لم يتبق سوى أربعة أشهر على موعد إجراء أول انتخابات لاختيار مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة.

ورغم مشاكله القانونية، يعتقد محللون وأعضاء في الحزب، تحدثت معهم صحيفة وول ستريت جورنال، أن ترامب سيفوز بالترشيح "لا محالة" في حال استمر اتجاه المصوتين الجمهوريين على نمطه الحالي.

ونقلت الصحيفة عن جوردان برينغلسون، الناشط الجمهوري في ساوث كارولاينا قوله إن ترامب "لديه قدرة خاصة على أخذ أكثر الأشياء سلبية والاستفادة منها".

لائحة الاتهام ضد ترامب في جورجيا تتضمن 41 تهمة

ومثل كثيرين في الحزب، تقول الصحيفة إن جوردان يرى ترامب "أمرا لا مفر منه"، مضيفا "في كل مرة يهاجمونه، يصبح أقوى".

ولا تزال استطلاعات الرأي تظهر تقدم الرئيس السابق بفارق كبير، لكنها تشير أيضا إلى أن الناخبين على استعداد للنظر إلى بدلاء، وفقا للصحيفة.

ونقلت وول ستريت جورنال عن جانيتا ماكنولتي، رئيسة قسم الحزب الجمهوري في ولاية آيوا، حيث ستجري انتخابات الحزب الجمهوري، إن الملاحقات الجنائية لم تؤد إلا إلى زيادة تحفيز القاعدة الشعبية للرئيس السابق.

لكنها قالت "أي شيء ممكن أن يحدث".

وكان أداء الحزب الجمهوري ضعيفا في انتخابات التجديد النصفي، إذ خسر المرشحون المدعومون من الرئيس السابق.

وبدأت عملية جمع التبرعات الخاصة به بداية بطيئة لكن المد تحول لصالح ترامب في الربيع.

وفي أبريل، تم الكشف عن أول لائحة اتهام ضد الرئيس السابق في قضية بولاية نيويورك تتعلق بمدفوعات مالية سرية.

وتقول الصحيفة إن منافسي ترامب، مثل حاكم ولاية فلوريدا السابق، رون ديسانتيس، لا يزالون يتمتعون ببعض القبول على الرغم من عدة أخطاء تكتيكية قاموا بها خلال حملاتهم، لكنهم بعيدون عن تمثيل تهديد حقيقي للرئيس السابق.

ديسانتيس أطلق في مايو الماضي حملته للانتخابات الرئاسية الأميركية عن الحزب الجمهوري

وفي مناظرة للحزب الجمهوري، الأربعاء، رفع المرشحون المشاركون أيديهم بشكل جماعي للإجابة بالموافقة على سؤال "هل ستدعم ترامب حتى لو أدين؟".

وتقول الصحيفة إن هذا الموقف من منافسي ترامب، يشير إلى أنهم يفهمون قوته في قواعد الحزب الشعبية.

مع هذا يقلق الجمهوريون من احتمال أن حصول ترامب على ترشيح الحزب، قد لا يعني بالضرورة فوزه في الرئاسة.

ونقلت الصحيفة عن مرشحة الحزب الجمهوري، نيكي هايلي، قولها إن "ثلاثة أرباع الأميركيين لا يريدون إعادة الانتخابات بين ترامب وبايدن".

نيكي هايلي تنافس ترامب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية

وأضافت"علينا أن نواجه حقيقة أن ترامب هو أكثر السياسيين المكروهين في أميركا ولا يمكننا الفوز في انتخابات عامة بهذه الطريقة".

وكان ريك تايلر، الخبير الاستراتيجي في حملة السيناتور تيد كروز الرئاسية لعام 2016، متشائما هو الآخر، وقال "نحن نعرف بالفعل النتيجة لأنه منذ عام 2016، لم يجلب ترامب شيئا سوى الخسارة".

ووجد استطلاع للرأي أن دعم ترامب في كل من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري والانتخابات العامة مع بايدن سينخفض بشكل كبير إذا أدين بارتكاب "جريمة خطيرة"، على الرغم من أنه ليس من الواضح أي من القضايا الحالية ضد ترامب ستندرج في فئة الجرائم الخطيرة بالنسبة لمعظم الناخبين.

وستبحث قاضية المحكمة الجزئية الأميركية تانيا تشوتكان في واشنطن، الاثنين، تحديد موعد محاكمة ترامب بتهم اتحادية بأنه تآمر لقلب نتائج انتخابات 2020 للبقاء في السلطة.

