خواطر لا تسر الخاطر
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
ليس بالقراءة قالت: قرأت كتابا رشحته لي إحدى صديقاتي عن أساليب إنقاص الوزن، طالعت به جداول غذائية، وتمارين رياضية وطرق مختلفة وشيقة لإنقاص الوزن في سهولة ويسر، وبعد أيام انتهيت من قراءة الكتاب ببهجة وسعادة، سرعان ما انقلب ذلك إلى حزن وكآبة عندما اعتليت الميزان ووجدت المؤشر يشير إلى زيادة 3 كيلوجرامات عن الوزن السابق لقرءاة الكتاب.
أشبه بنجوم السينما بعد مشادة اعتيادية مع زوجته دخل الحمام وهو غضبان، ليحلق ذقنه ويهذب شاربه، ضغط على أنبوب كريم الحلاقة، أخرج معجون الحلاقة، بلل الفرشاة وبدأ حك ذقنه بعصبية، توارت ذقنه خلف رغوة المعجون، وبنفس العصبية سحب شفرة الحلاقة من أعلى خده إلى أسفل، مالت يده قليلا متجه نحو شاربه لتأخذ جزءًا منه، أصيب بالذعر وهو يحدق في المرأة بعصبية، وبسرعة أزال الرغوة عن وجهه ليرى بأم عينيه حجم الكارثة التي تسبب بها، بعد محاولات عدة غيّر موقفه في ترميم شاربه، قرر بأسى حلق الشارب كاملاً، فحلقه، عندما خرج من الحمام وشاهدت زوجته منظره دون شارب لم تستطيع أن تتمالك نفسها، فتقدمت إليه سعيدة مسرورة ووقفت تحدق فيه فرحه مذهولة قائلة: يا الله.. الآن أصبحت أشبه بنجوم السينما. من جديد مضى عمره محاصرًا داخل جدران أربعة، واليوم قرر أن يحطم هذه الجدران، شرع في هدم الأول، فالثاني، فالثالث، وما إن انتهى من الجدار الرابع حتى وجد نفسه محاصرًا بجدران أخرى من جديد. طبيب بدرجة مريض حاربه بعض التجار داخل المستشفى الحكومي، فطلب شطب اسمه من سجلات المهن الحرة وأغلق عيادته الخاصة، حرموه من بدل العدوى وكادر الأطباء، فأحذ كرسيًا وشمسية وافترشهما بجوار سور المستشفى، جلس يكتب للمرضى علاجًا للفقر والظلم والجهل والمرض، فطلب المدير له شرطة المرافق والإشغالات التي جاءت وأبعدته من أمام المستشفى، فتبعه المرضى إلى حيث استقر في إحدى قاعات مستشفى الصحة النفسية. في نفس الوقت مع مرّ الأيام أصبح أشد أعداءه صديقًا، وفي نفس الوقت أصبح الصديق المقرب العدو الأول.
حكمة عقب ترقيته كتب على لوحه خشبية بخط الثلث حكمته وصدرها لمن يجلس أمامه، الحكمة تقول: يجب أن يعرف المدح أو القدح حد الاعتدال، ليطابق مقتضى الحال.
افعل خير ما تستطيع قال: الآن أستطيع أن أرد لك الصاع صاعين. قالت: لا يصح أن يقابل المرء الإساءة بالإساءة، فهمت ذلك من حديثك في المؤتمر السنوي للأخلاق. قال: لا تصدقي كل ما يقال خاصة في المؤتمرات. قالت: إذا كان الأمر كذلك، فافعل خير ما تستطيع. أصم كلما زاد حبك زاد بعد ذلك ألمك وبعد الخسارة تأتي الشماتة، هكذا شأنك معنا، وتلك عقبى احتكاكك بنا، هذا المقال لسان حال الدنيا للإنسان، فقط كل يوم تنادي عليه قائلة: لا تنكش على خراب عشك، ولا تهدم ما فوقك فيتطاير رماده إلى عينيك. ولكن هيهات، فهو أصم لا يسمع. صلاح عبدالستار محمد الشهاوي عضو اتحاد كتاب مصر
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
معاريف: جهات إسرائيلية استخدمت الإعلام السعودي لإيصال رسائلها
قالت صحيفة معاريف العبرية، إنه طوال الحرب، كان هناك جهات إسرائيلية تعمل يوميًا في الإعلام السعودي، لنشر معلومات تضر بأعداء "إسرائيل"، وعلى رأسهم حزب الله. وقد تم ذلك بمهارة.
وفي الخبر الذي نشرته الصحيفة، جاء أن محكمة تل أبيب، مددت الإجراء المؤقت الذي يحظر نشاط قناة الجزيرة في "إسرائيل".
وتابع بأن الجزيرة كانت تقدم خدمة للأسرى في غزة، الذين ربما كانوا يتابعون الأخبار من خلالها في فترة أسرهم في غزة.
وتابعت: "عاد العديد من أسرانا إلى ديارهم في هذه الأيام، وعندما عادوا، تحدثوا عن وجود قناة الجزيرة في قطاع غزة. تبين أن خاطفيهم سمحوا لهم بمشاهدة بث القناة، وبالتالي تم إعلامهم بأن الآلاف من الإسرائيليين يتظاهرون من أجلهم كل أسبوع.".
وبعد قرار الحجب في دولة الاحتلال، قالت الصحيفة إنه "بذلك تم حجب جرعة من الأوكسجين عن الأسرى، إذ ما الذي يمنح الأسير في الظلام القوة، إن لم يكن معرفة أن الآلاف من بني شعبه يريدون تحريره ويقاتلون من أجله".
وأضافت: "المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نفسه، دانيال هجاري، استخدم قناة الجزيرة في الأشهر الأولى من الحرب. تم بث مؤتمراته الصحفية اليومية تقريبًا بالكامل على القناة، مباشرة مع الترجمة للعربية، واستغل هجاري ذلك لنقل رسائل تهديد إلى يحيى السنوار وأتباعه".
وختمت "إذن، السياسة الإسرائيلية، التي تفهم شيئًا أو اثنين عن حرب الوعي، أغلقت طريقًا حيويًا للأسرى. يشبه ذلك شخصًا تطوع لإزالة عين واحدة من نفسه فقط ليضمن أنه سيعمي عينين لعدوّه".