هل تشهد الأزمة السودانية انفراجة بعد جولة "البرهان" بالخارج؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
شهدت الأوضاع في السودان، خلال الأيام الأخيرة، حالة من الاستقرار النسبي، خاصة مع الإعلان عن زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان إلي مصر والسعودية والإمارات، بالإضافة إلي بيان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" التي جاء فيها الجلوس على طاولة المفاوضات والوصول إلى استقرار البلاد.
اشتباكات السودان 2023 أو نزاع السودان 2023 هو نزاعٌ مسلَّحٌ بدأ في الخامس عشر من أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية التي يقودها عبد الفتاح البرهان وبين قوات الدعم السريع تحتَ قيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
زيادة البرهان الخارجيةوتداولت بعض مقاطع الفيديو لرئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان في ميناء بورتسودان من أجل الاستعداد لزيارة إلي مصر والسعودية والإمارات.
بيان حميدتي يوضح حل الأزمة السودانيةخرج قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، عبر منصة التواصل الاجتماعي "أكس"، يوضح رؤية قوات الدعم السريع للحل الشامل وتأسيس الدولة السودانية الجديدة.
حيث قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إن الحرب، التي اندلعت في الخامس عشر من أبريل الماضي، ليست سوى انعكاس لأزمة الحكم المستفحلة في السودان منذ الاستقلال.
وأضاف حميدتي، أن الحل للأزمة الراهنة ينبغي أن يكون بالرجوع إلى ما كانت تتمسك به قوات الدعم السريع دومًا وهو الحل السلمي.
وأكد حميدتي، أن النظام الحكم يجب أن يكون ديمقراطيًا مدنيًا، يقوم على الانتخابات العادلة والحرية في كل مستويات الحكم.
واستكمل، يجب تصفية النزاعات الاحتكارية غير المشروعة للسلطة والنفوذ سواء أكانت أيدلوجية راديكالية، أو حزبية، أو أسرية أو عشائرية، أو جهوية ضيقة أمرٌ لا مناص منه لرد السلطة إلى الجماهير.
طالب حميدتي، بالاعتراف بأن المدخل الصحيح لتحقيق السلام المستدام في السودان هو إنهاء وإيقاف العنف البنيوي، الذي تمارسه الدولة ضد قطاعات واسعة من السودانيين، لا سيما في أطراف السودان.
كما طالب، بتأسيس وبناء جيش سوداني جديد من الجيوش المتعددة الحالية، وذلك بغرض بناء مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة تنأى عن السياسة.
وكشف حميدتي قضايا التفاوض، والتي شملت الآتي:
- وجهة نظرنا، لكنها لا تنحصر في بناء جيش جديد قومي مهني واحد
- الفترة الانتقالية والحكم المدني الانتقالي؛ السلام الشامل والعادل المستدام
- النظام الفدرالي وهياكله ومستوياته وسلطاته وقسمة الموارد؛ العدالة الانتقالية
-إجراءات وتدابير التحول الديمقراطي.
أهمية زيارة البرهانقالت الدكتورة نجلاء مرعي، أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والمتخصصة في الشأن الإفريقي، أن زيارة البرهان إلي مصر والسعودية والإمارات هي زيارة مهمة جدا لأنها تعتبر الزيارة الأولى للبرهان بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأضافت الدكتورة نجلاء مرعي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني إلي الدول الثلاث خلال تلك الفترة يعتبر اسهاما في تهدئة الأوضاع في السودان خلال تلك الفترة.
وأشارت مرعي، إلي دور مصر تجاه الأزمة السودانية ومواقفها الثابت تجاه تلك الأزمة بالإضافة إلي التوسط المصري من أجل إنهاء الأزمة في السودان، بجانب دور المملكة العربية السعودية في إنهاء السودان وذلك من خلال مباحثات جدة.
وأوضحت أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والمتخصصة في الشأن الإفريقي، دور الإمارات في الأزمة السودانية خصوصًا أن الإمارات تملك علاقات اقتصادية مع قائد قوات الدعم السريع لذلك تلك الزيارة إلي هذه الدول الثلاثة مهمة جدا جدا ولكن يبقي الحل من داخل السودان ليس من الخارج كما يظن البعض ويجب تحرك القوى السياسية في السودان لتهدئة الأوضاع.
خطوة جديدة للمباحثاتقال الإعلامي السوداني صلاح غريبة، الخبير في الشؤون السياسية، أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان في بورتسودان وذلك منذ ساعتين لأنه يقوم بتفقد أولاده من القوات المسلحة السودانية.
وأضاف الإعلامي السوداني صلاح غريبة في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن الحديث عن زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني لمصر والسعودية والإمارات من الممكن أن تكون اجتهادات من بعض المواقع التي تداولت الخبر، ولكن لا يوجد بيان رسمي عن تلك الزيارة.
واستكمل غريبة، حتى في حالة زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني إلي مصر والسعودية والإمارات سوف تكون خطوة جديدة في بداية المباحثات بين الأطراف السودانية بالإضافة إلى بعث رسالة تأكيد إلي العالم أن هناك توافق وتدعيم للسلطة الشرعية في السودان.
وأشار الخبير في الشؤون السياسية، إلي دور مصر البارز والمحوري في تهدئة الأوضاع في السودان بالإضافة إلى استقبال مصر إلي المواطنين السودانيين في مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بيان حميدتي حميدتي البرهان السودان قائد قوات الدعم السریع الأزمة السودانیة فی السودان
إقرأ أيضاً:
نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان
أعلن ناشطون سودانيون، الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ"مؤتمر الجزيرة" (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي كانون الأول / ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.
وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال "مؤتمر الجزيرة": "ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا".
وأضاف: "قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج".
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات "هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما".
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في "ود عشيب" التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف نيسان / أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.