وطلب المستشار الخاص جاك سميث بدء المحاكمة في 2 يناير 2024 ، قبل أسبوعين تقريبا من الإدلاء بالأصوات في المؤتمرات الحزبية الأولى في ولاية أيوا.

وبريد محامو ترامب تأجيل المحاكمة إلى أبريل 2026، أي بعد الانتخابات، مشيرين إلى الحجم الكبير من الأدلة التي سيتعين عليهم فحصها.

وستنظر القاضية تشوتكان في توقيت ثلاث محاكمات أخرى لترامب من المرجح أن تبدأ في غضون أشهر من بعضها البعض، مما سيجبر ترامب على التوفيق بين المشاركة بحملته والمثول أمام المحكمة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الحزب الجمهوری

إقرأ أيضاً:

عضو بالحزب الجمهوري: ترامب شخص متقلب ويسعى لتنفيذ وعوده بطرد المهاجرين غير الشرعيين

أكد عضو الحزب الجمهوري ماك فرانسيس، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد فوزه بالانتخابات الأمريكية 2024 يميل إلى اختيار المسؤولين الذين يثق بهم لكنه يعتبر شخصًا متقلبًا.

 

وأوضح “فرانسيس”، خلال مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية”، أنه يمكن القول بأن التعامل مع دونالد ترامب أمرًا صعبًا، مشيرا إلى أنه من اختارهم ترامب جميعهم متطرفين أكثر منه خاصة في قضايا مثل الهجرة غير الشرعية والحرب بين أوكرانيا وروسيا وأوضاع الشرق الأوسط.

وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى الوفاء بوعده بطرد المهاجرين غير النظاميين من الولايات المتحدة، مؤكدًا أن هذه المهمة التي وعد بها ترامب الداعمين له ستكون مهمة شاقة، موضحًا أنه يوجد أكثر من مليون مهاجر غير قانوني، بالإضافة إلى ملايين آخرين تزوجوا من أمريكيات، مما يجعل ترحيلهم غير قانوني.

وأشار إلى أن هناك مهاجرين غير قانونيين لديهم عائلات في أمريكا، مما يتيح لهم البقاء وفقًا للقانون، فضلا عن أن العديد منهم طلبوا اللجوء السياسي، ولا يمكن إبعادهم إلى بلدانهم إلا بقرار من المحكمة.

وواصل: «سيكون من الضروري توظيف آلاف القضاة في دائرة الهجرة على الأقل للنظر في طلبات اللجوء، ويتطلب ذلك ميزانية ضخمة تصل إلى مليارات الدولارات، كما أن المنظمات الحقوقية ستعمل على مقاومة هذه السياسات لمساعدة المهاجرين الموجودين في أمريكا والذين لديهم أطفال، مما يجعل الأمر قضية حساسة».

واستكمل: «تطبيق هذه السياسات المتعلقة بالهجرة سيكون مكلفًا وصعبًا، وسيثير جدلاً واسعًا، ومن الملاحظ أن جميع المسؤولين الذين اختارهم ترامب لن يكون لديهم القدرة على اتخاذ قرارات مستقلة، بل سيتعين عليهم تنفيذ أوامره، حيث إنه لا يفضل أن يستغل أي من موظفيه منصبه السياسي أو الوظيفي لتحقيق مصالحه الشخصية».

مقالات مشابهة

  • ترامب يختار حاكم ولاية أركنساسك سفيرًا لإسرائيل
  • ترامب يختار حاكم ولاية أركنساس السابق سفيرا لواشنطن في تل أبيب
  • عضو بالحزب الجمهوري: ترامب شخص متقلب ويسعى لتنفيذ وعوده بطرد المهاجرين غير الشرعيين
  • أحمد شوبير: قائمة مجدي عبدالغني في انتخابات اتحاد الكرة بلا ملامح
  • الشعب الجمهوري: رسائل الرئيس بقمة الرياض أكدت دعم مصر الدائم للقضية الفلسطينية واللبنانية
  • البرلمان الياباني يعيد انتخاب إيشيبا رئيسا للوزراء
  • قيادات “الشعب الجمهوري” يبدون تمسكهم بزعيم الحزب بعد المطالبة بعزله
  • رئيس الأهلي السابق يعتذر عن خوض انتخابات اتحاد الكرة
  • عاصفة سياسية في حزب الشعب الجمهوري بعد تسريب تفاصيل حفل الـ69 مليون ليرة
  • الشعب الجمهوري يشكل لجنة لمراقبة ما ينشر عن بلدية أسنيورت