صحيفة الاتحاد:
2025-01-27@04:19:38 GMT

قيادات نسائية.. ترفع راية الاستدامة

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي) 
سجلت المرأة الإماراتية بدعم القيادة الرشيدة وإيمان المجتمع بقدراتها، حضوراً فاعلاً في المجال البيئي، وحققت إنجازات استثنائية ولعبت دوراً مهماً في التنمية المستدامة، لتصبح قوة مؤثرة في ساحات العمل والإنتاج والاقتصاد الوطني. وقامت بدور ملحوظ في التوعية البيئية وإطلاق المبادرات والمشاريع، كما أسهمت في التنمية الاجتماعية واستدامة الموارد، ما جعلها محط إعجاب وتقدير على المستويين المحلي والدولي.

 

مسيرة شاملة
حبيبة المرعشي، عضو مؤسس ورئيس مجموعة عمل الإمارات للبيئة، لعبت دوراً مهماً في مسيرة التنمية الشاملة وفي العمل الإنساني، ولها دور فاعل في تعزيز جهود حماية البيئة في دولة الإمارات، كما شاركت في أدوار قيادية في الميثاق العالمي للأمم المتحدة كعضو مجلس إدارة ورئيسة شبكتها الإقليمية في دول مجلس التعاون، وفي برنامج الأمم المتحدة للبيئة كممثلة عن المجتمع المدني. 
وحازت العديد من المناصب العالمية، وهي عضو في المجلس الاستشاري للعديد من المؤسسات الأكاديمية والمؤسسات التي تعنى بالاستدامة على المستوى العالمي، كما تقود العديد من حملات التوعية البيئية في الإمارات وتطلق العديد من المبادرات. 
تقول المرعشي إن دعم القيادة الرشيدة للمرأة جعلها تحقق النجاح تلو الآخر على مختلف المستويات، حيث سطرت إنجازاتها بأحرف من ذهب، و لعبت دوراً بارزاً في مسيرة التنمية الشاملة ووقفت إلى جانب الرجل على طريق العمل لرفعة «دار زايد» التي تعتبر نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين. وترى أن دولة الإمارات رائدة في دعم وتمكين دور المرأة في تحقيق الاستدامة على مختلف الصعد، وفي توفير البيئة الملائمة لتفعيل مساهمات المرأة في التنمية المستدامة. وتشير إلى أن المرأة تلعب دوراً حاسماً في تعزيز الوعي البيئي والمساهمة في استدامة الموارد الطبيعية، ويمكن لها أن تكون عاملاً فاعلاً في تحقيق التوازن بين التطوير والحفاظ على البيئة، حيث تعتبر مصدراً رئيساً لنقل المعرفة والقيم البيئية إلى الأجيال. 
ويمكنها من خلال التعليم نشر الوعي بأهمية حماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية، من خلال دمج تلك المفاهيم في تربية الأطفال والشباب، فضلاً عن مساهمتها في المشاريع والمبادرات البيئية على مستوى المجتمع المحلي، وقدرتها على أن تكون نموذجاً للسلوك البيئي المستدام من خلال تبنيها للعادات البيئية السليمة، إذ تستطيع تحفيز أفراد الأسرة والمجتمع من حولها على اتباع سلوكيات مستدامة وتقليل الاستهلاك الزائد للموارد.

صون المناخ
وديمة علي الأحبابي، محلل تقييم وصون التنوع البيولوجي البحري في هيئة البيئة أبوظبي، تخصص علوم بيئية واستدامة في جامعة زايد، وحاصلة على رخصة الغوص في المياه المفتوحة. تؤكد على أهمية البيئة الداعمة والإيجابية في تحقيق النجاح، وتوضح أنها اختارت قسم البحر في الهيئة، والذي يتناسب مع مؤهلاتها وشغفها بممارسة الغوص. وهي تعمل على تقييم المجال البحري في أبوظبي وتلفت إلى أن الكثير من الممارسات الخاطئة تضر بالكائنات البحرية مثل أبقار البحر والدلافين، ومنها السلوكيات غير المسؤولة كرمي الأكياس البلاستيكية، وترك شباك الصيد من دون عناية، موضحة أن مجال عملها يشمل الحيوانات البحرية والموائل الطبيعية كالشعاب المرجانية، وتقييم الأنواع البحرية وما يطرأ عليها بفعل التغيرات المناخية، حيث يتم مسح مناطق تواجد الدلافين ورسم خطط الحفاظ عليها.

