ظاهرة فلكية نادرة.. القمر الأزرق يزين سماء مصر الخميس
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية فى تصريحات صحفية: إن بدر شهر صفر للعام الهجري الحالي "القمر الأزرق" سيكتمل في الساعة الثالثة و 37 دقيقة صباح يوم الخميس المقبل ويشرق بعد غروب الشمس مباشرة في هذا اليوم وتبلغ نسبة لمعانه 100% ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.
أشار أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن هذا البدر وهو ثالث قمر عملاق بين أربعة أقمار عملاقة لهذا العام تأتي تباعًا حتى سبتمبر المقبل، إذْ يكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض، وهي المنطقة القريبة نسبيًّا إلى الأرض، لذلك يبدو القمر أكبر قليلًا وأكثر إشراقًا من المعتاد.
أوضح أن القمر يبدو لنا كما لو كان بدرًا في الفترة من 30 أغسطس إلى 1 سبتمبر، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة.
عن التفسير العلمي لظهور القمر الأزرق (بلو مون)، أوضح أستاذ الفلك أن القمر الأزرق هو ثاني بدر في شهر ميلادي واحد، ويحدث هذا في المتوسط كل عامين أو 3 أعوام، لذلك إذا عرف القمر الأزرق على أنه بدران كاملان في شهر ميلادي واحد، فهناك حوالي 3 أقمار زرقاء كل 10 سنوات تقريبًا.
أضاف أن هناك تعريفًا آخر للقمر الأزرق وهو أكثر شيوعًا، ويعرف على أنه ثالث بدر مكتمل في موسم أو فصل من فصول السنة به 4 أقمار كاملة، ويحدث هذا كل عامين و8 شهور تقريبًا، وعلى هذا التعريف يكون هناك 2 قمر أزرق كل 10 سنوات تقريبًا.
تابع "من المعروف أن هناك بدرًا واحدًا فقط ومحاقًا واحدًا فقط كل شهر ميلادي تقريبًا، ولذلك عندما يأتي القمر البدر مرتين في الشهر الميلادي يسمى البدر الثاني بالقمر الأزرق، وهو ما ينطبق على شهر أغسطس الجاري، إذ جاء القمر بدرًا في الأول من أغسطس، ويأتي أيضًا يوم 31 أغسطس".
لفت إلى أن أصل هذه التسمية إلى عبارة مجازية مقتبسة من المقولة الإنجليزية "Once in a Blue Moon" بمعنى أنه نادرًا ما يحدث، مؤكدًا أن مثل هذه المسميات (القمر الأزرق) ليست من المصطلحات الفلكية الرسمية.
نوَّه إلى أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة، ناصحًا هواة الفلك الراغبين في رصد ومتابعة تلك الظواهر الفلكية بمشاهدتها في السواحل والحقول والصحاري والبراري والجبال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القمر الأزرق القمر الأزرق تقریب ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
ظاهرة فلكية فريدة تُظهر تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني| شاهد
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا مصورًا سلط الضوء على ظاهرة فلكية نادرة، تتعلق بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، تحت عنوان "ظاهرة فلكية فريدة بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني".
وتتكرر هذه الظاهرة مرتين سنويًا، حيث تضيء الشمس وجه الملك رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل، وهو واحد من أشهر ملوك مصر القديمة من حكام الأسرة التاسعة عشرة.
ويُعتبر رمسيس الثاني صاحب أول معاهدة سلام في التاريخ بين المصريين والحيثيين بعد 16 عامًا من الحرب.
وفي هذه الظاهرة الفلكية، يظهر الملك رمسيس الثاني مع عائلته وأخته، إلى جانب الآلهة آمون ورع وبتاح، معلنًا بداية الموسم الزراعي الذي يعد مصدر الخصوبة والنماء للحياة المصرية القديمة.
وتستمر الظاهرة لأكثر من 20 دقيقة، حيث تخترق أشعة الشمس المدخل الأمامي للمعبد بطول 60 مترًا، لتصل إلى قدس الأقداس وتنير وجه الملك.
وتتكرر الظاهرة في يوم 22 فبراير، الذي يوافق ذكرى اعتلاء الملك رمسيس الثاني العرش، وكذلك في يوم 22 أكتوبر، الذي يعتقد أنه يتزامن مع يوم ميلاده، حسب بعض الروايات.
ورغم ذلك، أشار بعض الباحثين إلى أنهم لم يجدوا دليلاً على ارتباط تعامد الشمس بيوم ميلاد رمسيس الثاني في جدران المعبد. وتعتبر هذه الظاهرة الفلكية التي تمتد لأكثر من 33 قرنًا من أبرز أسرار المصريين القدماء، حيث تم اكتشافها لأول مرة عام 1874. وتعد أيضًا انعكاسًا للعلاقة بين الملك رمسيس الثاني والإله رع، إله الشمس.
وتجدر الإشارة إلى مرور 50 عامًا على إنقاذ آثار معبد أبو سمبل من الغرق بعد بناء السد العالي، حيث تم نقل المعبد بالكامل إلى موقعه الحالي على ارتفاع يزيد عن 60 مترًا فوق مستوى نهر النيل.
وتعد ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني مرتين سنويًا دليلاً على التقدم العلمي المصري القديم في مجالات الفلك والهندسة، مما جعل المعبد وجهة سياحية عالمية تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، للتمتع بمشاهدتها واكتشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة.