بوابة الوفد:
2024-11-23@22:02:39 GMT

حكم الدعاء جهرًا على المقابر بعد دفن الميت

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

التمسك بالكتاب والسنة من صفات المتقين وقالت دار الافتاء المصرية "الدعاء للميت بعد دفنه سنةٌ واردةٌ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: «اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ وَسَلُوا لَهُ التَّثْبِيتَ؛ فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ» (سنن أبي داود).

 

وقالت أمانة الفتوى، إنه يجوز الدعاء سرًّا وجهرًا، فرادى وجماعات، ولا تضييق في ذلك، فكله جائز، على أن الدعاء في الجمع أرجى للقبول وأيقظ للقلب، خاصة إذا كانت هناك موعظة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَدُ اللهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ» (رواه الترمذي).

وقال الشيخ الالباني الاصل هو الدعاء فى السر  وهذا مافعله الصحابة والتابعين .

وقال تعالي ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) .

وقد صاح الشيطان في يوم أحد مُرجِفاً بأهل الإيمان، ومعلناً قتل النبي ﷺ فأصاب المؤمنين ما أصابهم من الحزن الذي أنساهم ذلك الحزن الأول بسبب القتل، والجراح، والهزيمة فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ [آل عمران: 153] فالغم الثاني هو هذا الإعلان بقتله ﷺ فأنساهم الغم الأول، وذلك ما وقع لهم من الانكسار في المعركة، والجراح، والقتل، والهزيمة.

ثم تكشفت الحقيقة عن كذب تلك الدعوى التي صاح بها الشيطان، فكان ذلك تخفيفاً على نفوسهم، وكان ذلك سبباً لنسيانهم الغم، والحزن الأول، ثم بعد ذلك قال لهم: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ .

وقال لهم مسلياً، ومهيئاً لنفوسهم: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ .

 إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ .

وكذلك أيضاً أرجف المنافقون بسبب ما وقع في يوم أحد، وقالوا: لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا .

وقالوا: هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ [آل عمران: 154] فجاءت الردود من الله - تبارك، وتعالى -: قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ .

 لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ .

ولهذا قال الله - تبارك، وتعالى -: قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ .

ما قال: فإنه يتبعكم، فالذي يتبع غيره قد يدركه، وقد لا يدركه، ولهذا يقول العامة فيما درج بينهم من العبارات في هذا المعنى، يقولون: "الموت طَرّاد لاحق" الطرّاد قد يَطْرد، أو يتبع غيره، ولكنه لا يدركه، "لاحق" يعني: يدرك، لكن العبارة القرآنية أبلغ من هذا كله: قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ال م و ت

إقرأ أيضاً:

قصة صحابي اهتز لوفاته عرش الرحمن.. بكى عليه النبي حتى ابتلت لحيته

الصحابة رضي الله عنهم هم من أعظم الشخصيات في تاريخ الإسلام، فقد كانوا الأعمدة التي قامت عليها دعائم الدين بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واختارهم الله ليكونوا مع النبي في أوقات السلم والحرب، وكانوا الرفقاء الذين حملوا الرسالة بعد وفاته، وشهدوا الغزوات الكبرى، مثل بدر وأحد والخندق، وأظهروا شجاعةً وإيمانًا لا يتزعزع، ولم يكونوا فقط جنودًا في المعارك، بل كانوا قدوة في العلم والدعوة، ويزخر التاريخ الإسلامي بمئات المواقف التي توضح مكانة الصحابة، لكن واحدًا منهم فقط هو من اهتز عرش الرحمن لموته؛ فمن هو؟

صحابي اهتز عرش الرحمن  فرحا به وبقدوم روحه

الصحابي الذي اهتز لوفاته عرش الرحمن هو سعد بن معاذ رضي الله عنه، فجاء في صحيح البخاري حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ»؛  وكان ذلك بعد أن استشهد سعد في غزوة الخندق بسبب إصابته في معركة الأحزاب، وفقًا لما نشرته دار الإفتاء المصرية.

وعندما توفي سعد بن معاذ، اهتز عرش الرحمن تعبيرًا عن عظمة مكانته عند الله، وجاء ذلك في الحديث الشريف ليُبين مكانة هذا الصحابي الجليل في الإسلام، إذ كان سعد بن معاذ كان من أبرز القادة في معركة الخندق وواحدًا من أنصار النبي الأوفياء، وهو الذي أسلم في وقت مبكر وشهد العديد من الغزوات المهمة.

أسلم سعد بن معاذ رضي الله عنه في السنة 5 من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، أي بعد الهجرة بثلاث سنوات تقريبًا، وكان إسلامه في السنة التي شهد فيها بيعة العقبة الثانية، إذ أسلم مع مجموعة من قومه من الأوس وكانوا من الأنصار الذين دعموا النبي صلى الله عليه وسلم في مكة، وقد أسلم سعد بعد أن استمع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن، وكان إسلامه من أبرز الأحداث في تاريخ الدعوة، إذ كان أحد القادة البارزين في غزوة بدر وغزوة الخندق.

شهد غزوات بدر وأحد والخندق، وعندما استشار النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة يوم بدر، قال سعد بن معاذ رضي الله عنه: «قد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به حق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منا واحد، وما نكره أن نلقى عدونا غدا، إنا لصبر عند الحرب، صدق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله»، فسار بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

بكاء الرسول صلى الله عليه وسلم على سعد بن معاذ 

رمي سعد بن معاذ رضي الله عنه بسهم يوم الخندق، عاش بعدها شهرا ثم انتفض جرحه فتوفي بذلك، ودفنه النبي صلى الله عليه وسلم وبكى عليه حتى جعلت دموعه تحادر على لحيته، فرضي الله عنه.

مقالات مشابهة

  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • رؤية الميت يتوضأ في المنام لابن سيرين.. تفسير يحمل رسائل مهمة
  • شروط صلاة الجنازة على الميت الغائب
  • قصة صحابي اهتز لوفاته عرش الرحمن.. بكى عليه النبي حتى ابتلت لحيته
  • حسين خوجلي يكتب: معزوفة درويش كئيب على أطلال الجزيرة
  • أفضل الأدعية في فجر الجمعة.. «اللهم إني وكلتك أمري»
  • دعاء عظيم ليوم الجمعة.. كن موقنا بالإجابة
  • دعاء ساعة الاستجابة يوم الجمعة
  • أفضل الأدعية المستجابة في العمرة: دعاء المخلصين لربهم
  • كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام