يمانيون:
2025-04-07@14:23:05 GMT

العبث بالكهرباء في عدن .. عقاب جماعي للشعب!

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

العبث بالكهرباء في عدن .. عقاب جماعي للشعب!

يمانيون – متابعات
تشهدُ المحافظاتُ الجنوبية الواقعةُ تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعوديّ أياماً قاسيةً؛ جراء المخطّطات الإجرامية التي تستهدف تدمير كُـلّ شيء.

وأمام الواقع المخيف تمضي دول العدوان والاحتلال في النهب المنظم للثروات، وخلق واقع مأساوي للسكان الذين باتوا يعانون بشكل غير مسبوق من التجويع والإفقار، وكذلك من حرب الخدمات التي لا تقل خطراً عن الحروب المألوفة وإن كانت بعيدة عن أصوات المدافع والطائرات والتدمير والتهجير والقتل، والاستهداف المتعمد لما تبقى في تلك المحافظات من بنية تحتية متهالكة مرتبطة بحياة الناس اليومية من كهرباء ومياه وصحة وتعليم.

ويعاني المواطنون يوميًّا من أزمات مدمّـرة، وفي مقدمتها التدهور المتواصل للعملة المزيفة، وما ينتج عنها من ارتفاع خيالي في الأسعار، والتزامات متزايدة، وخدمات سيئة في مجالات الحياة الضرورية، وتأتي الكهرباء في طليعة الأزمات التي يعاني منها المواطنون في عموم المحافظات المحتلّة ومنها عدن التي تغرق في الظلام لساعات طويلة، بعد أن عرفت الكهرباء عام 1926م، وتحترق بحرارة الصيف التي تجاوزت 42 درجة مئوية؛ بسَببِ انقطاع الكهرباء، وكذلك محافظات شبوة وأبين ولحج تعاني هي الأُخرى من انقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار وانهيار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وخلال السنوات الماضية، حرص العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ومرتزِقته، على فرض نفوذه على المحافظات الجنوبية المحتلّة، وعلى ممارسة السياسة التدميرية لكل المؤسّسات والقطاعات الخدمية التي تعرضت للتدمير، وهذا ما جعل المواطنين في معاناة مُستمرّة حتى اليوم؛ ولهذا فَــإنَّ تدهور الخدمات في تلك المحافظات -وفق سياسيين- هي حرب مفتعلة وسياسات يتبناها العدوان وينفذها المرتزِقة، لأغراض سياسية على حساب المواطن المغلوب على أمره الذي لم يعد قادراً على تحمل تبعات هذا الصراع السياسي والسياسة التدميرية التي يمارسها الاحتلال ومرتزِقته في تلك المحافظات، منها محافظة عدن المحتلّة التي اشتدت الحرب المفتعلة فيها وأصبحت واضحة من خلال تعطيل كافة المؤسّسات والخدمات المرتبطة بحياة الناس الذين أصبحت معاناتهم اليومية مريرة وهم يبحثون عن شربة المياه فلم يجدوها إلا بشق الأنفس ويبحثون عن الكهرباء فلم يجدوها إلا منقطعة ومعطلة وخارجة الجاهزية وذلك في ظل صيف شديد الحرارة لم تشهد عدن مثيلاً له في السنوات السابقة.

مخطّط تدميري:

وتؤكّـد دراسة حديثة أن “مجلس المرتزِق العليمي وحكومة الخونة لهم الدور الأبرز في تدمير المؤسّسات الخدمية السيادية في المحافظات المحتلّة، حَيثُ يعتبر المرتزِق العليمي أحد قيادات نظام الخيانة السابق الذي دمّـر المؤسّسات الخدمية الجنوبية، وأحد رجال الدولة العميقة التابعين للجنة الخَاصَّة السعوديّة التي يديرها الأمريكيون والبريطانيون؛ ولهذا تم تمكينه مؤخّراً للمخطّط التدميري للجنوب المحتلّ من قبل العدوان السعوديّ”، موضحة أن “تلك الدولة وذلك النظام وبشراكة المرتزِق الزبيدي ومجلسه الخائن لا تزال تمارس عبثها وفسادها وتدميرها للمؤسّسات الخدمية والاقتصادية حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم”.

وما حدث ويحدث اليوم لتلك المؤسّسات الخدمية من كهرباء وغيرها ما هو إلَّا تشتيت للمواطن واستمرار للاحتلال الأمريكي البريطاني وأدواته السعوديّ والإماراتي ومرتزِقته، ومن أجل ذلك أصبح الوضع الذي يعيشه المواطنون في المحافظات المحتلّة كارثياً للغاية، وأن العدوان والمرتزِقة هم وراء كُـلّ ما يحدث في المحافظات المحتلّة؛ بهَدفِ الإذلال المهين للمواطنين والانتقاص من كرامتهم.

وتؤكّـد المعلومات أن الخدمات في المحافظات المحتلّة ومنها الكهرباء والمياه، والصرف الصحي، هي ملف سياسي بامتيَاز لا تريد دول العدوان وحكومة المرتزِقة أن يتم معالجتها في الوقت الراهن، حَيثُ يستخدم هذا الملف كنوع جديد من أنواع الحروب لتركيع شعوب ودول؛ مِن أجل الحصول على الثروات، فالكهرباء ومثلها المياه والصرف الصحي وبقية أنواع الخدمات العامة تمثّل بلغة الحروب سلاحاً خطيرًا وضعت أسسه دول العدوان السعوديّ الإماراتي، قبل تسع سنوات بذريعة إعادة ما تسمى الشرعية، إن جاز التعبير، وبدأت مسلسل الترهيب والترغيب في ملف حرب الخدمات على مدى السنوات الماضية والتي اشتدت معاناة المواطنين من هذا الملف وتعددت أسبابه، وكلها واهية وغير منطقية، وما يحدث في مدينة عدن التي تعد أول مدينة تدخل فيها الكهرباء على مستوى الجزيرة العربية، التي كانت الكهرباء لا تنقطع إلا نادراً خير دليل، ولهذا فَــإنَّ ما يجري في عدن والمحافظات الأُخرى هو مشروع سعوديّ إماراتي وبضوء أخضر أمريكي بريطاني لتفكيك تلك المحافظات إلى دول صغيرة يرعى تنفيذه المرتزِق العليمي، الذي بارك خلال زيارته الأخيرة لمحافظة حضرموت تشكيل ما يسمى مجلس حضرموت الوطني، الذي تم تشكيلة في الرياض، ويأتي التوظيف السياسي لملف الخدمات وسط تبادل الاتّهامات البينية بين قيادات المرتزِقة ومسؤولي الخيانة الانتقالي حول انهيار الكهرباء.

وعن ملف الكهرباء بشكل خاص والمشلول تحت أعذار مُنظّمة تارة نقص الوقود وأُخرى عدم إيفاء حكومة المرتزِقة بالتزاماتها بدفع ما عليها للشركات الخَاصَّة أَو خروجها عن العمل فجأة أَو تحت مبرّر الصيانة، تؤكّـد المعلومات أن ملف الكهرباء يعد واحداً من الملفات التي تم تقاسمها بين قيادات حكومة المرتزِقة وما يسمى الانتقالي، حَيثُ يدر ملايين الدولارات الموزعة بين هذه الأطراف المتشاركة في الاستفادة من هذه الأموال للصالح الشخصي وتحويل الخدمة إلى سلعة تجارية ربحية.

وعلى الرغم من العداء العقائدي والسياسي بين تلك الأطراف، إلا أن المصلحة المادية تجمعهم عند نقاط التقاء تختفي فيها تفاصيل الاختلاف وتحضر فقط عناوين المصلحة والتفاهمات السرية، ومن غير المستغرب أن يجد المواطن في عدن أَو بقية المحافظات المحتلّة أن من يراه الانتقالي عدوّاً لدوداً له هو نفسه شريك معه في الباطن.

وللتأكيد على ذلك ووفق المعلومات فَــإنَّ حكومة المرتزِقة تنفذ مخطّط العدوان، من وقت سابق، حَيثُ سعت منذ عام 2012م حكومة مرتزِقة الإصلاح، حين تولى الأخير قيادة وزارة الكهرباء ومؤسّساتها وقام بتنفيذ مخطّطات العدوان والتي وصلت مؤخّراً إلى التآمر على تعذيب المواطنين في المحافظات المحتلّة، وعلى إفقار مؤسّسة الكهرباء في عدن حتى لا يستقر الحال ويخرج الناس يطالبون بتوفير الخدمات حسب كلام المرتزِق حميد الأحمر سابقًا وكلام المرتزِقة عبدالملك المخلافي وعبدالعزيز جباري لاحقاً؛ ولهذا قرّرت قيادات تلك الحكومة نفسها في السنوات الأخيرة من الحرب مواصلة التدمير، وأن تعمل حَـلًّا مؤقتًا ومنهكًا لمطالبات الناس بالكهرباء، وذلك عبر الطاقة المشتراة التي أنهكت كهرباء عدن كَثيراً بل وَأفقرتها وجعلتها تهمل حتى في الصيانة البسيطة للكثير من محطاتها الحكومية، وكانت الضربة الموجعة عقود شركات الطاقة التي تحمله كهرباء عدن، وتوفير الديزل لها، مع العلم أن المرتزِق معين شريك أَسَاسي مع مرتزِقة الإمارات الانتقالي في تدمير كهرباء عدن وصفقة الطاقة المشتراة.

احتيالٌ ومؤامرة:

وعن دور مرتزِقة الانتقالي الموالي للإمارات، والذي كان يتقمص دور المعارضة، ويتخذ من معاناة الشعب الإنسانية وانعدام حاجاته الحياتية اليومية وعلى رأسها الكهرباء عناوينَ لفرض سيطرته بقوة السلاح في المحافظات الجنوبية المحتلّة، وأبرزها عدن، أصبح هو من يستغل وجوده لتحقيق مكاسبَ وثروات على حساب المواطنين بعد أن وصل إلى السلطة وفق اتّفاق الرياض، وقام على الفور بممارسة ما كان يمارسه مرتزِقة حكومات الخيانة السابقة من عمليات نصب وسمسرة واحتيال على الأنظمة والقوانين واستغلال المناصب؛ مِن أجل تحقيق مصالحَ شخصية وبناء استثمارات وتكوين ثروات على حساب المواطنين البسطاء المعدمين أَسَاساً.

حيث قام ما يسمى محافظ عدن، لملس، بعقد صفقات مشبوهة لشراء الطاقة الكهربائية عبر شركات يملكها أشخاص مقربون منه؛ وهذا لأَنَّه لم يقم بالإعلان عن مناقصات لشراء الطاقة وإتاحة المجال لكل الشركات للتنافس وتقديم أفضل خدمة بأقل سعر وفق القوانين والأنظمة المعمول بها، بل ذهب إلى التعاقد مع هذه الشركات بشكل مباشر وبمقابل ذلك حصل المرتزِق لملس على عمولات مالية من الشركات لقاء تعاقده بصفته مسؤولاً في الدولة معها دون غيرها وبموافقة المرتزِق معين ما يسمى رئيس الحكومة التابعة للعدوان.

ولهذا فَــإنَّ توقيف وتعطيل محطات توليد الكهرباء والتعاقد مع الشركات الخَاصَّة التابعة لقيادات المرتزِقة والعملاء، ما هي إلَّا عمليات احتيال ومؤامرة ضد أبناء المحافظات الجنوبية واستغلال المرتزِقة والخونة لمعانتهم؛ وهذا ما يراه ويلمسه المواطنون في عدن والمحافظات المحتلّة، من انقطاع الكهرباء وتدهور جميع الخدمات.

وتأتي عمليةُ التعاقد مع شركات الطاقة المشتراة الخَاصَّة رغم وجدود أكثر من 13 محطة توليد كهرباء مخصصة لتغذية كُـلٍّ من: “عدن وأبين ولحج وشبوة” بالطاقة الكهربائية، غير أن هذه المحطات معظمها تم تدميرها وتوقيفها عن العمل، مقابل استئجار محطات توليد الكهرباء ومن ثم شرائها.

وكون المحافظات المحتلّة غنيةً بالثروات النفطية فَــإنَّ العدوان السعوديّ وحكومة المرتزِقة تمنعُ من استخدام هذه الثروة في تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية من الوقود المحلي؛ فمحطات توليد الطاقة الحكومية تحتاج إلى النفط الخام، والديزل، والمازوت: فأما النفط الخام فيتم إنتاجه في شبوة وفي مأرب وفي حضرموت، أما الديزل والمازوت فيمكن استخراجه من النفط الخام عبر مصافي تكرير النفط الخام، الموجودة في صافر بمأرب ومصافي عدن، التي تم تدميرها وإيقافها من قبل المرتزِقة والخونة وتحويلها إلى مخازن فقط لمشتقات النفط التي يستوردها المرتزِق وهامور النفط أحمد العيسي، مقابل إتاحة المجال لدخول القطاع الخاص لتقديم الحل البديل عن مصافي عدن القادرة على تكرير النفط الخام المستخرج من شبوة أَو مأرب أَو حضرموت وإنتاج الكميات اللازمة من الديزل والمازوت اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة بدلاً من انتظار ما تقدمة دول العدوان من كميات وقود مغشوشة لحكومة المرتزِقة وبقيمة مضاعفة؛ وذلك لتدمير ما تبقى من محطات الكهرباء وإغراق عدن في دوامة الأزمات والتي تصب في صالح هوامير الفساد.

