حذرت جمعية “ما تقيسش ولدي”، من مخاطر الاستغلال الذي يتهدد القاصرين على مواقع إلكترونية مخصصة للتعارف تتيح توفير بيئة للاستغلال، وذلك بالتزامن مع عودة الجدل حول الاعتداءات الجنسية والمطالبات بحماية الأطفال وضمان سلامتهم.

وطالبت الجمعية بوضع قيود على مواقع إلكترونية للتعارف موجهة للقاصرين، كونها تُمكن المتحرشين “البيدوفيل” من استهداف القاصرين، أو استغلالهم جنسياً، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بمواقع أوروبية متاحة في المغرب، يؤدي ارتفاع “مثير للقلق” لولوجها من الأطفال والمراهقين إلى خلق بيئة خصبة للاستغلال، ما يعرض السلامة العاطفية والجسدية للقاصرين إلى الخطر.

واعتبرت أن الظاهرة باتت تشكل تهديداً، وتطرح أسئلة حول “القدرة على حماية الجيل القادم في العالم الرقمي”، مطالبة بضرورة أن “تتحرك السلطات لإغلاق هذه المنصات الخبيثة، ووضع لوائح صارمة لمنع استغلال القاصرين أو مضايقتهم عبر الإنترنت”، لافتة إلى أن “مجرد وجود هذه المواقع والتطبيقات التي تستهدف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 سنة هو أمر صادم، وغير مقبول”.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

توتر واكتئاب وخوف من المجهول.. مخاطر الحروب على الصحة النفسية للأطفال.. أطباء نفسيون يوضحون الأضرار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مخاطر الحروب يعيشها العالم حاليا؛ في ظل حالة من التوتر والاضطراب والصراعات الجيوسياسية بين دول العالم ، حيث تشهد العديد من المناطق نزاعات مسلحة وأزمات اقتصادية متفاقمة تؤثر هذه الأحداث بشكل كبير على الصحة النفسية للجميع، ولكن الأطفال هم الأكثر عرضة لتداعياتها السلبية ، فالأطفال الذين يشهدون العنف والصراعات والاضطرابات يعانون من صدمات نفسية عميقة قد تؤثر على نموهم وتطورهم على المدى الطويل. لذلك، فإن الاهتمام بصحة الأطفال النفسية في ظل هذه الظروف يعد أمرًا بالغ الأهمية يطرح تساؤل فى منتهى الخطورة هو ما اهمية توافر جودة الصحة النفسية للأطفال وسط مايدور حولهم من تصعيدات عسكرية جيوسياسية واخبار الابادة الجماعية الصهيونية للشعب الفلسطينى والشعب اللبنانى حاليا والازمات الاقتصادية المتنامية بشراسة

تأثير الأحداث الجارية على صحة الأطفال النفسية

من جانبها حذرت د. دينا الصفطي لـ " البوابة نيوز " أستاذ الطب النفسي من مخاطر الحروب التى تؤدي الى مزيد من التصعيدات العسكرية الموترة لأعصاب الكبار والأطفال وأخبار عن إبادة جماعية وأزمات اقتصادية إلى مجموعة من الآثار السلبية على صحة الأطفال النفسية، منها الخوف والقلق من المجهول والمستقبل، ويشعرون بالقلق المستمر على سلامتهم وسلامة أحبائهم ،واضطرابات النوم والكوابيس المتكررة ، وصعوبات في التركيز وتعلم أشياء جديدة بسبب انشغالهم بالتفكير في الأحداث المأساوية، والسلوك العدواني تجاه أنفسهم أو الآخرين كطريقة للتعبير عن مشاعرهم السلبية ، والاكتئاب متمثل فى فقدان الشهية، والعزلة الاجتماعية، والشعور باليأس ، واضطراب ما بعد الصدمة، والذي يتضمن إعادة تجربة الحدث المؤلم في الكوابيس والأفكار المتكررة.

