الأعلى للجامعات: دراسة مقترح إصدار رخصة مزاولة مهنة التدريس لخريجي كليات التربية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
بدأت لجنة قطاع كليات التربية بالمجلس الأعلى للجامعات، إجراءاتها والعمل على مقترح دراسة الجدوى بشأن «رخصة مزاولة المهنة للتدريس» لخريجي كليات التربية والكليات الأخرى، والتي تشترط إجراء اختبارات كل خمس سنوات للحصول على رخصة المزاولة في إطار إعداد معلمين ذو مهارة عالية.
وكشف الدكتور ماجد أبو العنين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق وعضو لجنة قطاع كليات التربية بالمجلس الأعلى للجامعات الحكومية، تفاصيل جديدة بشأن رخصة مزاولة المهنة للتدريس سواء لخريجي كليات التربية أو الكليات الأخرى، قائلا: «مقترحات ودراسات جدوى يتم العمل عليها ولم يتم إقرارها حتى الآن».
وكشف عميد الكلية ملامح اللائحة الموحدة لإعداد المعلم بكليات التربية 2030 والكليات الأخرى المتعلقة برخصة مزاولة المهنة كالآتي:
وأوضح بعض ملامح اللائحة الموحدة لإعداد المعلم بكليات التربية في مصر 2023، والتي روعي فيها أن تكون متوافقة مع رؤية مصر 2030، وأن تكون استجابة لمتطلبات اللحظة الراهنة واستشرافا للمستقبل.
ومن خصائص هذه اللائحة أنها:1- راعت أن تكون عدد سنوات الدراسة مطابقة لتلك الواردة بقانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية.
2- التزمت أن تكون مسميات الدرجات العلمية التي تُمنح بنفس المسميات الواردة باللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، ووفق ما هو متبع في اللوائح الداخلية الرسمية لكليات التربية في مصر.
3- انطلقت من محاولة تحقيق التنسيق والترابط بين وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم فيما يتعلق بمتطلبات إعداد المعلم في كليات التربية واحتياجات المناهج الدراسية المطورة بمدارس وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
4- استندت إلى رصد واقع سوق العمل في المدارس؛ الذي أوضح مدى الاحتياج لزيادة المهارات والخبرات الميدانية المرتبطة بالممارسات الواقعية لدى المعلمين؛ لتحقيق الشراكة الفاعلة بين الجامعة والمدرسة والمجتمع الخارجي لخدمة الوطن.
5- أخذت بالمبادئ العلمية للعمل المنظومي المتكامل، بدءًا من إدراك دور مؤسسات الدولة وعلاقاتها ببعضها البعض وفقا للتركيب الهرمي بدءًا من وزارة التعليم العالي، ومروراً بالمجلس الأعلى للجامعات، ثم لجنة قطاع الدراسات التربوية، ثم الجامعات، ثم كليات التربية، ثم الأقسام التخصصية، حيث شارك العمداء والخبراء والأساتذة من كافة هذه الجهات؛ لتحقيق إعادة هيكلة اللوائح السارية بالفعل بكليات التربية وإنتاج لائحة موحدة.
6- راعت المعايير الدولية، وأفضل الممارسات المحلية والعالمية، وكذلك مخرجات الدراسات العلمية التي أفرزتها فعاليات وتوصيات المؤتمرات المختلفة المتعلقة بتطوير إعداد المعلم بكليات التربية وبخاصة بالمؤتمر القومي الأول للجنة القطاع في ديسمبر 2022، والذي أوضح ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات لتنفيذ أوجه التطوير التي تم بلورتها وإقرارها بوثائق المعالم والمرتكزات المرجعية 2020 & 2023 وبناء عليهما تم تنفيذ أهم البنود القابلة للتطبيق حالياً، ومنها:
- إعادة هيكلة لائحة كل كلية بعد زيادة وزن التطبيقات والخبرات الميدانية؛ للتركيز على «توظيف المعرفة» بدلا من «نقل المعرفة».
