المرأة الإماراتية.. مشاركة فعالة بقطاع الاستدامة والعمل المناخي
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
سيد الحجار (أبوظبي)
تسهم شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» بدور بارز في جهود تمكين المرأة ودمجها في مختلف قطاعات العمل، لاسيما قطاعي الطاقة المتجددة والاستدامة، واللذين أثبتت فيهما المرأة حضوراً قوياً وسجلت مساهمات بارزة. وحرصت «مصدر» منذ تأسيسها في عام 2006 على تشجيع المرأة للمشاركة في جهود الاستدامة وذلك عبر إشراكها في عمليات الاستثمار وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة والعديد من المبادرات الاستراتيجية التي تركز على تمكين المرأة وصقل مهاراتها كمبادرة منصة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة» الهادفة إلى تعزيز دور النساء والفتيات للمساهمة الفاعلة في العمل المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، بالإضافة إلى منصة «شباب من أجل الاستدامة».
وتواصل دولة الإمارات جهودها البارزة لتعزيز الموازنة بين الرجل والمرأة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، وتحتفي الدولة في الثامن والعشرين من أغسطس كل عام بيوم المرأة الإماراتية، وهو اليوم الذي يجسد الاهتمام الكبير الذي أولته القيادة في دولة الإمارات للنساء الإماراتيات وسعيها الدائم لتمكينهن للعب دور فاعل في مختلف المجالات.
وانطلاقاً من دور المرأة الإماراتية الفاعل في تحقيق الاستدامة وتعزيز ممارساتها، جاء إطلاق شعار يوم المرأة الإماراتية لعام 2023 ليكون «نتشارك للغد»، تماشياً مع عام الاستدامة في دولة الإمارات، ما يسهم في إبراز جهود الإمارات المحلية، ومساهمتها العالمية في معالجة تحديات الاستدامة عبر البحث عن حلول مبتكرة في مجالات الطاقة والتغير المناخي.
فرص مناسبة
وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية، أكد محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» لـ«الاتحاد»، اهتمام الشركة بتوفير كامل الدعم للمرأة الإماراتية والسعي نحو تمكينها ومنحها الفرص المناسبة لإبراز قدراتها وإمكاناتها ضمن قطاع الاستدامة والطاقة المتجددة.
وأشار الرمحي إلى حرص مصدر منذ تأسيسها على إعطاء الثقة للمرأة لتولي مناصب قيادية، لكي تكون من العناصر الأساسية التي أسهمت في النجاحات التي حققتها الشركة على مدار 17 عاماً، حيث تشغل المرأة نسبة 25% من المناصب القيادية في الشركة، وتبلغ نسبة الموظفات في الشركة حوالي الثلث.
وأوضح الرمحي أن شعار يوم المرأة الإماراتية لهذا العام «نتشارك للغد»، يجسد اهتمام القيادة الرشيدة بدور المرأة في جهود مواجهة التغير المناخي وتعزيز الاستدامة لاسيما في ظل استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، والذي سيعمل وسيركز على إشراك وشمل الجميع في جهود العمل المناخي بما في ذلك النساء.
حضور بارز
بدورها، قالت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في «مصدر»: تلعب المرأة الإماراتية دوراً محورياً في جهود العمل المناخي ولها حضور بارز في قطاع الطاقة المتجددة وهي مساهم أساسي في دفع عجلة التنمية المستدامة، وقد ساهمت على مدى العقود الماضية في إحداث تأثير وتحول إيجابي في حياة المجتمعات الساعية لبناء مستقبل مستدام.
وأضافت: كرمت قيادتنا الرشيدة نساء الوطن من خلال هذه المناسبة السنوية التي نحتفي فيها بإنجازات المرأة الإماراتية على جميع الأصعدة، وتحرص «مصدر» على الاهتمام بتطوير إمكانات موظفاتها وتوفير الفرص لهن لإثبات قدراتهن، وضمان تحقيق تكافؤ فرص النمو وتعزيز المهارات التي توفرها للإماراتيات للمشاركة في إدارة وتنفيذ أكبر المشاريع التي تطورها الشركة على مستوى المنطقة والعالم كما تسعى الشركة إلى تأهيل الشابات الإماراتيات وتعزيز معارفهن في قطاع الاستدامة من خلال مبادراتها الاستراتيجية ومنصاتها المعرفية وبرامجها الممتدة على مدار العام.
تمكين المرأة
وبصفتها امرأة إماراتية تشغل منصباً قيادياً في شركة «مصدر»، تقول شيماء الجرمن، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي: تسعى «مصدر» منذ تأسيسها إلى تمكين المرأة الإماراتية وتعزيز حضورها الفاعل وتوفير كامل الدعم لتثبت إمكاناتها وتكون شريكاً أساسياً في النجاحات التي تحققها الشركة وذلك بما ينسجم مع رؤية قيادتنا الرشيدة.
وتضيف: «عملت مصدر على دمج المرأة في مختلف أنشطتها وأثبتت النساء الإماراتيات كفاءتهن وتميزهن في جميع المهام التي أوكلت إليهن سواء في قطاع الأعمال الإدارية أو العمليات الميدانية، إضافة إلى دورهن المهم في دعم الجهود العالمية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز العمل المناخي».
تطوير المهارات
وتشرف المهندسة فاطمة السويدي، رئيس مكتب «مصدر» في إندونيسيا، على أعمال شركة «مصدر» في جمهورية إندونيسيا ومنها تطوير محطة شيراتا للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة بقدرة 145 ميجاوط وهو مشروع مشترك بين شركة «مصدر» وشركة مرافق الكهرباء الإندونيسية «بي تي بي إل ان نوسنتارا للطاقة».
وتقول السويدي: «وفّرت القيادة الرشيدة كل الإمكانات اللازمة والفرص لتمكين المرأة وتأهيلها وتعزيز قدراتها، ودمجها بسوق العمل، وتوفير المناخ الملائم لتطوير قدراتها ومهاراتها، واستلهاماً من رؤية القيادة حرصت شركة مصدر على مشاركة الشابات الإماراتيات في مسيرتها الرائدة ووفرت لهن فرص التدريب والتوظيف والاحتكاك بخبرات متمرسة في مشاريع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة من خلال مشاريعها المنتشرة في أكثر من 40 دولة حول العالم».
دورٌ محوري
وتعمل مريم المزروعي، مدير التطوير والاستثمار في شركة «مصدر»، على دعم تحقيق أهداف «مصدر» الاستراتيجية والتشغيلية من خلال تطوير المشاريع والاستثمارات بهدف تعزيز نمو الشركة في قطاع الطاقة المتجددة الواعد، وساهمت في دعم استراتيجية التطوير والاستثمار لشركة «مصدر».
وتقول المزروعي: للمرأة الإماراتية دورٌ محوري في مجال الطاقة حيث تشارك في كل جانب من جوانب هذا المجال وفي مختلف التخصصات التي يحتاجها، لاسيما المشاريع الدولية، وخلال فترة عملي في شركة مصدر ساهمت بقيادة العديد من مشاريع الطاقة المتجددة بتقنيات متنوعة في دول عدة مثل محطة كاراداغ للطاقة الشمسية الكهروضوئية والتي ساهمت بالإشراف على عمليات تطويرها وتبلغ قدرتها الإنتاجية 230 ميغاواط وهو أول مشروع طاقة شمسية مستقل قائم على الاستثمار الأجنبي في أذربيجان.
وتضيف: تمثل «مصدر» نموذجاً فعالا ومساهماً أساسياً في الحد من آثار التغير المناخي وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتستثمر الشركة في التسويق الناجح للتقنيات الجديدة التي تساهم في دعم تحقيق أهداف الاستدامة لدولة الإمارات والعالم، وفخورة كامرأة إماراتية تعمل في هذا المجال الحيوي الذي يشكل عاملاً أساسياً في استراتيجيات إزالة الكربون ويسهم في تنويع مزيج الطاقة وتحقيق الأهداف المرتبطة بالمناخ وبنــاء مستقبلٍ أكثر استدامة.
فرص واعدة
تقول صبا أحمد الدلفي، رئيس قسم الاستدامة المؤسسية في شركة «مصدر»: يشهد قطاع الطاقة المتجددة زيادة كبيرة في أعداد النساء العاملات ضمن مشاريعه المختلفة، وكشركة وطنية رائدة عالمياً في هذا القطاع تتيح «مصدر» فرصاً غير مسبوقة للإماراتيات للمشاركة في إدارة وتنفيذ مجموعة من المشاريع البارزة التي تطورها الشركة على مستوى المنطقة والعالم.
وتؤكد الدلفي أن الاهتمام بالمرأة وتعزيز مشاركتها في قطاع الاستدامة يقع في صميم استراتيجية شركة مصدر التي أدركت منذ تأسيسها أهمية تمكين المرأة، وفخورة كامرأة إماراتية بالانتماء إلى هذه الشركة والتواجد ضمن بيئة عمل تحترم المرأة وتقدّر إمكاناتها وتسعى إلى إشراكها في صناعة القرار وصياغة استراتيجية الشركة والمساهمة الحقيقية في أنشطتها ومشاريعها.
حملة عالمية
تحرص «مصدر» على تعزيز دور النساء بشكل عام والإماراتيات خصوصاً من جميع الأعمار في مجال الاستدامة، والمساهمة الفاعلة في دفع عجلة الابتكار، وتوفير منصات فريدة لمناقشة القضايا المتعلقة بالاستدامة، حيث أطلقت العام الماضي حملتها العالمية #IAmWiSER، بهدف تعزيز الدعم المقدم للنساء ليكنّ مساهمات بشكل أساسي في الجهود المبذولة للتصدي لتبعات التغير المناخي وتشجيع قادة العالم على تنفيذ المبادرات الرامية لبناء مستقبل أكثر شمولية واستدامة.
وتتوجه الحملة إلى صناع القرار وقادة الأعمال والأفراد حول العالم للتعهد بالالتزام بدعم المرأة كمساهم في تحقيق التغيير المستدام، بما يتماشى مع هدفي الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الخامس والسابع، واللذين يسعيان إلى «تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات»، و«ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المرأة الإماراتية يوم المرأة الإماراتية الإمارات مصدر المرأة الإماراتیة التنمیة المستدامة الطاقة المتجددة العمل المناخی دولة الإمارات الأمم المتحدة تمکین المرأة فی مختلف فی قطاع من خلال فی جهود فی شرکة
إقرأ أيضاً:
عصمت يبحث في الرياض مشروعات تخزين الكهرباء بأنظمة البطاريات المستقلة
التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي بالعاصمة السعودية الرياض لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة فى مجالات الطاقة وفتح آفاق جديدة فى مجالات تخزين الكهرباء والطاقات المتجددة والوقوف على مستجدات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
جاء ذلك في إطار استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة وبرنامج عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر الطاقة وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة، وإدخال مشروعات تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات لتعزيز استقرار الشبكة وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتحقيق المرونة للشبكة الموحدة، وفى ضوء تحسين جودة التشغيل والارتقاء بمعدلات الأداء والحد من الفقد الفنى وخفض استهلاك الوقود وتحسين جودة التغذية الكهربائية والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي، والحرص على التحول إلى شبكة ذكية ومراقبة الاستهلاك وطبيعته ومتابعة التغير فى الأحمال وتوفير المعلومات لمشغل الشبكة القومية للكهرباء لتحقيق الكفاءة العامة للتشغيل.
تناول اللقاء أوجه التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية في مجال الكهرباء والاستفادة من الخبرات السعودية فى مشروعات تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات المستقلة وما حققته من استقرار للشبكة الكهربائية ودورها فى تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتحقيق مرونة فى النظام الكهربائي داخل المملكة، وتم التطرق إلى العدادات الذكية وأنظمتها التقنية ووسائل الاتصال الخاصة بها والتحول الرقمي على طريق تحويل الشبكة من نمطية إلى شبكة ذكية تكون قادرة على استيعاب القدرات الهائلة من الطاقات المتجددة، وكذلك مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء فى البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة فى إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال فى الدولتين، لتعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.
الأحد.. مناقشة ميزانية «القابضة» و «نقل الكهرباء» للعام المالي ٢٠٢٣/٢٠٢٤ اليوم.. وزير الكهرباء يفتتح ثاني أكبر محطة طاقة شمسية في أفريقيا وزير الكهرباء يستقبل سفير ماليزيا لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون وزير الكهرباء: 90 مليار دولار استثمارات الكهرباء بحلول 2030
شمل اللقاء التباحث حول فتح آفاق جديدة وزيادة الاستثمارات الخاصة فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والجهود المشتركة للاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فى إطار سياسة الدولتين وخطط العمل التى تستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم التعاون فى مجال نقل وتبادل الخبرات الفنية والتقنيات الحديثة في مجالات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، وفى هذا الإطار ، قام الدكتور محمود عصمت بجولة ميدانية تفقد خلالها العديد من مشروعات بطاريات التخزين المستقلة، واستمع إلى شرح تفصيلي حول القدرات التخزينية الحالية والمستقبلية ودورها فى استقرار الشبكة والتغذية الكهربائية وضمان استمرارية التيار الكهربائي فى ظل التوجه نحو الاعتماد على الطاقات المتجددة وتم التوافق حول التعاون وسبل دعم وتسهيل تنفيذ التوجه المشترك بإقامة مشروعات الطاقة وتعزيز البنية التحتية الكهربائية.
أشاد الدكتور محمود عصمت بالتعاون بين الدولتين والجهود المبذولة لتعزيز سبل الشراكة فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والتى تعد نموذجا لتحقيق الفائدة المشتركة وتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية المتاحة خاصة فى مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، مشيرا إلى خطط المملكة لتنفيذ مشروعات لتخزين الكهرباء بقدرات تصل إلى 26 جيجاوات و48 جيجاوات بحلول عام 2030 ، وكذلك الشراكة الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية لتحقيق أمن الطاقة والتوجه نحو الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة.
موضحاً أن هناك جهود كبيرة من قبل جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصرى السعودى وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة مطلع الصيف المقبل وفى سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله ويواصل عمله لتذليل كافة العقبات لضمان الالتزام بالجدول الزمنى لإنهاء أعمال المشروع، وان تشغيل هذا المشروع العملاق سيفتح المجال أمام مشروعات عديدة أخرى خلال المرحلة المقبلة فى إطار سياسة التوسع فى مشروعات الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الكربون والحد من استخدام الوقود الأحفوري.