صراحة نيوز:
2025-01-19@03:05:23 GMT

‏الرئيس ينام قرير العين

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

‏الرئيس ينام قرير العين

‏يريد الأردنيون من الحكومة أن تقدم لهم جردة حسابات إنجازاتها ، معهم حق ، فقد صبروا وتحملوا ، على امتداد السنوات الماضية ، وحان الوقت لكي يشعروا بالراحة والفرج ، أو بصيص من الأمل .

ما فعلته الحكومة ،يومي الجمعة والسبت ، بلقاء البحر الميت ( بحضور 650 مشاركا من كافة القطاعات الرسمية والخاصة والأجنبية ) ، كان يصب في هذا الاتجاه ، الرئيس الخصاونة قال ما لديه بصراحة ، لا أملك ، بالطبع ، تقييم ما ذكره من إنجازات واستعدادات بعد عام على انطلاق التحديث الاقتصادي والإداري ، لكنني سألت عددا من الخبراء الذين أثق بهم ، فاجأتني إجاباتهم حين أكدوا أن التحديث الذي بدأ، وسيمتد ل9 سنوات قادمة، أصبح ممرا إجباريا للحكومة ، أي حكومة، وأن استمرار مسيرة الدولة واستقرارها ، مُعلّق بتنفيذ كل ما سمعناه من الرئيس أمام الملك ،وأمام الشركاء أيضا.

‏أعرف ،تماما ، ردود الأفعال التي صدرت عن المجتمع حول ما جرى في اللقاء الحكومي، ولا يخطر ببالي أن انضم إلى جوقة التطبيل المعروفة ، الرئيس ومعه الحكومة لا يحتاجون إلى مصفقين ولا مثبطين، لكن من المفارقات أن اكثر الذين حضروا ، وهم خبراء من القطاع الخاص ، أشادوا بما سمعوه، واعتبروه إنجازا، فيما كان لهم تحفظ واحد ، وهو أن يروا ذلك قريبا على الأرض ، وأن تلتزم الحكومة بما وعدت به، الردود الحكومية التي سمعوها كانت إيجابية، بقي، فقط، أن يلمس المواطن نتائج هذا التوافق بين الرسمي والخاص ، اقتصاديا واداريا ، وبعدها أن يعترف به ،ولا يقابله بمزيد من الشكوى والسخط ، وأكاد أُراهن على انه سيفعل ذلك.

‏هنا مربط الفرس ، لا يمكن للحكومة ،أي حكومة، أن تُنجز ، ما لم تحظ بدعم المجتمع ومشاركته، وبالتالي الرسالة التي انطلقت من الرئيس ،تحديدا، كانت في هذا الاتجاه تماما، لابد للأردنيين أن يخرجوا من إطار اليأس من الحكومات ، وعدم الثقة بها ، وربما الإساءة لكل ما يصدر عنها، لكي يمنحوها- على الأقل – فرصة لكي تتحدث ، وإذا تحدثت أن يُخضعوا ما تقوله للاختبار، صحيح التجارب مع بعض الحكومات السابقة كانت مزدحمة بالخيبات والمرارات ، لكن، بتقديري، هذه المرة مختلفة ، الدولة بكافة إداراتها دخلت عملية التغيير و التحديث، وهو استحقاق ،لا رجعة عنه، وحتى لو حدثت بعض الأخطاء، فإن أعين الرقابة ،الداخلية والخارجية، كفيلة بتصحيح المسارات.

‏بعد عام على انطلاق التحديث الاداري والاقتصادي ، وضعت الحكومة الأساسيات اللازمة للبناء، ثم رفعت بعض المداميك ، هل تكفي لإقناع الأردنيين؟ ربما، لكن من الاصح أن نقول : إنها” البداية “، وتحتاج إلى جهد اكبر ، وتصميم وعمل دؤوب ، والأهم إلى أدوات تنفيذية كفؤة وشجاعة، ومناخات من الانفتاح والشفافية والمتابعة( هذه الأخيرة أصبحت متاحة للجميع )، كما تحتاج إلى إطلاق مسارات التحديث السريع في مجالات أخرى ، مثل التعليم والثقافة وانماط التدين، وغيرها ، أقصد تحرير المجتمع الأردني من التراكميه السلبية لكثير من الأفكار والقناعات والعادات ، لبناء إنسان أردني منتج وفاعل وايجابي، تكون الدولة حاضنته ، وفيها يصب انتماؤه ، وكل ما لديه من طاقات.

‏حين استمعت للرئيس ،الخصاونة، وهو يتحدث عن إنجازات عام من التحديث ، وعن الآمال والمعيقات التي تواجهه، ثم إصراره بقوة واعتزاز، على أن حكومته لم تتدخل بسياسات البنك المركزي ، وأنه لا يجوز لأي حكومة أن تتدخل في عمله، ثم أضاف “بعد اقرار التعديلات على قانون الملكية العقارية انام قرير العين”، لان ما فعلنا يصب بمصلحة الاستثمار والتحديث ، فهمته وصدقته ، ربما تذكرت كيف نواجه ، نحن الأردنيين ، أبناءنا حين نُقدم لهم انجازاتنا ، ونعتذر عن قلة حيلتنا أحيانا، ونصرّ امامهم أننا سنفعل لاجلهم كل ما نستطيع ، كما أن كل ما فعلناه كان من أجلهم .

لا ادري لِمَ خطرت ببالي هذه المقارنة ، ربما لأننا حين نقسو على المسؤولين ، يُفترض أن نتذكر كيف يقسو علينا أبناؤنا بطلباتهم وتوقعاتهم منا، فيما لا نملك ،أحيانا ، إلا ان نبتسم بوجوههم( ونبلع وجعنا) ونعدهم بأننا نُسخّر كل طاقتنا لخدمتهم ، على أن يعتمدوا (ولو قليلا ) على أنفسهم ، ثم نطلب منهم ،فقط، ان يُعذرونا عن أي خطأ ، او تقصير.

‏صراحة نيوز- حسين الرواشدة

‏يريد الأردنيون من الحكومة أن تقدم لهم جردة حسابات إنجازاتها ، معهم حق ، فقد صبروا وتحملوا ، على امتداد السنوات الماضية ، وحان الوقت لكي يشعروا بالراحة والفرج ، أو بصيص من الأمل .

ما فعلته الحكومة ،يومي الجمعة والسبت ، بلقاء البحر الميت ( بحضور 650 مشاركا من كافة القطاعات الرسمية والخاصة والأجنبية ) ، كان يصب في هذا الاتجاه ، الرئيس الخصاونة قال ما لديه بصراحة ، لا أملك ، بالطبع ، تقييم ما ذكره من إنجازات واستعدادات بعد عام على انطلاق التحديث الاقتصادي والإداري ، لكنني سألت عددا من الخبراء الذين أثق بهم ، فاجأتني إجاباتهم حين أكدوا أن التحديث الذي بدأ، وسيمتد ل9 سنوات قادمة، أصبح ممرا إجباريا للحكومة ، أي حكومة، وأن استمرار مسيرة الدولة واستقرارها ، مُعلّق بتنفيذ كل ما سمعناه من الرئيس أمام الملك ،وأمام الشركاء أيضا.

‏أعرف ،تماما ، ردود الأفعال التي صدرت عن المجتمع حول ما جرى في اللقاء الحكومي، ولا يخطر ببالي أن انضم إلى جوقة التطبيل المعروفة ، الرئيس ومعه الحكومة لا يحتاجون إلى مصفقين ولا مثبطين، لكن من المفارقات أن اكثر الذين حضروا ، وهم خبراء من القطاع الخاص ، أشادوا بما سمعوه، واعتبروه إنجازا، فيما كان لهم تحفظ واحد ، وهو أن يروا ذلك قريبا على الأرض ، وأن تلتزم الحكومة بما وعدت به، الردود الحكومية التي سمعوها كانت إيجابية، بقي، فقط، أن يلمس المواطن نتائج هذا التوافق بين الرسمي والخاص ، اقتصاديا واداريا ، وبعدها أن يعترف به ،ولا يقابله بمزيد من الشكوى والسخط ، وأكاد أُراهن على انه سيفعل ذلك.

‏هنا مربط الفرس ، لا يمكن للحكومة ،أي حكومة، أن تُنجز ، ما لم تحظ بدعم المجتمع ومشاركته، وبالتالي الرسالة التي انطلقت من الرئيس ،تحديدا، كانت في هذا الاتجاه تماما، لابد للأردنيين أن يخرجوا من إطار اليأس من الحكومات ، وعدم الثقة بها ، وربما الإساءة لكل ما يصدر عنها، لكي يمنحوها- على الأقل – فرصة لكي تتحدث ، وإذا تحدثت أن يُخضعوا ما تقوله للاختبار، صحيح التجارب مع بعض الحكومات السابقة كانت مزدحمة بالخيبات والمرارات ، لكن، بتقديري، هذه المرة مختلفة ، الدولة بكافة إداراتها دخلت عملية التغيير و التحديث، وهو استحقاق ،لا رجعة عنه، وحتى لو حدثت بعض الأخطاء، فإن أعين الرقابة ،الداخلية والخارجية، كفيلة بتصحيح المسارات.

‏بعد عام على انطلاق التحديث الاداري والاقتصادي ، وضعت الحكومة الأساسيات اللازمة للبناء، ثم رفعت بعض المداميك ، هل تكفي لإقناع الأردنيين؟ ربما، لكن من الاصح أن نقول : إنها” البداية “، وتحتاج إلى جهد اكبر ، وتصميم وعمل دؤوب ، والأهم إلى أدوات تنفيذية كفؤة وشجاعة، ومناخات من الانفتاح والشفافية والمتابعة( هذه الأخيرة أصبحت متاحة للجميع )، كما تحتاج إلى إطلاق مسارات التحديث السريع في مجالات أخرى ، مثل التعليم والثقافة وانماط التدين، وغيرها ، أقصد تحرير المجتمع الأردني من التراكميه السلبية لكثير من الأفكار والقناعات والعادات ، لبناء إنسان أردني منتج وفاعل وايجابي، تكون الدولة حاضنته ، وفيها يصب انتماؤه ، وكل ما لديه من طاقات.

‏حين استمعت للرئيس ،الخصاونة، وهو يتحدث عن إنجازات عام من التحديث ، وعن الآمال والمعيقات التي تواجهه، ثم إصراره بقوة واعتزاز، على أن حكومته لم تتدخل بسياسات البنك المركزي ، وأنه لا يجوز لأي حكومة أن تتدخل في عمله، ثم أضاف “بعد اقرار التعديلات على قانون الملكية العقارية انام قرير العين”، لان ما فعلنا يصب بمصلحة الاستثمار والتحديث ، فهمته وصدقته ، ربما تذكرت كيف نواجه ، نحن الأردنيين ، أبناءنا حين نُقدم لهم انجازاتنا ، ونعتذر عن قلة حيلتنا أحيانا، ونصرّ امامهم أننا سنفعل لاجلهم كل ما نستطيع ، كما أن كل ما فعلناه كان من أجلهم .

لا ادري لِمَ خطرت ببالي هذه المقارنة ، ربما لأننا حين نقسو على المسؤولين ، يُفترض أن نتذكر كيف يقسو علينا أبناؤنا بطلباتهم وتوقعاتهم منا، فيما لا نملك ،أحيانا ، إلا ان نبتسم بوجوههم( ونبلع وجعنا) ونعدهم بأننا نُسخّر كل طاقتنا لخدمتهم ، على أن يعتمدوا (ولو قليلا ) على أنفسهم ، ثم نطلب منهم ،فقط، ان يُعذرونا عن أي خطأ ، او تقصير.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام اخبار الاردن عربي ودولي عربي ودولي الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن عربي ودولي عربي ودولي الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة من الرئیس أی حکومة حکومة أن ما لدیه على أن لکن من

إقرأ أيضاً:

لا تصدقوا واقعة الإلهاء هذه

فى قصتى هذه إجابتى. بمعنى أن ما تم فى زيارة وزيرة الخارجية الألمانية ونظيرها الفرنسى منذ أيام، ومن أصداء عدم السلام عليها أثناء زيارتها لسوريا وتناول طريقة ملبسها ولونه ووصفها بأنها بعيدة عن البروتوكول وذهب البعض بأنها ربما تكون رسالة تعامل فوقية من الجانب الأوروبى.
فهذه القصة أراها ربما تكون بمثابة ورقة التوت للمداراة على ما يفعله الكيان على أرض سوريا من اغتصاب «فقد جاسوا خلال الديار»، وتوغلوا لعشرات الكيلومترات واقتربوا من دمشق ذاتها، ونعود لما نتناوله فما زالت تلك الزيارة الدبلوماسية الثنائية الفرنسية والألمانية والتى قام بها وزيرا خارجية فرنسا جان نويل بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك فى زيارة لسوريا تثير الجدل وحديث الناس من خلال التحليلات الصحفية والسياسية والتى قفز تناولها إلى منصات التواصل الاجتماعى بكل ما حدث ودار خلال تلك الزيارة من مسير السلطة السورية، فقد احتل الحادث الاشهر فى تلك الزيارة ما سموه برفضه مصافحة وزيرة خارجية ألمانيا وانقسمت التحليلات وثارت التساؤلات.
فمنهم من أرجع عدم مصافحتها لعدم ارتدائها زيا رسميا وتساءل آخرون هل لم يصافحها لكونها امرأة بل خرج البعض منهم بأن مصافحة المرأة ينقض الوضوء وكأننا نتحدث عن رأى الدين فى الصلاة. والوضوء، فهى من أعلنت أنها كانت تعلم بعدم مصافحتها قبل الزيارة بمجرد وصولها إلى سوريا، واعتقد البعض فى تحليلاته أنها ربما تكون رسالة تعامل فوقية، وتذكرنى تلك الزيارة بما قاله شارل ديجول بستينيات القرن الماضى أن لأوروبا عربة يجرها حصانان الألمانى والفرنسى، وبناء على ذلك فلا تصدقوا هذه الفرقعة الاعلامية فدائما الجانى يبحث عن شائعة لإخفاء ما يفعله، فحقا مازال المشهد السورى ضبابيا وعبثيا بل كارثيا يكتنفه السواد من كل جانب ولم تتحدد بعد كل الخطوط العريضة التى تسير عليها أصغر الدول فما بالنا بدولة عريقة بحجم سوريا، ولكن كيف يتحقق ذلك أمام من دخلوا الديار عندما هرب الدكتاتور بشار. ليجدوا وطنا بين غمضة عين وانتباهتها مفتوحة أبوابه على مصراعيه فدخلوا دون مقاومة خلال دقائق وليست ساعات وتبوأوا مقاعد وثيرة بعد أن كانوا مختبئين فى بطون الجبال شاهرى الأسلحة وكانوا يقتلون يمينا ويسارا باسم الدين وعلى مدى سنين قتلوا وسجنوا وعذبوا ومارسوا كل أنواع التعذيب بالإنسان السورى وغيره، بل امتدت أفعالهم هذه والتى ترفضها الأديان والإنسانية، وتطايرت نيرانهم لكل الدول المحيطة بسوريا، فكيف يؤتمن هؤلاء على بلد بحجم سوريا، وكيف تدير هذه التشكيلة التى كان يضمها تنظيم مصنف إرهابيا، وقد باركوا ما يفعله الكيان من اغتصاب واحتلال جزء من سوريا منذ صبيحة هروب الدكتاتور، ودخولهم البلاد دون عناء فكيف يسمى هؤلاء بالثوار، وأين هى الثورة إذن؟
وهل سمعتم يوما أو قرأتم فى كتب التاريخ عن ثوار باركوا ما يفعله الاحتلال؟! لقد استبيحت الأرض وبدأت الإعدامات علنية وهذا هو مناخهم. فكل الأمور حتى الآن لم تتضح وحدود سوريا مفتوحة على مصراعيها واغتصاب أجزاء كبيرة منها مع هروب الطاغية، وحلول تنظيم ولاية الشام بدلا منه وهؤلاء هم أصحاب عمليات القتل الممنهج فأمام الإزاحة القدرية لهذا النظام أفاق المواطن السورى على وجود هذا التنظيم القاتل فى قصر الحكم ولسابق معرفته بهم رضخ المواطن خوفا من اقتناصه أو ربما أملا فى التغيير حتى أصبح حاله كالمستجير من الرمضاء بالنار، وهذه الحالة تذكرنى بأيام ترشيح الإرهابية هنا حيث اندس معاونوهم وسط أفراد الشعب المصرى ليقولوا «فى إيه لما نجربهم» وعندما وصل السجين والخائن وغير ذلك إلى سدة الحكم رفضهم الجميع والحمد لله، الله لا يعود إلينا مثل سنة حكمهم أبدا يارب. فقد كانت سوداء بطعم البلاء فلا تصدقوا قصة رفض هؤلاء مصافحة المرأة وغير ذلك فما هى إلا ملهاة كبيرة حتى ينسى العالم أجمع ردع جيش الكيان على أرض سوريا.
 

مقالات مشابهة

  • خبير: التحديث والتنظيم أحدث طفرة في الصادرات الزراعية
  • علي الدين هلال يكشف التحديات التي تواجه الحكومة.. وعلاقاتها مع إدارة ترامب -(حوار)
  • كيف ينام القحاتة هذه الأيام؟
  • «سنةٌ أُخرى فقط ..»
  • الرئيس عباس: الحكومة جاهزة لتولي مسؤوليتها كاملة في قطاع غزة
  • نجيب ميقاتي: الرئيس الفرنسي وعد بدعم الحكومة اللبنانية الجديدة
  • ميقاتي: الرئيس الفرنسي وعد بدعم الحكومة اللبنانية الجديدة
  • لا تصدقوا واقعة الإلهاء هذه
  • وزير خارجية الاردن بعد زيارته الرئيس المكلف: نثق بأن سلام سيسير باتجاه تشكيل الحكومة بأسرع وقت
  • انتقادات تطال تربية البصرة ومديرها يرد: ربما لم يحصلوا على مكتسبات