التخلي عن الإنسانية| مشاهد صادمة لـ«الكلاب البشرية» في أوروبا.. أطباء نفسيين: حب المال والهوس الجنسي وراء الظاهرة.. وسعر الواحد 70 ألف دولار
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
خلق الله الإنسان وكرمه وميزه عن الحيوان في كل شيء وأهمها العقل، ولكن بعض المجتمعات الغربية أرادت التشبه بالحيوانات والعيش عيشة الكلاب حتى أنهم صنفوا بالكلاب البشرية فمن هم وما طبيعة تلك الظاهرة وماذا عن حياتهم التي يعيشونها؟!
ترصد «البوابة» في هذا التقرير ظاهرة «الكلاب البشرية» الغريبة المنتشرة في القارة العجوز، وطبيعة معيشة هؤلاء وكذلك رأي أخصائي الطب النفسي، وذلك خلال السطور التالية:
ظاهرة الكلاب البشرية
ظاهرة الكلاب البشرية ظهرت في قارة أوروبا وبخاصة في بريطانيا منذ البداية خلال التسعينات، كما اكتفى هؤلاء الأشخاص في بادئ الأمر بارتداء أزياء خاصة بالكلاب ويتصرفون مثلهم داخل البيوت فقط، ولكن مع مرور الوقت وزيادة عددهم بدأت تخرج هذه الظاهرة للعلن، حتى أنها وصل بهم الحال إلى التجول عبر الشوارع وكثيرًا ما يُشاهد أشخاص يسحبون رجالًا بسلاسل كالكلاب يسيرون على أربعة ويتصرفون مثلهم تماما، والغريب أيضا أن بعض هؤلاء البشر يتقلدون وظائف محترمة فمنهم مهندسون وأطباء ودوافعهم وراء تلك التجربة هو أنهم يروا أن حياة الكلاب تتميز بالطبيعة السهلة وأن الكلاب كائنات محبوبة لدى البشر وتُلبى كل طلباتهم دون مجهود أو عناء.
ويعيش عدد من الأشخاص في بريطانيا حياة الكلاب، حيث يرتدون ملابس الكلاب المصنوعة من الجلد واللاتكس، والمنتمين لتلك الظاهرة يقولون إنها ليست دائمًا بشكل أساسي في حياتهم، ولكنهم يريدون فقط أن يعيشوا حياة الكلاب لبعض من الوقت على سبيل التجربة أحيانا، وتتمثل هذه الظاهرة في تقمص البعض شخصية "كلب"، كنوع من أشكال التمرد الإنساني، وهم أشخاص عاديون قرروا أن يسلكون معيشة الكلاب في كل شيء، فعلى سبيل المثال يتوجهون للأقفاص مثلهم، يأكلون ويشربون مثلهم، يسيرون في الشوارع بأطواق على رقبتهم ويجرهم أصحابهم مثل الكلاب، كما ينبحون في الشوارع وفي المنازل، رغبة في عيش الحياة كاملة مثل الكلاب تمامًا.
عدد الكلاب البشرية
ووصل عدد المنخرطين في هذه الظاهرة الغريبة المسماة بالكلاب البشرية في بريطانيا وحدها بأكثر من عشرة آلاف شخص في دول الاتحاد الأوروبي، فيما وصل إلى ما يقارب خمسين ألفا على مستوى العالم.
وذلك وفقًا لما نشره الحساب الرسمي لـ«قناة سكاى نيوز» على إنستجرام، من خلال تقرير أكدوا فيه صحة الرقم، وإقبال العديد من البشر ممن تعرضوا لمشاكل في صغرهم سواء تنمر أو عدم ثقة في النفس للبحث عن حياة جديدة ترتكز على الخضوع، وبالتالي باتوا يعيشون الحياة بطريقة الكلاب.
