صحيفة الاتحاد:
2025-04-02@23:07:25 GMT

كيف تستقبل المدارس طلاب المراحل التأسيسية؟

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي) 

من الثابت أن سنوات الدراسة الأولى في حياة الأبناء، تؤثر على مسارهم ومدى قابليتهم للتعليم، كما أن طريقة استقبالهم والبيئة المحفزة واستخدام أدوات حديثة في التعليم باتت اتجاهاً لكثير من المدارس في العالم، وذلك لما لها من تأثير إيجابي على هذه الفئة التي استكشفت وسائل التكنولوجيا وتعاملت معها مبكراً، ما يجعل الكادر التعليمي والمدرسين مطالبين بإبداع وابتكار طرق جديدة لجذب طلاب المراحل الابتدائية وتوفير أجواء تلائم تطلعاتهم.


طفل مختلف
عفاف راضي، تربوية وباحثة دكتوراه في قسم تكنولوجيا التعليم، كلية التربية بجامعة الإسكندرية، تذكر أن خروج الطفل لأول يوم دراسي، ولاسيما إذا لم يسبق له خوض تجربة الحضانات، يُعتبر خطوة مؤثرة نفسياً وتجربة استثنائية يستكشف من خلالها العالم الخارجي الفعلي. وأوضحت أن طفل اليوم القادم إلى المدرسة، ليس كالطفل من 10 سنوات سابقة، حيث إنه مشبع بالتقنيات، ويتوhفر على أدوات الترفيه في المنزل، وهو على دراية بطرق التسلية والتشويق الممتعة، ففي السابق كانت المدارس تستقبل أطفال بداية الحلقة الأولى بأشكال الاحتفال القديمة من حلوى وألعاب كرتونية تثير البهجة والسرور، بينما اليوم يجب التعامل مع الطفل بمستوى أعلى بكثير من المتاح في المنزل لشد انتباهه، والبحث عن طرق إبداعية تجعله يعيش تجربة استثنائية يستكشف من خلالها كل ما هو مبتكر عند الوصول إلى المدرسة.

المعلم التكنولوجي 
وترى راضي أن الإدارة المدرسية تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة، من تجهيز الصف المدرسي تقنياً وتأهيل المعلم الذي يجب أن يكون مشبعاً بتكنولوجيا التعليم والأساليب الحديثة وطرق التدريس العصرية التي تتماشى مع عقلية هذا المبتكر الصغير الذي يحتاج إلى قائد يفتح له الطرق ويتابع مجالات الابتكار ومسار الإبداع لديه، بعيداً عن طرق مضى عليها الزمن ولم تعد مجدية مع الجيل الحالي، للتأهيل وغرس حب الاستكشاف لديه. وتشدد على ضرورة إدراج مسار تكنولوجيا التعليم في مختلف كليات التربية، لضمان تأهيل ورفع مهارات المعلمين لمواكبة عقول الجيل الحالي.
التعليم باللعب
من جانبها، ترى وفاء الشامسي، تربوية وصاحبة صفحة «شغف» على إنستجرام الخاصة بتطوير اللغة العربية، أن إبهار بصر الطفل في أول يوم دراسي يعمل على تعلقه بالمجتمع المدرسي، وتوصي بضرورة السماح لولي الأمر بالبقاء مع بعض الطلبة لتعويدهم تدريجياً عن الانفصال عن الوالدين، وتفعيل الطاولات والشاشات الإلكترونية بالألعاب التعليمية في الأيام الأولى، لجذب الطلاب وتحفيز العمل الجماعي، مع إدراج الروح التنافسية وتشجيعهم على تكوين صداقات وتقليل عدد ساعات اليوم الدراسي خلال الأيام الأولى، ما يسمح بدمج الأطفال بشكل تدريجي في عالم المدرسة.

أخبار ذات صلة سالم القاسمي: أثبتت جدارتها وحضورها عبد الرحمن العور: شريك فاعل

دعم الأهل
انخراط الأطفال في بيئة جديدة مثل المدرسة قد يتسبب لهم بالتوتر أو الخوف، وهذا طبيعي جداً بحسب الشامسي، ولاسيما في مراحل رياض الأطفال أو المرحلة الابتدائيّة الأولى، مؤكدة على أهمية دعم الأهل لأبنائهم نفسياً وتحضيرهم ومنحهم صورة جميلة عن مكانهم الجديد الذي سيتلقون فيه التعليم. وفي إطار جعل تجربة الدراسة في السنوات الأولى من حياة الطفل حدثاً استثنائياً، تؤكد الشامسي على دور المعلّم الأبرز في احتواء الطلاب، بحيث ينعكس ذلك إيجاباً على المستوى الأكاديمي للطلاب، ويرفع مستواهم التحصيلي على مدار الفصول الدراسية ويزيد من ثقتهم في قدراتهم وحجم إنجازاتهم، موضحة أن المعلم لم يعد ذلك الملقن للمعلومة، وإنما أصبح المرشد والموجه للطلاب ليحصلوا على المعلومات، ويقود حبهم للاستكشاف والإبداع.
التعلم باللعب
لطالما بحث التربويون عن وسائل تعليمية جديدة، تمكّن الأطفال، من التعلم بصورة أبسط تشجعهم على حب العلم وفهم المناهج بسهولة، لذلك ظهرت أهمية الألعاب التعليمية والقصص المصورة كوسيلة تسهم بشكل كبير في البحث عن كل جديد، وتفعيل دور المتعلم، بالإضافة إلى دورها في تنمية التفكير والترفيه عن النفس واستكشاف البيئة بخصائصها من خلال مختلف التجارب. ويقول أشرف شوقي، كاتب وصاحب دار نشر، إن كتب الأطفال في مراحل الروضة ومراحل التعليم الأساسي، يجب أن تعتمد على كلمات أو نصوص قصيرة ورسوم كبيرة وواضحة، وترتكز على تعليم مهارات بسيطة مثل حل المشكلات وتعزيز بعض القيم كالصداقة والأمانة بكلمات تتناسب مع الفئة العمرية. 