أهمية الاهتمام بصحة الأطفال النفسية في ظل مخاطر الحروب

واضافت  إن الاهتمام بصحة الأطفال النفسية في ظل هذه مخاطر الحروب يعد أمرًا بالغ الأهمية لعدة أسباب اهمها الحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية التى تساعد الرعاية النفسية للأطفال على تقليل حدة الأعراض النفسية التي يعانون منها وتحسين صحتهم الجسدية ومنع حدوث مشاكل نفسية مستقبلية فيمكن للرعاية النفسية المبكرة أن تساعد في منع تطور مشاكل نفسية أكثر خطورة في المستقبل، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية وتحسين قدرتهم على التعامل مع الصعوبات فتساعد الرعاية النفسية للأطفال على تطوير مهارات التكيف مع الصعوبات والتحديات التي يواجهونها يوميا فى المدرسة والنادى ومع جيرانهم واصدقائهم ، وكذلك بناء مجتمع أكثر صحة وسعادة لإن الاستثمار في صحة الأطفال النفسية هو استثمار في مستقبل المجتمع، حيث أن الأطفال الأصحاء نفسياً هم أكثر قدرة على المساهمة في بناء مجتمع أكثر صحة وسعادة.

كيف يمكن دعم صحة الأطفال النفسية؟

وداخل السياق ذاته اوضحت د. يارا فيصل الطب النفسي لـ " البوابة نيوز " ان هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها دعم صحة الأطفال النفسية في ظل هذه الظروف، منها توفير بيئة آمنة ومحبة فيجب أن يشعر الأطفال بالأمان والحب في المنزل والمدرسة ومن المهم التحدث مع الأطفال عن مشاعرهم ايا كانت يجب أن يشجع الآباء والمعلمون الأطفال على التعبير عن مشاعرهم بحرية حتى لا يتم كبتها وانتظارها لانفجار مدمر للصحة النفسية وتقديم الدعم العاطفي للأطفال لمساعدتهم على التغلب على الصعوبات والبحث عن مساعدة مهنية من طبيب نفسي أو معالج نفسي ، وتوفير أنشطة ممتعة للأطفال لمساعدتهم على الاسترخاء والتخلص من التوتر المتنامى لدى الاطفال بسبب نشرات الاخبار والصراعات فى الدراما ونقص الترفيه والرحلات الثقافية فى المدارس والجامعات ، إن الأحداث الجارية تؤثر بشكل كبير على صحة الأطفال النفسية، ولكن من خلال توفير الرعاية والدعم اللازمين يمكننا حماية أطفالنا من الآثار السلبية لهذه الأحداث. يجب على المجتمع ككل أن يعمل معًا لتوفير بيئة آمنة ومحبة للأطفال، وأن يوفر لهم الدعم النفسي الذي يحتاجونه للتعافي والتطور.

مقالات مشابهة

  • 3 مسؤولين من حماس يكشفون ما الذي يفكر فيه السنوار بعد عام من “طوفان الأقصى”
  • أميركا ومايكروسوفت يسيطران على مواقع إلكترونية مرتبطة بقراصنة روس
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • روسيا تحذر من “عواقب وخيمة” لأي ضربة إسرائيلية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية
  • بعد انفصالها.. من هي “أم خالد” التي قلّدها المشاهير؟
  • الحكومة اليمنية تحذر من استحواذ الحوثيين على أصول وأرصدة شركة التبغ “كمران”
  • توتر واكتئاب وخوف من المجهول.. مخاطر الحروب على الصحة النفسية للأطفال.. أطباء نفسيون يوضحون الأضرار
  • السلطات الأمريكية تحذر من خطر انفجار السيارات الكهربائية بعد إعصار هيلين
  • ارتفاع حصيلة قتلى إعصار “هيلين” الذي ضرب الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة
  • الشيخ أحمد بن سعيد يطلع على أكبر مشروع تبريد مناطق في العالم الذي تنفذه “إمباور”