استنفار وحظر للتجوال..فرار عناصر لداعش من سجن في الحسكة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أكدت مصادر سورية، الأحد، فرار عدد من السجناء من عناصر تنظيم داعش من سجن في مدينة الحسكة تابع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مشيرة إلى فرض حظر للتجوال لملاحقتهم.
وأشارت مصادر سورية إلى أن عدداً من السجناء فروا من سجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة، مضيفة أن "قسد استنفرت بمحيط سجن الثانوية الصناعية بمدخل الحسكة الجنوبي بعد تنفيذ المحتجزين بالسجن عصياناً وفرار عدد من إرهابي داعش"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.وأغلقت "قسد" كل المداخل المؤدية إلى السجن، وفرضت حظراً للتجول في عدد من أحياء الحسكة، وطالبت الأهالي عبر مكبرات الصوت الالتزام بمنازلهم حفاظاً على حياتهم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "القوى الأمنية في محيط السجن نفذت انتشاراً واسعاً، بالتوازي مع عمليات بحث عن خلايا لداعش في الأحياء.
وأشار إلى وجود معلومات عن نية التنظيم عملية فرار تماثل العملية الكبرى التي جرت مطلع العام الفائت، وسط أنباء عن هروب أو تهريب عناصر من السجن.
وفي 26 من أبريل (نيسان) الماضي، رصد نشطاء سوريون تحليقاً مكثفاً لطائرتين حربيتين تابعتين للتحالف الدولي في أجواء مدينة الحسكة، تزامناً مع انتشار كثيف لعناصر القوى الأمنية في حي غويران الذي يضم سجناً لمعتقلي داعش.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، هاجم مسلحون من داعش سجناً في مدينة الحسكة لمحاولة إخراج سجناء من التنظيم، ما أدى لمقتل العشرات من عناصره داخل وخارج السجن، في اشتباكات استمرت لعدة أيام.
معركة سجن الحسكة.. هل تنذر بعودة تنظيم #داعش الإرهابي؟#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhVilUD pic.twitter.com/bYpFYkVvUD
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني سوريا داعش مدینة الحسکة
إقرأ أيضاً:
انسحاب جديد لقوات التحالف الدولي من شرق سوريا باتجاه العراق
أفادت صحيفة "الوطن" السورية، الجمعة، بأن رتلًا عسكريًا جديدًا تابعًا لقوات "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة انسحب من محافظة دير الزور باتجاه العراق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أهلية في المنطقة أن الرتل الذي غادر الأراضي السورية يتكوّن من عشرات الآليات والمعدات العسكرية، وقد انطلق من قاعدتي "العمر" و"كونيكو" الواقعتين في شرق وشمال مدينة دير الزور على التوالي.
ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة انسحابات تنفذها القوات الأمريكية منذ مطلع العام الجاري، إذ سبق أن شهدت المناطق الشرقية من سوريا انسحاب مئات الشاحنات الثقيلة التابعة للتحالف، والتي غادرت عبر معبر "الوليد" باتجاه العراق في نهاية الشهر الماضي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تؤكد فيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عزمها تقليص عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر القليلة المقبلة، دون أن تعلن عن جدول زمني محدد لتنفيذ ذلك.
وأكدت الوزارة في تصريحات رسمية أن تقليص القوات لا يعني نهاية الالتزام الأمريكي بمحاربة ما تبقى من خلايا تنظيم "داعش"، بل يأتي في سياق إعادة هيكلة الوجود العسكري في المنطقة بما يتناسب مع أولويات الأمن القومي.
وبحسب تقارير عسكرية سابقة، فإن الانسحاب من قواعد العمر وكونيكو يمثل تقليصًا كبيرًا للحضور الأمريكي في منطقة تعتبر من أغنى مناطق سوريا بالنفط والغاز، وكانت محورًا رئيسيًا في العمليات ضد التنظيم الإرهابي، ومركزًا للتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية" التي لا تزال تنتشر في تلك المناطق.
ويُنظر إلى انسحاب التحالف من دير الزور باعتباره خطوة إضافية في سلسلة تغييرات جيوسياسية تشهدها منطقة شرق الفرات، مع تصاعد نفوذ القوات الروسية والإيرانية تدريجيًا في بعض المناطق التي كانت خاضعة للوجود الأمريكي المباشر أو غير المباشر. كما أن هذه الانسحابات قد تعزز من تحركات قوات الجيش السوري المدعوم من موسكو وطهران نحو مناطق جديدة، مستغلة فراغًا أمنيًا محتملًا.
ويحذر مراقبون من أن الانسحاب الأمريكي، في حال لم يترافق مع ترتيبات أمنية محكمة، قد يسمح بعودة نشاط الخلايا النائمة لتنظيم "داعش"، خصوصًا في ظل تصاعد الهجمات المحدودة التي ينفذها التنظيم في بعض البوادي والمناطق الصحراوية.
ويُذكر أن الولايات المتحدة بدأت تدخلها العسكري في سوريا عام 2014 تحت مظلة التحالف الدولي لمكافحة "داعش"، وتمركزت في عدد من القواعد بمحافظات دير الزور والحسكة والرقة، وشاركت في دعم "قوات سوريا الديمقراطية" في معارك السيطرة على معاقل التنظيم، لا سيما مدينة الرقة التي كانت تعد عاصمة "داعش" المزعومة.