«الأسطول المظلم» يكبح مكاسب النفط .. السوق بحاجة إلى بيانات تدعم زيادة الطلب
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
المناطق-متابعات
توقع محللون نفطيون استمرار تقلبات أسعار النفط الخام بعد أسبوعين من التراجعات الأسبوعية بسبب العودة المحتملة لإمدادات النفط من إيران وفنزويلا، علاوة على البيانات المتقلبة للطلب في الصين والولايات المتحدة.
وأوضحوا في تصريحات لـ «الاقتصادية»، أن توقعات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي ستظل هي القوة الدافعة الرئيسة للأسواق في الفترة المقبلة، ولا سيما أن الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي، الجمعة الماضي، لم يحمل أي جديد، ولم يؤثر في مسار أسعار النفط، بينما من المرجح أن تأتي بيانات الوظائف إيجابية هذا الأسبوع، ما يقلل الحاجة إلى رفع الفائدة الأمريكية وفق الإقتصادية.
وأكد المحللون حاجة الأسواق إلى بيانات تدعم زيادة الطلب على المدى الطويل، في وقت تقاوم فيه مكاسب النفط عودة الدولار إلى تسجيل أعلى مستوى له منذ شهرين، لكن لا تزال التوقعات طويلة المدى للنفط صعودية في ظل ضيق السوق مع بقاء الدولار مرتفعا.
وفي هذا الإطار، يقول روس كيندي، العضو المنتدب لشركة “كيو إتش أيه” لخدمات الطاقة، إن تقلبات الأسعار تأتي في إطار التحركات الطبيعية لأسعار النفط الخام، مشيرا إلى أن تحالف “أوبك+” لديه الآليات الفاعلة والسريعة لضبط الأداء في السوق، وتعزيز التوازن بين العرض والطلب.
وأكد أن عودة صادرات إيران النفطية المحتملة لا تمثل مشكلة كبيرة للأسواق في الوقت الحالي، بحسب ما أورده مركز جامعة كولومبيا لسياسة الطاقة العالمية.
ويرى، دامير تسبرات، مدير تنمية الأعمال في شركة تكنيك جروب الدولية، أن زيادة المعروض النفطي المحتملة تكبح مكاسب أسعار النفط، ما جعلها تسجل أسبوعين من الخسائر بعد سبعة أسابيع من الصعود القياسي المتوالي، معتبرا أن زيادة العرض تأتي في لحظة هشة لأسواق النفط العالمية مع تعثر النمو الاقتصادي الصيني والطلب على الوقود، كما تعرقل الجهود التي يبذلها تحالف “أوبك+” لدعم الأسعار.
وأشار إلى تراجع العقود الآجلة لخام برنت 5 في المائة منذ أن سجلت أعلى مستوى لها في ستة أشهر في أوائل أغسطس الجاري على الرغم من تخفيضات الإنتاج القياسية لتحالف “أوبك+” بقيادة السعودية، الذي تم تمديده إلى سبتمبر المقبل مع الاستعداد لاحتمال تمديده وتعميقه مرة أخرى.
أما بيتر باخر، المحلل الاقتصادي ومختص الشؤون القانونية للطاقة، فيشير إلى أن مكاسب النفط تكبحها حالة عدم اليقين بشأن الطلب العالمي، ما يرجح معه استمرار تقلبات أسعار النفط، مؤكدا أن الاستهلاك الصيني يتعرض لضغوط، حيث تواجه البلاد أزمات تراوح بين البطالة بين الشباب والاضطرابات في قطاعي العقارات والأزمة المصرفية والبيانات الصينية ترجح أن استخدام الوقود في البلاد ربما بلغ الحد الأقصى لهذا العام.
ونوه إلى أن عملية بناء المخزونات تتباطأ بشكل ملحوظ في الصين، حيث تراجعت كمية المخزونات، التي كانت الصين تقوم بها في مرحلة ما بسبب ضعف نمو الطلب نتيجة البيانات الاقتصادية الضعيفة والمتأرجحة.
بدورها، تقول أرفي ناهار، مختص شؤون النفط والغاز في شركة أفريكان ليدرشيب الدولية، إن عودة إمدادات النفط الخام المحتملة من فنزويلا وإيران ستدعم المعروض النفطي، وتخفف من تأثيرات خفض إنتاج “أوبك+”.
وأوضحت أنه لا تزال هناك عقبات لوجستية تحد من فرص عودة الصادرات النفطية الإيرانية، وأبرزها القيود المفروضة على الوصول إلى النظام المصرفي الدولي، التي تجعل من الصعب على إيران الحصول على أموالها، موضحة أنه دون الاستثمار الأجنبي، فإنها ستواجه صعوبات في تعزيز طاقتها الإنتاجية.
وأشارت إلى أن إيران وروسيا تم تجميدهما في السابق من الشحن والتأمين الدولي، ما دفعهما إلى الاعتماد على الناقلات من “الأسطول المظلم” لنقل حمولاتهما وهي ناقلات قديمة وغير مؤمنة تقوم بتعطيل أجهزة الإرسال والاستقبال لتجنب اكتشافها، مشيرة إلى أن روسيا تعتمد على هذه الناقلات، حيث تم منعها من الشحن التقليدي بعد حرب أوكرانيا.
من ناحية أخرى، وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط بنحو 1 في المائة، إلى أعلى مستوى في أسبوع خلال تداولات الجمعة مع ارتفاع أسعار الديزل في الولايات المتحدة وانخفاض عدد منصات النفط واندلاع حريق في مصفاة في لويزيانا.
