ما قبلها ليس كما بعدها.. خبير عسكري يعلق على زيارة ناطق قوات طارق صالح إلى مأرب
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
علق خبير عسكري، على الزيارة النوعية التي قام بها العميد صادق دويد ، ناطق المقاومة الوطنية لمحافظة مارب، والتقى خلالها بالقيادات العسكرية للجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وقال العميد ركن، محمد الكميم، إن الزيارة "ناجحة بكل المقاييس وتحسب لمحافظة مارب العظيمة في حسن الاستقبال والأعداد المميز لبرنامج الزيارة وتحسب للمقاومة الوطنية".
مضيفًا أن "لها مابعدها من آثار إيجابية في إطار توحيد الصف الوطني و البندقية وتصويب الهدف ودفن الماضي ودمل الجراح وتذويب ما بقي من جليد وخطوات في طريق استعادة الوطن والنظام الجمهوري".
وأشار أن الزيارة لا ينزعج منها إلى المليشيات الحوثية الإيرانية، ومن في قلبه مرض، حسب تعبيره.
وقال: "نحتاج لمزيد من هذه الزيارات وكثير من الخطوات العملية لتنظيم العمليات وتجهيز مسرح العمليات بمايضمن تنظيم التعاون بين القوات بحسب طبيعة الموقف العسكري وخطط قواتنا في الاعمال العسكرية القادمة".
وكان الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي العميد الركن صادق دويد، أكد أن تضحيات رجال الجيش اليمني والقبائل وكل من وقفوا ويقفون ضد مليشيا الحوثي لن تذهب هدراً، "وأننا ماضون على العهد جبهة واحدة من مارب إلى الساحل الغربي في مواجهة المشروع الظلامي الحوثي".
وخلال قيامه بوضع إكليل الزهور على ضريح شهداء الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في محافظة مأرب، ترحم دويد على أرواح شهداء الجيش "والقبائل الذين كانوا سباقين في الدفاع عن الجمهورية، وعلى أرواح كافة الشهداء الذين يدافعون عن النظام الجمهوري"، وأشار إلى أن المشروع الحوثي الظلامي المدعوم من إيران، وُجد ليموت، وهو نزوة في التاريخ لن تستمر.
وقال: "بعزائم الرجال والأبطال سينتهي المشروع الظلامي وسيتحرر الشعب اليمني من هذا الكهنوت الجاثم على الوطن"، وأضاف: "نحن جبهة واحدة وبندقية واحدة وبوصلتنا واحدة وهي صنعاء، ليس لنا عدو إلا الحوثي ومشروعه"، ولفت إلى أن المشروع الحوثي لم يستمر حتى الآن إلا بسبب حالة الشتات والفرقة والتمزق التي عاشتها الأطراف الوطنية، "ولكن درس السنوات الثمان علمتنا أهمية توحيد الصف".
وعبر عن شعوره بالاعتزاز لزيارته هذه الجبهة الوطنية، وقال "ونحن جبهة واحدة ضد المشروع الحوثي".
بدوره رحب العميد ركن يحيى العيزري مدير العمليات الحربية بالعميد صادق دويد مؤكدا أن زيارته للجبهات في مأرب تحمل الشيء الكثير في سياق الجهود المبذولة لتوحيد المعركة، وقال إن تبادل الزيارات تبعث رسالة لمليشيا الحوثي بأن رهانها على خلافات الصف الوطني المناهض لها بات رهان خاسر وأن المعركة في طريقها لتكون جبهة واحدة من مأرب إلى الساحل الغربي.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: فيديو سرايا القدس بالضفة يظهر جرأة ومخاطرة متقدمة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن المشاهد التي بثتها سرايا القدس لعملياتها في الضفة الغربية.تعكس جرأة كبيرة ومستوى متقدما من المخاطرة، موضحا أن تنفيذ مثل هذه العمليات في مناطق تخضع لرقابة مكثفة من قوات الاحتلال يعد تحديا كبيرا يعكس تطورا في قدرات المقاومة.
وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بثت مشاهد لتفجير جرافتين عسكريتين واستهداف آليات وجنود الاحتلال في مخيم الفارعة ومدينة طوباس بالضفة الغربية.
وأشار حنا في تحليل للمشهد العسكري في الضفة الغربية إلى أن هذه العمليات تأتي في سياق مغاير لما يجري في قطاع غزة، حيث حظيت المقاومة هناك بسنوات من التحضير والتخطيط وتأمين المواد القتالية.
وأضاف أن العمل في الضفة الغربية يتطلب ابتكار أساليب تعتمد على الإمكانات المتوفرة محليا، مشيرا إلى أن تنفيذ الهجمات تحت عين الاحتلال وافتقاد إستراتيجية خروج آمن كما هو الحال في غزة يعكس شجاعة المقاتلين.
وأكد العميد حنا أن استهداف الجرافات العسكرية من طراز "دي 9" له دلالة خاصة، لكونها عنصر دعم أساسيًا في عمليات جيش الاحتلال داخل المخيمات.
وأوضح أن الجرافة تعمل في بيئة معقدة كالأزقة والمخيمات، مما يجعلها هدفا سهلا نسبيا للمقاومة، ويعكس في الوقت ذاته قدرة المقاتلين على التخطيط والرصد الميداني.
إعلانوأضاف أن تصعيد عمليات المقاومة في الضفة يتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ويأتي في ظل سعي الاحتلال لتفكيك البيئة الحاضنة للمقاومة في المخيمات الأساسية مثل جنين وطوباس وطولكرم.
واعتبر أن استهداف هذه المخيمات يعكس محاولة الاحتلال القضاء على جذور المقاومة وضمان عدم استمراريتها.
وحول دور السلطة الفلسطينية، أشار حنا إلى أن التحركات الحالية قد تكون جزءا من عملية تموضع استعدادا لمرحلة قادمة تتضمن ترتيبات سياسية.
وأضاف أن السلطة تبدو وكأنها تحاول حجز دور سياسي في أي اتفاق مستقبلي بين المقاومة في غزة وإسرائيل عبر وساطات قطرية أو مصرية.