تقرير منجزات «البلدية»: زيادة مسـاحة الرقعـة الخضـراء بالدولة إلى 12 مـليون مـــتر
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
نظام الري يوفر نسبة 50 % من مياه السقاية
51 % نسبة الزيادة في الحدائق العامة بالدولة
أهمية كبيرة للتشجير وزيادة الرقعة الخضراء
كشف التقرير السنوي لإنجازات وزارة البلدية في 2022، عن زيادة الرقعة الخضراء في الدولة لتبلغ 12 مليون مترمربع، إضافة إلى مساحة الحدائق التي بلغت 3 ملايين متر يتم ري 75 % منها بالمياه المعالجة.
ووفقاً للتقرير افتتحت الوزارة ممثلة بإدارة الحدائق العامة12حديقة العام الماضي، ليرتفع عدد الحدائق بالدولة وفقاً للتقرير إلى 114حديقة، وسجلت الإدارة نسبة 51 % كزيادة في عدد الحدائق للعام الماضي.
ويتم تجهيز الحدائق بالدولة بأعلى المواصفات سواء أماكن ألعاب الأطفال ومسارات المشاة المكيفة، وتتمتع الحدائق العامة بأقصى درجات الاستدامة مثل التصميم الذي يتحكم في إعادة تجديد الهواء واستخدام الطاقة الشمسية والاهتمام بزراعة الأشجار ونوعيتها نظرا لدورها البيئي الكبير.
وتشرف إدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية على الحدائق العامة التي تحتوي على 27 نوعا مختلفا من الأشجار والزهور ابرزها النخيل وشوارب الملك الارجوانية والمشموم وغيرها من الأنواع.
وتولي الإدارة عناية خاصة بالحدائق والمسطحات الخضراء التي تجاوزت 12 مسطحاً للحفاظ على خضرتها في الشتاء والصيف، ولمواجهة المناخ الحار والرطب، وفي هذا الصدد اعتمدت الإدارة على احدث النظم والتقنيات الزراعية لتحقيق هذه الغاية.
ومن أبرز هذه التقنيات نظام للري المنتظم الذي يوفر على الدولة نسبة 50% من المياه في أنظمة الري العادية، وقد ربطت الإدارة النظام بمركز تحكم بحيث توفر الكميات الكافية لسقاية النباتات والأشجار في الأوقات المحددة للحفاظ على نظرتها وخضرتها.
كما يقوم خبراء ومهندسون من قبل الإدارة العامة للحدائق بزيارات ميدانية ومتابعة الوضع العام للنباتات والأشجار في الحدائق ومكافحة الآفات التي يمكن أن تضر بها، وتسميدها بشكل دوري وتقليمها.
خدمات للحدائق الخاصة
لا تقتصر خدمات العناية بالحدائق على العامة فقط بل تقدم الإدارة خدمات للحدائق الخاصة في المنازل وغيره، فمن الخدمات التي تقدمها الإدارة تصميم حدائق المنزل وخدمات التقليم والشتلات، بالإضافة إلى النشاط والتوعية والتثقيف في مجال العناية بالحدائق المنزلية والخاصة.
وتمكن هذه الخدمة المدارس الحكومية والخاصة والجامعات من طلب نشاط توعية في المجال النباتي مثل ورشة عمل أو معرض، وكذلك خدمة البحوث والزراعات. وروعي في تصميم الحدائق إنبات مجموعة كبيرة من أشجار النخيل والنيم والألبيزا بالإضافة لأشجار الكونوكاربوس، وكذلك بعض أشجار الزيتون الأوروبي بالإضافة لبعض أشجار وشجيرات الزينة المختلفة والأزهار الموسمية الجذابة وزراعة الأشجار المحلية بكافة أنواعها، وتوفير برك مائية ممتدة على طول محور بعض الحدائق، ونوافير وشلالات مائية وإنترنت مجاني في الحدائق بسرعات فائقة، كما روعي في تصميم الحدائق توفير مناطق لممارسة الرياضة، ومسارات مخصصة للمشاة، وأخرى للركض، ومسارات للدراجات الهوائية وقاعات للرياضات المختلفة إلى جانب ملاعب كرة قدم وسلة وطائرة، مما يجعل البلاد تتميز بعدد كبير من الحدائق والمسطحات الخضراء التي تشكل نقطة جذب سياحي داخليا وخارجيا وتستقطب عددا كبيرا من الأسر الذين يقصدونها بهدف الاستمتاع بالأجواء المفتوحة خارج المباني والتنزه في منطقة خالية من حركة السيارات، كما تضم مناطق مخصصة لمحبي الجري وركوب الدراجات والمشي.
تنوع وثراء نباتي
وتعد الحدائق العامة والمتنزهات أماكن مثالية لألعاب الأطفال، ويتوافر بالعديد منها خدمة الإنترنت اللاسلكي المجاني، وتقع بالقرب من المقاهي والمطاعم.
وحرصت الجهات المختصة على إنشاء العديد من الحدائق العامة التي تواكب تطورات العصر ومتطلبات الجمهور، حيث تميزت الحدائق العامة بتنوعها وغناها النباتي، وشهدت إدخال طيف واسع من النباتات التي تستخدم لأول مرة في قطر، من النخيليات والأشجار، بالإضافة إلى توفير مسارات طويلة لممارسة رياضة المشي والركض وركوب الدراجات الهوائية.
ومن تلك الحدائق حديقة الدفنة التي افتتحت في تسعينيات القرن الماضي، وتعتبر من أهم الحدائق العامة بالدولة وتتميز بالإطلالة الرائعة على خليج الدوحة، حيث تمتزج زرقة المياه مع جمال الطبيعة الخضراء والبحر مع الشاطئ لتشكل لوحة فنية خلابة تبهر الناظرين، كما تعتبر أكثر الحدائق استقطابًا للزوار خاصة لمحبي رياضة المشي.
