عشت في الخرطوم 73 يوما بين أفراد الدعم السريع والله كانوا في كل يوم يزدادون علينا شدة وقهرا و إذلالا ونهبا
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
لكل من ينادي بالحوار و الصلح مع هذه الميليشيا
جلس وفد من الجيش و الدعم السريع لإنهاء الحرب في جدة
و اتفقوا أكثر من مرة على أن يخرج جنود الدعم من بيوت المواطنين و المنشئات العامة و الخاصة و هناك هدن أقيمت لأجل هذا الأمر
لكنها كلها فشلت
أنا عشت في الخرطوم ثلاثا وسبعين يوما قضيتها بين أفراد الدعم
و الله كانوا في كل يوم يزدادون علينا شدة و قهرا و إذلالا و نهبا
و أيام الهدن كانت هي الأسوأ
حيث تزداد الجريمة منهم تجاه المواطنين و تزداد السرقة
كيف أقيم صلحا مع شخص يأتيني في عقر داري و ينهب مالي و أحيانا ينتهك عرضي بل و قد يقتلني بلا مبالاة
و أنا من حولي قتلوا كثيرين منهم من دفنته بيدي لأتفه الأسباب
والله حتى في المسجد و بيت الله لم نسلم منهم و من أذاهم
كيف تجري صلحا مع من يهجرك من بيتك تهجيرا
لو أن الأمر كان صراعا بين جيشين صراعا حربيا عسكريا لقلت الصلح خير للناس كلهم
و لكن الذي يجري الآن أن فئةً معينة شغلها الشاغل و همها الأكبر تعذيب المواطنين و انتهاك حقوقهم بلا جريرة
ومن ينادي بالصلح نقول له ما الحكم الشرعي في حق هؤلاء
الذين تجاوزوا مرحلة البغي التي قد تتدارك بالصلح
ما حكم الدماء التي سفكوها و التي أسالوها
و ما حكم الفتيات الآتي اُغتصبن
و ما حكم الملايين التي نهبوها
وما حكم التعذيب و الذل و الاهانة التي مارسوها بحقنا
ما حق هؤلاء المظلومين على هؤلاء الظالمين
غير أن يقتص منهم لكل الذين ظلموهم
مصطفى ميرغني
.المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ما حکم
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: نزوح أكثر من 11 ألف أسرة غربي السودان
الأناضول/ أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الأربعاء، نزوح أكثر من 11 ألف أسرة، خلال أسبوع، من مخيم زمزم وقرى منطقة دار السلام، بولاية شمال دارفور غربي السودان، وأفادت المنظمة الدولية، في بيان، أن "10 آلاف أسرة نزحت من مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، يومي 11 و12 فبراير/ شباط الجاري، بسبب تصاعد الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات اتفاق جوبا للسلام من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى".
وأضافت أن "الأسر نزحت إلى مواقع أخرى داخل الفاشر ومنطقة دار السلام".
وتابع البيان: "بالإضافة إلى ذلك في الفترة من 13 إلى 15 فبراير الجاري، نزح ما يقدر بنحو 1544 أسرة من قرى مختلفة في جميع أنحاء منطقة دار السلام".
وذكر أن "النزوح حدث بسبب انعدام الأمن المتزايد".
وأشار البيان، إلى أن الأسر نزحت من حوالي 15 قرية بمنطقة دار السلام إلى مواقع أخرى داخل المنطقة ذاتها.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، يشتبك الجيش وقوات الدعم السريع في الفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.