أخبارنا:
2025-01-31@06:46:25 GMT

الكساح.. مرض القرن التاسع عشر يعود للظهور من جديد!

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

الكساح.. مرض القرن التاسع عشر يعود للظهور من جديد!

دق الأطباء الاسكتلنديون ناقوس الخطر بعد أن أعلنت السلطات الصحية بالبلاد تسجيل 442 حالة الإصابة بمرض الكساح العام الماضي. وهو ما أكدته أيضا المجلة الطبية الألمانية. وسجلت هذه الحالات ارتفاعا ملحوظا حيث بلغت عام 2018،  354 حالة.

وتسعى الجهات المسؤولة إلى البحث في علاقة هذه الإصابات بالظروف الاقتصادية الصعبة للعائلات التي ظهرت فيها هذه الحالات.



فماذا نعرف عن هذا المرض؟

يقول الدكتور كريستوف شبيشت في حوار مع قناة RTL الألمانية إنّ "الكساح ليس مرضا معديا أو وراثيا وإنما ناجم عن النقص الشديد في فيتامين د بالجسم ويعزز ذلك قلة التعرض للشمس أو نقص التغذية".

ويوضح الطبيب شبيشت أنه" مع النقص في الهرمون الذي ينتج تلقائيا من الجسم تصبح العظام لينة وتتعرض للتشوه"، لذلك عادة ما تظهر لدى الأطفال المصابين بالمرض أعراض مثل السيقان المقوسة، أو تفكُّك الرُّكبتَين.

وغالبًا ما يعاني الرضع والأطفال الصغار المصابون بالكساح أيضًا من آلام العظام، وينمون ويتطورون بشكل أبطأ كما أنهم يكونون أيضًا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. ويوضح الدكتور شبيشت: "النقص الكبير في فيتامين د يدمر جهاز المناعة، والمصابون بهذا المرض يكون جهاز المناعة عندهم ضعيف".

لذلك ينبغي الانتباه إلى تعرض الأطفال للعدوى ومراقبة صحتهم العامة وهل يعانون من خمول عام. وكل هذه الأمور يمكن فحصها في اختبارات الدم، كما يوضح الدكتور شبيشت. أما إذا ظهرت التشوهات على العظام فإن مرض الكساح يكون قد تمكن من الطفل. حسب ما جاء على موقع صحيفة شتيرن الألمانية.

لماذا المزيد من حالات الكساح في اسكتلندا؟

لمنع ظهور مرض الكساح عند الأطفال ينبغي على الوالدين الحرص على إعطاء أطفالهم الرضع حبوب الفيتامين د التي يصفها الطبيب خاصة في العامين الأولين.

ويوضح الدكتور شبيشت ذلك بالقول "بطبيعة الحال الأطفال الرضع لا يمكنهم ولا ينبغي لهم التعرض للشمس بشكل مباشر لأخذ فيتامين د. لذلك فإن مستحضرات فيتامين د والتغذية المتوازنة تساعد الأطفال على تخزين هذا الفيتامينات والمعادن المهمة التي يحتاجونها."

يشرح الطبيب شبيشت سبب تسجيل المزيد من حالات الكساح في اسكتلندا على النحو التالي: "اسكتلندا في الحقيقة ليست بلدا مشمسا إلى حد كبير. لكن سوء التغذية يلعب أيضًا دورًا مهمًا، لأنه حتى في الماضي كانتأمراض العظام منتشرة على نطاق واسع، خاصة في الأحياء الفقيرة".

أما فيما يتعلق بألمانيا فلا يوجد هناك تزايد في حالات الإصابة بمرض الكساح، لكن الدكتور شبيشت يؤكد تنامي أعراض نفص الفيتامين د على الأشخاص. ويؤكد أيضا أن الأمراض المستوردة مثل السل والجرب  ستصبح أكثر انتشارا.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: فیتامین د

إقرأ أيضاً:

مشهد العودة

بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، بدأ مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم فى شمال قطاع غزة. وفقًا للمكتب الإعلامى الحكومى فى غزة، عاد حوالى 300 ألف نازح إلى محافظتى غزة والشمال عبر شارعى الرشيد وصلاح الدين.

تدفق العائدون سيرًا على الأقدام وعلى متن المركبات، حاملين أمتعتهم وأطفالهم، وسط مشاعر مختلطة من الفرح بالعودة والخوف مما سيجدونه من دمار فى منازلهم. العديد من العائدين وجدوا منازلهم مدمرة بالكامل، ما يضطرهم إلى الإقامة فى خيام أو ملاجئ مؤقتة. يُقدَّر أن العائدين بحاجة إلى ما لا يقل عن 135 ألف خيمة ومأوى لإعادة بناء حياتهم.

يأتى هذا التطور بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذى تضمن تبادل الأسرى بين الجانبين. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه العائدين، بما فى ذلك نقص الخدمات الأساسية والدمار الواسع للبنية التحتية. تعمل المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات اللازمة، لكن حجم الدمار يجعل عملية إعادة الإعمار مهمة شاقة وطويلة الأمد.

فى الوقت نفسه، تستمر الجهود الدبلوماسية لضمان استقرار وقف إطلاق النار ومتابعة المفاوضات لتحقيق سلام دائم فى المنطقة. يأمل الفلسطينيون العائدون فى أن تكون هذه الخطوة بداية لإنهاء معاناتهم والعيش بسلام فى ديارهم.

القصص الإنسانية التى ظهرت مع عودة سكان غزة إلى ديارهم تعكس حالة الصمود بين الألم والأمل، مع بدء عودة سكان غزة إلى منازلهم بعد وقف إطلاق النار، برزت العديد من القصص الإنسانية التى تعكس معاناة الشعب الفلسطينى وقدرته على الصمود، رغم الدمار الذى خلفته الحرب.

