اختلقت مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، مبررات جديدة، للتنكيل باليمنيين وقمع الأصوات المطالبة بالروات والحقوق المنهوبة والمناهضة للفساد والعنصرية التي ترتكبها السلالة بحق المواطنين.

وبعد انتهاء اسطوانة "احنا في حرب"، وتصاعد الأصوات المطالبة بمرتبات الموظفين وتوفير الخدمات، واجهة المليشيات الحوثية تلك الأصوات، بتهم الإساءة للنبي، صلى الله عليه وسلم، واستفزاز تضحيات من تسميهم بالشهداء، وتقصد بهم القتلى التي أودت بهم في محارق الموت، لخدمة السلالة والمشروع الإيراني.

وشنت المليشيات الحوثية، حملات تخوين وتهديد بالتصفية واعتداءات على عدد من الناشطين والصحفيين والحقوقيين الذين انبروا للمطالبة بالرواتب وانتقدوا فساد الجماعة، لترد الأخيرة بقمعهم بحجة "استفزاز الشهداء".

وفي الأيام الأخيرة، برزت حملات إعلامية على منصات التواصل الاجتماعي، تابعها "المشهد اليمني"، تطالب المليشيات الحوثية بصرف رواتب الموظفين، بدلا من تسخير المليارات من الريالات، لفعاليات "المولد النبوي"، لترد المليشيات بأن تلك المطالب إساءة للنبي، تستدعي عقاب صاحبها.

اقرأ أيضاً مع تصاعد الغضب الشعبي ضد الحوثيين.. إشهار نادي الأكاديميين اليمنيين للمطالبة بالرواتب ودعوات للإضراب شاهد: بدأ الخطيب الحوثي بترديد ”الصرخة” من المنبر فرد المصلون جميعهم: ”بالروح بالدم نفديك يا يمن” ‏لماذا الحُكم الإمامي في اليمن يُعتبَر بيئة خصبة لانتشار الفساد والجرائم؟ فيديو من وسط ميدان السبعين بصنعاء يؤكد تصاعد الأصوات الحرة الرافضة لمليشيات الحوثي التابعة لإيران التقارب الإيراني الخليجي يكبح مغامرة المليشيا عسكرياً مجلس الوزراء: جميع القوات في كامل الجاهزية القتالية للتصدي وردع الهجمات الحوثية لغم داخل جسم المجلس الإنتقالي الجنوبي! صفعة مدوية للمليشيا..إعلان عسكري رسمي بتوحد جبهات مأرب والساحل الغربي برلماني بصنعاء يعلن موقفه من المولد النبوي ويحذر المليشيا: الجوع كافر ويجب تسليم المرتبات المبعوث الأممي إلى اليمن يستنجد بإيران لدعم وساطته وإقناع المليشيا اندلاع معارك عنيفة عقب هجوم حوثي على محافظة جنوبي اليمن.. ومقتل 18 من قوات الانتقالي (الأسماء) العثور على جثة طفل مرمية خارج قريته في إب بعد أيام من اختفائه

وفي هذا السياق، ذكر الكاتب الصحفي والمؤلف اليمني، همدان العليي، صاحب كتاب، "الجريمة المركبة.. أصول التجويع العنصري في اليمن"، عدد من المبررات التي استخدمتها مليشيات السلالة، للتنكيل باليمنيين منذ العام 2004.

يقول العليي، في منشور رصده "المشهد اليمني"، : "بدأ الحوثيون حربهم في صعدة 2004 بذريعة محاربة الجنود الذين يعملون مع النظام اليمني العميل لأمريكا وإسرائيل، بحسب زعمهم. فجروا منازلهم وقتلوا كثيراً منهم وهجّروا البقية ونهبوا أموالهم، لأنهم يوالون "هذا النظام العميل".

ويضيف: "وفي 2011، اقتحموا مؤسسات الدولة في صعدة وسيطروا على المحافظة، بذريعة أن النظام الحاكم فاسد. وخلال 2013 -2014 قاموا بحصار آلاف المدنيين في مدينة دماج في صعدة ومنعوا عنهم الماء والغذاء والدواء وقصفوهم بمختلف الأسلحة ثم قاموا بتهجيرهم، بعدما أشاعوا بأن سكان هذه المدينة عبارة عن "تكفيريين ومتطرفين".

وأردف: "ثم بدأت عملية التحريض ضد قبائل عمران التي أشاعت بين الناس بأن هذه القبائل "قوى تقليدية ويجب اجتثاثها لأنها سبب توقف التنمية والأمن والاستقرار"، وصولاً إلى القول بأن محافظ محافظة عمران محمد حسن دماج والعميد الركن حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع عبارة عن فاسدين ولصوص ويجب إسقاطهما، وجعلت ذلك مبرراً لشن حرب على المحافظة استمرت لأيام وراح ضحيتها آلاف المدنيين والعسكريين".

وتابع: "أحاطت مليشيات الحوثي بالعاصمة صنعاء بعدما حرضت السكان ضد الحكومة اليمنية متخذة ذريعة "الجرعة" ورفع الأسعار، وأشاعت بأنها ستدخل صنعاء لتنهي فساد آل الأحمر وعلي محسن وتطرف جامعة الإيمان وتحول معسكر الفرقة الأولى مدرع إلى حديقة ثم تعود أدراجها إلى صعدة، لكنها وبعد ما سيطرت على صنعاء، رفعت مبرراً جديداً وأشاعت بين الناس بأن سكان محافظة البيضاء ينتمون لتنظيم القاعدة لتبرر حربها على المدنيين وتمارس أبشع الجرائم ضدهم".

وزاد: "وبعد سيطرتهم على البيضاء، توجهت العصابة إلى المناطق الوسطى وتعز بعدما نشرت عبر وسائل إعلامها بأن كل من يرفضون انقلابها على الحكومة الشرعية عبارة عن "دواعش"، جاعلة هذه الأكذوبة مبرراً جديداً لقتل الناس ونهبهم وتفجير منازلهم حتى يوم 26 مارس 2015 وهو اليوم الذي أعلنت فيه دول عربية مختلفة -بقيادة المملكة العربية السعودية- تدخلها العسكري في اليمن لاستعادة الشرعية استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ومنذ ذلك الحين بدأت مليشيات الحوثي استخدام تهم وأكاذيب جديدة لتشويه صورة الأحرار الرافضين لها وتبرر قتل اليمنيين وتهجيرهم واختطافهم واستحلال أعراضهم وأموالهم" .

وأشار إلى أن "دواعش، مرتزقة، وخونة، وعملاء للخارج، كانت هذه أبرز الأكاذيب التي استخدمتها لتبرر قتل وسجن ومحاكمة ومطاردة كل من لا يتفق معها فكرياً وسياسياً، وتدفع كثيراً من اليمنيين للصمت وعدم ممارسة حقوقهم في رفض الكهنوت العنصري السلالي كي لا يكونوا هدفاً لها" .

واستدرك: "في 2017، وبعد ظهور ملامح الخلاف المؤتمري الحوثي، طرأ خطاب جديد واستخدمت مسميات جديدة لتشويه صورة كل من يرفض انتهاكات الحوثيين وجرائمهم من المؤتمريين، فوصفتهم بـ"المنافقين والطابور الخامس ومن باعوا ضمائرهم بالمال الأجنبي" إضافة إلى سيمفونية الأكاذيب السابقة "الخونة والعملاء للخارج".

ولفت إلى أن المليشيات الحوثية، "بعد استشهاد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبدء تشكيل قوات حراس الجمهورية في الساحل الغربي، بدأت باستخدام مصطلح "المرتزقة" بشكل واسع كوسيلة جديدة لإرهاب الناس وتحقير كل حر يغادر مناطق سيطرة الحوثيين مضطراً للاتحاق بجبهات القتال أو بقية اليمنيين في الخارج لدعم جهود تحرير اليمن واستعادة الجمهورية واغتيالهم معنوياً" .

وأتم قائلًا: "اليوم يقتلون اليمنيين في مناطق سيطرتهم بمررات جديدة.. ولن يعجزوا عن إيجاد أخرى مستقبلا لتركيع اليمنيين وحكمهم ونهب ثرواتهم".

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: الملیشیات الحوثیة ملیشیات الحوثی

إقرأ أيضاً:

آخرها تحرير طفل.. جهود مواجهة ظاهرة الخطف في مدينة حمص

حمص- لمدة 7 أيام، لم يعرف النوم وهو يعيش برعب وقلق خوفا على ابنه المختطف زين، "لأنني لم أستطع تأمين مبلغ 50 مليون للإفراج عنه" حسب ما يقول مدين الأحمد، معبرا عن اللحظات التي كانت تعيشها أسرته في مدينة حمص.

وفي حديثه للجزيرة نت عن تفاصيل الحادثة، يقول الأحمد إن طفله زين (4 سنوات) كان برفقة أخته ووالدته في سوق "كرم شامي" في مدينة حمص لشراء الثياب، وفجأة فقدت الأم أطفالها لتبدأ البحث عنهما في السوق والصراخ باسمهما، وبعد مرور ما يقارب الساعة وجدت الطفلة دون الطفل، لتخبرها أن "هناك أشخاصا أخذوا أخي، وأنا هربت منهم".

وأضاف أنه بعد يوم، جاءه اتصال من رقم مجهول يطالب بفدية 50 مليون ليرة سورية مقابل ترك الطفل، مهددين بذبحه إذا لم يستجب لمطالب الخاطفين، ليبدأ معهم التفاوض، لأنه لا يملك المال "والمبلغ المطلوب كبير جدا ولا يمكن تأمينه بأي شكل" حسب وصفه.

عملية خطف الطفل زين الأحمد استمرت لمدة أسبوع قبل التمكن من تحريره (الجزيرة) عملية التحرير

وعلى مدى 7 أيام، لم يترك الخاطفون الطفل، رغم كل محاولات الوالدين التوسل لهم دون تحقيق أي فائدة، ويقول الأحمد "مع التهديد من قبل الخاطفين بذبح الطفل أو دفع المال، توجهت إلى قسم الشرطة في حمص، وأبلغتهم بالتفاصيل، فتم تحديد موقعهم بعد التواصل معهم بداعي تسليمهم المبلغ، فألقت الشرطة القبض عليهم وحررت طفلي من الخطف".

بدوره، وضّح المساعد أول أحمد الحمادة رئيس قسم حمص الخارجي في الشرطة للجزيرة نت قائلا إنه "بعد ورود بلاغ لقسمنا بوجود طفل مخطوف، وطلب الخاطفين مبلغ 50 مليون ليرة سورية مقابل إطلاق سراحه، تمكنا من تحديد المكان ومحاصرته، ومن ثم تحرير الطفل واعتقال الخاطفين".

ووجه رسالة إلى "كل من يحاول العبث بأمن سوريا، سواء من خاطفين أو مجرمين أو مروجي مخدرات، بالملاحقة والقبض عليهم ويد العدالة سوف تطول جميع المجرمين، وسيتم تحقيق العدل والمساواة بين جميع طوائف المجتمع" حسب قوله.

إعلان

وأضاف أنه في لحظة تحرير الطفل، لم يتوقع الخاطفون وجود مراقبة لهم من قبل قوات الأمن والشرطة، "وتم تنفيذ العملية بشكل سريع وخاطف، وبفضل من الله لم يتأذ الطفل، وهو بصحة جيدة وتم تسليمه لأهله" يقول الحمادة.

الحمادة: يد العدالة سوف تطول جميع المجرمين (الجزيرة) واقع مختلف

أكد قائد الشرطة في محافظة حمص المقدم علاء العمران أن ظاهرة الخطف مقابل الفدية المادية تراجعت بشكل كبير بعد انتصار الثورة السورية، وبعد سقوط النظام وحل جميع المليشيات والمجموعات التابعة له، التي كانت تقوم بخطف المدنيين بحجج سياسية وأمنية، بهدف ابتزاز أهالي المخطوفين بمبالغ مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحهم.

وأضاف في حديث للجزيرة نت أن "عمليات الخطف كانت مرتبطة ببنية النظام البائد، ومنتشرة بكثرة في ظل غياب القوانين وسيطرة شريعة الغاب، وانتشار مليشيات النظام، بل إن النظام اعتمد عليها في تمويل عمله واستمرار نشاط المليشيات التابعة له" حسب قوله.

ونوه العمران إلى أن آلية قيادة شرطة حمص بالتعامل مع قضايا الخطف تتركز حول استقبال الشكوى من ذوي المخطوف، وجمع المعلومات حول أي حادثة خطف أو غيرها، ومن ثم التنسيق مع بقية الجهات الأمنية ومراكز الشرطة في محافظة حمص لمتابعة القضية والوصول إلى معلومات تساعد في إنجاز أي مهمة، أو الوصول إلى تحرير المخطوفين واعتقال الخاطفين.

وقال العمران إن الدوافع لعمليات الخطف كثيرة، منها:

نشر الفوضى، في ظل الوضع الأمني الذي دخلت فيه البلاد بعد سقوط النظام السابق. الحصول على مبالغ مالية بطريقة سهلة، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتركة النظام المتهالكة في هذه المجالات. تصفية بعض الحسابات الشخصية من قبل بعض الأشخاص خارج نطاق القضاء، ردا على الظلم الذي تعرضوا له أيام حكم النظام البائد والمليشيات التابعة له. إعلان

وموجها حديثه للمتسببين بهذه الحالات، قال العمران بخطاب شديد اللهجة "رسالتنا في هذا المجال هي الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين وزعزعة الاستقرار، مستغلين الوضع الأمني، وخاصة الذين ينتحلون صفة أمنية بهدف إثارة النعرات الطائفية، ولتجييش الشارع ضد الدولة الجديدة".

مقالات مشابهة

  • نقص المغنيسيوم خطر على صحتك.. تعرف على الأطعمة التي تعوضه
  • ماذا تعرف عن المحكمة الجنائية الدولية التي عاقبها ترامب؟
  • آخرها تحرير طفل.. جهود مواجهة ظاهرة الخطف في مدينة حمص
  • اليمن: «الحوثي» تنفذ أكبر حملة تجنيد للأطفال بالتاريخ الحديث
  • إيندهوفن يفوز بثنائية على فينورد في كأس هولندا
  • قائد في البحرية الامريكية: اسطولنا يحتاج لدمج التكنولوجيا التي يستخدمها “الحوثيون”  
  • الحوثيون يعتقلون تعسفيا أحد أعضاء نقابة المحامين اليمنيين
  • وزير الإعلام اليمني يبحث مع عضو الكونجرس الأمريكي مستجدات الأوضاع والتهديدات الحوثية
  • مجلة غربية: الحوثيون يمتلكون وجهة نظر عنيفة ومتطرفة ضد النساء في اليمن خاصة الناشطات (ترجمة خاصة)
  • اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـ"دعم جهود" العودة للصراع؟