خالد عكاشة: الإخوان أعادوا إلى مصر إرهابيين محترفين في القتل من أفغانستان
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
كشف العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، عن بداية خيط الإرهاب في مصر.
عكاشة: موجة الإرهاب بدأت من الجماعة الإسلامية الموجودة في السجون المصريةوقال عكاشة، خلال لقائه الخاض ببرنامج «الشاهد»، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، مساء الأحد: «بدأ من الجماعة الإسلامية الموجودة في السجون المصرية، موجة إرهاب الثمانينيات والتسعينيات بعد عمليات القبض والتحري، بعد اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، وبدأت الدولة تكافح بواسطة جهاز الأمن الشرطي هذه الجماعات بواسطة جهاز أمن الدولة، والذي يجمع معلومات عن الخلايا العديدة والمنتشرة، وفي هذه المرحلة تطور الأداء وتوسع تأثر بأفغانستان، والجماعة استدعت شبابها من كل الدول العربية القادرين على ممارسة العنف والقتل في أفغانستان».
وتابع رئيس المركز المصري للفكر والدراسات، أنَّ «التاريخ يوثق أن الذي رشح أيمن الظواهري للسفر لباكستان ومنها لأفغانستان ليشارك في عمليات الإغاثة كان قياديا من جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة كانت تشرف هناك على عمليات دعم لوجيستي ضد العدو السوفيتي، وكانوا هم المشرفون على هذا النشاط، وكان لمصر نصيب في استدعاء شبابها، هذه التدفقات التي خرجت من مصر للانخراط في أفغانستان، والجماعة أعادت إلى مصر إرهابيين محترفين على القتل والاغتيالات، والقتل العشوائي وقتل المدنيين الأبرياء، وتوسعت الجماعة وتضخم عددها وتوسعت عملية التجنيد بشكل احترافي وتعاظمت الأعداد المنتمية للجماعة الإسلامية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أفغانستان الإخوان الجماعة الاسلامية الإرهاب
إقرأ أيضاً:
“الإخوان المسلمون” في سوريا والتحالفات المستقبلية
غيث العبيدي
الواضح من المستقبل السياسي السوري لحد هذه اللحظة، هو أنه سيضم جميع التنظيمات الإرهابية المتحالفة ضد نظام بشار الأسد، ومن المستحيل استثناء “الجماعة الإخوانية” منهم، بل سيكونون رأس حربة تلك التنظيمات، ولا توجد ضمانات على نجاح النموذج السوري الإخواني، بوصفهم الفاعل الأهم في سقوط الدولة السورية، حتى يعيدوا تشكيل أنفسهم ويرتبوا أولوياتهم بوضوح أكثر، ويعلنوا موقفهم الرسمي والنهائي من “إسرائيل”، من دون إبهام أَو غموض وخال من الشكوك، حتى يدركوا المساحة السياسية التي يمكنهم التحكم فيها، والتي ستؤهلهم لتمركز القيادة بأيديهم من عدمها.
▪ الإخوان والرسائل المطمئنة لـ “إسرائيل”:
بضمائر مستريحة أرسلت الجماعة الإخوانية السورية، بعد أن عاد الأمر إليهم في دمشق، جملة رسائل لـ “إسرائيل”، وجميعها ودودة مع الصهاينة، ومخاصمة لأعدائهم، وتصب في صالح الأمن القومي الإسرائيلي، لا خلاف سياسي معهم مستقبلاً، ولا عداء، لا قيود على تحَرّكاتهم في سوريا، ولا تدبير، واعتبر الإخوان في سوريا أن “إسرائيل” ليست من معركتهم، ولن «التي تفيد النفي بالمستقبل» يخوضوا صراعاً معها، علماً أن جميع الأطراف التي أطاحت بالنظام السوري السابق تريد “سوريا مختلفة” وعلى رأسهم “إسرائيل”، فكيف لسوريا ما بعد الأسد أن تكون مختلفة؟! وما نوع ذلك الاختلاف؟!
▪ تركيا وصناعة نموذج إخواني متطور في سوريا:
الرؤية السياسية الأردوغانية، المقبولة والمرحب بها أمريكيًّا، تجاه هيئة تحرير الشام، هو إحضارها إلى الحياة المدنية، على أن لا يتعدى نطاق عملها في الوقت الراهن الحالة السورية، وتنظيفها إلى حد ما من براثن التشدّد، وصناعة نموذج إخواني متطور، لا يهتم كَثيرًا “لحالات الجهاد” المعتمد عند تنظيم الإخوانية الدولي، وتعديلها وقصقصة أطرافها الملوثة، وبناء شبكة مصالح جديدة لها، تتماشى مع مصالح تركيا وأمريكا و”إسرائيل” الإقليمية، وإنشاء خطاب براغماتي يظهرها بمظهر الوطنية، التي تريد بناء دولة وطنية موحدة.
وكلّ هذه التدويرات والتحويرات والتلوينات والتلميعات، لهيئة تحرير الشام الإرهابية، وشخص محمد الجولاني، وإسقاط صورة الإرهاب والدعشنة عنه، وتحويله إلى صورة إخوانية مدنية متطورة!! حتى تتماهى سوريا تحت أمرته، مع المشاريع الاستراتيجية للثالوث أعلاه في المنطقة، وتمهيدًا لإحياء تحالف “الإخوان- اليسار” العالمي ضد الدول والشعوب العربية، ونجاح ذلك يتعلق بالتحكم العميق، وقدرة السيطرة الأمريكية التركية، على بقية الفصائل الإرهابية في سوريا.