احتجاجاتٌ شعبيّة:

ومع استمرار انقطاع الكهرباء لساعات طويلة خلال اليوم الواحد، في عدن والمحافظات المحتلّة، اندلعت احتجاجات شعبيّة غاضبة في عدن المحتلّة، مؤخّراً، عمّت مختلف مديريات المحافظة، ضد دول العدوان وحكومة المرتزِقة، معتبرين حرب الخدمات والكهرباء في عدن عقاباً جماعياً أَدَّى إلى وفاةِ العشرات من المرضى وكبار السنّ المصابين بأمراض مزمنة، على مدى الشهرين الماضيين.

في المقابل، قامت مليشيات الانتقالي بالانتشارِ في المدينة واستخدمت القوةَ ضدّ المحتجّين الذين أُصيب عددٌ منهم بالرصاص الحيّ، فيما اعتُقل آخرون؛ ردّاً على تنديدِ المحتجّين بسياسته، واتّهامهم إيّاه بالمشاركة في تدمير عدن وإعادة المدينة 100 عام إلى الوراء.

وتعصفُ بالمحافظات المحتلّة أزمةُ الكهرباء؛ إذ وصلت إلى حَــدٍّ كارثي، حَيثُ تغرق المحافظاتُ في الظلام الدامس بعد توقف محطات الكهرباء، وانهيار الخدمات التي امتدت إلى المحافظات النفطية، خلال الأسبوع الماضي في ظل ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، وتزامناً مع ارتفاع وتيرة المعاناة المعيشية في عدن ولحج وبقية المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة في ظل ارتفاع درجة الحرارة، حَيثُ شهدت عدنُ انقطاعاً كلياً للتيار الكهرباء؛ لتعيش المحافظة ظلاماً دامساً جراء هذا الانقطاع، بل إن أحياء عدة في مدينة عدن لم يصلها التيار الكهربائي منذ أَيَّـام، كما شهدت المكلا ولحج وأبين انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي في ظل الحر الشديد وغير المسبوق للمناطق الساحلية، وتأتي مشكلة الكهرباء؛ باعتبارها واحدةً من أكبر الأزمات التي يعاني منها المواطنون في ظل حكم وسيطرة دول العدوان السعوديّ الإماراتي ومرتزِقته، حَيثُ يشكو أبناء عدن من فسادٍ كارثي يمارسُه مرتزِقةُ العدوان في قطاع الكهرباء وسرقة المليارات ونهب الثروات في كافة المحافظات المحتلّة، التي شهدت منذ منتصف سبتمبر 2021م، صعوداً في المظاهرات الشعبيّة الغاضبة، احتجاجاً على انهيار العملة وارتفاع الأسعار وانقطاع الطاقة الكهربية، وكرد فعل على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدمية؛ ولهذا فَــإنَّ أزمة الكهرباء ما هي إلَّا نتيجة سياسة ممنهجة تمارسها دول العدوان مرتزِقتها ضد المواطنين في محاولةٍ لإذلالهم وتركيعهم لتمرير أجندتهم ومخطّطاتهم.

وعلى الرغم من أن دول العدوان والاحتلال السعوديّ الإماراتي تسيطرُ منذ تسع سنوات على المحافظات الجنوبية والشرقية ومناطق في الساحل الغربي وبعض مناطق تعز ومحافظة مأرب وشبوة، إلَّا أن تلك المحافظات ومنذ ذلك الحين تشهد أوضاعاً اقتصادية وأمنية متدهورة للغاية، رغم الوعود التي كانت تطلقها بأن تحول المحافظات المحتلّة إلى نسخ مشابهة لدبي وأبو ظبي، لكن عدن التي اجتاحها العدوان في بداية الحرب تعيش اليوم أشدَّ الظروف والأوضاع المعيشية ضراوة، وتشهد انهيارات أمنية واقتصادية وخدمية كبيرة.

ممارسات الاحتلال السعوديّ الأمريكي الإماراتي وفصائله العميلة وتنظيماته الإرهابية، وسيطرتهم على مفاصل الحياة والخدمات الأَسَاسية، أَدَّت إلى فقدان الطعام والشراب والأدوية والمستلزمات الطبية، وبالتالي انتشار العديد من الأمراض وسوء التغذية، بالإضافة إلى معدلات الوفيات، خُصُوصاً بين الأطفال والنساء، ناهيك عن عمليات الخطف والقتل والاغتيالات وانقطاع الكهرباء في تلك المحافظات المحتلّة والتي تتضاعف فيها معاناة المواطنين الذين ما زالوا يعيشون أسوأ حالات الفقر والحرمان وعدم الاستقرار، ويعانون من التداعيات السلبية التي سبَّبتها دول العدوان ومرتزِقتهم، في الجانبِ الخدمي الاقتصادي؛ الأمر الذي اعتبره كثيرون عقابًا جماعيًّا.

المسيرة| عباس القاعدي:

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المحافظات الجنوبیة انقطاع الکهرباء العدوان السعودی المواطنون فی دول العدوان النفط الخام الکهرباء فی محطات تولید ة الکهرباء المؤس سات ما یسمى فی عدن ة التی

إقرأ أيضاً:

وزراء منعوها وأضرار جسيمة بسبب غيابها... هل تضيء الهيئة الناظمة عتمة الكهرباء؟

وأخيراً، خلعت وزارة الطاقة والمياه عنها "عباءة الإخفاء" التي ألبسها إياها تياّر سياسيّ معيّن طوال سنوات، لتصل إلى برّ أولوية لطالما تحدّث عنها الخبراء، وهي تعيين الهيئة الناظمة للكهرباء. فبعد عقود من الهدر والفساد ولا شيء سوى العتمة وسط وعود واهية بتغذية 24/24، باتت الوجهة التي لا بدّ منها اليوم والتي يبدو أن الوزير الجديد جو صدّي يضعها نصب عينه كما أعلن، هي تعيين هذه الهيئة. فهل ستصبح معضلة الكهرباء من زمن كان؟
رافضاً مقولة اعتادتها وزارته: "ما خلّونا"، أعلن صدّي جهارة أن الاصلاح يبدأ "بتنظيف وتجديد الادارة من فوق لتحت" وبتعيين مجالس الادارة والمدراء العامين وبتطبيق القوانين كل القوانين". وهنا تطرق الى قانون رقم 462/2002 المعني بتنظيم قطاع الكهرباء، والذي لم يطبق كلياً منذ 23 سنة، وقال: "الحجر الاساس في هذا القانون هو الهيئة الناظمة، لذا هي اول خطوة نعمل عليها". ولأن هذه الهيئة كانت مدفونة عمداً، شرح مدير عام الاستثمار السابق في وزارة الطاقة والمياه والخبير في المعهد اللبناني لدراسات السوق غسان بيضون، لـ"لبنان 24" أهميتها ومهامها. ما هي الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء؟ فقال بيضون إن الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء هي سلطة إدارية مستقلة عن الوزير، تتشكل من مهندسين وخبراء باختصاصات متنوعة، لافتاً إلى أن الغاية من وجودها هو تأمين الاستقرار والاستدامة والانسجام في توجهات القطاع واتجاهات تطويره، بمعزل عن مزاج السياسيين.
ويبتغي إنشاؤها ضمان توفير خدمات للمواطن تكون آمنة ومستقرة ودائمة وذات جودة عالية وبأسعار معقولة، من خلال تحديث تنظيم القطاع وممارسة الرقابة على أداء العاملين فيه، وتعزيز المنافسة والنزاهة والعدالة لضمان مصالح المستهلكين والمستثمرين، والتحسين المستمر للأداء، ومراقبة وضبط الجودة. ففي لبنان، أنشئت "هيئة تنظيم قطاع الكهرباء" بموجب المادة السابعة من قانون تنظيم قطاع الكهرباء رقم 462/ 2002، وقد نصّ هذا القانون على أن تتمتع بالشخصية المعنوية وبالإستقلال الفني والإداري والمالي، وأخرجها حتى من أحكام النظام العام للمؤسسات العامة الصادر بالمرسوم رقم 4517/ 1972. مهام الهيئة قانونياً وبشكل مفصّل، تتولى الهيئة قانونياً إعداد دراسات المخطط التوجيهي العام للقطاع في مجالات الإنتاج والنقل والتوزيع ورفعه للوزير لمناقشته ووضعه بالصيغة النهائية وعرضه على مجلس الوزراء لتصديقه. كما تتولى إعداد مشاريع المراسيم والأنظمة المتعلقة بتطبيق أحكام هذا القانون وإحالتها إلى الوزير وإبداء الرأي في مشاريع القوانين ومشاريع المراسيم المتعلّقة بقطاع الكهرباء، فضلاً عن تشجيع الإستثمار في قطاع الكهرباء والعمل على تحسين كفاءة التشغيل وضمان جودة الخدمات وحسن تأديتها. ومن مهام الهيئة تأمين وتشجيع المنافسة في قطاع الكهرباء ومراقبة وضبط التعرفات غير التنافسية وتأمين  شفافية السوق، وتحديد سقف لأسعار خدمات الإنتاج وللتعرفات المطبقة على مختلف الخدمات، ووضع المعايير التقنية والفنية والبيئية وقواعد التثبت من التقيد بها ومراقبة وضبط تطبيقها. كما تحدد الهئية قواعد ومعايير التراخيص والأذونات وإصدار وتجديد وتعليق وتعديل وإلغاء التراخيص والأذونات، فضلاً عن مراقبة تقيد أصحاب التراخيص وتأمين المساواة بين أصحاب التراخيص والأذونات في الإستفادة من تجهيزات النقل، وفقاً للتعرفات المحددة. فضلاً عن ذلك، على الهيئة مراقبة حسن سير خدمات الإنتاج والنقل والتوزيع حتى إيصال التيار الكهربائي إلى المستهلك. وأشار بيضون إلى أن للهيئة الناظمة علاقة بالتحقق من نوعية الفيول من خلال العمل على تحسين كفاءة التشغيل وضمان جودة الخدمات؛ لاسيما وان كفاءة الانتاج مرتبطة باستخدام الفيول من النوعية والمواصفات المناسبة لمجموعات الانتاج. كما من خلال وضع المعايير التقنية والفنية والبيئية وقواعد التثبت من التقيد بها ومراقبة وضبط تطبيقها؛ وبالتأكيد هناك علاقة مباشرة بين هذه المعايير لاسيما البيئية منها ونوعية المحروقات المستعمل في الانتاج وملاءمته للشروط والمعايير البيئية، وعبر مراقبة حسن سير خدمات الإنتاج والنقل والتوزيع حتى إيصال التيار الكهربائي إلى المستهلك؛ وهناك علاقة مباشرة بين جودة خدمة الانتاج ونوعية المحروقات المستخدمة. أضرار... وامتناع عن تعيينها واعتبر أن الاضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء بنتيجة عدم تعيين الهيئة الناظمة هي بقاء هذا القطاع على تخلفه وعدم قدرته على تلبية حاجة الاقتصاد ونموه، وودوره في افلاس الخزينة وانهيار مالية الدولة والقطاع المصرفي واحتجاز أموال المودعين والتكاليف الباهظة التي تكبدها الاقتصاد بمختلف قطاعاته، والتي يمكن تقديرها على مقياس تراجع حجم الناتج المحلي على مدى سنوات. ووفق بيضون، فالسبب الرئيس للامتناع عن تعيين الهيئة الناظمة هو ميل معظم وزراء الطاقة للاستئثار بالسلطة واستهتارهم بالقوانين ورغبتهم بالتحكم بمصير قطاع الطاقة والاستثمار فيه لعشرات السنوات المقبلة وربما السعي لتحقيق منافع خاصة من خلال شراكات خفية. تجدر الاشارة هنا إلى ان صلاحيات الهيئة الناظمة المنصوص عليها في قانون تنظيم قطاع الكهرباء تشمل  إعطاء نوع من تراخيص استثمار الامتيازات التي تعود الصلاحية فيها أصلاً للمجلس النيابي، الذي تخلى عنها للهيئة باعتبارها منحى عالمي يجب اعتماده لتأمين استمرارية قطاع الكهرباء وتطويره بما يتماشى مع احدث الممارسات العالمية وأفضلها. وفي هذا الإطار، لفت بيضون إلى أن "وزراء الطاقة المتعاقبون مارسوا المناورات في محاولة للتملص من تعيين هذه الهيئة وكان آخرهم الوزير وليد فياض الذي اعلن عن رغبته بتعيين 6 أعضاء خلافاً لقانون تنظيم قطاع الكهرباء الذي حدد عددهم بخمسة. وقد هدفت مناورة الوزير إلى ربط تعيين التعيين بتعديل قانون قطاع الكهرباء بحجة العدد فيما النية هي ان يتناول التعديل صلاحيات الهيئة من اساسها بحيث يفرغ صلاحياتها من مضمونها لتتحول الى صلاحيات شكلية يستحوذ وزير الطاقة عليها". المركز اللبناني لحفظ الطاقة وتابع بيضون أن "الوزراء استعاضوا عن الهئية بالمركز اللبناني لحفظ الطاقة، المشكّل من جمعية خاصة لا تبغي الربح، تقيم في مبنى الوزارة وتعمل بتوجيه الوزير من دون ان تكون لها صفة او صلاحيات قانونية،  وهي قد تولت تلزيم الطاقة من الرياح عام 2017 وبقي حبراً على ورق وهي التي اجرت العام 2017 ايضاً ما يسمى استدراج نوايا لاعطاء تراخيص انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية لـ12 تجمع شركات في مختلف المناطق وقد بقيت هذه التراخيص ايضاً حبراً على ورق بحجة البحث عن تمويل خارجي كما هي الحجة بالنسبة لعدم دخول مشروع الطاقة من الرياح حيز التنفيذ". وشدد على أن المطلوب اليوم، في أقرب فرصة وأسرع وقت، هو التقاء النواب على اقترح قانون يجيز للبلديات واتحاداتها بإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة بالتعاون مع القطاع الخاص، في إطار تنمية المناطق ولا مركزية الإنتاج والتوزيع، وفق نموذج شركة كهرباء زحلة من الوجهة التقنية فقط!
ختاماً، جميل وواعد هو كلام الوزير صدّي بعد عقود من عتمة قاتمة أظلمت قلوب اللبنانيين، وجيوبهم. إلا أن هؤلاء أيضاً باتوا أنضج من أن يصدّقوا ما قد يكون مجرّد كلام معسول أمام الإعلام. لذا، فلننتظر ما سيتمّ العمل عليه في الفترة المقبلة، وعساه أن يكون خيراً.
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة الكرملين: العلاقات بين روسيا وأميركا تعرضت لأضرار جسيمة واستعادتها ستتطلب طريقا طويلا Lebanon 24 الكرملين: العلاقات بين روسيا وأميركا تعرضت لأضرار جسيمة واستعادتها ستتطلب طريقا طويلا 07/04/2025 12:33:13 07/04/2025 12:33:13 Lebanon 24 Lebanon 24 الحاج: أرسلت إلى وزير التّنمية الإدارية توصيف وظائف مجلس إدارة الهيئة النّاظمة للاتّصالات Lebanon 24 الحاج: أرسلت إلى وزير التّنمية الإدارية توصيف وظائف مجلس إدارة الهيئة النّاظمة للاتّصالات 07/04/2025 12:33:13 07/04/2025 12:33:13 Lebanon 24 Lebanon 24 مرقص: رئيس مجلس الوزراء أكد ضرورة التسريع في تعيين الهيئات الناظمة Lebanon 24 مرقص: رئيس مجلس الوزراء أكد ضرورة التسريع في تعيين الهيئات الناظمة 07/04/2025 12:33:13 07/04/2025 12:33:13 Lebanon 24 Lebanon 24 الحاج عرض ونديم الجميل لإطلاق الهيئة النّاظمة للاتّصالات تعزيزا للشفافية والمنافسة Lebanon 24 الحاج عرض ونديم الجميل لإطلاق الهيئة النّاظمة للاتّصالات تعزيزا للشفافية والمنافسة 07/04/2025 12:33:13 07/04/2025 12:33:13 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً دريان اطلع من قنصل لبنان في باناما على اوضاع الجالية اللبنانية Lebanon 24 دريان اطلع من قنصل لبنان في باناما على اوضاع الجالية اللبنانية 05:28 | 2025-04-07 07/04/2025 05:28:45 Lebanon 24 Lebanon 24 بري في قصر بعبدا Lebanon 24 بري في قصر بعبدا 05:03 | 2025-04-07 07/04/2025 05:03:59 Lebanon 24 Lebanon 24 خفايا اغتيالات إسرائيل في لبنان.. منطقة "دخلت الخطر" Lebanon 24 خفايا اغتيالات إسرائيل في لبنان.. منطقة "دخلت الخطر" 05:00 | 2025-04-07 07/04/2025 05:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 فياض من الطيبة: إعاقة إعادة الاعمار قنبلة اجتماعية موقوتة Lebanon 24 فياض من الطيبة: إعاقة إعادة الاعمار قنبلة اجتماعية موقوتة 04:52 | 2025-04-07 07/04/2025 04:52:39 Lebanon 24 Lebanon 24 الجيش: تمارين تدريبية في حقل تدريب مزرعة حنوش- حامات Lebanon 24 الجيش: تمارين تدريبية في حقل تدريب مزرعة حنوش- حامات 04:49 | 2025-04-07 07/04/2025 04:49:53 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة اشكال وتضارب في مطار بيروت.. اليكم ما جرى (فيديو) Lebanon 24 اشكال وتضارب في مطار بيروت.. اليكم ما جرى (فيديو) 13:11 | 2025-04-06 06/04/2025 01:11:43 Lebanon 24 Lebanon 24 قصة جديدة مروّعة عن "حادثة البيجر".. وكالة بريطانية تنشرها Lebanon 24 قصة جديدة مروّعة عن "حادثة البيجر".. وكالة بريطانية تنشرها 15:00 | 2025-04-06 06/04/2025 03:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تعرّض زوجها لوعكة صحية مفاجئة.. فنانة معروفة تُثير قلق جمهورها (صورة) Lebanon 24 تعرّض زوجها لوعكة صحية مفاجئة.. فنانة معروفة تُثير قلق جمهورها (صورة) 07:21 | 2025-04-06 06/04/2025 07:21:44 Lebanon 24 Lebanon 24 الماركات العالمية ترفض مغادرة بيروت.. أموال ومشاريع ستشعل الأسواق قريباً Lebanon 24 الماركات العالمية ترفض مغادرة بيروت.. أموال ومشاريع ستشعل الأسواق قريباً 10:27 | 2025-04-06 06/04/2025 10:27:01 Lebanon 24 Lebanon 24 فنانة سورية تفجع بوفاة ابنها الشاب Lebanon 24 فنانة سورية تفجع بوفاة ابنها الشاب 12:29 | 2025-04-06 06/04/2025 12:29:23 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب زينة كرم - Zeina Karam أيضاً في لبنان 05:28 | 2025-04-07 دريان اطلع من قنصل لبنان في باناما على اوضاع الجالية اللبنانية 05:03 | 2025-04-07 بري في قصر بعبدا 05:00 | 2025-04-07 خفايا اغتيالات إسرائيل في لبنان.. منطقة "دخلت الخطر" 04:52 | 2025-04-07 فياض من الطيبة: إعاقة إعادة الاعمار قنبلة اجتماعية موقوتة 04:49 | 2025-04-07 الجيش: تمارين تدريبية في حقل تدريب مزرعة حنوش- حامات 04:25 | 2025-04-07 في درعون.. القبض على 5 شبان بحوزتهم مسدسات خلابية فيديو "لست ملاكا ولن أسكت بعد اليوم".. ماغي بو غصن بأجرأ حواراتها: أنا النجمة الأولى في لبنان وهذا عمري (فيديو) Lebanon 24 "لست ملاكا ولن أسكت بعد اليوم".. ماغي بو غصن بأجرأ حواراتها: أنا النجمة الأولى في لبنان وهذا عمري (فيديو) 02:07 | 2025-04-05 07/04/2025 12:33:13 Lebanon 24 Lebanon 24 حمل نعشها طوال الوقت ولم يتركه.. لحظة انهيار الفنان المصري الشهير أثناء جنازة زوجته وهذا أول تعليق له (فيديو) Lebanon 24 حمل نعشها طوال الوقت ولم يتركه.. لحظة انهيار الفنان المصري الشهير أثناء جنازة زوجته وهذا أول تعليق له (فيديو) 23:15 | 2025-04-04 07/04/2025 12:33:13 Lebanon 24 Lebanon 24 صراخ وتدافع.. أسد يُهاجم مدربه خلال عرض سيرك في مصر وما حصل مرعب (فيديو) Lebanon 24 صراخ وتدافع.. أسد يُهاجم مدربه خلال عرض سيرك في مصر وما حصل مرعب (فيديو) 23:31 | 2025-04-01 07/04/2025 12:33:13 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • تنفيذ الخطط التنموية ومراعاة المتغيرات التي قد تؤثر على الاقتصاد وخاصة الركود وانخفاض أسعار النفط
  • وزراء منعوها وأضرار جسيمة بسبب غيابها... هل تضيء الهيئة الناظمة عتمة الكهرباء؟
  • الكهرباء تؤكد استقرار المنظومة في الصيف وتوجه دعوة
  • الطاقة الشمسية في العراق تجذب 150 شركة اجنبية.. حل لـ"أزمة" الكهرباء
  • مدبولي يتابع طرح مشروعات الطاقة التي ستتخارج منها الحكومة
  • الكهرباء توجه دعوة مهمة للمواطنين بشأن توفير الطاقة
  • الكهرباء تكشف عن مشاريع لإنتاج 14 ألف ميغاواط
  • كوبا تراهن على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء
  • "براكة" تُنتج 25% من الكهرباء وتقلّص الانبعاثات بـ22.4 مليون طن
  • هل تقلل الصين اعتمادها على الفحم الحجري في توليد الكهرباء؟