برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس أُمناء المتحف الوطني السعودي، افتتح معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد بن فايز – اليوم – المحطة المحلية الثانية للمعرض المتنقل “الهجرة على خُطى الرسول ﷺ” بمقر المتحف الوطني السعودي في الرياض، والمقام بشراكةٍ مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، ضمن جولةٍ محلية وعالمية لأحد أبرز المعارض الثقافية.


وألقى معاليه كلمة نيابة عن سمو وزير الثقافة، أوضح من خلالها أن المعرض بمحتواه المعرفي الثري، إنما يلفت الانتباه إلى القيمة الفريدة لجغرافية وتاريخ المملكة، ويؤكد ما للمتاحف من أهمية معرفية وإنسانية بالغة، إضافة إلى دوره في تعميق جوهر الشراكة مع مركز “إثراء” ونخبة من العلماء والمؤرخين والفنانين.
وأشار، إلى دور وزارة الثقافة في دعم المنظومة الثقافية، وعقد الشراكات النوعية التي من شأنها أن ترتقي بالثقافة والفنون في المنطقة، بجانب الجهود المتضافرة من جميع الجهات لتقديم منصة للمبادرات والمشاريع المحلية.
من جانبه، أكد مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء” المهندس عبد الله الراشد، أن المعرض تناول الهجرة النبوية الشريفة بما يتناسب مع أهمية الهجرة في تاريخ العالم، حيث استغرق إعداد العمل عدة سنوات، وأتى نتاجاً لدراسة عميقة، تعد واحدة من أكبر دراسات تاريخ الهجرة، متحدثاً عن تميز المشروع المتكون من معرض متنقل وكتاب وفيلم وثائقي، بتعاون الباحثين، والفنانين، والحرفيين، من حيث تناظر الجودة التي يركز عليها الفن الإسلامي ومجالاته، والتراث الحرفي وجوانبه المتعددة.
وتجوّل بن فايز، داخل قاعات المعرض الذي يضم أربع عشرة محطةً تفاعلية، ويُغطي من خلالها رحلة الركب النبوي الشريف، ويتناول ميلاد أمةٍ انبثق من الحدث الأبرز في التاريخ الإسلامي، الذي بدأ من هجرة المصطفى – صلى الله عليه وسلم – من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة في عام 622م، وبات تاريخاً يُؤَرَّخ بهِ إلى الوقت الحاضر لمجتمعٍ إسلامي يضم اليوم قرابة مليارَين من المسلمين، إضافةً إلى ما يتضمنه المعرض من مجموعة فريدة من القطع والمقتنيات الأثرية، التي تُقدَّم بأسلوبٍ جديد وطريقةٍ غير معهودة، إلى جانب فيلمٍ وثائقي، وكتابٍ يروي قصة الهجرة العظيمة.
ويُعدُّ معرض “الهجرة على خطى الرسول ﷺ” الأول من نوعه في سرد وتوثيق الأحداث التاريخية المهمة للهجرة النبوية الشريفة بطريقةٍ معاصرة وغير مسبوقة، وذلك عبر عدة أقسام تتناول موضوع الهجرة التي أسهم من خلالها المتحف الوطني السعودي في إتاحة مجموعةٍ فريدة من القطع الأثرية، التي تعكس ثراء الحضارة الإسلامية، وذلك لتسليط الضوء على أحد أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي، ورفع مستوى الوعي بالتاريخ والثقافة الإسلامية بين الجمهور العام والمجتمع الدولي.
ويستضيف المتحف الوطني السعودي المحطة الثانية للمعرض الذي أطلقه “إثراء” العام الماضي بالظهران كمحطةٍ أولى شهدت زيارة ما يزيد على مائة ألف زائر، ويُعدُّ أحد أبرز المعارض الثقافية والتاريخية، وثمرةً للشراكة الثقافية بين المتحف الوطني السعودي، ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، إلى جانب عددٍ من المؤسسات الثقافية المحلية والعالمية، من أبرزها مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، ومتحف دار الفنون الإسلامية بجدة، ومؤسسة جبل التركواز، وذلك ضمن خطواتٍ تُعزز التعاون والتكامل الثقافي وتعمّق البعد التاريخي والحضاري للمملكة.
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على موضوع هجرة النبي محمدٍ – صلى الله عليه وسلم – واستكشافه بأسلوبٍ معاصر، وتقديمه للجمهور بطريقةٍ تربط الماضي بالحاضر، وتثري معرفة الزوار بالهجرة النبوية، وتُبرز إرثها الحضاري النابع من عمق الجزيرة العربية، وتعكس أهميتها في التاريخ والحضارة الإنسانية، وتُرسّخ فهمها وقيمتها في التاريخ الإسلامي.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی التاریخ

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة والآثار: افتتاح المتحف المصري الكبير هذا العام

عقد شريف فتحي وزير السياحة والآثار مؤتمراً صحفياً عالمياً حضره العديد من ممثلي وسائل الإعلام بإسبانيا وبأمريكا اللاتينية وبالأسواق الدولية، وذلك خلال مشاركته في المعرض السياحي الدولي FITUR 2025، أثناء زيارته الحالية الرسمية للعاصمة الإسبانية مدريد.

وقد حضر المؤتمر عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والسيد أحمد نبيل معاون وزير السياحة والآثار للطيران والمتابعة، ومحمد محسن مدير عام المكاتب الخارجية بالإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، و سمر على السياف مسئول السوق الإسباني والبرتغالي بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.

