عمرو يس: اصطفاف الحرية والتغيير مع الدعم السريع وموقف الحزب الشيوعي مهزوز
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
تشكيل سند سياسي وعسكري للجيش من مقاومي ثورة ديسمبر المجيدة والقوى ذات المصلحة في التحول المدني الديموقراطي بشكل عام هو أكبر رافعة لتمدين الحياة السياسية ودمقرطتها بعد هذه الحرب وبالذات لو انتهت بحسم عسكري لصالح الجيش.
وذلك لأن اصطفاف الحرية والتغيير مع الدعم السريع وموقف الحزب الشيوعي المهزوز والغالب الأعم من التنظيمات المدنية سيكون بالمقابل أكبر خصم لتمدين الحياة السياسية.
وفي ذلك فإن تشكيل التيار الوطني وموقفه وموقف حزب بناء السودان في الوقوف مع الجيش دون مواربة من أهم روافع التمدين والدمقرطة.
دي حسابات براغماتية صرفة دعك من أن الاصطفاف مع الجيش ضد المليشيا موقف مبدئي في الأساس لاينبغي أن يخضع لأي حسابات توازن قوى لأن هذه الحرب هي ليست حرب الجيش ضد المليشيا لكنها حرب الشعب السوداني بسلاح الجيش والمتطوعين ضد المليشيا.
فهذه المليشيا ظلت ولا زالت أكبر عائق أمام التمدين والدمقرطة لأنها في جوهرها عائق أمام الدولة قبل أن تكون عائق أمام تمدينها ودمقرطتها.
عمرو صالح يس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
د. امين حسن عمر لم يكن عضوا بالحزب الشيوعي!.
خلال دردشة حول مختلف الموضوعات، بيني وبين الصديق عمر السيد رجل الأعمال المعروف بمدينة عطبرة ، وصلت بنا الدردشة لكي نتاسى في رحيل صديقنا المشترك عبد الله الحاج القطي ابن عطبرة والحزب الشيوعي،
وبحكم معرفته اللصيقة بالقطي عدد لي من زاملهم القطي من الشخصيات العامة في مدرسة عطبرة الثانوية بدايات ستينيات القرن الماضي، والذين كان من بينهم د. امين حسن عمر القيادي البارز والمعروف في الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني.
فتذكرت على الفور حوارا صحفيا اجري مع د. امين حسن عمر ، والذي ذكر فيه أنه كان عضوا بالحزب الشيوعي السوداني لمدة ثلاثة سنوات وفيما بعد ترك الحزب، وقال ( ولو كان المرحوم نقد موجود لشهد لكم)! واضاف قائلا (أمضيت في الحزب حتى السنة الثالثة من عام ٧١ وحتى عام ٧٥)." راجع بالسوداني بودكاست مع د. امين حسن عمر - مجموعة حلقات تلفزيونية وحوارات صحفية اخرى".
ولما كنا قد قدرنا أنه ربما يكون قد دخل الحزب وهو بمرحلة الدراسة الثانوية ، فكانت مناسبة لكي اسال الصديق عمر عن المعلومة المتعلقة بوجوده في الحزب والتي ظل يكررها هو وإعلام حزبه والحركة الإسلامية في كل محفل، بأنه كان من الكوادر الشيوعية التي انضمت للحركة الإسلامية، ولا اعلم ما إن كان الدكتور في ذكره لهذه الجزئية من سيرته الذاتية ( متباهيا بالدخول ام بالخروج)!
المهم .. أوضح لي الصديق عمر أنه كان قد سأل خاله السر عبد الجليل صديق وقد زامل د. امين بمدرسة عطبرة الثانوية، ما إن كان الاخير عضوا بفرع الحزب الشيوعي بالمدرسة وقتها، فأوضح له خاله أنهم ( هو وامين حسن عمر وعوض الكريم الحسن زوج شقيقة امين والذي تخرج قاضيا و عمل لفترة وزيرا في نظام الإنقاذ ) قد انضموا للجبهة الديمقراطية بمدرسة عطبرة الثانوية ولاحقا بفرع الجبهة بجامعة الخرطوم ولم يكونوا أعضاء في الحزب الشيوعي لا بالمدرسة في عطبرة ولا بالجامعة!.
هذا ما ذكره السر عبد الجليل صديق وهو حي يرزق.
ولا ندري لماذا يصر د. امين حسن عمر وكافة أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين على الخلط ( المتعمد) بين تنظيم الجبهة الديمقراطية وتنظيم الحزب الشيوعي السوداني، مع أن امين يعلم تمام العلم أن الصلة التي تجمعهما هي تحالف سياسي استراتيجي ظل قائما بينهما وان الكيانين السياسيين مستقلان تنظيميا عن بعضهما البعض!.
عليه لم يكن د. امين حسن عمر في يوم من الايام عضوا بالحزب الشيوعي السوداني!.