أخبار ذات صلة الإماراتية.. مبتكرة في المجال الصحي نماذج ملهمة لـ«نون النسوة».. مهندسات «الإمارات للألمنيوم» يسطّرن نجاحهن في الصناعات الثقيلة

أبحاث نوعية
لمياء ماجد آل علي، محلل الأبحاث البحرية بقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة أبوظبي، تعمل ضمن فريق سفينة الأبحاث «جيون» التي طورتها الهيئة وتُعتبر أول سفينة أبحاث من نوعها على مستوى الدولة، لما تتضمنه من معدات ومختبرات علمية حديثة، ضمن فريق عمل متمكن ونخبة من العلماء والباحثين في الحياة البحرية الذين يشرفون على تنفيذ مشروع «اكتشاف عالم المحيطات» بهدف حماية التنوع البيولوجي البحري وإيجاد الحلول المناسبة لآثار التغير المناخي، ما يسهم في تعزيز الجهود الوطنية في مجال العلوم البحرية.
وتذكر آل علي أنه أثناء عملها على متن «جيون» كباحث بحري، تقوم بجمع عينات المياه وتحليل الحياة البحرية ومراقبة المعايير البيئية، وتقول: من منطلق المساهمة في تحقيق فهم أفضل للأنظمة البيئية البحرية، نقوم بالعديد من الأنشطة كاستخدام معدات متخصصة لدراسة المحيط وجمع عينات الأسماك والرواسب، وبالرغم من التحديات التي نواجهها، فقد حققنا إنجازات كبيرة تسهم في الحفاظ على محيطاتنا. 
وبصفتنا باحثين متخصصين في إجراء الدراسات، مثل تقييمات المخزون السمكي في مياه الدولة، فإننا نتعمق في حالة البيئة البحرية، لنتمكن من صياغة سياسات وأنظمة فاعلة. 

دعم رسمي بلا حدود 
مريم البلوشي، مهندسة بيئة ومؤسس تخصص البيئة في الطيران المدني ومؤسس قسم البيئة في مطارات دبي والهيئة العامة للطيران المدني ورئيس مفاوضي ملف تغير المناخ للدولة لقطاع الطيران المدني. تقول إنها محظوظة بدعم الإمارات اللامحدود، وقد بدأت ملف تغير المناخ قي قطاع الطيران عام 2010، وأصبحت رئيس مفاوضي ملف تغير المناخ في الطيران منذ عام 2012. وتضيف: كانت ثقة أعتز بها ووساماً كبيراً حملني مسؤولية التعلم المستمر وبناء علاقات استراتيجية مع الشركاء في الطيران، والتقاء صناع القرار في مجال الطاقة والجامعات والدبلوماسيين والخبراء العالميين. التحقت بمنظمة الطيران المدني الدولي (الأيكاو) عام 2010 كموظفة أمم متحدة، وكانت من أوائل من ينتدب في قطاع البيئة وأول عربية فيه، ما جعلها تكتسب خبرة واسعة، حيث خاضت تجارب مختلفة، وتناولت ملفات متنوعة.

المرأة والطبيعة
تعتبر حبيبة المرعشي أن المرأة تلعب دوراً مميزاً في التنمية المستدامة كما باقي المجالات، وقد ارتبطت بالطبيعة ارتباطاً وثيقاً على مر العصور، ولطالما كانت رمزاً لحماية الطبيعة، فهي الأم والمعلمة ونصف المجتمع، ما يجعلها مؤثرة في توجيه الرأي العام.
أبحاث
تشير لمياء آل علي إلى أن دور المرأة لا يقتصر في حماية البيئة البحرية على الأبحاث فحسب، وإنما يمتد ليشمل تعزيز الوعي. فكل فرد بإمكانه المساهمة من خلال تقليل المواد البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة والتخلص من النفايات بشكل صحيح، والمشاركة في تنظيف الشواطئ والحفاظ على المحميات البحرية، واحترام ودعم السياسات والمبادرات التي تعزز الحفاظ على البيئة البحرية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المرأة الإماراتية الاقتصاد الوطني يوم المرأة الإماراتية فی التنمیة فی تحقیق من خلال

إقرأ أيضاً:

إعداد دليل التنمية المستدامة في البيئة المدرسية

بدأت اليوم حلقة عمل حول إعداد دليل استرشادي لتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة في البيئة المدرسية، تنظمها وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم والمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين وبالتعاون مع مكتب منظمة اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن بالدوحة وتستمر أربعة أيام بفندق جراند هرمز.

