صحيفة الاتحاد:
2024-09-18@16:40:46 GMT

تعليم للمستقبل

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

عام دراسي جديد يبدأ اليوم، وتبدأ معه روح إيجابية تسري في وطننا ابتهاجاً بجلوس أكثر من مليون طالب على مقاعد الدراسة مجدداً، واستئنافهم رحلة العلم والمعرفة، في بيئة مدرسية مثالية ومتطورة توفر للدارسين متطلبات تنفيذ الخطط التربوية كافة، بما يضمن مخرجات تعليمية تخدم رؤيتنا التنموية، وتحقق تطلعات القيادة الرشيدة التي تعتبر التعليم أحد أهم الأولويات في سعيها نحو تطوير رأس المال البشري.


وتهنئة القيادة للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور ببدء العام الدراسي الجديد، رسالة مهمة، في توقيت أكثر أهمية، وتفرض على أبنائنا الطلبة والطالبات في مختلف الصفوف مواصلة مسيرتهم التعليمية بجد وعزيمة لتحقيق طموحاتهم، باعتبارهم رهان الدولة للمستقبل، كما تضع جميع العاملين في الميدان التربوي أمام مسؤولياتهم الوطنية للقيام بواجبهم على الوجه الأكمل، وكذلك أولياء الأمور باعتبارهم الشريك الأهم في استكمال دور المدرسة.
اهتمام الإمارات بالتعليم والذي يتجسد في إنشاء مؤسسات تعليمية متطورة، تحتوي أفضل التقنيات، ومنفتحة على العالم، وتضم كوادر تعليمية وفنية وإدارية ذات كفاءة عالية وخبرة كبيرة، يأتي لأن دولتنا لا تطمح لمجرد إعداد جيل يواجه التحديات، ولكن لأنها تتطلع دائماً إلى إعداد كوادر وطنية قادرة على الابتكار والإبداع واستشراف المستقبل.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد للطلاب بمناسبة بدء العام الدراسي: بكم يسمو الوطن رئيس الدولة يبارك للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور العام الدراسي الجديد

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العام الدراسي الجديد الإمارات التعليم

إقرأ أيضاً:

القمة الأممية للمستقبل.. ملامح وتحديات

 

تعقد الأمم المتحدة في نيويورك في 20، و21 سبتمبر الجاري حدثًا رفيع المستوى، يجتمع فيه قادة العالم بغية التوصل إلى توافق دولي جديد في الآراء بشأن كيفية تحقيق حاضر أفضل بشكل يكفل أيضًا حماية المستقبل، وهي الفعالية التي يطلق عليها مؤتمر القمة المعنية بالمستقبل، والتي من المقرر أن يصدر عنها ميثاق عملي للمستقبل، يتم التفاوض عليه بين الحكومات ويتضمن فصولًا حول التنمية المستدامة والتمويل من أجل التنمية؛ والسلام والأمن الدوليين؛ والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي؛ والشباب والأجيال القادمة؛ وتحويل الحوكمة العالمية.

وتأتي أهمية المؤتمر الأممي الوشيك- وفقًا لرؤية الأمم المتحدة- على خلفية أن العالم لا يسير على المسار الصحيح لتحقيق الأهداف التي سبق أن حددتها الأمم المتحدة لنفسها. كما أن ما تفعله الأمم والمجتمعات حاليًا لا يرقى بالفاعلية اللازمة إلى مستوى التحديات أو الفرص الجديدة؛ فالتطورات المعقدة تتجاوز بسرعتها ما لدى المجتمعات الراهنة من نظم للتعاون والتكيف، كما أن المنافع المحتملة وفرص التقدم المنظورة متفاوتة بين الدول والمجتمعات، فتتقدم بعض المجتمعات تاركة مجتمعات أُخرى تعاني في خلفية المشهد. ولمّا كان هذا التفاوت في حساسية واستيعاب التقدم وإدماجه والاستفادة منه بين الشعوب يحمل في طياته تهديدات ومخاطر على المجتمعات كافة، وليست المتقدمة في رَكْبِه وحَسْب، فإن صياغة ميثاق عالمي عملي للمستقبل يعد أكثر إلحاحًا لتأسيس حوكمة متعددة الأطراف جديدة عوضًا عن هذه الحوكمة الراهنة، التي صُممت في أوقات أقل تعقيدًا وأبطأ سرعة، والتي لم تعد ملائمة بأي حال لعالم اليوم المعقد والمترابط والسريع، والآخذ في اتجاه مزيد من تلك الصفات.

وتأسيسًا على الأهمية المذكورة، نشأت الفكرة الأممية بشأن عقد مؤتمر قمة معنيٍّ بالمستقبل في إطار اقتراح بذات الشأن ضمن التقرير الأممي المعنون “خطتنا المشتركة”، الذي جاء- أي التقرير- استجابة من الأمين العام للأمم المتحدة لدعوة من الدول الأعضاء لتقديم أفكار عن أفضل السبل للتصدي للتحديات الحالية والمقبلة، وقد حددت الدول المُقترحة الهدف العام لمؤتمر القمة وميثاقه المأمول في ضرورة إعادة التأكيد على ميثاق الأمم المتحدة، وتنشيط تعددية الأطراف، وإعطاء دفعة لتنفيذ الالتزامات القائمة، والاتفاق على حلول للتحديات الجديدة، واستعادة الثقة.

وعلى الرغم مما عبر به أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن رؤيته بشأن المؤتمر المنتظر بقوله إنه “لا يمكننا بناء مستقبل لأحفادنا بنظام تم بناؤه لأجدادنا”، فإنه من السابق لأوانه القفز على مقدمات المؤتمر الوشيك، وصولًا إلى نتائج فريدة أو نوعية تتمخض عن المجتمعِين. فبعد مرور ما يربو على العقد من إطلاق الأهداف الطموحة للتنمية المستدامة في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في ريو دي جانيرو عام 2012، وما صاحب ذلك من زخم عالمي حول سبل تحقيقها وتحديات ذلك، يبدو أن القمة الوشيكة للمستقبل تسعى لإعادة حشد الزخم العالمي مرة أخرى؛ على أمل تحقيق ما فات من أهداف الاستدامة المتساقطة على مدار عقد، التي عقَّد إمكانية تحقيقها التسارعُ التكنولوجي المعقد في السنوات الأخيرة، بيد أن الخطوط العريضة للمؤتمر والميثاق، إضافة إلى تعقُّد البيئة العالمية دوليًّا وإقليميًّا، تُثير تساؤلات عن إمكانية تحقيق تلك المنشودات السالفة.

في النهاية؛ يُعدُّ المؤتمرُ المنظورُ خطوةً على مسار حرج عالميًّا نحو صياغةِ رؤية عالمية للمستقبل، وتصميمِ سبُلٍ أكثر واقعيةً، لمواجهة التحديات الجماعية عالميًّا، وتعزيزًا للجهود الأممية والدولية لتحقيق استدامة أكثر مرونة، واستجابةً لطموحات مجتمعات الأمم المتحدة.


مقالات مشابهة

  • «تعليم بورسعيد» تناقش استعدادات العام الدراسي الجديد والانضباط المدرسي
  • وزير التعليم يزف نبأ سار للطلاب وأولياء الأمور: «قضينا على الكثافة داخل الفصول ووصلت لـ50»
  • أسعار اشتراكات المترو للطلاب بالعام الدراسي الجديد 2024 - 2025
  • مراقب تعليم سبها: العام الدراسي الجديد سينطلق في كافة مدارس البلدية في الـ 29 من سبتمبر الجاري
  • تعليم الدقهلية والصحة يبحثان استعدادات العام الدراسي
  • «تعليم الجيزة» تكشف عن مواعيد دخول الطلاب المدارس في العام الدراسي الجديد
  • مع اقتراب العام الدراسي.. أوليا الأمور للوفد: العين بصيرة واليد قصيرة
  • مع اقتراب العام الدراسي.. «ائتلاف أولياء الأمور» يناشد التعليم بتسليم التابلت لطلاب المدارس الخاصة
  • القمة الأممية للمستقبل.. ملامح وتحديات
  • وكيل تعليم أسيوط: الانتهاء من الاستعدادات النهائية لاستقبال العام الدراسي الجديد الأحد المقبل