تحركات داخلية وزيارات خارجية للبرهان رغم المعارك على الأرض.. ما دلالاتها؟
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
يجري رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، جولة خارجية تشمل مصر، والسعودية بحسب ما نشره موقع "سودان تريبيون" المحلي، وعدد آخر من وسائل الإعلام العربية نقلا عن مصادر دبلوماسية.
وجولة البرهان الخارجية، التي لم تعلن رسميا، هي الأولى بعد اندلاع القتال بين قوات الجيش، مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأشار محللون إلى أن السعودية ومصر من أهم داعمي البرهان الخارجيين، على الرغم من عدم إعلان الدولتين صراحة.
"زيارة مهمة"
من جنابه، اعتبر الخبير البريطاني في الشؤون الأفريقية، مارتن بلوت أن زيارة البرهان للرياض والقاهرة مهمة.
وأشار بلوت إلى أن "البرهان كان في وضع سيء منذ اندلاع القتال، بالمقابل كان لحميدتي اتصالات ممتازة مع الإمارات وتشاد وليبيا - ومن خلال مجموعة فاغنر - مع روسيا".
وأوضح بلوت خلال حديثه لـ"عربي21" أنه "على الرغم من أن البرهان يحظى ببعض التعاطف من مصر والسعودية، إلا أنه لم يتمكن من مضاهاة علاقات حميدتي الخارجية".
وحول دلالات جولة البرهان الخارجية قال: "من المحتمل أن تكون الزيارة محاولة لكسب الدعم الدبلوماسي من هذه الدول الرئيسية ومن جامعة الدول العربية، وربما تكون عمليات نقل الأسلحة أيضاً مطروحة على الطاولة".
"دليل ثقة"
من جهته يرى كاميرون هدسون، المدير السابق لمكتب المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان أن "مغادرة البرهان توحي بأنه واثق بما فيه الكفاية من أنه سيتمكن من العودة إلى البلاد، وأن قواته في غيابه ستكون قادرة على الأقل على الاستمرار في المحافظة على المناطق التي تسيطر عليها".
وأكد هدسون أنه يختلف بالرأي مع الذين يقولون إن الجيش السوداني قد اقترب من الهزيمة أمام قوات الدعم السريع، وتابع: "جولات البرهان الخارجية علامة على الثقة، فلو كانت القوات المسلحة السودانية قريبة من الهزيمة كما يجادل العديد من المحللين، فلن يغادر البلاد".
أهمية الزيارة
وحول أهمية الزيارة قال هدسون لـ"عربي21": "ستتاح للبرهان الفرصة لتوضيح استراتيجيته العسكرية، وما يتعلق بتشكيل حكومة انتقالية، وليشرح ما هي خطته لكسب الحرب، وإعادة تأسيس الحكومة وما هو الدعم الخارجي الذي يحتاجه لتحقيق كليهما".
ظهور محلي نادر
وكان البرهان قد زار بعض المناطق السودانية خلال الأيام الماضية في ظهور نادر له وسط المدنيين منذ بدء الحرب، وكانت أول زيارة له لمدينة أم درمان.
ووفقا لمقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر البرهان وهو يتجول بين عناصر من الجيش في قاعدة وادي سيدنا الجوية في أم درمان، التي تبعد حوالي 30 كيلومترا عن مقر وزارة الدفاع في العاصمة الخرطوم.
⭕عاجل:
القائد البرهان يتفقد قاعدة وادي سيدنا الجوية فجر اليوم ويزور متحركات أم درمان ويرفع التمام مع جنود القوات المسلحة في البقعة pic.twitter.com/LZhkU8bI7f — ???????????????????? ???????????????????????????? (@YASIR_MOS91) August 24, 2023
كما زار البرهان عددا من منازل أهالي أم درمان، علما أن ظهوره السابق خلال الحرب اقتصر على تواجده داخل مقر القيادة العامة للجيش.
كما زار البرهان الأحد مدينة بورتسودان.
وصول رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى مدينة بورتسودان، اليوم. pic.twitter.com/f5GdCLp04V — Khalid Ali خالد علي (الإعيسر) (@Aleisir) August 27, 2023
ويعتقد كاميرون هدسون أن "تحركات البرهان الداخلية والخارجية، تُظهر أن التقييمات التي تشير إلى أن القوات المسلحة السودانية على شفا الهزيمة، مبالغ فيها إلى حد كبير، وأرى أن هذه التحركات دليل على الثقة وليس اليأس".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السوداني البرهان مصر السعودية مصر السعودية السودان معارك البرهان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أم درمان
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية إيران
تلقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اتصالًا هاتفيًا اليوم 21 نوفمبر من "عباس عراقجي" وزير خارجية إيران، حيث تطرق الوزيران إلى تطورات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها التطورات التي يشهدها لبنان وقطاع غزة.
أعرب وزير الخارجية لنظيره الإيراني عن قلق مصر من استمرار التصعيد في المنطقة، وجدد أهمية خفض التوترات وضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة، مؤكدًا على أهمية التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان، واستعرض فى هذا السياق الاتصالات التي تجريها مصر مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة لخفض التصعيد، مشيرًا إلى حرص مصر على استمرار تقديم كافة أشكال الدعم السياسي والإنساني للبنان وشعبه الشقيق.
كما تناول الاتصال أزمة الشغور الرئاسي فى لبنان، حيث أكد وزير الخارجية على ضرورة دعم جميع الأطراف للبنان في هذه المرحلة الحرجة لانتخاب رئيسًا للبلاد عبر توافق وطني دون تدخلات خارجية، مؤكدا على أهمية تمكين المؤسسات اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ بكافة عناصره.
كما أكد وزير الخارجية، على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة باعتباره العنصر الرئيسى لوقف التصعيد في المنطقة، مشيرا إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يخاطر باستمرار توسيع رقعة الصراع بما يتسبب في تأجيج الأوضاع في الإقليم.