مأرب برس:
2025-03-04@10:11:44 GMT

كيف تؤثر عادات الاستهلاك على الاقتصاد والبيئة؟

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

كيف تؤثر عادات الاستهلاك على الاقتصاد والبيئة؟

بينما يشهد العالم تطورًا مستمرًا في النمط الاقتصادي نحو الاقتصاد الاستهلاكي، تزداد الاهتمامات بتقييم التأثيرات المتعددة لهذا النمط على الاقتصاد والبيئة، والجهود المبذولة للتوازن بين تلبية احتياجات الإنسان والمحافظة على موارد الأرض.

يعتمد الاقتصاد الاستهلاكي على تعزيز وزيادة استهلاك السلع والخدمات، لتؤثر عادات الاستهلاك على الاقتصاد من خلال تحديد الطلب على المنتجات وبالتالي يؤثر على الإنتاج والوظائف، بينما لا يتوقف الأمر عند ذلك، بل يؤثر أيضًا على البيئة من خلال زيادة الانبعاثات والاستهلاك المفرط للموارد الطبيعية، ما يستدعي تحسين الوعي بأثر الاستهلاك واتباع عادات أكثر استدامة تسهم في تقليل الأثر البيئي وتحسين الاقتصاد بشكل عام ويلعب الاستهلاك دورًا أساسيًّا فى تحريك الاقتصاد، فمن أبرز تأثيراته في هذا الصدد: الطلب

والعرض: عادات الاستهلاك تحدد مدى الطلب على المنتجات والخدمات، فزيادة الطلب تحفز الإنتاج والإنفاق، ما يؤدي إلى حدوث نمو اقتصادي، بينما على الجانب الآخر، تراجع الطلب يمكن أن يؤثر سلبًا على الإنتاج والوظائف.

الاستثمار: اعتمادًا على عادات الاستهلاك، يقرر المستثمرون ما إذا كانوا سيستثمرون في توسيع الإنتاج وتطوير المشروعات الجديدة أم لا. القطاعات الاقتصادية: تؤثر عادات الاستهلاك على أداء القطاعات المختلفة، مثل التجزئة، الصناعة، والخدمات. التوظيف: زيادة الاستهلاك قد تؤدي إلى زيادة الإنتاج وبالتالي زيادة فرص التوظيف، في حين أن تراجع الاستهلاك يؤدي إلى تقليص الوظائف.

وأوضح مختصون في تصريحات منفصلة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، كيفية تأثير العادات الاستهلاكية على الاقتصاد والبيئة، وأيضًا كيفية التغلب على تلك التأثيرات نشاط اقتصادي في البداية،

ذكر رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، الدكتور رشاد عبده، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أنه بالرغم من أن زيادة الاستهلاك ترفع من معدلات التضخم، إلا أنها تزيد الرواج وحركة الأسواق وتؤدي لانتعاش السوق. وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية عندما فرضت عقوبات اقتصادية على الصين، اضطرت بكين إلى تشجيع مواطنيها على استهلاك السلع المحلية، ما أدى إلى زيادة الطلب على منتجات الشركات الصينية، لذلك لم تتأثر بتلك العقوبات، بل أدى ذلك لانتعاش الاقتصاد الصيني بصورة كبيرة بعد زيادة الاستهلاك.

وأكد أن زيادة الاستهلاك ترفع من اقتصاديات الدول، فكلما زاد الاستهلاك المحلي كلما تقدمت الدول، موضحًا أن زيادة الطلب على منتجات الشركات تزيد من خطوط إنتاجها، ما يؤدي بدوره إلى زيادة عدد المصانع والتصدير للخارج ومن ثم إدخال عملة أجنبية للدولة. من جانبها، أوضحت خبيرة أسواق المال، حنان رمسيس، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أن العادات الاستهلاكية تختلف ما بين دولة وأخرى وما بين طبقة اجتماعية وأخرى، حسب مواردها المتاحة وظروفها الاقتصادية. وأشارت إلى أنه على سبيل المثال في بعض المناطق الغنية بالثروات النفطية يسود نمط الاقتصاد الاستهلاكي، بسبب وجود وفرة مالية مع انخفاض نسب التضخم، لافتة في الوقت ذاته إلى أن كثيرا من تلك البلدان بدأت في تخفيض الاستهلاك الذي ينتج عنه جزء كبير من الهدر. هل من أضرار لتنافس الدول الكبرى على تقنيات الطاقة النظيفة؟

وذكرت أن ارتفاع معدلات التضخم في منطقة شمال أفريقيا على سبيل المثال أيضا، ولاسيما مصر، خفضت القوة الشرائية للعملات الوطنية، وبدأ المواطنون في هذه الدول في تحديد أولوياتهم، مشيرة إلى أن العادات الاستهلاكية عند المواطن المصري تختلف بحسب الطبقة التي ينتمي إليها، فبعد تعويم سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار أكثر من مرة في الفترة الأخيرة، تقلصت الطبقة الوسطى والتي كانت داعما أساسيا للنشاط الاقتصادي في مصر وباتت لا تستطيع أن تكفي احتياجاتها بشكل كامل فأصبحت تستغني عن بعض العادات الاستهلاكية. أضافت خبيرة أسواق المال، أن استقرار سعر الصرف والرخاء المعيشي، إضافة إلى الاعتماد على الموارد الداخلية للدولة في مناطق أخرى عمل على زيادة الاستهلاك بشكل كبير، ويختلف في هذا الأمر في بلدان أخرى بسبب الأحداث السياسية غير المستقرة والتي تؤثر بدورها على العادات الاستهلاكية، موضحة أن المتغيرات السياسية الموجودة في المنطقة العربية والأزمات الاقتصادية العالمية جعلت المواطن يهتم بالادخار وتنمية مدخراته واستثمارها وتقليل استهلاكه. الأحفوري والطاقة إلى انبعاثات غازات الدفيئة، ما يؤدي إلى تفاقم أزمة تغير المناخ وتأثيراته السلبية.

وللتغلب على هذه التحديات، شدد الخبير البيئي على ضرورة تشجيع الاستهلاك والإنتاج المستدامين، من أجل تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، لافتًا إلى أن ذلك سيتحقق من خلال تحسين كفاءة استخدام الموارد وتطوير تقنيات جديدة وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية زيادة المخلفات وهو ما اتفق معه استشاري التغيرات المناخية، ماهر عزيز، الذي أكد أن زيادة استهلاك السلع والخدمات تؤدي إلى زيادة بالمخلفات، ما يؤدي إلى الإخلال بالنظام البيئي، مشددًا على ضرورة التخلص من النفايات بشكل نظامي وفقًا للقوانين المتبعة حتى لا تتراكم وتسبب الانبعاثات الكربونية. وأوضح خلال حديثه لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أن ارتفاع نسبة النفايات الناتجة عن زيادة الاستهلاك والإنتاج تجعل نظام إدارة المخلفات غير قادر على جمعها كاملة، مشيرًا إلى أن دول بعينها غير قادرة على جمع أكثر من 60 بالمئة من النفايات لديها، وتبقى ملقاة في الشوارع، الأمر الذي يؤدي إلى تلوث البيئة وبما يسبب خطورة على صحة الإنسان. واستكمل حديثه موضحًا أن المخلفات العضوية تتفاعل مع بعضها وتنتج غاز الميثان، وبالتالي تنطلق إلى طبقات الجو العليا وتشارك في زيادة تركيز الغازات الدفيئة في جو الأرض، مضيفًا أن زيادة الاستهلاك تؤدي لاستنزاف الموارد الطبيعية، وهو ما يتعارض مع التنمية المستدامة التي تهدف إلى تقليل الاستهلاك وإعادة تدوير مخلفات الاستهلاك والإنتاج لترشيد الموارد الطبيعية.

خطر جسيم وإلى ذلك، قال أستاذ اقتصاديات البيئة بجامعة عين شمس، الدكتور علاء سرحان، إن ثقافة الاستهلاك السائدة بعديد من المجتمعات تتمثل في اعتقاد المستهلك بأنه يستهلك سلعة لإشباع رغباته، وعندما يكتفي بالغرض من هذه السلعة يستغني عنها ومن ثم تتحول إلى نفايات، وبالتالي يتم التخلص منها إما عن طريق الهواء أو المصادر المائية أو التربة.

وأكد في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" أن الاقتصاد السائد يعتبر اقتصاد خطي، وهو عبارة عن إنتاج أكبر كم من السلع واستغلال المصنعين الموارد الطبيعية بصورة استنزافية، واستهلاكها في تصنيع السلع، ما يتسبب في زيادة مخلفات الإنتاج والاستهلاك، الأمر الذي يشكل خطرًا جسيمًا على البيئة، بالإضافة إلى أن عدم تدوير هذه المخلفات تعمل على زيادة الانبعاثات الكربونية. وأوضح أن الاقتصاد الخطي عكس فكر الاقتصاد الدائري والذي يتعين أن يتم تطبيقه في كل الدول، وهو يتبنى فكرة إعادة استخدام المواد المصنعة بعد انتهاء عمرها الافتراضي، بحيث يتم تصنيع السلع بطريقة تسمح بإعادة تدويرها وإعادة تصنيعها، ما يسمح بتقليل النفايات وانبعاثات الكربون، وبالتالي تصبح جميع النفايات مادة تصلح لعملية إنتاجية أخرى

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: زیادة الاستهلاک على الاقتصاد الطلب على إلى زیادة یؤدی إلى ما یؤدی إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد زيادة الدعم والمنح للمستفيدين.. موعد صرف السلع التموينية لشهر رمضان

بدأت وزارة التموين والتجارة الداخلية، امس السبت 1 مارس 2025، والذي يوافق اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، في صرف السلع التموينية للمستفيدين من بطاقات التموين، مع تطبيق زيادة المقررات التموينية المقررة لهذا الشهر والشهر القادم وفقًا لقرارات مجلس الوزراء. 

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة لدعم الأسر الأكثر احتياجًا، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين خلال الشهر الكريم.

قرارات الحكومة بشأن زيادة المقررات التموينية

أعلن الدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، خلال مؤتمر صحفي بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مجلس الوزراء أقر حزمة اجتماعية جديدة تشمل زيادة قيمة المقررات التموينية لشهري مارس وأبريل. وأوضح الوزير أن هذه الحزمة ستشمل نحو 10 ملايين أسرة من أصحاب بطاقات التموين، الذين يُعتبرون الأقل دخلًا أو الأكثر احتياجًا.

ووفقًا لما أعلنه وزير المالية، فإن المساعدات التموينية ستكون على النحو التالي:

 سيتم منح بطاقة التموين التي تضم فردًا واحدًا 125 جنيهًا إضافيًا. ستُمنح البطاقة التي تضم فردين أو طفلين 250 جنيهًا، كميزة تعطى لأول طفلين في الأسرة. سيتم تكرار هذه الإعانات خلال عيد الفطر المبارك، لضمان استفادة الأسر المستحقة من الدعم النقدي الإضافي.

وأكد الوزير أن هذه الإجراءات تمت بالاستفادة من الوفر المالي الناتج عن عمليات تنقية البيانات وتدقيقها.

موعد صرف المقررات التموينية لشهر مارس 2025

بدأت وزارة التموين والتجارة الداخلية، امس السبت 1 مارس 2025، والذي يوافق اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، في صرف السلع التموينية للمستفيدين من بطاقات التموين من خلال منافذ التموين والبقالين التموينيين المنتشرين في جميع المحافظات، مع تطبيق الزيادة المقررة.

وتتضمن قائمة السلع التموينية المقررة لشهر مارس 2025 الأسعار التالية:

 الزيت: زيت خليط 800 مل بسعر 30 جنيهًا. السكر: سكر معبأ 1 كجم بسعر 12.60 جنيه. الدقيق: دقيق معبأ ورقي أو بلاستيكي 1 كجم بسعر 18 جنيهًا. المكرونة: 800 جم بسعر 13 جنيهًا، و400 جم بسعر 6.5 جنيه. البسكويت: بسكويت يويوز سادة بسعر 1.5 جنيه، ويويوز ويفر أنواع بسعر 2.75 جنيه، وبسكويت بوو أنواع بسعر 3.75 جنيه، وبسكويت تومورو أنواع بسعر 3 جنيهات. الخل: خل 5% 900 مل بسعر 6 جنيهات. اللبن المجفف: 125 جم بسعر 25.5 جنيه. الصابون: صابون غسيل 125 جم بسعر 3 جنيهات، وصابون تواليت 125 جم بسعر 7.50 جنيه. مسحوق الغسيل: مسحوق أتوماتيك 800 جم بسعر 25 جنيهًا، ومسحوق عادي يدوي 800 جم بسعر 16 جنيهًا. الطحينة: الطحينة البيضاء ظرف 140 جم بسعر 3.75 جنيه. المربى: أنواع 350 جم بسعر 16 جنيهًا. الجبن: الجبن الأبيض 125 جم بسعر 4.5 جنيه، الجبنة تتراباك 500 جم بسعر 14 جنيهًا، الجبنة تتراباك 250 جم بسعر 7.50 جنيه. التونة: تونة مفتتة 140 جم بسعر 18 جنيهًا. الفول: فول معبأ 500 جم بسعر 9 جنيهات. المسلى الصناعي: 800 جم بسعر 36 جنيهًا. العدس: العدس المجروش 500 جم بسعر 21 جنيهًا. الصلصة: 300 جم بسعر 8 جنيهات. ملح الطعام: 300 جم بسعر 1.25 جنيه. القهوة: قهوة سريعة الذوبان 18 جم بسعر 4 جنيهات. مرقة الدجاج: علبة بسعر 6 جنيهات. حلاوة طحينية: بار 40 جم بسعر 3 جنيهات. سائل غسيل الأواني: كيس 80 جم بسعر 3 جنيهات.

وتأتي هذه الحزمة التموينية الإضافية في إطار جهود الحكومة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، والتخفيف من الأعباء الاقتصادية التي تواجه الأسر المصرية. ومن المتوقع أن تساهم هذه الإجراءات في تحسين مستوى المعيشة للمستفيدين من الدعم التمويني خلال هذه الفترة.

مقالات مشابهة

  • "أوبك+" يقرر زيادة حصة من الإنتاج النفطي حتى نهاية العام الحالي
  • أوبك+ يقرر زيادة حصة من الإنتاج النفطي حتى نهاية العام الحالي
  • زيادة السكان و«التوسع الاقتصادي» يرفعان الطلب على الطاقة في دبي
  • أسعار السمك تواصل الارتفاع والحكومة تبرر.. زيادة الطلب وارتفاع تكاليف النقل
  • 67 % زيادة السجلات التجارية
  • النائب نبيل دعبس يطالب بإزالة كافة المعوقات أمام زيادة الإنتاج
  • نائب: زيادة الإنتاج هي الحل الحقيقي لتحقيق التنمية في مصر
  • بعد زيادة الدعم والمنح للمستفيدين.. موعد صرف السلع التموينية لشهر رمضان
  • بسبب جنون الأسعار.. زيادة الطلب على البيض الفردي في نيويورك
  • عادات خاطئة..مشاكل الافطار تسبب في زيادة الوزن