المليشيا بدأت الحرب برؤية تقول: سنستلم البلد في ساعات. والآن هي مظلومة مهمشة باكية تشتكي (العنف البنيوي)
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
الرؤية التي نشرتها منصات المليشيا تعكس الهزيمة السياسية لمشروع المليشيا، ولذا بدأت تتقمص وصف للحرب يضعها في خانة قوات تقاتل من أجل قضية الأطراف والهامش والشعوب السودانية، ومن يتابع خطابات السياسة سيفهم جذور هذا الخطاب، وسيعرف لماذا قالوا الشعوب السودانية وليس الشعب السوداني.
دليل الهزيمة هي أن المليشيا باتت تتقمص روح المظلوم الذي يبكي أمام العالم، ويقف شاكيا العنف والفقر والظلم.
النص المكتوب يتطابق مع طرح قوى سياسية معينة، هي قوى الحرية والتغيير، وبالضرورة هذا تأكيد لتفاهم عميق بين المليشيا والقحاتة. وعلى كل فإن هذه الرؤية لا تستحق نقاش لأنها نص إنشائي فارغ من طرف ظالم بربري قاتل ولص، وهذه المليشيا تمثل مهدد أمني يجب التعامل معه من هذا الجانب فقط.
ربنا أرحمنا من خطاب المظلومية والبكاء.
ربنا أرحمنا من هراء القحاتة وأفعال الجنجويد.
ربنا أمنحنا قوة لتحمل قدرنا، فحن قوم نكره خطاب المظلومية، فهو لا يليق بنا ولا بكرامتنا.
هشام عثمان الشواني
الشواني
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
المليشيا تقتحم منطقة ود أبو صالح وتستبيحها بالكامل
استباحت المليشيا المتمردة منطقة ود أبو صالح بمحلية شرق النيل بشكل كامل بقيادة المتمرد حامد ونيس وبمعاونة لصوص من أبناء منطقة شرق النيل؛ معروفين بالاسم، إذ قامت بطرد خليفة مسيد ود أبو صالح ومعه أبناؤه وطلاب المسيد ومنعت إقامة الصلاة في المساجد، وأصيب المؤذن برصاص في يده وتم إسعافه إلى شندي.
ثم قامت بنهب عربة الخليفة والخلوة والطاقة الشمسية التي تعمل بها محطات المياه، مما أدى إلى انقطاع المياه عن المواطنين، كما قامت بنهب السوق والثروة الحيوانية، وتم تهجير أهل منطقة أبو صالح، التي أصبحت خالية تماماً.
الجدير بالذكر أن المدير التنفيذي لمحلية شرق النيل مرتضى يعقوب، زار الناجين من مذابح المليشيا المتمردة الذين وصلوا إلى شندي، وسرد الناجون قصصاً مُروِّعة كتلك التي شهدتها مناطق شرق الجزيرة، وهو ما يتّسق مع ما أعلنته المليشيا بقتل وسحل وتشريد مواطني شرق الخرطوم وشرق الجزيرة من مناطقهم.
صحيفة السوداني
إنضم لقناة النيلين على واتساب