طريقة جاذبة
تؤكد الدراسات أن الأطفال يتعلمون بصورة أفضل عندما تكون عملية التعلم ممتعة، فالألعاب طريقة جاذبة وطبيعية. وتشير اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة، أن الأطفال يشعرون بالقلق والتوتر من المدرسة، لذلك لا بد من تشجيعهم ليستعيدوا شغفهم نحو المدرسة والدراسة عبر الراحة واللعب والثقافة والفنون.

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

الصحة: فحص 7 ملايين و881 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى حديثي الولادة

أعلنت وزارة الصحة والسكان، تقديم خدمات الفحص السمعي لـ 7 ملايين و881 ألفاً و499 طفلاً، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثى الولادة، وذلك منذ انطلاقها في سبتمبر 2019.

زيارات مفاجئة.. نائب وزير الصحة يتفقد عددا من المنشآت الطبية بـ3 محافظاتصاحب شكوى وزير الصحة لـ صدى البلد: مستشفى العدوة صرح طبي راق يليق بالمواطنينبعد إثارة الجدل .. أول تعليق من صاحب شكوى وزير الصحة |صوروزير الصحة يتخذ قرارات مهمة بعد لقاءاته مع المواطنين في جولة بالمنيا

وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إلى زيادة أعداد مستشفيات ومراكز الإحالة السمعية بجميع محافظات الجمهورية لـ 34 بدلًا من 30 مركزًا، وتزويدها بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية، لتقديم خدمات المبادرة. 

ولفت «عبدالغفار» إلى تحويل 425 ألفا و51 طفلًا من إجمالي الأطفال الذين تم فحصهم لإعادة الفحص من خلال إجراء اختبار تأكيدي بعد أسبوع من الفحص الأول، وفي نفس الوحدة التي تم فحصهم بها، كما تم تحويل 53 ألفاً و749 طفلا، بعد الاختبار الثاني إلى مستشفيات ومراكز الإحالة بهدف تقييم الحالة بدقة أعلى، وبدء العلاج أو تركيب سماعة للأذن، أو تحويل الطفل لإجراء عملية زرع القوقعة لمن تستدعي حالته. 

 وقال إن المبادرة تسعى إلى التوسع في التغطية الصحية الشاملة، وحصول الأطفال على رعاية صحية ذات جودة، بإتباع أحدث أساليب العلاج، الأمر الذي ينعكس على توفير حياة صحية آمنة للأطفال حديثي الولادة، وصولا إلى المستهدف من مبادرات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت شعار «100 مليون صحة» وتماشيًا مع رؤية «مصر 2030».

 عدد مراكز فحص الكشف السمعي للأطفال

 ونوه «عبدالغفار» إلى زيادة عدد مراكز فحص الكشف السمعي للأطفال بدءً من يوم الولادة وحتى عمر 28 يومًا، إلى 3500 وحدة صحية في جميع محافظات الجمهورية، موضحا أن عدم اجتياز الطفل للاختبار الثاني، لا يعني الإصابة بضعف السمع، ولكنه مؤشر على أن الطفل يحتاج إلى فحوصات متقدمة في مراكز الإحالة الخاصة بالمبادرة.

وأكد الدكتور محي السيد منسق عام المبادرة، أن الاكتشاف المبكر لضعف السمع يجنب الطفل الإعاقة السمعية ويسهل فرص العلاج، بالإضافة إلى تجنب مشكلات التخاطب التي يمكن أن تتسبب في أزمات نفسية للطفل.

وتابع أنه تم تدريب أطقم التمريض، للعمل على جهاز الانبعاث الصوتي بالوحدات الصحية، بالإضافة إلى تدريب مدخلي البيانات التابعين للوحدات الصحية، بكافة محافظات الجمهورية، لتسجيل بيانات الأطفال من حديثي الولادة على الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة، بهدف إنشاء ملف كامل للطفل يتضمن حالته الصحية، إلى جانب إدراج خانة للفحص السمعي في شهادات الميلاد.

وأضاف أن الوزارة تستقبل استفسارات المواطنين بخصوص مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، على الخط الساخن 15335 الخاص بمبادرات «100 مليون صحة».

مقالات مشابهة

  • محافظة إب تستقبل أكثر من 120 ألف زائر خلال الثلاثة الأيام الأولى من إجازة عيد الفطر
  • 6 محافظات في المقدمة.. خط نجدة الطفل يتلقى 31 ألف مكالمة خلال مارس
  • سحر السنباطي: تعاملنا مع 1557شكوى وبلاغا لحماية الأطفال من الخطر
  • أحداث هامة يشهدها طلاب المدارس بعد إجازة عيد الفطر.. تفاصيل رسمية
  • توضيح من التربية بخصوص دوام المدارس الخميس
  • تعديل دوام المدارس بعد عطلة العيد / تفاصيل
  • المكسيك تحظر بيع الوجبات السريعة بالمدارس لمكافحة السمنة لدى الأطفال
  • فحص 7.8 ملايين طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع
  • الصحة: فحص 7 ملايين و881 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى حديثي الولادة
  • إغلاق باب التقديم الإلكتروني في المدرسة المصرية الدولية بالتجمع .. اليوم