مخرجات إماراتيات.. يتألّقن في «الفن السابع»
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
حققت المرأة الإماراتية حضوراً طاغياً في العديد من المجالات بدعم من القيادة الرشيدة التي أولت اهتماماً بتمكينها، حيث استطاعت أن تلعب دوراً فاعلاً في خدمة المجتمع، وتقديم واجبها الوطني عبر مسيرة البناء والتنمية، وقدمت صورة مشرفة عبر سنوات طويلة من العطاء والإبداع. ويُعتبر الإخراج السينمائي أحد المجالات الفنية التي أثبتت من خلاله جدارتها وكفاءتها، متحدية كل الصعاب وصولاً إلى التميز حتى اعتلت مسارح عالمية حاصدة جوائز دولية لتصبح خير سفيرة لوطنها.
في يوم المرأة الإماراتية، المبادرة التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، للاحتفاء بالمرأة الإماراتية باعتبارها مناسبة سنوية وطنية لرصد الإنجازات والمكاسب التي حققتها المرأة الإماراتية، التقت «الاتحاد» مجموعة من المبدعات في عالم الإخراج، اللواتي تركن بصمات مهمة في «الفن السابع».
المخرجة نهلة الفهد حققت الكثير من الإنجازات في عالم الإخراج السينمائي، حاصدة العديد من الجوائز المحلية والعالمية، بأفلام منها الوثائقي «حجاب»، والروائي الطويل «218 خلف جدار الصمت»، تؤكد أن المرأة الإماراتية نافست في مجالات كثيرة واستطاعت أن تحصد الجوائز والتقديرات المحلية والعربية والدولية، محققة الريادة والتفرد بدعم القيادة الرشيدة، منوهة بأن المرأة الإماراتية حظيت بالاهتمام والرعاية الكبيرين من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والذي كان يحثها على أن تلعب دوراً فاعلاً في خدمة الوطن عبر مسيرة البناء والتنمية.
وتشير الفهد إلى أن الإخراج السينمائي هو أحد المجالات الإبداعية التي خاضتها المرأة الإماراتية، وبالرغم من كونها خاضت التجربة قبل سنوات قليلة، إلا أنها حصدت التكريمات وخطفت الجوائز من محافل فنية محلية وعربية وعالمية، محققة إنجازات في فترة قصيرة بتشجيع من الجهات والمؤسسات المعنية بالفن. وتقول: TwoFour54 و«إيمج نيشن أبوظبي» ومدينة دبي للإنتاج السينمائي والتلفزيوني ومدينة الشارقة للإعلام (شمس)، جهات محلية أسهمت في إظهار المخرجات الموهوبات ومكنتهن في مجال إخراج الأفلام السينمائية المتنوعة، ما بين روائية طويلة وقصيرة ووثائقية، ودعمتهن حتى وصلن بإبداعاتهن إلى العالمية، ونقل صورة الإمارات وثقافتها من خلال السينما.
نايلة الخاجة التي حققت العديد من الإنجازات في صناعة الأفلام القصيرة، والتي شاركت بها في مهرجانات عالمية حاصدة العديد من الجوائز والتكريمات، إلى جانب خوضها مؤخراً تجربة تنفيذ أولى أفلامها الروائية الطويلة، وهو فيلم «ثلاثة» الذي من المقرر أن تشارك به في مهرجانات دولية نهاية العام الجاري، ترى أن المخرجة الإماراتية طورت أدواتها، من خلال دراسة المجال السينمائي بأقسامه المتنوعة في معاهد وجامعات تعنى بالفن داخل الدولة وخارجها، حتى يكون لها بصمة مميزة.
تجربة
ترى نايلة الخاجة أن تجربة الإمارات في مجال تمكين المرأة، نموذج يحتذى به في كثير من دول المنطقة والعالم، ليس فقط لما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات نوعية في المجالات كافة، وإنما أيضاً للتطور المستمر في الدور الذي تلعبه المرأة في المجتمع الإماراتي بشكل عام، والذي أهلها لكي تتصدر المسؤولية في مواقع العمل.
ووجهت الخاجة شكرها وتقديرها لـ «أم الإمارات» على دعمها المستمر للمرأة الإماراتية، بتخصص يوم استثنائي عالمي للاحتفاء بها، منوهة بأنه من حق المرأة الإماراتية التي تحدت الصعاب وبذلت مجهوداً كبيراً حتى وصلت إلى أعلى المناصب.
تتويج
حنان غيث التي خاضت مجال الإخراج في عالم الرسوم المتحركة، ونالت رواجاً كبيراً بسلسلة أفلام وفيديوهات «شلة دانة» وبرامج كرتونية أخرى، ترى أن يوم المرأة الإماراتية الذي خصصته «أم الإمارات»، هو تتويج لإنجازاتها وإبداعاتها التي تركت بصمات في مختلف مجالات الحياة، خصوصاً أنها سباقة في التضحية والعمل والتميز والابتكار والفداء لتمثل نموذجاً يقتدى به ويستحق هذا الاحتفاء المشرف.
وتقول: المخرجة الإماراتية بدأت رحلتها في عالم الإخراج من خلال شغفها وحبها للإبداع وإيصال رسائلها عبر الصورة والصوت، فهناك مخرجات استعرضن مسيرة الوطن وإنجازات المرأة عبر الأفلام القصيرة وأفلام الكرتون، وأخريات عبر الوثائقيات والأفلام الطويلة والإعلانات التوعوية الهادفة، إضافة إلى وجود مخرجات أجدن إظهار قضايا المرأة الإماراتية وبطولاتها في شتى الميادين وخصوصاً أمهات الشهداء عبر الأفلام السينمائية القصيرة والوثائقية.
وتشير غيث إلى أن الإمارات أسهمت بشكل كبير في إظهار إبداعات المرأة في مجال الإخراج، حيث حصلت على دعم أكاديمي لتكمل دراستها في جامعات عالمية مرموقة، بدعم وتشجيع من القيادة الرشيدة، إلى جانب إظهار دور المخرجة من خلال منحها الفرصة لإنتاج أعمال مختلفة عبر القنوات المحلية والمنصات الرقمية ومشاركتها في فعاليات محلية وعالمية، وإشراكها في تنفيذ أعمال وطنية ووضع بصمتها المحلية في تعزيز هوية الإمارات وإيصالها إلى العالم.
أعلى المناصب
تذكر المخرجة نايلة الخاجة أن المرأة الإماراتية تبوأت أعلى المناصب القيادية في الدولة، وسجلت حضوراً فاعلاً في العديد من القطاعات، منها الفنية والتعليمية والاقتصادية والصحية، وكذلك قطاعات الطيران وعلوم الفضاء والتكنولوجيا والهندسة والطب، لذا فهي تستحق وبكل جدارة ما وصلت إليه، لاسيما أنها سعت إلى تطوير نفسها في مختلف المجالات، وأصبح لها بصمتها الخاصة داخل الدولة وخارجها، ويأتي تكريمها اليوم ليكون بمثابة الدافع الحقيقي للأجيال المقبلة لكي تواصل المسيرة وتحقق المزيد من الإنجازات.
وسام شرف
تعبر المخرجة نهلة الفهد عن سعادتها البالغة بالمبادرة التي أطلقتها «أم الإمارات» بتخصيص يوم للمرأة الإماراتية للاحتفاء بها تقديراً لجهودها الحثيثة في مجالات مختلفة من العمل. وتقول: مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بتخصيص يوم للمرأة الإماراتية، أسهمت في تشجيع الإماراتيات وفتحت الطريق لهن لإظهار وجودهن في مختلف المجالات. وترى أن هذا اليوم هو وسام شرف للمرأة الإماراتية التي أبدعت وتميزت وطورت من نفسها، حتى استحقت وبكل جدارة التكريم والاحتفاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المرأة الإماراتية يوم المرأة الإماراتية الإمارات الفن المرأة الإماراتیة للمرأة الإماراتیة أم الإمارات العدید من فی عالم فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
مطار بيروت يستقبل الطائرة الإغاثية الإماراتية الـ 23 محملة بـ 35 طناً من المساعدات الطبية
استقبل مطار بيروت الدولي، الطائرة الإغاثية الإماراتية الـ 23، ضمن حملة «الإمارات معك يا لبنان»، بحمولة تزن 35 طناً من المساعدات الطبية، اشتملت على أدوية أساسية وأجهزة ومعدات حديثة ومتطورة ومستلزمات طبية مُخصصة لدعم المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف أنحاء جمهورية لبنان الشقيقة.
تأتي هذه المساعدات الطبية الإضافية، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإشراف سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، إذ تواصل دولة الإمارات التزامها الدولي نحو تقديم كافة الدعم الإنساني اللازم للتخفيف من الظروف الحالية الصعبة التي تواجه الأشقاء اللبنانيين، بسبب الأزمة الراهنة، لاسيما في قطاع الرعاية الصحية.
وفي هذا الصدد، أكد سلطان محمد الشامسي، نائب رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، على استمرار دولة الإمارات في دورها العالمي الرائد للتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية التي تشهدها المنطقة ويعاني منها الشعب اللبناني الشقيق، خاصةً في الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية، مما يشكل تحدياً يعيق توفير الخدمات الطبية بشكل يتناسب مع الضغط المتزايد على القطاع الصحي بشكل عام، ووجود الأدوية الأساسية واستخدام الأجهزة والمعدات الحديثة اللازمة لكفاءة تلقي العلاج على وجه الخصوص.
وأضاف أن الطائرة الإغاثية رقم 23 وصلت إلى مطار بيروت الدولي، كجزء من سلسلة ممتدة من المساعدات الإماراتية جواً وبحراً إلى الشعب اللبناني الشقيق، وستواصل الدولة دورها الإغاثي بدعم لامحدود من القيادة الرشيدة، لتقديم كافة أشكال المساعدة ومد يد العون للدول الشقيقة والصديقة في مختلف قارات العالم، إزاء مختلف الطوارئ والأزمات والحروب والصراعات، منوهاً إلى التعاون الوثيق بين الجهات المعنية في دولة الإمارات وجمهورية لبنان الشقيقة، لضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها من المتأثرين والمرضى والمصابين، وبالتنسيق مع المنظمات الدولية الإغاثية.
المصدر: وام