داعياً لإستخدام الكمامة في الأماكن المزدحمة.. إستشاري لـ(البلاد): متحورات كورونا الجديدة لا تدعو للقلق
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
جدة ــ ياسر خليل
كشف الأكاديمي بجامعة الباحة واستشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد بن عبدالرحمن حلواني ، أن المتحور الجديد لكورونا “EG-5.2” لا يدعو للقلق في الوقت الحالي ، وأن الإجراءات الوقائية المتخذة من قبل وزارة الصحة كفيلة بعدم توسع دائرة انتشاره ، ولكن يظل دور أفراد المجتمعات مهماً وضرورياً في إتخاذ السبل الوقائية التي تتمثل في التطعيمات وارتداء الكمامة في أماكن التجمعات والحرص على غسل وتطهير اليدين بشكل دائم والحد من ملامسة الأسطح الخارجية في الأماكن العامة قدر المستطاع.
وقال في تصريح لـ” البلاد”، إن أعراض الإصابة بتمحور “EG-5.2” هي أعراض بسيطة ولا يوجد توصيات طبية باتخاذ أي إجراءات إضافية، إذ إن التوصيات الطبية ما زالت هي التطعيم بالجرعات المعززة، خاصة للفئات الأكثر تأثرا بالمرض ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأمراض التي تؤثر على استجابة الجهاز المناعي للجسم، والتطهير المستمر للأيدي، واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة.
وحول ظهور العديد من المتحورات الجديدة مضى د .حلواني قائلاً:
من الناحية العلمية والطبية من الطبيعي أن تتحور الفيروسات كما قلنا ذلك سابقا ، وهذا ما لمسناه في فيروس كورونا الرئيسي أو أوميكرون الذي نتج عنه عدة تحورات جديدة شكلت جميعها خصائص ومميزات لها منها سرعة الانتشار، وخلال الفترة الماضية رصدت منظمة الصحة العالمية متحورات عديدة منها BA.2.86 وXBB.1.5، وXBB.1.16، وEG.5 كمتحوّرات مثيرة للاهتمام و المتحور الجديد له قدرة عالية جداً في الانتشار قد تصل الى مقدرة الشخص المصاب الى إصابة حدود 13 شخصا ممن هم حوله.
وفيما إذا كان العالم سيعود لإرتداء الكمامة مرة أخرى قال :
الوضع حتى الآن مطمئن ولله الحمد، وقد يكون من الأفضل لبس الكمامة في الأماكن المزدحمة و إتباع إرشادات ونصائح وقرارات وزارة الصحة، ففي ظل تعدد منصات وسائل التواصل الاجتماعي ودخول العديد من الغير متخصصين في المجال بتصريحات ليس لها أي اساس علمي، تزداد فرص انتشار المعلومات الخاطئة وغير الصحيحة وللأسف هذا يساعد إعادة نشرها وتداولها و تكريس المعلومة غير الصحيحة وزيادة الذعر، لذا انصح بإتباع منصات الجهات الرسمية فقط ، ولكن بشكل عام أنصح بارتداء الكمامة في أماكن التجمعات، تفادياً لبعض الأمراض الفيروسية الأخرى التي تتعب الجسد مثل الانفلونزا الموسمية والتهابات الحلق .
وحول أهمية الجرعات المنشطة لمواجهة متحورات كورونا قال:
وحول مدى صحة أن نشاط الفيروسات يقل ويتراجع في الحر وتحديداً الصيف قال :
خلال الصيف قد تنخفض الإصابات التنفسية بشكل كبير، ولكنها لا تختفي، بل بالعكس تعتبر شهور الصيف الأكثر دفئًا ورطوبة، وتنتقل بها بعض أنواع معينة من الفيروسات التنفسية الشبيهة بالإنفلونزا، والتي تعرف باسم (بارا إنفلونزا)، وبعض فيروسات أخرى مثل فيروسات البرد، وكلاهما تسببان أعراضًا شبيهة بالزكام مثل سيلان الأنف وانخفاض الطاقة وآلام العضلات والسعال والصداع والتهاب الحلق ، وانتقال هذه الفيروسات قد يكون بعدة طرق؛ منها حمل بعض الأشخاص وخاصة كبار السن، بعض فيروسات الجهاز التنفسي دون ظهور أعراض، ومن الممكن جدًا أن يكونوا مصدر عدوى للآخرين، حيث ينشر هؤلاء الفيروس إلى مخالطيهم دون أن يحس بهم أحد، وهذا مثبت بدراسات حديثة أجريت مؤخرًا بهذا الشأن ، وقد تنتشر العدوى أيضًا بسبب سفر بعض الأشخاص إلى بلدان مختلفة، ذات طقس شتوي أو طقس معتدل كجنوب افريقيا واستراليا ويعودون ومعهم بعض من الفيروسات المنتشرة هناك ، و ويصيبون بها الغير، لذلك لا تختفي فيروسات الجهاز التنفسي أبدًا.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: متحورات كورونا فی الأماکن
إقرأ أيضاً:
«صحة أبوظبي» تدعو إلى تعاون عالمي
شارك منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في جلسة نقاشية بعنوان «مستقبل الصحة: إعادة تصور مفهوم العافية من خلال التقنيات الذكية»، عُقدت في جناح دولة الإمارات ضمن أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بدافوس، سويسرا.
وناقشت الجلسة الدور المحوري للتعاون العالمي في تعزيز نظم الرعاية الصحية العالمية من خلال التكنولوجيا والابتكار المسؤول، بما يشمل توظيف الذكاء الاصطناعي وتسخير البيانات والتحول الرقمي لبناء نظم صحية أكثر استباقية تتيح الرعاية الشخصية والخدمات الصحية المتقدمة لكافة أفراد المجتمع.
وشارك إلى جانبه في الجلسة كل من وزير الصحة الإيطالي البروفيسور أوراتسيو سكيلاتشي، وجوزيف رومانيللي رئيس قطاع الصحة البشرية الدولية في شركة إم إس دي، سويسرا، وكريستوف ويبر الرئيس التنفيذي لشركة تاكيدا، اليابان.
وخلال حديثه، أشار المنصوري إلى الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في معالجة البيانات واستخلاص رؤى قابلة للتنفيذ، مؤكداً أهمية إتاحة هذه البيانات بشكل عادل على المستوى العالمي، وتحقيق الاستفادة القصوى من الحلول المبتكرة القائمة على تحليلها. وأوضح أن التقدم في الذكاء الاصطناعي لا يعني فقط ابتكار أدوات أكثر ذكاءً وكفاءةً لمعالجة البيانات، بل يعني أيضاً تحويل هذه المعرفة إلى تطبيقات ملموسة. وأضاف: «الصحة السليمة هي أساس الاقتصاد المزدهر، فعندما يكون الأفراد بصحة جيدة تزدهر الإنتاجية ويتنامى الابتكار، وبالتالي تتقدم المجتمعات. رؤيتنا في أبوظبي تعتمد على بناء منظومة صحية ذكية تعزز الكفاءة، قادرة على التنبؤ بالمخاطر واتخاذ الإجراءات بشكل استباقي، ومن خلال توظيف التقنيات المتقدمة والأدلة الواقعية، وبتعزيز الشراكات العالمية الاستراتيجية سنتمكن من مواجهة التحديات الصحية المستقبلية، لضمان مستقبل أكثر صحة للجميع».
وأكّد المنصوري التزام أبوظبي بتعزيز التعاون العالمي كركيزة أساسية لاستراتيجيتها الصحية، واستعرض الجهود المبذولة لتعاون منظومة الرعاية الصحية في الإمارة مع شركائها، بما في ذلك الحكومات والمؤسسات الأكاديمية وقادة القطاع من حول العالم، لمواجهة التحديات المشتركة، وتطوير نماذج مستدامة للرعاية الصحية تلبي احتياجات المجتمعات المتنوعة.