ألعاب الفيديو في مواجهة صعبة أمام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
هيمن الذكاء الاصطناعي على معرض «غيمزكوم» لألعاب الفيديو في مدينة كولونيا الألمانية، حاملا معه آفاقا جديدة من حيث الإبداع لكن أيضا تحديات خطيرة لمستقبل الوظائف والملكية الفكرية في هذا المجال.
وقال جوليان ميّيه، مهندس الذكاء الاصطناعي ومؤسس استوديو «يونايتد بايتس غيم» الذي حضر المعرض الذي أقيم في الفترة الممتدة من الخميس إلى الأحد «الذكاء الاصطناعي هو نقطة تحول».
لكن الصور التي ينتجها الذكاء الاصطناعي قد تهدد عمل الفنانين التصوّريين الذين يتصورون عالم لعبة الفيديو قبل إنشائها رقميا.
وقال ميّيه «أنا قلق بشأن مستقبل هذه الوظائف».
«كلوب كوالا» -يعد معرض «غيمزكوم» الذي يجذب عشرات الآلاف من محبي ألعاب الفيديو كل عام، فرصة للاستوديوهات لعرض أحدث إبداعاتها.
ويأتي العديد من اللاعبين بأزياء شخصيات من ألعاب الفيديو ويحتشدون في الأجنحة لتجربة ألعاب جديدة تميّز بعضها هذا العام بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
تقدّم لعبة «كلوب كوالا» من استوديو «بلاي فور فَن» السنغافوري للاعبين فرصة «إنشاء عالمهم الخاص، وهو جزيرة بشخصيات فريدة» يتم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة فانغ هان «أصبح الذكاء الاصطناعي جزءا أساسيا من الحياة اليومية» مع «إمكانات هائلة لأخذ صناعة الألعاب إلى المستوى التالي».
بدورها، أوضحت شركة «أيفي جوس غيمز» التي تتخّذ في برلين مقرا، أنها تستخدم الآن الذكاء الاصطناعي في عملية ابتكار ألعاب الفيديو برمتها.
وقال لينوس غارتغ من «أيفي جوس غيمز» لوكالة فرانس برس في المعرض «نستخدمها لإنشاء نصوص... وإضافة قصص إلى اللعبة».
وأوضح أن المجموعة تستخدم أيضا الذكاء الاصطناعي «لإنشاء رموز برمجية»، ما يوفر للمطوّرين طريقة جديدة لبناء الألعاب بأنفسهم.
من جهتها، قالت سارة برين من شركة كايثيرا للذكاء الاصطناعي التي تستخدم هذه التكنولوجيا لتوليد تحرّكات الشخصيات «(الذكاء الاصطناعي) يجعل اللعبة غير قابلة للتوقّع وبالتالي أكثر واقعية».
وقد أوضحت شركة «إنفيديا» الأميركية لصناعة الرقائق ذلك عندما قدمت للعالم ACE، وهو برنامج يمكن للمطورين استخدامه لإنشاء «شخصيات ذكية داخل اللعبة» باستخدام الذكاء الاصطناعي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي ألعاب الفيديو الذکاء الاصطناعی ألعاب الفیدیو
إقرأ أيضاً:
تسلل ليفاندوفسكي يُثير الشكوك حول «الذكاء الاصطناعي»!
مراد المصري (أبوظبي)
تسبب إلغاء هدف سجله روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة، في خسارة فريقه أمام ريال سوسيداد 0-1، ضمن منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم، كما تسبب في إثارة الكثير من الجدل حول تقنية التسلل شبه الآلي، التي تعتمد على تحليل الذكاء الاصطناعي.
وبدا من خلال اللقطات أن قدم المدافع نايف أكرد، تقوم بتغطية قدم ليفاندوفسكي، إلا أن تقنية التسلل شبه الآلي، جعلت المهاجم البولندي في موقع التسلل، رغم عدم وضوح الرؤية تماماً، ووجود شكوك أن قدم المدافع هي من تقع في مصيدة التسلل وليس قدم المهاجم.
وشدد الألماني هانزي فليك مدرب برشلونة على صحة الهدف الذي سجله فريقه، إلا أنه اعترف بضعف أداء فريقه، الذي لم يسدد أي كرة داخل إطار المرمى، وقال: «هدفنا شرعي وواضح، ولو تم احتسابه لكانت مباراة مختلفة تماماً لنا، لكن لا يوجد أعذار لنا، في النهاية لم نصنع الفرص التي كنا معتادين على صناعتها».
وبحسب وسائل الإعلام الإسبانية، تمسكت لجنة الحكام في الاتحاد الإسباني لكرة القدم بصحة قرار إلغاء الهدف، واعتبرت أن التقنية قامت بدورها بالشكل الصحيح.
وظهرت تقنية التسلل شبه الآلي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في كأس العالم 2022، وهي تكنولوجيا جديدة تستخدم 12 كاميرا تُثبّت أسفل سقف الاستاد خصيصاً لتتبع الكرة، وما يصل إلى 29 نقطة بيانات مخصصة لكل لاعب، وتعمل بسرعة 50 مرة في الثانية من أجل احتساب المكان الذي يتواجد فيه اللاعبون بدقة لا متناهية، كما تشمل هذه البيانات أطراف اللاعبين وحدودها المعنية بوضعية التسلل، ومن خلال الجمع بين بيانات تتبع اللاعبين وبيانات الكرة وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، توفّر التكنولوجيا شبه الآلية للتسلل تنبيها آليا لحكام الفيديو والمباراة كلما استقبل مهاجم متسلل الكرة من أحد زملائه في المنتخب، ويتحقّق حكام الفيديو من وضعيات التسلل المقترحة من هذا البرنامج بالنظر لمكان ركل الكرة وخط التسلل الذي يظهر في البرنامج بشكل تلقائي قبل إبلاغ الحكم الرئيسي بالقرار.