أم لأربعة أطفال، عادت إلى حى الشجاعية الذى تعرض لدمار واسع، بعد أيام من النزوح، كانت تحمل حقيبة صغيرة بيد، وتجر طفلتها بيد أخرى. وجدت منزلها مدمرًا بالكامل، لكنها تفاجأت بوجود صور عائلية ملقاة بين الأنقاض. تقول تلك الأم:

«رأيت صورة زفافى بين الحطام، وكأنها تذكرنى بأننا سنعيد بناء كل شيء، كما بدأنا حياتنا من الصفر قبل عشرين عامًا».

محمود، طفل فى العاشرة من عمره، عاد مع عائلته إلى بيت لاهيا، وجد منزله مدمّرًا جزئيًا، لكنه بدأ يبحث بين الأنقاض حتى وجد دميته القديمة، كان يحملها بفخر، قائلًا:

«قد تكون لعبتى الصغيرة، لكنها تمثل لى أمل العودة والبدء من جديد».

رغم المآسى، تعكس هذه القصص الروح الإنسانية التى لا تنكسر، وحب الفلسطينيين لأرضهم وبيوتهم. العودة ليست فقط جسدية، بل هى شهادة على إصرار شعب غزة على الحياة والبناء من جديد، رغم كل الصعاب..

صمود أهالى غزة وإصرارهم على العودة إلى ديارهم ينسف الفكرة الشيطانية التى طرحها ترامب بنقلهم إلى مصر والأردن فى محاولة لإحياء ما يسمى بصفقة القرن التى حاول تطبيقها فى فترة ولايته الأولى وفشل

تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول نقل سكان غزة إلى مصر والأردن أثارت الكثير من الجدل والتحليلات، خاصة فى سياق الحديث عن إعادة إحياء خطة «صفقة القرن» التى طرحها جاريد كوشنر خلال ولاية ترامب الأولى. لنفهم أبعاد هذا الحديث وتأثيره، يمكن تحليل الأمر من عدة جوانب:

ترامب، المعروف بتصريحاته المثيرة، قد يكون أشار إلى فكرة نقل سكان غزة كجزء من خطابه السياسى أو لرسم رؤية استراتيجيات قديمة تُطرح فى دوائر معينة. هذه التصريحات تمثل

رؤية اليمين الإسرائيلى المتطرف الذى يروج لفكرة «الترانسفير» كحل لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين.

محاولة لفتح ملف غزة كجزء من حل إقليمى أكبر، ما يعيد طرح أفكار صفقة القرن التى تسعى لإعادة رسم خارطة الصراع الفلسطيني

صفقة القرن التى طرحها كوشنر تضمنت:

تعزيز السيادة الإسرائيلية على أراضٍ واسعة فى الضفة الغربية.

مقترحات اقتصادية ضخمة تهدف إلى «إغراء» الفلسطينيين بالموافقة على التسويات.

محاولة تحويل الصراع من كفاح سياسى إلى مسألة اقتصادية وإنسانية.

حديث ترامب عن نقل السكان قد يكون جزءًا من هذه الأفكار، حيث تم تداول فى بعض التسريبات السابقة أن الخطة تضمنت مقترحات لإعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين فى دول أخرى مقابل تعويضات مالية.

مصر: ترفض بشدة أى فكرة تتعلق بتوطين الفلسطينيين فى أراضيها، إذ ترى ذلك تهديدًا لسيادتها الوطنية وأمنها القومى.

الأردن: تعارض مثل هذه الأفكار أيضًا، خاصة فى ظل وجود عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين على أراضيها، إضافة إلى القلق من زعزعة استقرارها الداخلى.

صفقة القرن لم تختفِ كفكرة من ذهن ترامب، لكنها فقدت الزخم خاصة مع التحولات السياسية والاقتصادية فى ولاية ترامب الجديدة.

تصريحات ترامب قد تكون محاولة لإعادة طرح أفكار صفقة القرن بصورة معدلة، لكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب:

المعارضة الفلسطينية والإقليمية بقيادة مصر، مع تغير أولويات المنطقة، حيث تركز دول الإقليم على قضايا التنمية والأمن الداخلى أكثر من مخططات إعادة التوطين.

يبقى الأمر فى إطار التصريحات السياسية، دون وجود خطة عملية واضحة أو قابلية حقيقية للتنفيذ.

وفى النهاية سوف تبقى الفكرة الحالية بلا تنفيذ كما كانت صفقة القرن نفسها لأنه ببساطة مصر لن تقبل بها ولا حتى الفلسطينيون.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • مشهد العودة
  • لبنان يفتخر... عصمت غانم رئيساً للجمعية الفرنسية لجراحة عظام الأطفال
  • «الصحة» توضح أعراض الإصابة بهشاشة العظام.. و5 طرق للوقاية
  • فوائد فيتامين C والكمية الموصى بها وأفضل طرق تناوله
  • عاجل.. عطل غريب يضرب فيسبوك.. منشورات قديمة تعود للظهور كمحتوى حديث
  • حكاية كتاب ثمنه 12 ألف جنيه في معرض القاهرة.. يعود إلى القرن الثامن هجريا
  • اكتشافات جديدة تُعيد كتابة تاريخ ظهور أشباه البشر في أوروبا
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول كوب لبن حليب على الريق ؟
  • أربيل تباشر بترميم سوق تراثي بتصاميم من القرن التاسع عشر (صور)
  • أحمد العش يعتذر عن واقعة الزمالك ويوضح "أنا اتغلط في أمي"