واستهل الوزير المؤتمر بعرض تقديمي استعرض خلاله ما يتمتع به المقصد السياحي المصري من مقومات وتنوع سياحي لا يضاهى مثيله في العالم Unmatched Diversity فهو مقصد سياحي طوال العام يستطيع السائح خلال زيارته الاستمتاع بالعديد من التجارب السياحية المتنوعة والمتميزة، موضحاً أن الرؤية والاستراتيجية الحالية للوزارة ترتكز على إبراز هذا التنوع لتكون مصر المقصد السياحي الأكثر تنوعاً في العالم من حيث التنوع السياحي.

كما أشار إلى مجموعة من المنتجات والأنماط السياحية التي يقدمها المقصد السياحي المصري لزائريه والتي تنوعت ما بين سياحة ثقافية وصحراوية وشاطئية ودينية واستشفائية ومغامرات وغيرها، هذا بالإضافة إلى الإشارة إلى التجارب السياحية المتنوعة منها زيارة المتحف المصري الكبير الذي يشهد حالياً تشغيلاً تجريبياً ويقدم تجربة سياحية استثنائية، ومنطقة أهرامات الجيزة والتي سيتم الافتتاح الكامل لمشروع تطوير الخدمات بها قريباً، وزيارة مدينتي الأقصر وأسوان والاستمتاع بما بهما من آثار عريقة هذا إلى جانب الأنشطة السياحية المتعددة من غطس وأنشطة بحرية بالبحر الأحمر، والتخييم بالصحراء البيضاء وزيارة واحة سيوة، ومنطقة الساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة والتي استقبلت خلال موسم الصيف الماضي 106 جنسية من مختلف دول العالم.

وأشار أيضا شريف فتحي إلى ما تحقق من نمو في حركة السياحية الوافدة إلى مصر من الأسواق السياحية المختلفة عام 2024 والذي بلغ 15.750 مليون سائح بنسبة زيادة 6% عن العام السابق ما يؤكد على أمن وأمان المقصد السياحي المصري، مستعرضاً أهم الأسواق السياحية المصدرة للسياحة إلى مصر.

كما استعرض الجهود التي تبذلها الوزارة لتحقيق الاستدامة في مجال السياحة وتحويل قطاع السياحة في مصر إلى قطاع صديق للبيئة، مشيراً إلى أن 41% من المنشآت الفندقية و30% من مراكز الغوص في مصر تطبق اشتراطات الممارسات الخضراء.

وأشار أيضاً إلى ما يتم على أرض الواقع من إنجاز في صناعة السياحة في مصر حيث تم خلال عام 2024 إضافة 15 فندق عائم بطاقة فندقية 235 كابينة.

وتحدث الوزير عن المتحف المصري الكبير وما يقدمه من تجربة استثنائية فهو أحد المشروعات القومية الكبرى التي توليها الدولة المصرية اهتماماً كبيراً، وأنه صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وأكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة وهي الحضارة المصرية القديمة، مشيراً إلى ما يشهده المتحف حالياً من تشغيل تجريبي لعدد من الأماكن.

وأكد على إنه عند افتتاحه كاملاً ستُعرض فيه لأول مرة المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك الذهبي توت عنخ آمون، هذا بالإضافة إلى متحف مراكب خوفو والعديد من القطع الأثرية التي تبرز عراقة الحضارة المصرية القديمة.

وتطرق شريف فتحي للحديث عما يتم من أعمال لتحسين التجربة السياحية في مصر ولاسيما بالمتاحف والمواقع الأثرية ومنها ما يتم من أعمال بمشروع تطوير الخدمات المقدمة للزائرين بمنطقة أهرامات الجيزة والذي سيتم افتتاحه كاملاً خلال الأيام القليلة القادمة.

وخلال المؤتمر، قام  الوزير بالرد على تساؤلات واستفسارات الحضور حول العديد من الموضوعات التي تتعلق بقطاع السياحة والآثار في مصر، وعن المقاصد السياحية المصرية المختلفة، وعن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير حيث أوضح الوزير أنه من المقرر افتتاحه هذا العام وسيتم قريباً الإعلان عن موعد افتتاحه، وعن تنظيم رحلات طيران شارتر من أسواق أمريكا اللاتينية إلى مصر أوضح السيد الوزير أنه يتم حالياً القيام ببعض الدراسات التسويقية والفنية والمالية في هذا الشأن.

تجدر الإشارة إلى أن فعاليات المعرض السياحي الدولي FITUR 2025 سوف تستمر حتى 26 يناير الجاري بالعاصمة الإسبانية مدريد، وتشارك فيه الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بجناح تبلغ مساحته 430م2 متضمنة 80 م2 دور علوي، ويضم الجناح عدد 43 مشارك ممثلين عن القطاع السياحي المصري الخاص من بينهم 18 شركة سياحة و20 منشأة فندقية وغرفة المنشآت الفندقية، بالإضافة إلى ثلاث شركات طيران وهم: شركة Air Cairo وشركة Nesma للطيران والشركة المصرية العالمية للطيران، إلى جانب مشاركة جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية.  
 

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة والآثار: افتتاح المتحف المصري الكبير هذا العام
  • "الإمارات المالي" يحتفل بتخريج 1103 مواطنين ضمن الدفعة الثانية من "إثراء"
  • الأقدم بالمنطقة.. افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • نائبة وزيرة التضامن تشارك في افتتاح الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • افتتاح فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.. ووزير الثقافة: دورة استثنائية.. وتوظيف التطورات الرقمية لتقديم خدمة مميزة للرواد
  • وزير الأوقاف يشارك في افتتاح الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • وزير الأوقاف يشارك في افتتاح الدورة الـ٥٦ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • بحضور كبار المسؤولين والمثقفين.. افتتاح الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • البحر الأحمر.. افتتاح محطة رفع صرف صحي جديدة بمجاويش
  • البحر الأحمر تشهد افتتاح محطة رفع جديدة ومقر إداري لشركة المياه