القوى السياسية اليمنية: كرة السلام في ملعب التحالف
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
الجندي: لا بد للسعودية أن ترضخ للسلام اليوم أو غداً بيوتهم من زجاج وبيوتنا من حجار اللواء القهالي: نتمنى أن تكون قوى العدوان على مستوى الفهم الكافي لتحذيرات السيد القائد الزبيري:على دول التحالف أن ترحل عن الأرض اليمنية ويتركوا لليمنيين شأنهم عقلان: مرحلة اللاسلم واللاحرب انتهت، ورأس السعودية بين المطرقة والسندان إما جولة مفاوضات حاسمة أو الذهاب إلى جولة حرب
الثورة / إبراهيم الوادعي
وضع ترقب يعيشها الملف اليمني عقب الوساطة العمانية الأخيرة وزيارة وفدها إلى العاصمة صنعاء ومشاوراته التي أفضت إلى اتفاق على جولة مفاوضات ربما تكون حاسمة في مجمل الملف الإنساني ومسار التسوية برمته .
بعد خطاب السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في ذكرى الإمام زيد عليه السلام أدركت السعودية بأن لعبة كسب الوقت باتت غير ممكنة أو متاحة، وفهمت جيدا بأن صنعاء، غضت الطرف عنها تلعب وتعبث في الملف الإنساني تنصلاً عن الالتزامات ريثما تنتهي من إعداد قوتها لانتزاع الحقوق بالقوة بدل الرضوخ إلى طرف غير جاد ومسار لن يكون هينا من المفاوضات المفتوحة تشابه مفاوضات الفلسطينيين مع الصهاينة، وهذا ما لا تقبله صنعاء أو يرضاه الشعب اليمني الذي قدم التضحيات ثمنا لموقف مشرف وحاسم .
القوى السياسية اليمنية تبدي تماسكا ووحدة خلف القيادة في صنعاء، انطلاقا من ثقة متراكمة عكستها تسع سنوات من الصمود وقلب المعادلات نحو النصر وصولاً إلى التفاوض والثبات على المواقف صوناً وحفظاً للدماء العزيزة التي سقطت في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، وتؤكد جميها بأن الكرة في ملعب التحالف وهو من سيوصل الجدولة الأخيرة إلى مسار سلام حقيقي ملموس على الأرض أو الذهاب نحو معركة حاسمة .
رسالة واضحة
محمد الزبيري – الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي
الكرة في ملعب تحالف العدوان السعودي الأمريكي في ملعب السعودية والإمارات، نحن قلنا مما لدينا وطرحنا الشروط بشكل إيجابي، حرصنا فيها على الوطن وعلى الاستقرار وعلى الحرية وعلى العدالة ورفضنا الاحتلال بكل أشكاله ووعدنا وأنذرنا، آخر ما طرح من لدينا في صنعاء هي ذات القضايا التي طرحت منذ أول يوم، والملف الإنساني أولوية لم يتغير موقفنا، وهم معنيون بالفهم .
رسالة صنعاء واضحة ومزيد من التفاوض المفتوح لم يعد مجدياً، وما ينقذ الوضع هو أن تتجه طاولة التفاوض لحسم القضايا وللتنفيذ، على دول التحالف أن تفهم وان ترحل عن الأرض اليمنية، ويتركوا لليمنيين شأنهم، ولا نحتاج منهم شيئاً أبداً لدينا ثرواتنا الوطنية وهي كفيلة بأن تسد حاجة اليمنيين والشعب اليمني من الوعي بما فيه الكفاية ليدير شؤونه ويسود نفسه وقراره .
أمريكا ستسقط ومن معها
ويضيف: عندما تم إنذار السعودية والإمارات بأن صنعاء ستستخدم القوة ذهبوا لجلب أمريكا إلى البحر الأحمر لتحميهم من صواريخنا وقوتنا، وبالتالي الدور الأمريكي يتمحور عن مخاطر كثيرة جداً، يبحثون أولاً الاستيلاء على ثرواتنا عن السيطرة على باب المندب ولإعادة تموضعهم في العالم، ونحن حريصون كل الحرص أن نحافظ على السلام لكن بشروطنا وليس بشروطهم.
أمريكا اليوم في طريق الانقراض بسبب الصراع الموجود في العالم، وسيعود المحتمين بها إلى الصفر وسينهض اليمن بالدول العربية والإسلامية معها إلى الأعلى .
الموقف بوضوح هو موقف صمود ومواجهة إن أرادوا السلام فأهلاً بهم وأن أرادوا المماطلة والمراوغة فلا مفر من المواجهة وهذه المرة أشد من قبل، وحضورنا اليوم أكبر على المستوى العسكري والسياسي والصمود المجتمعي، رجالنا لا يزالون في الجبهات وبالتالي هذا هو الموقف السياسي وكل موقف وطني شريف هو الذي يقف ضد العدوان والاحتلال .
السلام هدفنا من الحرب
عبده الجندي – عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام
الكرة في ملعب المعتدين إما أن يعتذروا وإما قد قلنا رأينا بأن الحرب قد فُرضت علينا وهي كره لنا، وبالتالي فالسلام هدفنا الأساسي من وراء هذه الحروب الدفاعية عن النفس وإن رضخوا للسلام فنحن رجال السلام وأهله، وإن أصروا على الحرب حاربنا ومن كذب جرّب .
