جدّد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، دعوته إلى محاسبة جيش ميانمار، وقال في بيان الخميس الماضي “يجب بذل المزيد من الجهود لمحاسبة الجيش على حملات الاضطهاد المتكررة ضد الروهينغيا، وعلى الزج بالبلاد في أزمتها الحالية على صعيد حقوق الإنسان والأزمة الإنسانية”.
ودعا المسؤول الأممي الدول كافة إلى تقديم الدعم الكامل لجهود المحاسبة الدولية الراهنة “في مواجهة الإفلات من العقاب الذي يتمتع به جيش ميانمار على الجرائم الماضية والحالية ضد الروهينغيا وكذلك المجموعات الأخرى”.
وحث تورك المجتمع الدولي على مواصلة دعم اللاجئين الروهينغيا والمجتمعات المضيفة مثل بنغلاديش. وتزامنت هذه المطالب مع إحياء آلاف من أقلية الروهينغيا المسلمة ذكرى “المجزرة” التي عُرّضوا لها في مثل هذه الأيام قبل 6 سنوات في ميانمار بأيدي الجيش، وذلك من خلال وقفات احتجاجية نظموها في 12 مخيما من مخيمات النزوح البالغ عددها 33 في منطقة كوكس بازار على الحدود مع بنغلاديش. وأكد الروهينغيا مطالبتهم بحقوق المواطنة وبعودة آمنة إلى قراهم، وليس إلى مخيمات نزوح مغلقة كما هو العرض الذي تقدمه ميانمار دون التنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بحسب ‘الجزيرة مباشر’.
وطالب نحو 30 ألفا من الروهينغيا شاركوا في الاحتجاجات، المجتمع الدولي برفع مستوى المساعدات الإنسانية الذي خفض هذا العام، حيث قلصت الحصص الغذائية التي تعطى للأسر الروهينغية بنسبة 30% إثر الحرب الروسية على أوكرانيا. كما طالب اللاجئون من الشباب، وهم الأكثرية، بتوفير فرص عمل وتعليم لهم في مخيمات النزوح لتحسين مستوى معيشتهم في بيئتهم المحاصرة.
من جهته، ناشد توم أندرو المقرر الخاص المعني بوضع حقوق الإنسان في ميانمار، زعماء العالم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة مصممي ومرتكبي أعمال العنف.
وقال في بيان إن “المسؤولية عن المعاناة الهائلة للروهينغيا تبدأ من القمة. لقد أصبح مين أونغ هلاينغ، الذي قاد حملة الإبادة الجماعية، على رأس المجلس العسكري غير القانوني وغير الشرعي الذي يهاجم السكان المدنيين في مختلف أنحاء ميانمار. يجب تقديمه إلى العدالة ومحاسبته على جرائمه”.
وانتقد أندرو ما وصفه بفشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته اتجاه الروهينغيا، مشيرا إلى أنه بعد ست سنوات لم يقم مجلس الأمن بإحالة الوضع في ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية، على الرغم من الأدلة الدامغة على ارتكاب جرائم وحشية.
المصدر: الخبر
إقرأ أيضاً:
الفريق خالد ثالث يطالب المجتمع الدولي بالضغط على الإمارات
طالب الفريق خالد ثالث رئيس حركة شباب التغيير والعدالة المجتمع الدولي بالضغط على الإمارات، والعمل على إيقاف هذه المؤامرة ضد السودانيين من قبل الإمارات وآخرين من دول الجوار والمحيط الإقليمي.وأشار خالد ثالث في تصريح ل(سونا) الى أن السودان رفع شكوى رسمية في مجلس الأمن الدولي ضد الإمارات لما تقوم به من دعم وايواء لمليشيا الدعم السريع المتمردة، مبينا ان الإمارات تقف خلف كل الإنتهاكات والفظائع التي تحدث بالسودان، وان الإمارات هي صاحبة هذا المشروع وان المليشيا هي أداة للتنفيذ.وتطرق ثالث إلى مشروع القرار الأخير في مجلس الأمن الدولي والذي طرحته بريطانيا والذي إستخدمت فيه روسيا حق النقد (فيتو) ، وقال “نشكر روسيا على اتخاذها هذا الموقف الصحيح والشجاع وإيقاف تمرير القرار” ، مبينا أن القرار كان يمكن أن يمهد الطريق لتنفيذ أجندات مرسومة مسبقا لمشروع يستهدف السودان ينفذ بواسطة عملاء بالداخل والخارج.وتحدث خالد ثالث عن الموقف الأمريكي في ظل الزيارة الأخيرة للمبعوث توم بيرلو، مشيرا إلى ان الموقف فيه بداية لتسجيل موقف مغاير قد يكون تكتيكي أو غير ذلك لأن الموقف لم يكن كذلك، مشيرا إلى ان ذلك يأتي مع نهاية عهد الإدارة الامريكية الحالية.وطالب رئيس حركة شباب التغيير والعدالة المجتمع الإقليمي والدولي وخاصة مجلس الأمن بأن يقوموا بدور إيجابي لتحقيق الغايات التي انشأت من اجلها المؤسسات الدولية وهي الحفاظ على الامن والسلم الدوليين.وأشاد خالد ثالث بدور البعثة الدبلوماسية السودانية في نيويورك بقيادة السفير الحارث واصفاً بانهم كانوا جنودا أقوياء وبذلوا مجهودا كبيرا ومقدرا في الدفاع عن الوطن ومساندته في حرب الكرامة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب