اختتم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، النسخة السابعة من برنامجه الصيفي للبحوث بحفل رمزي.
ويمثل البرنامج الناجح مسيرة شيّقة لاكتشاف قدرات 15 طالبًا موهوبًا في المرحلة الجامعية، فمن خلال هذه المبادرة، اكتسب طلاب من جامعة قطر، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر، ووايل كورنيل للطب - قطر، وجامعة كالجاري في قطر، خبرة بحثية عملية قيّمة.

 
وأتاح هذا البرنامج الذي استمر، من 14 مايو إلى 13 يوليو، فرصة لـ 15 باحثًا طموحًا للعمل جنبًا إلى جنب مع ثمانية علماء مرموقين وفرقهم البحثية في تدريب داخلي مخصص، حيث كان البرنامج الصيفي للبحوث بمثابة منصة انطلاق لهؤلاء الطلاب لتوسيع مداركهم وصقل مهاراتهم البحثية واستكشاف المنهجيات العلمية المتطورة، كما تضمن البرنامج مشاركة الطلاب في مجموعة متنوعة من المشاريع البحثية التي تغطي العديد من مجالات الدراسة في العلوم الطبية الحيوية. وإلى جانب الممارسة العملية في المختبر، شارك الطلاب بنشاط في أنشطة التطوير المهني وورش العمل، حيث ركزت هذه الدورات على مجالات متنوعة بما في ذلك الابتكار البحثي، وتصميم التجارب، وقابلية استنساخ الأبحاث، والعلوم المفتوحة، وكلها تساهم في تجربة تعليمية ثرية وشاملة.
وأعربت بشرى محمد، الطالبة في جامعة كالجاري في قطر، عن امتنانها لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، قائلة: «لقد كان هذا تدريبًا تعليميًا مذهلًا تعلمت فيه أشياء كثيرة، مثل كيفية التواصل الفعّال مع الأسر وأطفالهم المصابين بالتوحد، كما تعلمت أيضا كيفية تقييم الأطفال باستخدام أدوات تشخيص مختلفة، ومع ذلك فما زلت في مرحلة التعلُّم، وكان هذا التدريب فرصة مثالية لاكتساب المزيد من المعرفة حول اضطرابات طيف التوحد، حيث قام الخبراء بعمل رائع في تثقيفي وتوفير المعرفة حول هذا المرض».
وشاركت سما أيوب، إحدى المشاركات من وايل كورنيل للطب – قطر، تجربتها التدريبية في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، مشيرة إلى طبيعة البرنامج المتطورة، قائلة: «بصفتي طالبة حاليا في مرحلة ما قبل الطب وطبيبة طموحة، أشعر بالامتنان الدائم لإتاحة هذه الفرصة للاشتراك في البرنامج الصيفي للبحوث لمدة عامين متتاليين، ولقد ساهم التدريب مع علماء وباحثين مرموقين في بيئة داعمة في صقل مهاراتي بشكل كبير، وأشبع شغفي البحثي، مؤكدة أنه خلال عامي البرنامج، رأيت كيف انعكست المعرفة والخبرة التي اكتسبتها في دراستي الجامعية ومنهجي في طلب المعرفة، فمن خلال هذا البرنامج، تطورت معارفي في أهمية البحوث ودورها في مهنة الرعاية الصحية التي أهدف إلى متابعتها، وأتطلع إلى إجراء البحوث البيولوجية كمحور مركزي في مسيرتي المهنية المستقبلية كطبيبة». 
ويُجسد البرنامج الصيفي للبحوث التزام معهد قطر لبحوث الطب الحيوي برعاية الجيل القادم من الخبراء والباحثين المتميزين في المجالات العلمية، ومن خلال توفير منصة للطلاب الموهوبين للتعاون مع العلماء البارزين، يُمكِّنهم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي من اكتساب مهارات قيّمة، ورؤى ثاقبة، وخبرات عملية من شأنها أن تمهد الطريق لمهن ناجحة في مجال البحوث الطبية الحيوية.
وقال الدكتور عمر البغا، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي: «سيواصل معهد قطر لبحوث الطب الحيوي العمل على إحداث تحول في مجال الرعاية الصحية من خلال البحوث ودعم الكوادر البشرية لتأسيس جيل من قادة الغد في المجالات العلمية والبحثية، وسيبقى البرنامج الصيفي للبحوث جزءا لا يتجزأ من هذه المهمة، حيث يساهم في سد الفجوة بين التعليم والبحث العملي، ليُمكّن الطلاب من تقديم إسهامات كبيرة في مجال العلوم الطبية الحيوية».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر من خلال

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة المنصورة يستقبل نائب رئيس "جامعة مانشستر" في إطار زيارته لكلية الطب

استقبل  الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الأحد ، البروفيسور «آلان باسي»، نائب رئيس جامعة مانشستر وعميد كلية الأحياء والطب وعلوم الصحة، خلال زيارته لجامعة المنصورة، في إطار تعزيز سبل التعاون المشترك بين الجامعتين.

 بحضور الدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، و الدكتور أشرف شومه، عميد كلية الطب، والدكتور أحمد نجم، مدير برنامج المنصورة – مانشستر للتعليم الطبي، و الدكتور رفيق بركات، مدير المرحلة الثانية بالبرنامج.

تأتي الزيارة في إطار تعزيز التعاون المشترك ومناقشة الموضوعات المتعلقة بالشراكة بين الجانبين، وبحث آليات تعظيم التعاون ليشمل الدراسات العليا.

ورحَّب الدكتور شريف خاطر بنائب رئيس جامعة "مانشستر" في رحاب جامعة المنصورة، مؤكدًا حِرص الجامعة على تعزيز التعاون مع جامعة مانشستر كشريك استراتيجي في القطاع الطبي على مدار عشرين عامًا، والذي كان من نتاجه إطلاق أول برنامج دولي للتعليم الطبي في الجامعات المصرية، وهو ما يتوافق مع استراتيجيتها في الانفتاح على الثقافات العالمية للاستفادة من التجارب والخبرات المشتركة.
وأشار "خاطر" إلى حِرص الجامعة على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتوسيع آفاق التعاون مع الجامعات ذات السمعة المرموقة والترتيب المتقدم في التصنيفات الدولية في إطار استراتيجية التعليم العالي.

ومن جانبه، عبَّر البروفيسور "آلان باسي" عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا عراقة جامعة المنصورة ومكانتها المرموقة عالميًّا، وتقدّم مستويات الدراسة بها إلى الدرجة التي جعلتها نموذجًا ناجحًا للتعاون المشترك، كما عبَّر عن اعتزازه بالشراكة الممتدة مع جامعة المنصورة، مؤكدًا أنها نموذج يُحتذى به بين الجامعات المصرية.

وقد استعرض الدكتور شريف خاطر وصفًا تفصيليًا لموقع جامعة المنصورة ومساحتها التي تصل إلى 300 فدان، حيث يدرس بها 180 ألف طالب وطالبة في مرحلة البكالوريوس، و40 ألفًا في مرحلة الدراسات العليا، في 18 كلية، وتحتوي على العديد من البرامج التعليمية المعتمدة، كما حصلت على الاعتماد المؤسسي كأوَّل جامعة مصرية تعتمد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بمصر، وحصلت 10 من كلياتها على الاعتماد، كما أن لديها قطاع طبي يضم 13 مستشفى ومركزًا طبيًا متخصصًا، له سمعة ومكانة مرموقة محليًّا وعالميًّا.

كما عَرَض البروفيسور "آلان باسي" لتاريخ جامعة مانشستر كواحدة من أعرق الجامعات في المملكة المتحدة، التي تأسست في عام 1824، وتقع في مدينة مانشستر، التي تُعتبر مركزًا حضاريًّا وثقافيًّا هامًا، وتعتبر من الجامعات البحثية الرائدة التي تقدّم مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية والمهنية، مشيرًا إلى أنها تتميز بتوفير بيئة تعليمية متقدمة تدعم البحث العلمي وتطوير المهارات لدى الطلاب، كما يوجد بها عدد كبير من الكليات والمعاهد التي تغطي مختلف التخصصات الأكاديمية، من خلال أربع مدارس تشمل كلية الطب والعلوم البشرية، كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية، كلية العلوم الإنسانية، وكلية علوم الحياة.

وقال الدكتور طارق غلوش، إن إدارة الجامعة تُقدِّر العلاقات الدولية كعنصر حيوي في تعزيز مكانة الجامعة على الساحة العالمية، كما أشار إلى أن الجامعة بصدد إنشاء كلية الدراسات العليا للبرامج البينية متخصصة في تقديم برامج دراسات عليا تتسم بالمرونة والتكامل بين التخصصات المختلفة، في ضوء حِرص الجامعة على تطوير البرامج التعليمية البينية التي تتوافق مع وظائف المستقبل وتطور المهارات في سوق العمل، والذي كان من نتاجه تحقيق الجامعة المركز 67 عالميًّا، والثاني محليًّا في نتائج أول نسخة لتصنيف التايمز العالمي للتخصصات البينية.

وأشار الدكتور أشرف شومه، إلى أن كلية الطب قامت بتخريج 14 دفعة من برنامج المنصورة مانشستر للتعليم الطبي حتى الآن، مؤكدًا على تميّز مستوى خريجي البرنامج، والذي انعكس بحصولهم على فرص عمل مميزة وتواجدهم في كبرى المؤسسات الطبية في مصر والعالم، حيث تحرص الكلية على إكساب الطلاب أسسًا شاملة في العلوم الطبية ومنهجية البحث العلمي، كما يتلقى الطلاب التدريب الإكلينيكي المتاح من خلال المستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المتخصصة.

وفي نهاية اللقاء، أهدى الدكتور شريف خاطر درع جامعة المنصورة للبروفيسور "آلان باسي" تقديرًا لجهوده الدؤوبة لتعظيم سبل التعاون مع جامعة مانشستر.

يُذكر أن برنامج زيارة نائب رئيس جامعة مانشستر شمل لقاءً مع إدارة برنامج المنصورة ومديري الفرق المختلفة، وأعضاء هيئة التدريس بكلية الطب، ثم جولة في كلية الطب لتفقّد المدرجات والمعامل المخصصة لطلاب مانشستر، ثم زيارة لمركز جراحة الجهاز الهضمي كنموذج للمستشفيات الجامعية التي يتم فيها التدريب العلمي للطلاب، ثم ختامًا تفقد مشروع إنشاء المبنى التعليمي الطبي المتميز "مانشستر" بكلية الطب، الذي تم إنشاؤه على مساحة 1400 متر مربع، وملحق إضافي بمساحة 120 مترًا مربعًا، بارتفاع 8 طوابق، ويضم أربعة قاعات للمحاضرات التعليمية، قاعتين للساعات المعتمدة، معملين للمهارات، ومعملين للمحاكاة، بالإضافة إلى 40 غرفة للمجموعات التعليمية الصغيرة، والذي من المتوقع تسليمه ودخوله الخدمة التعليمية في العام الدراسي المقبل.

مقالات مشابهة

  • جامعة السوربون أبوظبي تطلق مبادرة “عام المحيط” البيئية
  • وفد صيني رفيع المستوى يزور المركز القومي للبحوث لبحث سبل التعاون
  • «التعليم العالي»: شراكة مصرية صينية في البحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة
  • التعليم العالي: شراكة مصرية-صينية جديدة في البحث العلمي
  • واقع الكليات الطبية وسير الامتحانات محور اجتماع وزير التعليم العالي في كلية الطب بجامعة إدلب
  • جامعة حلوان تُجري أول عملية منظار موجات فوق صوتية واستئصال ورم بجلسة واحدة
  • سعاد صالح: تعريب الطب بالأزهر مطبق في دول عربية
  • عميد طب المنصورة: «برنامج مانشستر» يغير وجه التعليم الطبي
  • رئيس جامعة المنصورة يستقبل نائب رئيس "جامعة مانشستر" في إطار زيارته لكلية الطب
  • معهد معاوني الأمن يستقبل وفدا من جامعة السادات