وارتفع خام برنت 1.12 دولار، أو 1.3 في المائة، ليبلغ عند التسوية 84.48 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 78 سنتا، أو 1.0 في المائة، ليبلغ عند التسوية 79.83 دولار. وارتفعت العقود الآجلة للديزل نحو 5 في المائة، إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر تقريبا.
وقال فيل فلين، المحلل في “برايس فيوتشرز جروب”: “الشيء الرئيس كان القلق بشأن أسعار الديزل، والمخاوف بشأن نقص الديزل عندما تدخل مصافي التكرير في أعمال الصيانة”.
وأضاف، أن الأسعار تلقت دعما أيضا من حريق في مصفاة لويزيانا، وانخفاض منصات النفط الأمريكية.
وعلى مدار الأسبوع، انخفض “برنت” أقل من 1 في المائة، وخسر خام غرب تكساس الوسيط نحو 2 في المائة. وفي الأسبوع الماضي، انخفض كلا الخامين القياسيين بنحو 2 في المائة.
28 أغسطس 2023 - 3:55 صباحًا شاركها فيسبوك تويتر لينكدإن ماسنجر ماسنجر طباعة أقرأ التالي أبرز المواد28 أغسطس 2023 - 3:51 صباحًا“5 أخطاء” تمنع فائدة “الفاكهة” أبرز المواد28 أغسطس 2023 - 3:48 صباحًااعتقال “قاتل” أسامة بن لادن.. تهمة تلاحقه في تكساس أبرز المواد28 أغسطس 2023 - 3:44 صباحًاحل بسيط يزيد شحن “آيفون” 4 مرات أبرز المواد28 أغسطس 2023 - 3:38 صباحًا4 إرشادات من “المرور ” للطلاب عند انتظار الحافلة المدرسية أبرز المواد28 أغسطس 2023 - 3:30 صباحًاشاهد.. أوكرانيا تكشف وتفجر الألغام الروسية “بطريقة ذكية”28 أغسطس 2023 - 3:51 صباحًا“5 أخطاء” تمنع فائدة “الفاكهة”28 أغسطس 2023 - 3:48 صباحًااعتقال “قاتل” أسامة بن لادن.. تهمة تلاحقه في تكساس28 أغسطس 2023 - 3:44 صباحًاحل بسيط يزيد شحن “آيفون” 4 مرات28 أغسطس 2023 - 3:38 صباحًا4 إرشادات من “المرور ” للطلاب عند انتظار الحافلة المدرسية28 أغسطس 2023 - 3:30 صباحًاشاهد.. أوكرانيا تكشف وتفجر الألغام الروسية “بطريقة ذكية” "5 أخطاء" تمنع فائدة "الفاكهة" الإعلاناتتابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًامحول العملاتتحويل عملات السعودية |
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد28 أغسطس 2023 أسعار النفط أعلى مستوى فی المائة إلى أن
إقرأ أيضاً:
زيادة السكان و«التوسع الاقتصادي» يرفعان الطلب على الطاقة في دبي
أعلن العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، سعيد محمد الطاير، ارتفاع الطلب على الطاقة في إمارة دبي خلال عام 2024 بنسبة 5.4% مقارنة بعام 2023.
وأوضح الطاير أن حجم الطلب على الطاقة في عام 2024 بلغ 59.594 غيغاواط ساعة، مقارنة بـ56.516 غيغاواط ساعة في عام 2023، مشيراً إلى أن الهيئة تواصل تطوير بنية تحتية رائدة للكهرباء والمياه، ورفع قدرة شبكات النقل والتوزيع، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه، ومواكبة النمو الكبير في عدد سكان دبي، والتوسع المطرد الذي تشهده الإمارة في مختلف الأنشطة الاقتصادية.
وتابع الطاير: «بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باتت دبي مدينة عالمية ووجهة مفضلة للعيش والعمل وريادة الأعمال والسياحة»، وأضاف: «يسهم ازدهار إمارة دبي العمراني والاقتصادي والديموغرافي في تعزيز نمو الهيئة المستدام، مع ارتفاع الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه، وانسجاماً مع أجندة دبي الاقتصادية (D33)، التي تهدف إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال العقد المقبل، وترسيخ موقعها ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية حول العالم، ارتفعت القدرة الإنتاجية للهيئة إلى 17.179 غيغاواط من الكهرباء».
ولفت الطاير إلى أن الطاقة النظيفة تشكل نسبة 20% من القدرة الإنتاجية الإجمالية للطاقة في الهيئة، بما يدعم «استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050»، و«استراتيجية دبي للحياد الكربوني 2050» التي تهدف إلى توفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، مشيراً إلى أن الهيئة أصبحت نموذجاً يحتذى على مستوى العالم في كفاءة واعتمادية الطاقة والمياه، وتوفير خدماتها وفق أعلى معايير التوافرية والاستدامة والكفاءة والجودة.
يشار إلى أن «الطلب الذروي» على الطاقة شهد زيادة ملحوظة في عام 2024، إذ بلغ 10.76 غيغاواط بزيادة قدرها 3.4% مقارنة بعام 2023، في وقت تلتزم فيه الهيئة التزاماً راسخاً بالاستدامة والتميز التشغيلي في الخدمات التي توفرها.
صحيفة الامارات اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب