أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة اقتصادنا «الأخضر» مريم المهيري: اعتماد يوم عالمي للطاقة النظيفة يشجع الدول على تسريع تحول الطاقة مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

تداعيات التغيرات المناخية التي تعاني منها غالبية دول العالم، كبدت الاقتصاد العالمي خسائر فادحة، وبحسب التقديرات الدولية فإن فاتورة التغيرات المناخية باهظة جداً، ومرشحة للتفاقم خلال الأعوام المقبلة، إذ تشير بيانات شركة التأمين العالمية «سويس ري» إلى أن تغير المناخ قد يكلف الاقتصاد العالمي 23 تريليون دولار بحلول العام 2050.

 
وتؤكد التقديرات أن الكوارث الطبيعية الناجمة عن التغير المناخي على مدى العقد الماضي تسببت في خسارة نحو 0.3% من الناتج المحلي العالمي سنوياً.
ويأتي الحد من التكاليف والخسائر الاقتصادية للتغيرات المناخية، على رأس أولويات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» الذي تستضيفه دولة الإمارات في نوفمبر المقبل، عبر إطلاق العديد من المبادرات المبتكرة، وتوحيد الجهود العالمية لاتخاذ إجراءات فعالة لمعالجة أزمة المناخ.
وأوضح مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، العضو المصري في الهيئة الحكومية الدولية للتغيرات المناخية، الدكتور سمير طنطاوي، أن التغير المناخي يشكل تهديداً خطيراً للموارد الاقتصادية العالمية مع اختلاف أشكالها وأنواعها، ما يجعل العالم أمام تحدٍّ كبير لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية التي تزداد خطورتها عاماً بعد عام.
وقال طنطاوي في تصريح لـ«الاتحاد»: إن مؤتمر «كوب 28» يمثل دفعة قوية للجهود الأممية والدولية لمكافحة تداعيات التغيرات المناخية، والحد من الخسائر الاقتصادية المترتبة عليها، إذ يهدف إلى تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، عبر حلول ومبادرات تساهم في الوصول إلى هذا الهدف الرئيسي. 
وتستند خطة عمل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» إلى أربع ركائز رئيسية تعمل على الحد من تداعيات التغيرات المناخية، وتتمثل في تسريع تحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على جهود التكيف لتحسين الحياة وسبل العيش، وضمان احتواء الجميع بشكل تام، وهي ركائز من شأنها أن تساهم في الحد من التكاليف الاقتصادية للتغيرات المناخية.
وشدد مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة على أهمية الدور المحوري والرئيسي الذي تلعبه دولة الإمارات في دفع الجهود العالمية للحد من تداعيات التغيرات المناخية، ومن بينها الحد من الخسائر الاقتصادية المرتبطة بالتغير المناخي، سواء كان ذلك على المستويين الإقليمي أو الدولي، لافتاً إلى أنه يساهم في تنفيذ التعهدات والالتزامات السابقة الخاصة بمكافحة التغير المناخي، ودعم أمن الطاقة، وتمويل التكيف مع التغير المناخي. وتجدر الإشارة إلى أن خطة مؤتمر «كوب 28» تعمل على زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة إنتاج الهيدروجين بحلول العام 2030، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على التنمية الداعمة للعمل المناخي.
ومن جانبه، حذر الخبير الاقتصادي، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، الدكتور رشاد عبده، في تصريحات لـ«الاتحاد»، من خطورة الأبعاد الاقتصادية للتغيرات المناخية التي تهدد غالبية دول العالم بالمزيد من الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية، ومن أبرزها أزمة الغذاء، مشيراً إلى أن الدول النامية والفقيرة تُعد من أكثر دول العالم تأثراً بالأزمات المترتبة على التغيرات المناخية، إذ تشير إحدى الدراسات إلى أن الكوارث المناخية كلفت 58 دولة فقيرة نحو 525 مليار دولار منذ 20 عاماً.
واعتبر الخبير الاقتصادي مؤتمر «كوب 28» أحد أبرز الآليات العالمية لمواجهة تداعيات التغير المناخي، ومن بينها التداعيات الاقتصادية، حيث يمثل انطلاقة إقليمية وعالمية للتوسع في استثمارات الطاقة النظيفة والمتجددة، لا سيما أن بعض الدراسات تشير إلى أن الاتجاه نحو الطاقة النظيفة يساهم في انخفاض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وانخفاض الطلب على الطاقة التقليدية بنسبة تقترب من 40% بحلول العام 2050. وسبق أن أوضحت شركة ديلويت البريطانية العالمية أن تسريع جهود مكافحة التغيرات المناخية قد يضيف للاقتصاد العالمي نحو 43 تريليون دولار على مدى الـ50 عاماً القادمة، وأن خفض درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية يوفر 122 مليون وظيفة متعلقة بقطاع الطاقة بحلول العام 2050. وقال رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية: إن الاتجاه نحو الاقتصاد الأخضر يشكل أحد أبرز وسائل مكافحة التغيرات المناخية والحد من تكاليفها الاقتصادية الباهظة، الأمر الذي تُدركه جيداً رئاسة مؤتمر «كوب 28»، وبالتالي تتصدر مجالات الاقتصاد الأخضر جدول أعمال ومباحثات ومناقشات المؤتمر العالمي، وهو ما يشير إلى حدوث تغيرات جذرية وإيجابية في ملف الاقتصاد الأخضر، مدفوعة بالزخم الإقليمي والعالمي الذي يمثله مؤتمر «كوب 28».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التغير المناخي الاقتصاد العالمي كوب 28 الطاقة النظيفة تداعیات التغیرات المناخیة للتغیرات المناخیة التغیر المناخی بحلول العام الحد من إلى أن

إقرأ أيضاً:

طرق فعالة لعلاج تشنج القدمين وتخفيف الألم

تشنج القدمين هو حالة تحدث نتيجة انقباض غير إرادي للعضلات، وقد يكون ذلك نتيجة للعديد من الأسباب. من بين هذه الأسباب:

عدم شرب كمية كافية من الماء.

نقص بعض المعادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم.

الإجهاد البدني الزائد أو النشاط البدني المكثف.

الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.

بعض الحالات الطبية مثل السكري أو مشكلات الدورة الدموية.

طرق فعالة لعلاج تشنج القدمين

هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها للتخفيف من تشنج القدمين. إليك بعضها:

شرب الماء

يعتبر شرب الماء أساسياً لتجنب الجفاف، والذي يمكن أن يؤدي إلى تشنج العضلات. تأكد من شرب كميات كافية من السوائل طوال اليوم، خاصةً خلال الأنشطة البدنية.

تناول المكملات الغذائية

يمكن أن يساعد تناول مكملات البوتاسيوم والماغنسيوم على تقليل التشنجات. استشر الطبيب قبل البدء في أي مكملات.

تمارين الإطالة

مارس تمارين الإطالة بشكل دوري لتحسين مرونة العضلات وتقليل فرص التشنج. يمكن أن تشمل هذه التمارين:

تمارين الإطالة للأصابع والكاحلين.

الجلوس على الأرض مع مد الساقين واستغراق بعض الوقت في الإطالة.

تدليك القدمين

تدليك القدمين يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر في العضلات ويزيد من تدفق الدم. قم بتدليك القدمين باستخدام زيوت طبيعية مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند.

استخدام الحرارة أو البرودة

تنطبق الحرارة أو البرودة على المناطق المتأثرة يمكن أن يخفف من الألم. استخدم قطعة قماش دافئة أو كيس ثلج حسب الحاجة.

استشارة الطبيب

إذا كانت التشنجات متكررة أو مؤلمة، يفضل مراجعة الطبيب للحصول على تقييم دقيق. قد تكون هناك حالات صحية أساسية تستدعي العلاج الطبي.

في النهاية، ينبغي الحرص على اتباع نمط حياة صحي يتضمن التغذية المتوازنة وممارسة الرياضة بانتظام للمساعدة في تجنب تشنج القدمين والألم المرتبط بذلك.

الحقيقة الدولية – وكالات

طرق فعالة لعلاج تشنج القدمين وتخفيف الألم

مقالات مشابهة

  • خسائر هائلة في أسعار النفط العالمية.. تفاصيل
  • رئيس أوزبكستان يستقبل وزير الطاقة والبنية التحتية .. ويؤكدان قوة العلاقات الاقتصادية المزدهرة بين البلدين
  • رئيس أوزبكستان ووزير الطاقة والبنية التحتية يؤكدان قوة العلاقات الاقتصادية المزدهرة بين البلدين
  • هل تهدد رسوم ترامب الجمركية جهود مكافحة التغير المناخي؟
  • صحة الوادي الجديد: إجراءات عاجلة لمواجهة التغيرات الجوية المتوقعة
  • البرنامج النووي السلمي الإماراتي يرسخ ريادته العالمية
  • طرق فعالة لعلاج تشنج القدمين وتخفيف الألم
  • أبوظبي تستضيف مؤتمر المنظمة العالمية للجواد العربي
  • أسوأ كوابيس أوروبا الاقتصادية أصبحت حقيقة
  • رسوم ترامب تشعل الأسواق العالمية.. تريلوينا دولار خسائر الاسهم الأمريكية