إقامة مسابقات للنباح
وعقب ازدياد عددهم بهذه النسبة مما أدي إلى وجودهم بواقع وأمر حتمي، ودفع بعض الأشخاص لفتح محال في بعض دول أوروبا لبيع مستلزمات خاصة بهم وكذلك توفير مدربين لهم لتدريبهم على العيش كالكلاب، كما لم يقتصر الأمر على هذا الحد وإنما وصل إلى مسابقات للنباح ومسابقة أوروبية على مستوى القارة ستكون تحت اسم مستر أوروبا لأفضل كلب بشرى.
محال لبيع أزياء الكلاب
وانتشرت المحال الخاصة لبيع الزي الرسمي لرؤوس الكلاب والتي يضعها الكلب البشري على رأسه والبدلات الكاملة للكلاب، بالإضافة إلى الذنب، وتطورت صناعة الأدوات الخاصة بالكلاب البشرية، حيث يتم ابتكار رؤوس كلاب مزودة بأجهزة لتحريك الأذنين وأخرى لتحريك الذنب.
وتشاهد في تلك الدول كلابًا بشرية وهي تهز بأذنابها، كما لو أنها كلاب حقيقية، بالإضافة إلى أقفاص خاصة مفروشة يدخل الكلب البشري ويهجع فيها وهي مليئة بالألعاب التي تستخدم لإلهاء الكلاب كالعظام الاصطناعية والدمى والأغصان أو الأخشاب لتعض عليها الكلاب.
أسباب الظاهرة
أرجع بعض المختصين في علم السلوك أن هذه الظاهرة قد تكون انتشرت بسبب تعـرض أصحابها وهم صغار إلى التنمر والتعنيف وزرع الخوف وعدم الثقة في أنفسهم؛ لذا وجدوا أن في حياة الكلاب هي الأنسب لهم للحصول على ما يسميه المختصون النفسيون بـ«مساحة رأس الكلب» على حد تعبيرهم.
أما بالنسبة للسبب من وراء الأقدام على تلك الأفعال فذهب الأطباء النفسيون إلى أن الغرض والهدف هو أما هوس جنــسي أو من أجل جني المال، إذ يصل المبلغ الذي يتقاضاه الكلب البشري أكثر من 70 ألف دولار، حتى أن الكثير منهم من عائلات ثرية.
اضـطرابات شخصية
وذكر أطباء علم النفس في جامعة لندن أن هؤلاء الأشخاص يعانون من «اضطراب الشخصية الاجتنابي» ﻭمن ضمن ﺃﻋﺮﺍﺿﻪ هو إهانة ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭالوصول لتعذيب ﺍﻟﻨﻔﺲ والتلذذ في فعل ذلك ويسمى بـ(ﺍﻟﻤﺎﺯﻭﺧﻴﺔ )، إضافة إلى الشعور بالعجز والدونية، الحساسية الشديدة ضـد آراء سلبية للآخرين، الانطوائية، والوحدة، كما يشعرون أنهم غير مرحب بهم من قبل الآخرين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البوابة الكلاب البشرية هذه الظاهرة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. 5 مشاهد من حياة رفعت الجمال الشهير بـ رأفت الهجان
قبل 43 عامًا، رحل عن عالمنا رفعت الجمال الشهير بـ«رأفت الهجان»، الذي جسد واحدة من أعظم قصص البطولات في تاريخ مصر، وكان رمزًا للوطنية والتضحية في سبيل الوطن، إذ ساهم في مد مصر بمعلومات مهمة حتى تحقق نصر أكتوبر عام 1973، وفي ذكرى رحيله، فيما يلي 5 مشاهد من حياته العائلية.
سنوات طويلة عاشها رفعت الجمال الشهير بـ«رأفت الهجان»، بعيدًا عن أرضه وأهله، متنقلًا بين أروقة عالم مليء بالمخاطر والتحديات، وعلى الرغم من ذلك لم يفقد أبدًا وطنيته، بل استطاع أن يكشف أسرارًا مهمة ساهمت في حماية بلاده ودعم استراتيجيات الأمن القومي المصري، خلال واحدة من أشد الفترات حساسية في الصراع العربي الإسرائيلي.