- إعادة النظر في عدد الساعات الكلية.
- إعادة النظر في عدد ساعات التدريب الميداني.
- زيادة جرعة الخبرات الميدانية والذي تضمن تخصيص الفصلين السابع والثامن بالمستوى الرابع للخبرات الميدانية والتدريب العملي للطالب المعلم بكليات التربية لإكسابه الجدارات اللازمة لممارسة المهنة.
7- حددت محورا مشتركا Core Curriculum من المقررات الإجبارية بكل برنامج، حيث تم تخصيص نسبة 80% من عدد الساعات المعتمدة في كل مكون من المكونات الثلاثة هي: مكون التخصص، والمكون التربوي، والمكون الثقافي؛ سعيًا نحو تقارب مستويات الخريجين.
8- حرصت على إيجاد الروابط المشتركة بين برامج الكليات بالاستعانة بممثلي كل كليات التربية في مصر؛ في عمل منظومي شاق وغير مسبوق، وتم عرضها أكثر من مرة باجتماعات وورش عمل لجنة القطاع وممثلي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمجلس الأعلى للجامعات، وقد حظيت بالموافقة بالإجماع.
9- راعت في اختيار المقررات الإجبارية البناء على التجارب الناجحة المعمول بها حالياً في كليات التربية التي تنفذ نظام الإعداد التكاملي للمعلم، كما تتضمن أقساما تخصصية في العلوم الأساسية؛ وكذلك في العلوم الإنسانية وأهمها كليات جامعات عين شمس والإسكندرية وحلوان، وخصوصاً مع تبني عدد كبير من كليات التربية بالمحافظات للائحة كلية التربية جامعة عين شمس كمرجعية للعمل بها.
10- التزمت بعدم الإخلال بتميز الكليات من خلال نسبة 20% من عدد الساعات المعتمدة لكل برنامج من البرامج لاقتراح الكليات من المقررات الإجبارية غير المشتركة، والمقررات الاختيارية في المكونات الثلاثة لكل برنامج، وذلك لإتاحة فرص التميز والمنافسة بين هذه الكليات.
11- حددت - من خلال أحكامها العامة والانتقالية - الآليات اللازمة لتنفيذها بصورة منظمة ودقيقة تتسم بالمرونة والالتزام بالمهنية، كما حددت نظام الدراسة ومواعيدها والخطط الدراسية والعبء الدراسي والقبول والتسجيل والمرشد الأكاديمي والتدريس والتقويم، وشروط التخرُّج ومنح الدرجة، وغير ذلك من القواعد، كما جاءت الخطط الدراسية بها مؤكدة لأهمية كل من التدريب الميداني، وبحوث الفعل، والمشروعات المهنية، وهي مستجدات مهمة في إعداد الطالب المعلم.
12- أكدت أهمية المتابعة والتقييم المستمرين لتنفيذ برامج إعداد المعلم المُعاد هيكلتها في العام الجامعي 2023/2024م وفق اللائحة الموحدة، والإفادة من نتائج المتابعة والتقييم في مواصلة تطوير هذه البرامج، استنادًا إلى:
- الجدارات والمعايير المصرية الخاصة بالتدريس اللازم توافرها في الطالب المعلم. - زيادة المقررات البينية والتكاملية.
- النظر في اختبارات القبول.
- النظر في متطلبات رخصة ممارسة مهنة التدريس.
- الإفادة من الشراكات التي تتبناها وزارة التعليم العالي لدعم وتطوير التعليم.
13- انطلقت من أنه من المتوقع أن يسهم أبناؤنا الطلاب المعلمون من خلال هذا التوجه في دراسة المشكلات واقتراح حلول واقعية لها؛ ليصبح التطوير نتاج التكامل بين فكر شباب واع لديه القدرة والطاقة على التطوير، وفكر أصحاب الخبرة من أساتذة الجامعات والمعلمين والموجهين ومديري المدارس.
14- وضعت في الاعتبار أن بعض المدارس والجامعات المصرية حقق إنجازات للتلاميذ والطلاب وهم يمثلون مصر في محافل علمية دولية بابتكاراتهم واختراعاتهم وأفكارهم الواعدة، والتي تبشر بمستقبل أكثر إشراقًا؛ إذا تضافرت جهود كافة المؤسسات في تطوير التعليم بشكل إجرائي.
مواكبة الواقع مستقبليهذا العمل بكل ما بذل فيه من جهد ليس نهاية المطاف، بل هو بداية لعمليات تقويم وتطوير مستمر، مع التأكيد بأن هذه اللائحة ليست نصا جامدا، بل نصا مرنا يعطي لإدارة الكلية مساحة للإضافة والابتكار وفق رؤيتهم الخاصة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كلية التربية المجلس الأعلى للجامعات الكليات التعليم الأعلى للجامعات کلیات التربیة النظر فی أن تکون
إقرأ أيضاً:
كيف يحقق مشروع قانون المسؤولية الطبية حرية مزاولة المهنة وحماية المرضى؟
أكد تقرير لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية لم تدخر جهداً في مساندة وتقديم كافة أشكال الدعم للقطاع الصحي، ولا تزال مستمرة في دعمه لمواجهة ما يستجد من تحديات.
ورأت اللجنة المشتركة أن مشروع قانون بإصدار قانون المسئولية الطبية وحماية المريض أداة مهمة لتعزيز النظام الصحي وحماية حقوق الأطراف المعنية، إذ تسهم في تحقيق الطمانينة والحرية المزاولي المهن الطبية المختلفة أثناء قيامهم بواجباتهم في تقديم خدمات الرعاية الطبية الوقائية أو التشخيصية أو العلاجية أو التأهيلية، وفي الوقت ذاته توفير الحماية اللازمة لمتلقي الخدمات المشار إليها ممن يقع في حقهم من أخطاء أثناء تقديمها تتعلق بمخالفة الأصول العلمية الثابتة أو القواعد الأخلاقية المهنية المقررة.
وبعد أن استعرضت اللجنة المشتركة مشروع القانون، وبعد المناقشات المستفيضة التي دارت بين مسئولي الحكومة والسادة أعضاء اللجنة، فإنها ترى أن مشروع القانون المعروض جاء متماشيا مع أحكام الدستور والقانون.
واختتمت اللجنة رأيها في مشروع القانون، قائلة إنه إذ توافق على مشروع القانون المعروض، وترجو المجلس الموقر الموافقة عليه بالصيغة المرفقة المعدلة.
وينطلق مشروع القانون من المبادئ الأساسية على رأسها حماية حقوق المرضى من خلال ضمان حصولهم على خدمات طبية عالية الجودة ومعاقبة الإهمال أو التقصير الذي قد يؤدي إلى الإضرار بصحتهم أو سلامتهم.
تشجيع الكفاءة الطبية عبر وضع معايير واضحة تحفز الممارسين الطبيين على الالتزام بأعلى درجات المهنية والدقة في عملهم، ما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية.
إلى جانب ذلك يهدف مشروع القانون لتحقيق العدالة، إذ يسعى مشروع القانون إلى إنصاف المرضى المتضررين من الأخطاء الطبية دون المساس بحقوق الأطباء الذين قد يقعون ضحية لاتهامات غير عادلة، من خلال اعتماد آليات تحقيق دقيقة ومحايدة.
تعزيز المسئولية الأخلاقيةيدعو مشروع القانون إلى الالتزام بالقيم الأخلاقية في الممارسة الطبية، بما يشمل احترام كرامة المرضى وحقوقهم الإنسانية.
توفير بيئة داعمة للأطقم الطبية من خلال حماية الممارسين الصحيين من التعدي عليهم أثناء عملهم والملاحقة التعسفية وضمان توفر التأمين ضد المخاطر المهنية، ما يشجعهم على أداء عملهم بثقة وأمان.