وقد صممت الحديقة وفق النظام (الطبيعي) ويأخذ المسطح الأخضر الحيز الأكبر من الحديقة في توزيع مميز يتخلله مجموعة كبيرة من أشجار النخيل والنيم والألبيزا، كما نشاهد بعض أشجار الزيتون الأوروبي بالإضافة لبعض أشجار وشجيرات الزينة المختلفة والأزهار الموسمية الجذابة، وللحديقة نصب تذكاري، وعند دخول الحديقة من مدخل السيارات يلاحظ دلة القهوة القديمة بمنظرها المميز والبديع ولونها الأبيض الجذاب، وهي رمز للكرم والضيافة العربية لما تشتهر به دولة قطر ودول الخليج من كرم الضيافة، وهي تمثل إحدى العادات العربية الأصيلة.
وتم توفير منطقة الألعاب في الحديقة الواقعة بجوار فندق الشيراتون ووزعت على محيطها مجموعة من مقاعد الجلوس ليتسنى مشاهدة الأطفال من قِبل الأهل أثناء اللعب.
وقد زودت المنطقة بمجموعة من الألعاب المميزة والآمنة، كما يمكن للأطفال ممارسة بعض النشاطات قرب هذه المنطقة، حيث تركت مساحات خالية من الأشجار بجوارها ليتمكن الأطفال من اللعب بحرية وممارسة نشاطاتهم وألعابهم المختلفة، وتم تزويد الحديقة بالإنترنت المجاني، إلى جانب توفير المرافق الخدمية من دورات للمياه، مبردات المياه، منطقة لألعاب الأطفال، كافيتريا، خدمة إنترنت مجانية، مواقف للسيارات، القوارب البحرية.
وفي ذات السياق ووفقاً لتقرير الإنجازات قامت إدارة الحدائق العامة بإنتاج نحو مليوني شتلة وتوزيع نحو مليون شتلة أشجار وشجيرات ومغطيات وزهور حولية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الحدائق العامة
إقرأ أيضاً:
يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025 لجمع 658.2 مليون دولار
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف إلى دعم أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025 لجمع 658.2 مليون دولار لتقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى 2.4 مليون شخص في لبنان، مؤكدةً أن الحرب الأخيرة في لبنان ألحقت ندوبًا "جسدية وعاطفية" بالأطفال، وأكدت أنها ملتزمة بمواصلة دعم جهود التعافي وإعادة البناء من الآثار المدمرة للحرب، فضلاً عن سنوات الاضطرابات السياسية والاقتصادية.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن ممثل اليونيسيف في لبنان أخيل آير قوله إن الحرب "أحدثت خسائر فادحة للأطفال، وأثرت على كل جانب من جوانب حياتهم تقريبًا - صحتهم وتعليمهم وعلى مستقبلهم في نهاية المطاف.. إن أطفال لبنان بحاجة إلى دعم عاجل للتعافي وإعادة بناء حياتهم والبقاء على قيد الحياة من التأثيرات الدائمة لهذه الأزمة".
وأفاد استطلاع أجرته اليونيسيف في يناير الماضي بأن 72% من مقدمي الرعاية أكدوا أن أطفالهم كانوا قلقين أو متوترين أثناء الحرب.. بينما قال 8 من كل 10 منهم إنهم لاحظوا بعضَ التحسن في الصحة العقلية لأطفالهم منذ وقف إطلاق النار. وأكدت اليونيسيف أن أولئك الذين تحملوا فترات طويلة من الإجهاد الصادم قد يواجهون عواقب صحية ونفسية مدى الحياة.
وكشف التقييم أيضًا عن صورة مقلقة لتغذية الأطفال، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في محافظتَي بعلبك الهرمل والبقاع، والتي استهدفتها الغارات الجوية الإسرائيلية مرارًا وتكرارًا.. ويعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الثانية في المحافظتين من "فقر غذائي شديد" - مما يعني أنهم يستهلكون اثنين أو أقل من 8 مجموعات غذائية رئيسية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن 18 عامًا في البقاع وأكثر من ثلثهم في بعلبك الهرمل إما لم يأكلوا أو تناولوا وجبةً واحدةً فقط في اليوم الذي سبق إجراء التقييم.
كما أدى الصراع إلى تفاقم الوضع التعليمي الصعب في لبنان، حيث كان أكثر من نصف مليون طفل خارج المدرسة بالفعل بعد سنوات من الاضطراب الاقتصادي وإضرابات المعلمين وتأثير جائحة كوفيد-19.. حتى مع وقف إطلاق النار، لا يزال أكثر من 25% من الأطفال خارج المدرسة، حيث لا يستطيع العديد من الأطفال الالتحاق بالمدرسة بسبب عدم قدرة أسرهم على تحمل التكاليف.
وأظهر التقييم الأممي أيضًا أن 45% من الأسر اضطرت إلى خفض الإنفاق على الصحة، و30% على التعليم لتوفير الضروريات الأساسية، كما تفتقر العديد من الأسر إلى الضروريات الأساسية، بما في ذلك مياه الشرب والأدوية ومصادر التدفئة لفصل الشتاء.
اقرأ أيضًا«اليونيسيف» تعرب عن قلقها إزاء تدهور أوضاع الأطفال بالضفة الغربية
اليونيسيف: نحتاج زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والأعداد غير كافية حتى الآن
اليونيسيف: سنعمل على معالجة أسباب سوء التغذية وتوفير المياه النظيفة في قطاع غزة