انتظارات لودريان بلا جدول أعمال وبرنامج زمني
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
من المتوقع عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت في 17 ايلول المقبل، حيث سيجتمع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم يعقد في السفارة الفرنسية لقاءات ثنائية مع ممثلي القوى السياسية. وسيسعى الى إكمال الخطوة بجلسة عمل عامة تشارك فيها القوى السياسية قبل بدء دورات انتخاب رئيس. وأفيد أن المعارضة ترفض المشاركة وتطالب بالدعوة الى دورات مفتوحة للاتفاق داخل المجلس.
وكتبت" البناء": لم يتضح بعد ما ستحمله عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى لبنان الشهر المقبل إنما تقتصر المعلومات على تقديم تصورات يصبّ معظمها في خانة السلبية خاصة، أن هناك تأكيداً من مصادر مطلعة ان المبادرة الفرنسية سوف تعلق بعد رفض أفرقاء في لبنان الحوار الذي دعا اليه لودريان وانتقال الملف الى اللجنة الخماسية. ومع ذلك ترجح اوساط سياسية بارزة لـ «البناء» أن تسلم المكونات السياسية أجوبتها على رسالة لودريان الى السفارة الفرنسية هذا الأسبوع، تمهيداً للزيارة الأخيرة إلى بيروت بعد منتصف أيلول لعقد لقاءات على غرار اللقاءات التي عقدها خلال زيارته السابقة.
وكتبت" اللواء": بدأت اجوبة القوى السياسية تصل الى السفارة الفرنسية ردا على سؤالي الموفد جان- ايف لودريان حول مواصفات الرئيس وقدرته على تنفيذ برنامج اصلاحي، وسط معلومات عن تباينات بينه وبين اعضاء اللجنة الخماسية لجهة التوجه الذي سيتم اعتماده وسبل التوفيق بين ما يطرحه لودريان وبين البيان الذي صدر عن الاجتماع الاخير للخماسية وتضمن ما يشبه خريطة الطريق لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.
واعلنت مصادر التيار الوطني الحر ان الاجابات اصبحت في عهدة السفارة الفرنسية لكن لا يمكن ان نكشف عنها، علما ان رئيس التيار النائب جبران باسيل سبق واعلن ان مواقف التيار من الاستحقاق الرئاسي عبّر عنهاورقة العمل الرئاسية التي اعلنها من فترة.
كما ابلغ عضو كتلة الاعتدال الوطني واللقاء النيابي المستقل النائب احمد الخير «اللواء»، ان اجوبة التكتل سترسل هذا الاسبوع الى السفارة الفرنسية، وان عناوينها العامة تركز على النقاط الاتية: بناء مؤسسات الدولة والالتزام بتطبيق اتفاق الطائف بكل مندرجاته، وانتخاب رئيس جامع يوحّد ولا يُفرّق، واحترام قرارات جامعة الدول العربية والامم المتحدة حول لبنان. وتطبيق الاصلاحات المالية والاقتصادية والادارية وتحقيق التنمية المتوازنة، ومنها تشغيل مطار القليعات في الشمال وتطوير المرافق الحيوية في الشمال، وقد بدأنا تحركا فض هذا المجال يشمل كل الكتل النيابية.
مصادر نيابية متابعة قالت لـ«اللواء»: ان الكلام عن خلاف او تباينات مبالغ فيه، إلّا اننا لا نهمل ان لودريان ربما يغرّد خارج سرب اللجنة الخماسية لحسابات فرنسية خاصة بوضع فرنسا في المنطقة وبوابتها لبنان، ولكن الأهم ان عدم نضوج التسويات في المنطقة يُؤثر جداً على الوضع اللبناني، وهذه التطورات هي مصدر التباينات وليس الاستحقاق الرئاسي اللبناني فقط.
اضافت المصادر: نخشى أن لا تؤتي التسويات الجاري العمل عليها في المنطقة نتائجها الايجابية قبل زيارة لو دريان الى بيروت والترويج لفكرة التوافق، فما يحصل ليس خلافاً في الرأي حول لبنان بين اركان «الخماسية» بقدرما هو ترقب وانتظار لنضوج التسويات الدولية وتهدئة الوضع الدولي المتوتر، ماينعكس على لبنان إيجاباً او سلباً او ستاتيكو طويل الامد، لا يعلم احد ما قد يختزنه من عوامل توتر سياسي وربما امني وازمات مالية واقتصادية ومعيشية متزايدة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: السفارة الفرنسیة
إقرأ أيضاً:
من بلدة عمشيت.. تعرفوا على السفير الاميركي الجديد لدى لبنان ميشال عيسى
من منصة "تروث سوشيال" الخاصة أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تعيين رجل الأعمال اللبناني الأصل ميشال عيسى سفيرًا للولايات المتحدة في لبنان، واصفاً اياه بأنه "رجل أعمال بارز وخبير مالي وقائد يتمتع بمسيرة مهنية رائعة في مجال الخدمات المصرفية وريادة الأعمال والتجارة الدولية. ولا شك لدي في أنه سيخدم بلدنا بشرف وتميز. تهانينا ميشال".
فمن هو ميشال عيسى؟
هو رجل أعمال لبناني الأصل، ينحدر من بلدة عمشيت ويمتلك مؤسسة اجتماعية تحمل اسمه في لبنان، تهدف إلى "تعزيز قدرة المجتمع المحلي من خلال أنشطة مختلفة". كما تنشط شركته في مجال النفط والغاز.
حظي عيسى بتقدير واسع النطاق لأعماله الخيرية، حيث منحه بابا الفاتيكان البابا فرنسيس وسام "سان غريغوار الكبير" تقديرًا "لعطاءاته الإنسانية والكنسية". وقد وصف عيسى حصوله على هذا الوسام بأنه "أجمل يوم في حياته والأكثر فرحًا".
وكانت السفيرة السابقة ليزا أ. جونسون، وهي دبلوماسية رفيعة برتبة وزير مستشار، قد تسلّمت مهامها كسفيرة للولايات المتحدة لدى لبنان بعد أن وافق الكونغرس على تعيينها في كانون الأول 2023.
ويأتي هذا التعيين في ظل تصاعد التحديات الدبلوماسية والاقتصادية التي تواجه لبنان، حيث تلعب واشنطن دورًا رئيسيًا في دعم الاستقرار الإقليمي، وسط مشاورات حول مستقبل العلاقات الأميركية-اللبنانية في ظل التطورات السياسية المتسارعة في المنطقة. المصدر: خاص "لبنان 24"