لأول مرة منذ 2008| الصين تخفض الرسوم على تداول الأسهم
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
خفضت الصين رسوم ضريبة الدمغة على تداولات الأسهم لأول مرة منذ عام 2008، في محاولة كبيرة لاستعادة الثقة في ثاني أكبر سوق للأسهم في العالم، وذلك حسبما أذاعت فضائية «روسيا اليوم»، أمس الأحد.
وقالت وزارة المالية الصينية، في بيان الأحد، إنه سيتم تخفيض الرسوم المفروضة على تداول الأسهم بمقدار النصف من 0.1 بالمئة إلى 0.
وقالت لجنة تنظيم الأوراق المالية والبورصات أيضًا إنه سيتم وضع قيود على وتيرة وحجم إعادة التمويل للشركات التي تبلغ باستمرار عن خسائر مالية والتي انخفضت أسعار أسهمها إلى ما دون مستويات الاكتتاب العام الأولي أو مستويات صافي الأصول، مضيفة أن مطوري العقارات معفون من هذه القاعدة.
وكانت «رويترز» ذكرت، يوم الجمعة، أن السلطات تخطط لخفض الرسوم بما يصل إلى النصف بعد أن انخفض مؤشر رئيسي للأسهم إلى أدنى مستوياته في تسعة أشهر.
وكان رأي شي تشن، مدير صندوق في شركة شنغهاي جيانوين لإدارة الاستثمارات، قبل إعلان القرار "من المرجح أن تعطي مثل هذه السياسة دفعة قصيرة الأجل للسوق، لكن لن يكون لها تأثير كبير على المدى الطويل، و"قد يستمر الانتعاش ليومين أو ثلاثة أيام فقط أو حتى أقصر من ذلك".
ومن المحتمل أن يؤدي تخفيض الضريبة إلى صعود تلقائي في سوق الأسهم الصينية التي تبلغ قيمتها 9.6 تريليونات دولار، والتي تعتبر حساسة للغاية للتحولات السياسية التي تؤثر على سيولة السوق.
وتحاول السلطات تبديد المخاوف بشأن الاقتصاد الناجم عن تراجع سوق العقارات وتخلف الثقة وضعف الإنفاق الاستهلاكي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرسوم المفروضة تداول الاسهم سوق العقارات وزارة المالية الصينية
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع بفضل مخاوف الإمداد
سنغافورة-رويترز
واصلت أسعار النفط تحقيق مكاسب اليوم الثلاثاء بعد تقرير أظهر أن إنتاج النفط الروسي جاء أقل من الحصة المستهدفة وبفضل المخاوف من المزيد من اضطراب الإمدادات، لكن المكاسب كانت محدودة بفعل مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية الأمريكية لإضعاف النمو الاقتصادي العالمي.
وبحلول الساعة 0447 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا، أو 0.32 بالمئة، إلى 76.11 دولار للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 19 سنتا، أو 0.26 بالمئة، إلى 72.51 دولار.
وسجلت العقود الآجلة للخامين مكاسب بنحو اثنين بالمئة في الجلسة السابقة بعد ثلاث خسائر أسبوعية متتالية.
وقال محللون في إيه.إن.زد في مذكرة بحثية إن الانتعاش جاء بفضل مؤشرات على تقليص الإمدادات.
وكتبوا "لم يحقق إنتاج النفط الروسي حصته في أوبك+ في يناير، مما هدأ المخاوف حيال فائض المعروض. انخفض الإنتاج إلى 8.962 مليون برميل يوميا وهو أقل بنحو 16 ألف برميل يوميا عن المستويات المتفق عليها بموجب اتفاق الإنتاج".
وأضاف المحللون أن المخاوف من حدوث المزيد من الاضطرابات تصاعدت بعد تقرير لصحيفة بوليتيكو أمس الاثنين أفاد بأن الدول الأوروبية تعتزم مصادرة أسطول الظل الروسي.
وتعثرت عمليات شحن النفط الروسي إلى الصين والهند، أكبر مستوردين للنفط الخام في العالم، بشكل كبير بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الشهر الماضي واستهدفت ناقلات ومنتجين وشركات تأمين.
ومما يزيد من مخاوف العرض أيضا العقوبات الأمريكية على شبكات شحن النفط الإيراني إلى الصين بعد عودة الرئيس دونالد ترامب لفرض سياسة "أقصى الضغوط" على صادرات النفط الإيرانية الأسبوع الماضي.
ولكن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، والتي من شأنها أن تضعف النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة، حدت من مكاسب الأسعار.
وقرر ترامب أمس الاثنين زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة إلى 25 بالمئة "دون استثناءات أو إعفاءات" لمساعدة الصناعتين المتعثرتين، مما قد يفاقم خطر اندلاع حرب تجارية على جبهات متعددة.
وستؤثر الرسوم الجمركية على ملايين الأطنان من واردات الصلب والألمنيوم من كندا والبرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية ودول أخرى.
وفرض ترامب الأسبوع الماضي رسوما جمركية إضافية بنسبة 10 بالمئة على الصين، ردت بكين عليها بفرض رسوم جمركية على بعض الواردات الأمريكية، بما في ذلك رسوم بنسبة 10 بالمئة على النفط الخام.
ومما يضغط أيضا على الطلب على النفط أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سينتظر حتى الربع المقبل من العام قبل خفض أسعار الفائدة مجددا، وذلك وفقا لرأي غالبية خبراء الاقتصاد في استطلاع أجرته رويترز والذين توقعوا في السابق خفض أسعار الفائدة في مارس آذار.
ويواجه مجلس الاحتياطي الاتحادي خطر ارتفاع التضخم في ظل سياسات ترامب. وقد يؤدي الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة إلى الحد من النمو الاقتصادي، وهو ما سيؤثر بدوره على نمو الطلب على النفط.
وأظهر استطلاع أولي لرويترز أمس الاثنين أن من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي، في حين من المرجح أن تكون مخزونات نواتج التقطير قد انخفضت.