتها، لتحدث ارتدادات استنكارية مشمئزة منه عمت العالم بأسره.
لم يُقدَّر للوزير العنصري بن غفير رصد انعكاس تصريحاته التي أيدها رئيس الحكومة نتنياهو، بل قام بتفسير مضامينها محاولا التخفيف من وقعها على المجتمع الدولي، ليتفق معه على أولوية حياة اليهودي على حياة الفلسطيني في الحصول على وضعية أفضل منه كحق مطلق، مخلصا لعنصريته المتأصلة، متفقاً معه على جدارة المستوطنين اليهود في الحصول على حقوق وامتيازات وحريات وقوانين تمييزية خاصة لتنقلهم وحراكهم بلا قيود على أرض الضفة الغربية المحتلة، بما فيها حقهم في عدم رؤية فلسطيني واحد يستخدم ذات الممرات والشوارع والجسور، لأنهم من ورثة قناعات وفكر يعتبر أن الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت، ولامتلاكهم حقاً حصرياً مطلقاً مع ذريتهم للسيطرة على ما شاء لهم هواهم العنصري وتفوقهم العرقي المزعوم، للسيطرة على البحار والجبال والمعابر والتاريخ والجغرافيا.
تميزت المرحلة السياسية الراهنة، بأن الصهيونية استهدفت فيها القيام بكل ما في وسعها من عمليات القتل والاعتقال والمصادرات والبناء الاستيطاني وإجراءات الأسرلة والتهويد والضم والتدمير للذهاب إلى فرض الوقائع المادية التي تفضي إلى «حسم الصراع» على الأرض. جاء الناخب الإسرائيلي بهذه الحكومة المتطرفة عبر صندوق الاقتراع لتنفيذ المخطط الاستعماري لمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة. وفي وقت خَفَتَ فيه صوت الحديث عن القضية الفلسطينية، في ظل صعود قضايا دولية وإقليمية أخرى على سطح المشهد العالمي، كاشفاً عن طبيعة مخططات الاستيطان الإسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية تنفيذا للأطماع التوسعية لدولة الاحتلال وبما يفضي إلى إبقاء القضية الفلسطينية في ذيل الأولويات والأجندات الدولية.
من الجدير ذكره، أن بيلا حديد التي يتابعها 60 مليون شخص على امتداد العالم، تواظب على التصدي للسياسات الإسرائيلية وتستغل نجوميتها في الترويج للقضية والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، فنراها أحيانا تلبس الأزياء التراثية الفلسطينية وأحيانا تتوشح بالكوفية أو العلم الفلسطيني، تعبيراً عن هويتها، واعتزازها وفخرها بأصولها، لكنها تمارس عملا سياسيا بامتياز وتتبنى خطابا حقوقيا وإنسانيا يركز على كرامة الإنسان وعلى كشف الظلم الذي يتعرض له شعبها على الحواجز العسكرية من إسرائيل التي تدعي كونها ديمقراطية، كما أنها تبرز عنف جيش الاحتلال والمستوطنين مظهرة إيمانها بشرعية حقوق الإنسان وتطبيقها ورفع صوتها بالنيابة عن شعبها الذي لا يُسْمع صوته، مبينة بالصورة أثر التغول الإسرائيلي على التغيرات الطارئة انخفاضاً على المساحة المسيطر عليها من قبل الاحتلال بين أعوام 1918 و1947 و2020.
لقد أثّر أداء «بيلا حديد» ودأبها على إعلان مواقفها المنددة والمعارضة لدولة الاحتلال إسرائيل على الرأي العام، بسبب مصداقيتها وشعبيتها الواسعة وقدرتها على إيصال رسائلها بسهولة وبساطة مؤثرة، ولا شك أنها تعرف تماما كيف توظف شهرتها وأدواتها في المساهمة في نضال الشعب الفلسطيني بجميع الأشكال المتاحة بيدهم، بالعمل السياسي المباشر وغير المباشر، وبالعلم والأدب والأغنية والقصيدة والنثر وإقامة المعارض التراثية والمنتجات الغذائية وبالسينما والمسرح، وبالأزياء أيضا.
افتضح أمر بن غفير بعد تصريحاته وردود الفعل المستنكرة لتصريحاته، ولموقف بيلا حديد، لكنه واصل الصراخ متهما الناشطة الشجاعة بأنها «كارهة إسرائيل»، داعيا إياها لزيارته في منزله الكائن في مستوطنة «كريات أربع» المقامة على أراضي الخليل، لترى زوجته التي تتحزم بمسدسين مدعياً أنهم يتعرضون للإرهاب الفلسطيني!
مواجهة «حديد» الأخيرة لـ»بن غفير» جاءت في السياق والوقت المناسب، وقدمت خدمة هائلة لشعبها وقضيته الوطنية ولقضايا العدل والإنسانية لتعطي الدروس والعبر للقيادات التي تحارب بفيض من البيانات والتصريحات المفخمة، وربما تعطي الموديل «بيلا حديد» انطباعا مضللا بسبب النمط الثقافي السائد والأحكام الشكلية والمسبقة على المعايير التي ينبغي أن يتحلى بها أصحاب المواقع التمثيلية كالسفراء على سبيل المثال، بينما يتضح بأن «حديد» أكثر تأثيرا، وهي ليست أقل انتماء لأصولها وتاريخها.
يستطيع إيتمار بن غفير وغيره من العنصريين أن يقولوا ما يريدون وأن يفتروا على الحقيقة، وأن يفعلوا ما يشاؤون، يستطيعون مواصلة القتل وسفك الدماء والسيطرة على الأرض بالقوة لكنهم لن يحصلوا على السلام والأمان والاستقرار أبدا.
(الأيام الفلسطينية)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطينية بن غفير الاحتلال بيلا حديد فلسطين الاحتلال بيلا حديد بن غفير مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بیلا حدید بن غفیر
إقرأ أيضاً:
حماس : لن نقبل بأي تفاهمات لا تنهي معاناة شعبنا الفلسطيني
أكد القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري ، مساء اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 ، إن حركته لن تقبل بأي تفاهمات لا تؤدي الى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وعودته الى بيوته.
وقال أبو زهري في مؤتمر صحفي أن وقف العدوان الإسرائيلي أولوية ، مبينا أن أرض غزة كانت وستبقى أرضا فلسطينية، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يتوهم أنه قادر على تحقيق أهدافه.
أبرز تصريحات القيادي في حماس
(1) بيان صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس حول آخر تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزّة والمستجدات السياسية 24-11-2024
لليوم الخامس عشر بعد المئة الرابعة يواصل الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة، في أبشع حرب عدوانية، لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا، ولم تكن لتستمر فصولها الوحشية لولا الدعم الغربي وخاصة الأمريكي، بالمال والسلاح، والدعم السياسي والإعلامي، وتبرير جرائم الاحتلال والتغطية عليها، وتعطيل أي دور لمجلس الأمن لوقف حرب الإبادة، ويتزامن هذا مع الموقف العربي والإسلامي الرسمي الذي يتصف بالضعف أو الخذلان.
ومنذ ما يزيد على خمسين يوما، يتفاقم الوضع الإنساني في شمال قطاع غزة، المتفاقم أصلا منذ أكثر من عام، مع بشاعة وفظاعة ما يمارسه الاحتلال الصهيو نازي؛ عبر كل أشكال حرب الإبادة، وارتكاب المجازر التي يرتقي خلالها عشرات الشهداء يوميا، وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها، واستهداف المستشفيات، وتعطيل كل الخدمات الطبية والدفاع المدني، وممارسة سياسة التجويع الممنهج والتهجير القسري والتطهير العرقي.
وإن بشاعة الجريمة الصهيونية في شمال قطاع غزة لا يمكن أن تقلل من حجم جرائم الاحتلال المستمرة في مختلف مناطق القطاع؛ بالقتل والتجويع وعدم إدخال المواد الطبية والخيام والملابس، في ظل هذا الطقس شديد البرودة.
إننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إزاء ذلك نؤكد ما يلي:
أولا: إننا نقف بكل فخر واعتزاز بالصمود الأسطوري لمقاومتنا المظفرة ولشعبنا العظيم في قطاع غزة، الذين أربكوا حسابات الاحتلال، وإن كل كلمات وعبارات التقدير لتعجز عن إيفاء حق هؤلاء الأبطال الرجال؛ من مقاومتنا الباسلة، وأبناء شعبنا وعوائلنا الأبية الصابرة المرابطة، الذين يسطرون بدمائهم وأرواحهم وأجسادهم أروع ملاحم البطولة في تاريخ شعبنا وأمتنا عبر التاريخ، فهذه الدماء الزكية والتضحيات العظيمة لن تذهب هدرا، وستكون معلما من معالم صرح نضال شعبنا المتواصل في طوفان الأقصى، حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا وتحقيق العودة وزوال الاحتلال، بإذن الله.
وفي هذا السياق، نؤكد ما يلي:
1. إن وقف العدوان وإنهاءه يمثل لنا الأولوية القصوى، ولن نقبل بأية تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة أبناء شعبنا، وضمان إعادتهم إلى بيوتهم، وإعادة الإعمار الكامل لكل مرافق الحياة، وفي هذا الإطار.
2. إننا نجري أوسع حملة مع المنظمات الدولية والإقليمية والدول الصديقة، من أجل الدفع بالإغاثة العاجلة لشعبنا، والتخفيف من حدة معاناته مع دخول فصل الشتاء، ونعمل بشكل حثيث لحشد كل الجهود المؤسساتية الشعبية والرسمية لتحقيق ذلك.
3. نجدد دعوتنا للقوى والمؤسسات والحركات في أمتنا والأحرار في العالم إلى تفعيل كل أشكال الدعم والإغاثة والإسناد لأهلنا في قطاع غزة، وتعزيز صمودهم وثباتهم على أرضهم، وتمكينهم من الدفاع عن أرضهم وحقوقهم المشروعة.
ثانيا: يتوهم الاحتلال أنه عبر ارتكابه المزيد من المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري قادر على تحقيق أهدافه العدوانية على أرض قطاع غزة، فهذه الأرض كانت وستبقى فلسطينية عصية على الاحتلال ومخططاته، وأهلها هم أصحاب الأرض والحق، والاحتلال إلى زوال، بإذن الله وقوته.
ثالثا: إن جرائم الاحتلال ضد منظومة العمل الصحي في قطاع غزة هي جرائم حرب ممنهجة، تستهدف تدمير كل مقومات الحياة الإنسانية فيه وتهجير شعبنا، وآخرها استهداف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، عبر قصف مرافقه بشكل مباشر، وإطلاق النار على الأطقم الطبية والمرضى والجرحى فيه، وكذلك جريمة إطلاق النار المتعمد على مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية وإصابته، في محاولة إجرامية لاغتياله، وإرهاب جميع العاملين في المستشفى، لثنيهم عن أداء واجبهم الإنساني.
وهنا، نحيي كل العاملين في القطاع الصحي الذين يواصلون أداء واجبهم تجاه شعبنا رغم القصف والإرهاب الصهيوني، وندعو الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية بالضغط على الكيان الصهيوني، وإجباره على التوقف عن استهداف المستشفيات في كامل قطاع غزة، خصوصا في شماله، وتقديم الإمكانيات اللازمة لتشغيلهم، وإرسال الوفود الطبية المتخصصة لإسناد منظومة العمل الصحي.
رابعا: إن تصعيد حكومة الاحتلال الفاشية سياسة التغول الاستيطاني في عموم الضفة الغربية و القدس المحتلة يعد استمرارا للإجرام الصهيوني بحق شعبنا وأرضنا، وانتهاكا صارخا لكل القرارات والمواثيق الدولية التي تجرم الاستيطان، وآخر هذه الجرائم الاستيطانية التصديق على ثلاثة مشاريع استيطانية كبرى في مدينة القدس المحتلة، تستهدف تهويدها، وتهجير سكانها، وطمس معالمها التاريخية.
نؤكد أن هذه المشاريع الاستيطانية والجرائم الصهيونية لن تفلح في تغيير حقائق الواقع والتاريخ، مهما بلغت سطوة الاحتلال وإجرامه، وستبقى مدينة القدس عربية إسلامية وعاصمة أبدية لفلسطين، وندعو منظمة التعاون الإسلامي بالتحرك الجاد بالتعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة لتجريم ووقف هذا التغول الاستيطاني الذي يستهدف تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها العربية والإسلامية.