كما تم الاحتفاء باليوم الدولي للتعليم على هامش الحلقة الذي يصادف 24 يناير من كل عام ويأتي هذا العام تحت شعار الذكاء الاصطناعي والتعليم: صون فاعلية الإرادة البشرية لعالم آلي، ويهدف اليوم الدولي للتعليم لهذا العام إلى دراسة الإمكانات الجديدة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي وخاصة فيما يتعلق بالتدريس والتعلم والتقييم والإدارة التعليمية، وتعزيز تطوير محو الأمية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تزويد المعلمين والمتعلمين بالكفاءات اللازمة لفهم تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي، واستخدامها.

وهدفت الحلقة -التي رعاها سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية- إلى تعزيز التوعية بأهمية تضمين مفاهيم التنمية المستدامة في العملية التعليمية، والخروج بمسودة أولية لدليل استرشادي وشارك فيها خبراء في مجال التعليم والتنمية المستدامة من منظمة اليونسكو، وحضرها عدد من المستشارين ومديري العموم بوزارة التربية والتعليم والمشرفين والمعلمين.

وأشارت الدكتورة انتصار بنت عبدالله أمبوسعيدية المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين في كلمتها إلى دور سلطنة عُمان في تمكين المعلم وتعزيز التنمية المهنية، إدراكًا منها بأهمية المعلم بوصفه حجر الزاوية في العملية التعليمية ومحركًا رئيسًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وألقى الدكتور محمود بن عبدالله العبري أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، كلمة قال فيها: إن المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالتربية والثقافة والعلوم مثل اليونسكو، الإيسيسكو، والألكسو تواصل جهودها لتعزيز الاستخدام الأخلاقي والفاعل للذكاء الاصطناعي في التعليم، وعملت هذه المنظمات على وضع أطر عمل وسياسات تدمج التكنولوجيا المتقدمة في مجالات التعليم، والثقافة، والبحث العلمي، مع التركيز على ضمان الاستخدام المسؤول والمنصف لهذه التقنيات.

وأشار الدكتور أنس بوهلال خبير برامج بمنظمة اليونسكو في كلمة إلى دعوة المنظمة للتطبيق العادل والشامل للتكنولوجيا في التعليم، ونفذت العديد من المبادرات في هذا المجال، ومنها مشروع توصيات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ومبادرة مستقبل التربية والتعليم، والتقرير العالمي لرصد التعليم.

وقدم الدكتور سعود بن سيف العامري أخصائي أول نظم معلومات بالمديرية العامة لتقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم ورقة عمل تناول فيها جهود الوزارة في إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم المدرسي، ومنها إصدار البرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي، وإعداد حزمة برامج تدريبية تستهدف الإداريين والمعلمين في هذا المجال، وإعداد فريق مختص من المدربين المعتمدين، وإدماج هذه التقنيات في الأنظمة المعلوماتية بالوزارة.

مقالات مشابهة

  • «البيئة» توقّع بروتوكولي تعاون لرفع الوعي بالقضايا والتحديات البيئية
  • مختص بالطاقة لـ "اليوم": الطاقة المتجددة خيار استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة
  • إعداد دليل التنمية المستدامة في البيئة المدرسية
  • "التضامن" تشارك في المؤتمر السنوي الخامس لجمعية الأورمان حول "التنمية المستدامة"
  • التضامن تشارك في فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لجمعية الأورمان حول التنمية المستدامة
  • الإمارات.. منظومة متكاملة في الاستدامة هذه أبرز مقوماتها
  • لجنة الاستشارات الهندسية: معايير التنمية المستدامة توفر 40% من مصادر الطاقة
  • فوق السلطة .. القسام لم ترفع راية بيضاء وصدمة في إسرائيل / فيديو
  • القسام لم ترفع راية بيضاء وتصدم الإسرائيليين
  • بن طوق: الإمارات تتبنى نهجاً شاملاً لتحقيق الاستدامة في السياحة