يمانيون – متابعات
أكّـدت صحيفةُ “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن واشنطن كانت تعلَمُ بالجرائم الوحشية التي ارتكبها وما زال يرتكبها النظام السعوديّ بحق المهاجرين على الحدود اليمنية، وأن الولايات المتحدة تعمَّدت عدمَ إثارة هذه القضية؛ للتغطية على تلك الجرائم.

وقال تقرير نشرته الصحيفة الأمريكية، السبت: “إن الدبلوماسيين الأمريكيين كانوا على علم بالتفاصيل والمعلومات حول قيام القوات السعوديّة بإطلاق النار على المهاجرين الأفارقة في الحدود اليمنية، وقصفهم؛ ما أَدَّى إلى مقتل وإصابة أعداد كبيرة منهم، إلى جانب إساءة معاملتهم”.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” نشرت قبل أَيَّـام تقريراً مطولاً كشفت فيه تعرض المهاجرين على الحدود اليمنية السعوديّة لجرائمَ وانتهاكات وحشية متنوعة من قبل قوات العدوّ السعوديّ، خلال 15 شهراً حتى يونيو الماضي.

واستند تقريرُ المنظمة إلى شهادات من الضحايا ورفقائهم، بالإضافة إلى صور ومقاطع فيديو، ولقطات من الأقمار الصناعية.

وأخبر مهاجرون المنظمة أن الجنودَ السعوديّين كانوا يسألونهم عما إذَا كانوا يفضِّلون إطلاق النار عليهم في الذراع أَو في الساق، فيما قال صبي إن الجنود أجبروه على اغتصاب فتاتَينِ أمامهم.

ونقلت الصحيفةُ عن مسؤولين وأشخاص مطلعين، أن الأمم المتحدة كانت تعلم أَيْـضاً وقدمت للولايات المتحدة كافة المعلومات عن هذه الجرائم والانتهاكات.

وأكّـد التقرير أن المسؤولين الأمريكيين اختاروا عدمَ الحديث عن تلك الجرائم طيلة الفترة الماضية.

ونقل التقريرُ عن مصادر كانت حاضرةً في الاجتماعات بين المسؤولين الأمميين والدبلوماسيين الأمريكيين، أن سفير الولايات المتحدة في اليمن، ستيفن فاجن، كان من ضمن الأشخاص الذين تلقوا المعلومات والتفاصيل حول الجرائم السعوديّة بحق المهاجرين.

وأضافت الصحيفة أن دبلوماسيين آخرين من فرنسا وألمانيا وهولندا والسويد والاتّحاد الأُورُوبي كانوا على علم بالتفاصيل.

ونقل التقرير عن مصادرَ طبية قريبة من الحدود اليمنية السعوديّة أن الجرائم بحق المهاجرين تُرتكب بشكل يومي، وأن المستشفيات تستقبلُ ما بين أربع إلى خمس حالات بصورة يومية بينها نساء وأطفال.

وكان مسؤولون أمريكيون زعموا قبل أَيَّـام أنهم تحدَّثوا إلى السعوديّة بشأن تلك الجرائم، لكن الصحيفة أوضحت أن “انتهاكات حقوق الإنسان، مهما كانت جسيمة، نادراً ما تحظى بالأولوية عندما يتعامل الدبلوماسيون (الأمريكيون) مع نظرائهم من الشركاء الأثرياء مثل المملكة العربية السعوديّة”!

وتؤكّـدُ هذه المعلوماتُ بوضوحٍ المسؤوليةَ المباشرةَ للولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية، عن استمرار جرائم وانتهاكات النظام السعوديّ؛ وهو ما ينسفُ كُـلَّ المزاعم والدعايات الغربية بشأن الحِرْصِ على حقوقِ الإنسان، وتحقيق السلام.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الحدود الیمنیة السعودی ة

إقرأ أيضاً:

فاينانشيال تايمز: ارتفاع أسعار النفط مع توقعات بضربات إسرائيلية ضد إيران

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بأن أسعار النفط ارتفعت إلى أعلى مستوياتها خلال أكثر من شهر، أمس الخميس، حيث تخوّف المتداولون من احتمال شن إسرائيل ضربات انتقامية ضد صناعة النفط الإيرانية، واستمر الارتفاع اليوم الجمعة، حيث زاد خام برنت بنسبة 1.6% ليصل إلى 78.85 دولارًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن سعر خام برنت زاد بأكثر من 5% ليصل إلى 77.62 دولارًا للبرميل بعد أن أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن الصحفيين بأن هذا الإجراء قيد المناقشة ردًا على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل يوم الثلاثاء، وفي الأيام الأخيرة، أجرى كبار المسؤولين الأمريكيين سلسلة من المحادثات مع المسؤولين الإسرائيليين، حيث تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون الحد من نطاق رد إسرائيل ومنع حدوث صراع إقليمي أوسع.