خامسا: نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المجازر والجرائم الصهيونية التي ترتكب بحق شعبنا، وفي هذا السياق نعبر عن استنكارنا البالغ لفرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على عدد من قيادات الحركة، ووصفها مقاومة شعبنا المشروعة ب "الإرهاب"، ويأتي هذا بعد استخدام الإدارة الأمريكية الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الذي يدعو إلى وقف الحرب وادخال المساعدات إلى غزة، وهي أدلة إضافية على أن الإدارة الأمريكية شريكة في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا، ويحملها المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عنها.
وفي هذا السياق، ندعو إدارة بايدن فيما تبقى لها من أيام؛ إلى التكفير عن خطيئتها، والضغط على الاحتلال للوقف الفوري لعدوانه ضد شعبنا، كما ندعو إدارة ترامب إلى مراجعة سلوك إدارة بايدن العدائي وتصحيح الأخطاء الكارثية التي وقعت فيها.
سادسا: إن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق الإرهابيين بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، بتهمة ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية هو قرار في الاتجاه الصحيح يعيد الاعتبار لقيم العدالة وحماية الإنسانية، ويسهم في عزل الكيان الصهيوني دوليا، و يعيد توصيفه باعتباره كيان إجرامي يقوده مجموعة من مجرمي الحرب الملاحقين دوليا، ويجرم كل الأطراف التي تدعمه و تزوده بالسلاح.
ونعتبر أن الاختبار الحقيقي في المرحلة المقبلة يتمثل في حجم الجهد المبذول لاعتقال مجرمي الحرب القتلة، والتعاون الدولي مع المحكمة لتحقيق ذلك.
سابعا: إن سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال، هي من أبشع أدوات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وإن تقييد دخول المساعدات، وتوفير الحماية لعصابات منظمة تعمل تحت إمرته لسرقة المساعدات الإنسانية أو فرض الإتاوات المالية على شعبنا، يعد جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية، ولذا فإننا ندعو إلى ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة والعمل على ضمان دخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية، خاصة في ظل تفاقم حالة الجوع والبرد ونقص الإمكانيات الطبية .
ونشيد هنا بدور رجال الشرطة ووزارة الداخلية في ملاحقة هذه العصابات، كما نشيد بالموقف الوطني المشرف للعشائر الفلسطينية، في مواجهة هذه العصابات الإجرامية ودعم الحملة الأمنية لوزارة الداخلية.
ثامنا: ندعو منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى ترجمة قرارات القمة العربية والإسلامية المشتركة في الرياض إلى واقع عملي، يرتقي إلى حجم تضحيات شعبنا وصموده وعدالة قضيته وإيمانه بعمقه العربي والإسلامي، وذلك من خلال الضغط بكل الوسائل لوقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة، وإدخال المساعدات وإغاثة شعبنا وإعادة الإعمار، وتمكين شعبنا من حقوقه المشروعة.
تاسعا: ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد كل أشكال المقاومة والعمل النضالي ضد الاحتلال الصهيوني، ومواصلة التصدي لمخططات حكومة الاحتلال الفاشية وجرائم المتطرفين الصهاينة، ضد أرضنا ومقدساتنا، وتفعيل كل الإمكانات والمقدرات الوطنية، إسنادا لشعبنا في قطاع غزة، في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها.
عاشرا: ندعو إلى تصعيد كل أشكال التضامن والتأييد والتعبير عن رفض العدوان وحرب الإبادة الجماعية، في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، واعتبار أيام الجمعة والسبت: 29-30 نوفمبر، والأحد 01 ديسمبر، أياما تتحرك فيها كل القوى والأحزاب والنقابات العمالية والمهنية في الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم، في مسيرات تضامنية وفعاليات حاشدة في كل المدن والعواصم والساحات، من أجل وقف العدوان الصهيوني وحرب الابادة الجماعية المتواصلة في غزة ولبنان.
ختاما، نجدد تحيتنا وفخرنا واعتزازنا بمقاومتنا الباسلة وشعبنا العظيم، وثقتنا بالله القوي العزيز كبيرة ومتجذرة أن يحمي شعبنا ويكتب له الثبات والتأييد والانتصار في هذه المعركة الخالدة {وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم}.
الرحمة لشهداء شعبنا الأبرار، والشفاء للجرحى والمرضى، والحرية للأسرى والمعتقلين، والنصر لشعبنا ومقاومتنا.