نشأة البطل المصري رفعت الجمالرفعت علي سليمان الجمال، وُلد في 1 يوليو 1927 بمحافظة دمياط، وكان والده يعمل في تجارة الفحم ووالدته ربة منزل تتحدث بـ3 لغات «العربية والإنجليزية والفرنسية»، وبعد التحاقه بالمدرسة، أُعجب بكفاح البريطانيين ضد الزحف النازي، وتعلم الإنجليزية باللكنة البريطانية واللغة الفرنسية باللكنة الباريسية، وعقب تخرجه، تقدم للعمل كمحاسب في شركة نفط بالبحر الأحمر، وطُرد من عمله بعد اتهامه باختلاس أموال الشركة، وانتقل إلى مكان آخر وعمل مساعد محاسب على سفينة «حورس»، بحسب تقرير نشرته قناة إكسترا نيوز.
تدريب رفعت الجمال على التجسسخضع رفعت الجمال بعد موافقته على التجسس لصالح مصر في إسرائيل، لعمليات تدريب طويلة، شملت «شرحًا في علم الاقتصاد وسر نجاح الشركات متعددة القوميات، وعادات وسلوكيات وتاريخ وديانة اليهود، وكيفية التمييز بين اليهود الاشكناز واليهود السفارديم، والتصوير بآلات دقيقة جدًا، وتحميض الأفلام والكتابة بالحبر السري، وحل شفرات رسائل أجهزة الاستخبارات، ودراسة سريعة عن تشغيل الراديو، الأسلحة الصغيرة وصناعة القنابل والقنابل الموقوتة»، وغيرها العديد من المهارات.
السفر إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات المصريةعام 1956، رحل الجمّال إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية في إطار خطة منظمة في شهر يونيو، وتمكن خلالها من إقامة مصالح تجارية واسعة في «تل أبيب»؛ وأصبح شخصية بارزة في المجتمع الإسرائيلي ونجح في خداعهم على مدار 17 عامًا، بحسب ما نشر في كتاب 18 عامًا خداعًا لإسرائيل قصة الجاسوس المصري رفعت الجمال.
تزويد مصر بتفاصيل عن خط بارليفوباسم «ديفيد شارل سمحون»، أمد جهاز المخابرات المصري بمعلومات مهمة تحت ستار شركة سياحية داخل إسرائيل، وزود مصر بمعلومات مهمة، وكان له دور فعال في الإعداد لحرب أكتوبر عام 1973، بعد أن زود مصر بتفاصيل عن خط بارليف، نتيجة علاقات صداقة وطيدة مع رئيسة الوزراء «جولدا مائير»، ووزير الدفاع «موشي ديان».
مغادرة إسرائيل بعد 17 عامًابعد 17 عامًا في إسرائيل، غادرها الجمّال عقب انتصار اكتوبر 1973، وظل بقية حياته فى ألمانيا باسم «جاك بيتون»، وأنجب طفله الوحيد «دانيال» من زوجته الألمانية «فالتراود بيتون» التي قالت سابقًا في تصريحات تلفزيونية، إنها عاشت خدعة كبيرة عمرها 19 عامًا، فلم تكن تعرف إلا أن اسمه «جاك بيتون» إسرائيلي الجنسية، ولديه شركة سياحية في تل أبيب: «كنت أعيش أشياء جديدة وافتقرت إلى الخبرة لأن عمري كان 22 عامًا»؛ وعندما تزوجا سافرا إلى تل أبيب، وكان يصطحبها معه كثيرًا، والتقت بأهم الشخصيات السياسية في إسرائيل منها «دافيد بن غوريون»، بحجة أن الحكومة الإسرائيلية كانت داعمة لشركته السياحية، وعام 1982 توفي في أمانيا بعد معاناة مع مرض السرطان.