أصدرت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة العدد (37) من مجلة الحياة الدورية الثقافية الاجتماعية المعنية باحتياجات وطموحات وآراء الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتقدم المجلة مادة علمية تخصصية للعاملين في مجال التربية الخاصة، والمدربين والمختصين، بالإضافة إلى البرامج والمشروعات التي تقدمها الجمعية ومراكزها لخدمة المنتسبين من الأشخاص ذوي الإعاقة.


وقال السيد طالب عفيفة، المدير التنفيذي بالإنابة بالجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، «إن المجلة مرآة لواقع الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعكس الخدمات التي تقدمها الدولة للأشخاص ذوي الإعاقة والعاملين في المجال، ونشر أهم القرارات والنصوص التي تهم الأشخاص ذوي الإعاقة.
 وأضاف عفيفة: إن العدد الحالي جاء فيه مقال صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، لأكاديمية ريناد احتفالاً باليوم العالمي للتوعية بالتوحد، وهي مدرسة متخصصة بتوفير الخدمات التعليمية لأطفال التوحد، وقد اتخذت أكاديمية ريناد اسمها من زهرة تنمو في بيئتنا الصحراوية القطرية، وجاء في المقال أن مجتمعاتنا تحاصر قدرتهم وتضعهم في مقارنة معايير هامشية تحثنا مبادئنا الإنسانية على اكتشاف القدرات التي يمتلكها ذوو التوحد، إلا أن مجتمعاتنا تحاصر قدراتهم وتضعهم في مقارنة تعتمد معايير وتصورات هامشية، ولأن قدرتهم على اللعب والإنجاز مختلفة عن أقرانهم بسبب التوحد.
ونشرت المجلة تغطية لزيارة معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، لروضة ومدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة، في الثاني من أبريل الماضي، واستماع معاليه من أعضاء الهيئة التدريسية إلى شرح حول المقررات والمناهج الدراسية، وطرق التدريس الحديثة المتبعة بالمدرسة.
وأضاف طالب عفيفة، أن من كتاب الحياة في العدد الحالي سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، والسيد أمير الملا، المدير التنفيذي للجمعية، والدكتور طارق العيسوي، الاستشاري النفسي بالجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، والسيد ناجي زكارنة خبير لغة الإشارة، ومحمد هاشم الشريف، خبير الإعاقة البصرية وغيرهم.
ويتضمن العدد الجديد من المجلة «باب شخصيات ملهمة» ويعرض كوادر وأشخاصا من ذوي الإعاقة لهم إسهامات في مجالات الفن والأدب والشعر والرياضة، وتقديم البرامج التدريبية والتأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة، وخدمة المجتمع.
الجدير بالذكر أن المجلة تصدرها الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بتوصيات من مجلس إدارة الجمعية برئاسة الشيخ ثاني بن ثاني آل ثاني، وتوزع مجانا على كافة المؤسسات، والوزارات، والجهات ذات الاختصاص، وأعلنت الجمعية توفير نسخ من المجلة بالمقر الرئيسي للجمعية بالمنتزه لمن يريد مطالعتها من الجمهور.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر القطرية للتأهيل ذوي الإعاقة الأشخاص ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

روايات لوفينو تبرز جوانب خفية من الحضارة الفرعونية في صالون الأوبرا على المسرح الصغير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضافت  دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، ضمن نشاطها الثقافى والفكرى على إثراء الساحة المصرية بفعاليات تحمل الطابع الثقافي الراقى، الصالون الثقافي "مصر مسرحًا للأحداث في روايات لوفينو" على المسرح الصغير، استضافت خلاله الكاتب الإيطالي البارز ألفريدو لوفينو،أستاذ علم المصريات بجامعة تورينو ونائب رئيس دار الحكمة بإيطاليا، و الدكتور وسيم السيسي الباحث في تاريخ مصر القديمة، بحضور المترجم إسلام فوزي، والدكتور فوزى عيسى الأستاذ بقسم اللغة الإيطالية بكلية الألسن جامعة عين شمس، مع حضور مميز من جمهور الثقافة والفكر  وعدد كبير من الجاليات الإيطالية بالقاهرة.
افتتح الدكتور فوزى عيسى الصالون بكلمة معبرة عن سعادته بوجوده في دار الأوبرا المصرية، تلك المنارة الثقافية العريقة. وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الثقافة في تنظيم هذا الحدث الفريد. ثم بدأ بتناول محاور الصالون، متطرقًا إلى الرواية الأولى بعنوان "الشهر الثالث من الفيضان"، والتي تدور حول جريمة قتل في مصر القديمة، يتهم فيها شخص بريء ويحكم عليه ،كان فقط يسعى لإنقاذ زوجته الأميرة. تلى ذلك استعراض أحداث الرواية الثانية "انتقام الملكة"، والتي تحكي عن عالمة آثار تبحث عن والدها المختفى خلال بعثة أثرية، وتكتشف أثناء رحلتها مقبرة نفرتيتي، زوجة إخناتون. وسرد عيسى كيف أن لعنة الملكة مع اقترابهم من مقبرتها أدت إلى إغلاق المقبرة على والدها وعالم الآثار، مشيرًا إلى براعة التصميم الهندسي للمقبرة وحمايتها بواسطة باب مخفي بالرمل الناعم وصخرة ضخمة. واختتم كلمته بشكر الدكتور وسيم السيسي على حضوره الكريم.
وقد تميز اللقاء بمشاركة الباحث المرموق الدكتور وسيم السيسى، الذى أضفى على الحوار بعدًا أعمق من خلال مناقشاته الغنية عن تاريخ مصر القديمة وأهمية تناولها في الأدب العالمي ،حيث عبّر  عن تقديره الكبير للحضور، متحدثًا عن إعجابه الكبير برواية "انتقام الملكة"، مشيدًا بقدرة لوفينو على حل لغز الجريمة ببراعة. 

ولفت إلى عبقرية تصميم المقبرة الفرعونية، موضحًا تفاصيل الصخرة والرمال الناعمة التي تحكم إغلاق الباب المخفى. كما أشار إلى خطأ تاريخي شائع يتمثل في الاعتقاد بتعدد الآلهة في مصر القديمة، موضحًا أن إخناتون ونفرتيتي كانا من أوائل دعاة التوحيد. 

واستشهد بكتابات على هرم أوناس من الأسرة الخامسة منقوشة بالهيروغليفية، التى تشير إلى عقيدة التوحيد وتعنى  "واحد أحد ليس له ثاني"، واشار أن الخلافات فى تلك الحقبة الزمنية كان سياسيا فى الأساس وليس دينيا مستعرضا عدة اقوال وكتابات خلال تلك الفترة تدلل على عظمة الإله الواحد ، واختتم حديثه بعرض تسجيلى لأقوال مفكرين وعلماء آثار تؤكد على مفهوم التوحيد في مصر القديمة.

في ختام الصالون، تحدث الكاتب الإيطالي ألفريدو لوفينو معربًا عن امتنانه الشديد للحضور، ووجه شكره للدكتور وسيم السيسي على ملاحظاته القيمة، والدكتور فوزي عيسى على ترجمة رواياته إلى العربية،وكذا الشكر للمترجم  أسامة فوزى، وعبر عن سعادته البالغة بتواجده في مصر برفقة ٢٥ من أصدقائه الإيطاليين، معتبرًا هذه اللحظات من أسعد الأوقات في حياته. وأعلن لوفينو عن مشروعه الجديد لنشر كتاب يتضمن دليل سياحى باللغة الإيطالية عن مصر من العصر الفرعوني وحتى العصر الحديث الحالى، ليصبح الكتاب رقم ٣٦فى مسيرته. 

كما أشار إلى التحديات التي واجهته في كتابة رواياته التسع، مؤكدًا أنه منذ سبعينيات القرن العشرين يدور النقاش حول وحدانية الإله في مصر القديمة.مع الإشارة إلى الفروق الجلية بين تناول الدراسات لهذه القضية وإتسامها بالجمود بلا روح ،عن فن الرواية التى تعيش شخصياتها بداخل المؤلف أو بداخلنا وأعرب عن سعادته الكبيرة بترجمة روايته إلى العربية، مختتمًا حديثه بتأكيد حبه لمصر وإيطاليا على حد سواء.
وعلى مدار الصالون، تفاعل الجمهور مع المناقشات العميقة التي تناولت التاريخ المصري القديم وأسرار الحضارة الفرعونية ، فيما  كانت الترجمة الدقيقة التى ألقاها إسلام فوزى جسراً ممتداً بين ثقافتين عريقتين،ليخرج الحضور وقد استمتعوا بليلة فكرية ثرية تعزز من روابط الثقافة بين مصر وإيطاليا.

وبهذا الصالون الثقافى أكدت وزارة الثقافة من خلال دار الأوبرا المصرية على رسالتها المستمرة في بناء جسور المعرفة بين الحضارات المختلفة، لتظل مصر دائمًا وأبدًا قبلة للفكر والفن، ومسرحًا للأحداث العالمية، سواء في الماضي أو الحاضر.

مقالات مشابهة

  • استمتعوا بقائمة لادوريه الجديدة مع إضافات مميزة من الإبداعات الفرنسية
  • الأسهم القطرية تغلق تعاملاتها على ارتفاع
  • مؤتمر التمكين الثقافي يوصي باستخدام التكنولوجيا الحديثة في دعم ذوي الإعاقة
  • مؤتمر التمكين الثقافي يوصي باستخدام التكنولوجيا الحديثة لدعم ذوي الإعاقة
  • أنغام تبرز شبابها بـ"الأوف شولدر" في حفل دبي
  • السليمانية.. الكوادر الصحية تطالب بالتعيينات وذوي الاحتياجات الخاصة يريدون صرف رواتبهم بسرعة
  • روايات لوفينو تبرز جوانب خفية من الحضارة الفرعونية في صالون الأوبرا على المسرح الصغير
  • مياه الشرقية: سيارات خدمة العملاء تجوب المراكز تيسيرًا علي كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة
  • روايات لوفينو تبرز جوانب خفية من الحضارة الفرعونية بصالون الأوبرا على المسرح الصغير
  • ضمن مبادرة «بداية».. الثقافة تفتتح مؤتمر «مستقبل تأهيل ذوي الإعاقة» بالقاهرة