هل يطلب لبنان سحب طلب التجديد لليونيفيل؟
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
كتبت" الاخبار": هل يلوّح لبنان بسحب رسالته التي تطلب من مجلس الأمن التجديد سنة جديدة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب؟
طرح السؤال قد يبدو غريباً عن السلوك الرسمي اللبناني في مسائل تتصل بالتعامل مع الدول الغربية. لكن المسألة باتت تتصل أكثر بما ينوي الغربيون فرضه من إجراءات على لبنان ضمن التقرير الذي يترافق مع صدور قرار التجديد للقوة الدولية التي تنتهي ولايتها الخميس المقبل.
التواصل بين ميقاتي وبوحبيب جاء على وقع الضغوط الكبيرة التي لجأت إليها الدول الغربية في مجلس الأمن، وبعد الكلام العالي السقف لمندوبة الولايات المتحدة، وبعدما بادر سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة الى ترهيب لبنان من أن رفضه السير بالمسوّدة، والتلويح بسحب رسالة طلب التجديد ستقابلها قرارات دولية تضرّ به. وقد حاول الجانب البريطاني الإيحاء بأن الحكومة اللبنانية لا تريد مواجهة مع المجتمع الدولي، لكنها باتت رهينة حزب الله الذي لا يريد تنفيذ القرار 1701. ومع ذلك، فإن الجانب البريطاني يعرف مسبقاً أن أي قرار جديد عن مجلس الأمن لا يناسب لبنان، سيسقط في مجلس الأمن نفسه من خلال الفيتو الروسي أو الصيني، كما لن يكون بمقدور أحد تنفيذه على الأرض، بل قد يعرّض القوات الدولية العاملة في الجنوب للخطر، ما يدفعها هي الى طلب مغادرة لبنان، وهو أمر تعيه قيادة هذه القوة تماماً.
ومن المفترض أن يستأنف الوزير بوحبيب والوفد اللبناني اتصالاته واجتماعاته مع السفراء الغربيين في نيويورك، بينما تبحث فرنسا في إعداد صيغة وسطية من أجل معالجة أمرين:
الأول، يخص بلدة الغجر، حيث ترفض مسودة القرار إعادة تسمية المنطقة، وفق طلب لبنان، من الجزء الشمالي لبلدة الغجر الى خراج بلدة الماري. وتبين أن الرفض سببه أن مجلس الأمن يرفض الإقرار بأن إسرائيل تحتل هذه الأرض، وهي أصلاً تعتبرها من الأراضي السورية. وقد أقرت الولايات المتحدة علناً، والبريطانيون والفرنسيون سراً، بقرار العدو ضم هضبة الجولان الى الكيان الصهيوني. وعرض الفرنسيون تسوية تقضي بالأخذ بطلب لبنان لناحية التسمية، لكن مع إصرار على وصف الاحتلال في تلك المنطقة بـ«الوجود الإسرائيلي».
الثاني، يتعلق بحرية حركة قوات "اليونيفيل" حيث يصر الفرنسيون ومعهم العواصم الغربية على رفض إزالة البند الذي أقر العام الماضي، واقترحت فرنسا إضافة عبارة منفصلة تتعلق بالتنسيق مع الجيش اللبناني، لكن الصياغة تبقي الأمور غامضة، وتفتح الباب أمام القوة الدولية للتصرف خلافاً لذلك.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
إصابة 4 جنود إيطاليين في غارة على قاعدة لليونيفيل في لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الحكومة الإيطالية، اليوم الجمعة، إصابة 4 جنود إيطاليين بجروح طفيفة بعد انفجار صاروخين في قاعدة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في جنوب البلاد، معربة عن غضبها من الحادث، بحسب ما ذكرت "رويترز".
وتتمركز اليونيفيل في جنوب لبنان لمراقبة الأعمال العدائية على طول خط الترسيم مع إسرائيل، وهي المنطقة التي شهدت اشتباكات عنيفة هذا الشهر بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله.
ومنذ أن شنت إسرائيل حملة برية عبر الحدود ضد مقاتلي حزب الله في نهاية سبتمبر الماضي، تعرض جنود اليونيفيل لعدة هجمات.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في بيان، " أكرر مرة أخرى أن مثل هذه الهجمات غير مقبولة، و أجدد دعوتي للأطراف على الأرض لضمان سلامة جنود اليونيفيل في جميع الأوقات والعمل معا لتحديد المسؤولين بسرعة."