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن رد إسرائيل سيكون محسوبًا بما يكفي لتجنب جولات جديدة من التصعيد عبر الشرق الأوسط.

وصرح مسؤول أمريكي بأن المسؤولين الإسرائيليين يرغبون في إرسال إشارة قوية إلى إيران مع الأمل في كبح الصراع، لكنه حذر من أنه لم تُتخذ أي قرارات نهائية من قبل إسرائيل.

وتأتي هذه الثقة الحذرة بشأن تقليل إسرائيل لردها بينما أعرب بايدن وحلفاؤه الغربيون علنًا عن معارضتهم لأي ضربات على المنشآت النووية الإيرانية.

وفي يوم الخميس، دعا قادة مجموعة السبع إسرائيل وإيران إلى تجنب "تصعيد لا يمكن السيطرة عليه" في الشرق الأوسط في بيان مشترك؛ وقالوا: "إن دورة خطيرة من الهجمات والانتقام قد تغذي تصعيدًا لا يمكن السيطرة عليه في الشرق الأوسط، وهو ما ليس في مصلحة أي طرف"، مضيفين: "ندعو جميع اللاعبين الإقليميين إلى التصرف بمسؤولية وضبط النفس. نحن نشجع جميع الأطراف على الانخراط بشكل بنّاء لخفض التوترات الحالية".

وكانت الولايات المتحدة والمسؤولون الإسرائيليون يناقشون احتمال قيام إسرائيل بضربات على الأهداف العسكرية والبنية التحتية للطاقة. وأكد المسؤول الأمريكي أن واشنطن لا تتوقع أن تشارك في الضربات.
وفي الوقت نفسه، تزداد المخاوف بين حلفاء الولايات المتحدة من أن واشنطن تكافح للتأثير على الحكومة الإسرائيلية التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال دبلوماسي أوروبي إن إسرائيل طُلب منها الامتناع عن الهجوم على البنية التحتية النفطية أو النووية الإيرانية، لكن لا يوجد ضمان بأن البلاد ستلبي هذا الطلب. وأضاف دبلوماسي أوروبي رفيع آخر أنه "من المحبط أن نرى مدى قلة تأثيرنا على هذه الأحداث.. إن ذلك يضيف مزيدا من التشاؤم".

مقالات مشابهة

  • "نيويورك تايمز" ترصد تأثيرات صراع الشرق الأوسط على الاقتصاد العالمي
  • “نيويورك تايمز”: كيف يؤثر تصاعد الصراع في الشرق الأوسط على الاقتصاد العالمي؟
  • نيويورك تايمز: المجاعة بالسودان قد تصبح من أسوأ المجاعات في التاريخ
  • نيويورك تايمز: هل يؤدي إرسال قوات إلى الشرق الأوسط إلى احتواء القتال أم يشجع إسرائيل؟
  • «نيويورك تايمز»: جيش الاحتلال يكتشف أحد مخابئ يحيى السنوار في غزة.. فماذا حدث؟
  • «نيويورك تايمز»: إسرائيل تكتشف أحد مخابئ يحيى السنوار في غزة
  • «فايننشال تايمز»: النجاح على الأرض يتطلب حملة طويلة الأمد.. هل يستطيع الهجوم البري الإسرائيلي هزيمة حزب الله؟
  • فاينانشيال تايمز: ارتفاع أسعار النفط مع توقعات بضربات إسرائيلية ضد إيران
  • "نيويورك تايمز": استقالات جماعية في الخدمة السرية الأمريكية
  • عاجل | نيويورك تايمز عن 3 مسؤولين إسرائيليين: الغارات استهدفت اجتماعًا لكبار قادة حـ.زب الله بينهم هاشم صفي الدين