لا بد للسعودية أن ترضخ للسلام اليوم أو غداً فكيف وهم اليوم في موقع الخوف بيوتهم من زجاج وبيوتنا من حجار .
اللواء مجاهد القهالي – رئيس حزب التصحيح
اليوم الكرة في ملعب التحالف، كلام السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي واضح وحدد معالم الطريق، نتمنى أن تكون قوى العدوان على مستوى الفهم الكافي لتحذيرات السيد القائد وأن تتوفر لديها الجدية والمصداقية للسلام وهذا نراه من المستحيل .
قبل أي دعوة إلى القتال مرة أخرى نأمل أن تكون قوى العدوان على مستوى السلام في اليمن، لكن نرى أنها تجد صعوبة في التخلص من أطماعها في اليمن، وترك مناطق الثروة النفطية والغازية التي احتلتها .
موقف موحد
ويضيف : نحن كقوى سياسية نعتبر الخطوة الأولى التي توصلت إليها القيادة في صنعاء من خلال الوساطة العمانية جيدة، ولكن المستقبل بحاجة إلى تنفيذ بدل التصريحات حول السلام التي نراها من التحالف الأمريكي السعودي ولا نلمس لها أو يلمس لها شعبنا أثراً على الواقع .
علينا أن ندرك بأن الطريق واضح لتطهير اليمن من أشكال الاحتلال الذي أتى به العدوان
إذا استدعت الظروف فنحن كقوى سياسية لن نتأخر عن الدفاع عن أرضنا وسيادة بلدنا، وثقتنا في القيادة كبيرة والموقف السياسي موحد خلفها لا توجد أي مواقف شاذه عن الموقف الوطني بأي سبيل كان، أن تتحقق أهداف الشعب اليمني بالسلام في الحرية والاستقلال فنحن حاضرون لانتزاعها بالحرب .
مشهد مختلف
طلال عقلان – عضو مجلس الشورى
المشهد اليوم غير ما كان عليه، ومسألة الوساطة قد أخذت وقتها وربما لم يعد لديها وقت أكثر، أيضاً على الجانب المعتدي السعودي أن يحسب حساباته بدقة ويراجع خياراته وأن يسعى ويعمل لتوسيع هامشه الذي فرضه عليه الأمريكان لأننا لن نواجه إلا من متاعنا عنده وبالتالي متاعنا لدى المملكة السعودية والإمارات .
سيكون ردنا عليهم موجعاً وحاسماً وسنستطيع من خلال هذا الرد أن ننتزع ما نريد في سيادتنا على أرضنا وعلى ثرواتنا الوطنية وما يحقق الرفاهية لشعبنا.
اليوم رأس السعوديين بين المطرقة والسندان، وعليهم إما أن يتخلصوا من العباءة الأمريكية ويفاوضونا بجدية أو ينتظروا منا رداً يزلزلهم، هذا هو الموقف الآن .
أدوات قذرة
ويضيف : الأمريكي اليوم ومن خلال مواقفهم وتصريحاتهم وتحركهم على الأرض اليمنية يريد أن يفكك اليمن وأن يحوله إلى مستعمرات صغيرة من خلالها ينفذ مصالحهم الاقتصادية والجيوسياسية .
حتى في الهامش الذي أعطاه للسعوديين والإماراتيين في الملف اليمني على عكس ملفات أخرى بالمنطقة، هو هامش صغير، في الملف اليمني يقول لهم عليكم أن تبدأوا بالملف السياسي ليحقق هدفه بإعادة أدواته السياسية التي رفضها الشعب اليمني وخرج في ثورة عارمة لطردها وإزالتها كأدوات سياسية قذرة، وبالتالي نحن لسنا في وارد القبول بهذا لنا كشعب يمني له أولويات ومصالح، ومن يريد أن يحاورنا فوفقاً لمصالحنا والتي هي مصالح وحقوق شعبنا .
باعتقادي أن مرحلة اللاسلم واللاحرب انتهت ونحن في مرحلة الإعداد إما نخوض جولة حاسمة في مفاوضات حقيقية وإما نتجه عقبها إلى جولة حرب.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
العاصمة صنعاء تشهد حشداً مليونياً تضامنا مع غزة ولبنان
الثورة نت../
شهدت العاصمة صنعاء اليوم، حشدا مليونيا في مسيرة “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”.
وأكدت الجماهير التي خرجت تحت الأمطار استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن دماء وتضحيات الشهداء هي مصدر قوة الشعب اليمني وهي من صنعت المجد والنصر لليمنيين وعززت صمودهم في مواجهة أعداء الأمة الإسلامية.
وأدانت استمرار أمريكا في استخدام حق النقض “الفيتو” لعرقلة قرار إيقاف الحرب على غزة والشعب الفلسطيني.. مؤكدة أن هذا الفيتو يكشف مجدداً أن أمريكا هي الشريك والداعم الأساسي لاستمرار حرب الإبادة الصهيونية في غزة.
ودعت الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الفاعل واتخاذ موقف قوي لإيقاف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني المجرم، والتنديد بموقف وعرقلة الإدارة الأمريكية لأي قرار أو جهود دولية لإيقاف العدوان الصهيوني على غزة.
وجددت الحشود المليونية، التأكيد على استمرار موقف اليمن القوي والثابت المناصر لغزة والشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهم الباسلة، ومواصلة المضي على خطى الشهداء في العطاء والبذل والتضحية لردع كل طواغيت العصر.
ورددت الهتافات المؤكدة على أن دماء الشهداء الأبرار هزمت دول الاستكبار، وأن مشروع شهيد القرآن أفشل مشروع الشيطان.. مؤكدة أن أمريكا سبب الحروب ورأس العدوان على غزة ولبنان، وعدوة كل الشعوب.
وهتفت بالشعارات المناهضة لقوى العدوان والاستكبار العالمي، والمؤكدة على أن يمن العزة والإسلام أسقط هيبة إبراهام، مجددة التأكيد على جهوزية الشعب اليمني لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، نصرة لفلسطين ولبنان.
وأشار بيان صادر عن المسيرة ألقاه قائد كتائب الوهبي اللواء بكيل الوهبي، إلى أن العدو الصهيوني يواصل حرب الإبادة الجماعية بحق إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة للشهر الثاني من السنة الثانية، بمشاركة ودعم أمريكي كامل ومساندة من بعض الدول الأوروبية والغربية، ومازال يمارس إجرامه كذلك في الضفة الغربية ولبنان، في ظل تخاذل وصمت عربي وإسلامي وأممي مخزٍ ومهين.
وأكد استمرار الخروج الأسبوعي بمسيرة مليونية، استجابةً لله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، ومساندين للشعبين الفلسطيني واللبناني بلا كلل ولا ملل، ولا تراجع ولا فتور، حتى النصر بإذن الله.
وأوضح البيان، أنه في ختام الذكرى السنوية للشهيد، وبكل إيمانٍ وثباتٍ على المبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء، نؤكد استمرارانا في رفع رايةِ الجهاد في سبيل الله، والتمسك بكتابه العظيم، وإعلاء كلمته، تحت راية الأعلام الهداةِ إلى دينه، دون تردد أو تراجع.
وأضاف “وبكل ما أوتينا من قوة حتى لو اجتمع علينا كل أشرار العالم، متأسين بقول الله سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾”.
وتوجه بالحمد والشكر لله والثناء عليه سبحانه وتعالى على ما منّ به علينا من انتصارات متواصلة، والتي كان آخرها إجبار حاملة الطائرات الأمريكية (إبراهام لينكولن) على الفرار بعد أن ضربها الله على أيدي مجاهدي قواتنا المسلحة.
ودعا البيان، مجاهدي القوات المسلحة إلى مواصلة ضرباتهم للمجرمين بكل قوة، حتى النصر بإذن الله.. وأضاف “أمام الانكشاف والسقوط المتواصل الذي أظهر الوجه الأشنع والإجرامي لأمريكا باستخدامها (الفيتو) أمام مشروع قرار مجلس الأمن الذي يدعو للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وأمام فشل وعجز مجلس الأمن مجدداً في إيقاف الإبادة الجماعية في غزة لأكثر من عام وشهر نؤكد استمرار الجهاد في سبيل الله في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس حتى وقف العدوان على غزة ولبنان؛ كون ذلك هو الخيار الوحيد والسليم للدفاع عن أنفسنا وعن أمتنا.
كما دعا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك في هذا الخيار الذي أثبت الواقع أن لا خيار لنا سواه.
وأدان واستنكر الاساءات المتكررة والمستمرة لمقدساتنا من قبل النظام السعودي، والتي كان آخرها استخدام أشكال مشابهة للكعبة المشرفة خلال تنظيمه لحفلات المجون والتعري فيما يسمى بموسم الترفيه، في خطوة مستفزة لمشاعر كل المسلمين، بهدف ضرب قدسيتها في عيون أبناء الأمة، تمهيداً لاستهدافها من قبل اليهود الذين لا يخفون نواياهم ومخططاتهم للسيطرة عليها من خلال ما يسمونه بمشروع “إسرائيل الكبرى”.
وجدد البيان، الدعوة لأبناء شعبنا ولكل شعوب أمتنا وكل الشعوب الحرة والكريمة لمواصلة مقاطعة البضائع والسلع والمنتجات الصهيونية والأمريكية وتكثيف فعاليات المساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني والاحتجاج على الإجرام الصهيوني والأمريكي بحقهما.
إلى ذلك تلى المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع بيانا أعلن فيه عن تنفيذ القوات المسلحة عملية عسكرية استهدفت قاعدة “نيفاتيم” الجوية التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة.
وأوضح أن القوة الصاروخية نفذت العملية بصاروخ باليستي فرط صوتي “فلسطين 2″، وأن العملية حققت هدفها بنجاح.. مؤكدا أنه ورداً على جرائم العدو الصهيوني في غزة ولبنان ستواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها العسكرية، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان.