قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الحرب المصرية على الإرهاب من 2013 كانت حربًا شاملة بالمعنى الحقيقي وليست مجرد مكافحة إرهاب.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن العالم في البداية لم يكن يعرف ما يجري على أرض مصر، لكن بعد الانتصار على الإرهاب، ظهر في الغرب وفي الدراسات الغربية مصطلح "التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب".

والدة شهيد الوطن: السيسي قضى على الإرهاب وعيشنا في أمن وأمان تركيا تُؤكد: نعتزم تطهير الأراضي العراقية من الإرهاب

ولفت إلى أنه منذ اغتيال الرئيس السادات وكان جهاز الشرطة في مصر تكافح الجماعات الإرهابية والخلايا العديدة المنتشرة في مصر، لكن بدأت الجماعات تخرج إلى أفغانستان، تحت إشراف جماعة الإخوان، ومنها أيمن الظواهري وعبد المنعم أبو الفتوح، ثم تعود بتكليفات معينة لتنفيذها في مصر، مثل استهداف السياحة أو المفكرين أو المسؤولين، مثل العائدين من أفغانستان وألبانيا وغيرها.

وتابع أن هذه التدفقات التي خرجت من مصر، ويمكث أعضاؤها 10 أو 15 عاما، لرفع مستوى التدريب والتأهيل ليكون إرهابيًا محترفًا بكفاءة احترافية لاستخدام السلاح وصناعة العبوات الناسفة والقتل العشوائي وتبريرات قتل المدنيين، وأصبح عقليًا مهيئًا ليمارس الإرهاب تلقائيًا دون تفكير.

 

التأثر بأفغانستان 

وأكد أن الحركة الارهابية في مصر تطورت وتوسعت تأثراً بأفغانستان، منوهما حدث بعد 2013 هو خط فاصل حول أن تقوم الدولة الوطنية ومهارتها المكتسبة علي مدار السنوات الماضية بالحرب علي الارهاب ومكافحته وصولاً لهدف استراتيجي". 

وتابع: “كانت حربًا استراتيجية وليست تكتيكية، بأمر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولذلك يتم تسميتها على المستوى البحثي أنها حرب حقيقية، وبعد 2016 بدأت مراحل الانتصار تتشكل وبدأ العالم والمراقبين الدوليين يرون ما يجري علي الأراضي المصرية”.

وأردف: "وبدأ العالم يتحدث عن التجربة المصرية في الحرب علي الإرهاب، ولا يختلف علي المشهد الكلي، والأمر كان مصري خالص، وهناك في الأوراق والأدبيات الدولية الحرب المصرية الشاملة على الإرهاب".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرب المصرية الدكتور محمد الباز العالم الإرهابية الجماعات الإرهابية الارهاب افغانستان على الإرهاب فی مصر

إقرأ أيضاً:

الحرب على لبنان حرب على العالم!!

 

 

منذ طوفان الأقصى أشبعنا مسؤولو الكيان الإسرائيلي – السياسيون والعسكريون – بتهديد غزو لبنان على طريقة تحويل بيروت إلى غزة وإعادة لبنان إلى العصر الحجري ونحو ذلك..
ربما الغريب هو أن هذا الكيان في كل الحروب لم يعتمد تصريحات بهذه العجرفة والحدة ـ وقبل الحروب تحديداً ـ وذلك قد يعني أن هذه التصريحات هي إما من الحرب النفسية أو هي بين أدوات الضغوط للوصول إلى أهداف أخرى..
ومع ذلك فإننا لا ننفي احتمالية الحرب بل نتوقعها ولا نستبعدها وذلك ما أكده السيد حسن نصر الله في آخر خطاب له، “نحن أستعدينا لأسوأ الاحتمالات”..
موقف حزب الله – كما جبهات الإسناد في محور المقاومة – ثابت ويتمثل في اشتراط إنهاء العدوان على غزة وإيقاف الإبادة الجماعية وستتوقف تلقائياً جبهات الإسناد، وبالمقابل فكل ما تريده أمريكا وإسرائيل هو سحب الورقة الأهم لدى المقاومة بإطلاق الأسرى الإسرائيليين ومن ثم استئناف ومواصلة العدوان..
وكل ما تقدم من مبادرات للمقاومة من أمريكا والوسطاء تطلب إطلاق الأسرى الإسرائيليين وترفض وقف العدوان والحرب وتستعمل صيغاً وعبارات مطاطية لإخفاء المكر والخداع الأمريكي الإسرائيلي وكلاهما واحد..
بالعودة إلى تهديد الحرب على لبنان لنا التوقف والتمعن عند ثلاثة مواقف:
الأول: أن الكيان الإسرائيلي يؤكد أنه أكمل الاستعداد للحرب على لبنان أو غزوه..
الثاني: أن حزب الله يؤكد أنه لا يريد ولا يسعى إلى حرب واسعة أو مفتوحة، ولكنه لا يخاف الحرب إن فرضت على لبنان وهو قادر على التعامل معها باعتبارها بين أسوأ الاحتمالات..
الثالث: الموقف الأمريكي ومؤداه أن أمريكا تنصح أو تطلب من الكيان الإسرائيلي عدم التصعيد باتجاه لبنان..
هذا الموقف يعني أنه إذا سارت إسرائيل في خيار الحرب على لبنان فالأمر الواقع لأمريكا أن تكون داعمة لإسرائيل أو شريكة في الحرب وفق مجريات هذه الحرب..
الموقف الأمريكي لم يعد يركز أو يرتكز على منع الحرب على لبنان أو حتى معارضتها وإن حدثت هذه الحرب فأمريكا تصبح شريكاً وليس مجرد داعم..
ولذلك فإسرائيل سياسياً تتمنى أن تجر حزب الله ليكون البادئ في الحرب الأوسع لأنه بذلك سيكون “حزب الله” هو من جر أمريكا إلى الحرب وليس إسرائيل أو نتنياهو..
بالإجمال، فإذا كانت الحرب على لبنان هي الخيار الأوحد لبقاء نتنياهو في الحكم فهو سيسير في هذه الحرب فوق أي حسابات وفوق أي تقاطعات أو تباينات مع أمريكا، حيث أن أمريكا ليست قادرة على منع الحرب أو لا تريد المنع، وحيث الحرب مسألة مصيرية لنتنياهو فالحرب كأنما باتت قائمة وليس فقط قادمة..
إذا حدثت الحرب على لبنان فمن بمقدوره منع أقلمتها أو توسعها إلى إقليمية ربطاً بإيران تحديداً..
فإذا موقف أمريكا بعد الحرب سينبع من نتائج أو معطى الحرب في الميدان، فكذلك سيكون موقف إيران وكأننا نصبح في سباق بين الدخول الإيراني المباشر وبين تصعيد التدخل الأمريكي إلى أعلى مستوى من المباشرة..
هل بين التوقعات التدحرج أكثر إلى عولمة هذه الحرب أو عالميتها وتكون رغبة نتنياهو قد فجرت حرباً عالمية ثالثة؟..
من بمقدوره فرز هذه الاحتمالات على أساس المعقول واللامعقول ومن سيصدق أمريكا الإسرائيلية أو إسرائيل الأمريكية بتحميل المقاومة الفلسطينية المشروعة – وعلى رأسها حماس – “المسؤولية”؟..
هؤلاء الذين يمارس أبشع دمار لوطنهم وأسوأ إبادة جماعية في العصر الحديث لشعبهم وكل ما يريدونه هو التحرير والحرية لوطنهم وشعبهم فإن الجنون في تحميلهم مسؤولية حرب عالمية ثالثة..
كل العالم بات يجمع على حل الدولتين على أساس حدود 1967م، ماعدا شخص واحد في العالم يعارض بل ويرفض، وهو النتن ياهو، والحرب العالمية ـ إن حدثت ـ فهي انصياع لرغبات ونرجسية هذا الشخص لكنه ومادامت أمريكا تنصاع له فالمسؤولية ستحمل الشعب المباد جماعياً تحت عنوان “حماس” أو أي عنوان أو تخريجة..
إسرائيل لا تقبل ببساطة إلا أن يترك حق إبادة الشعب الفلسطيني، كما حدث مع سكان أمريكا الأصليين ومع سكان أستراليا والبديل هو حرب عالمية ثالثة، وأمريكا لا يعنيها غير أن تخوض هذه الحرب طوعاً وتطويعاً أو إكراهاً ومكرهة..
الوصول إلى حرب إقليمية أو حتى عالمية وبغض النظر عن النتائج وما تفضي إليه هو انتصار كبير للشعب الفلسطيني ومقاومته ولحزب الله ولمحور المقاومة، لأن هذه الحروب بين ما تعنيه أنه ولأول مرة منذ إنشاء هذا الكيان الصهيوني يحدث التكافؤ بين الشعب الفلسطيني وبين هذا الكيان..
وحيث نتنياهو يشترط إبادة الشعب الفلسطيني – كما الهنود الحمر في أمريكا – فالحرب الإقليمية أو حتى العالمية هي الأرحم له وبه من تكرار الإبادة الجماعية للسكان الأصليين في أي قارة وأي وطن..
أصبحت عند ذكر الإبادات الجماعية أذهب في تفكيري وتلقائياً إلى مشروع “المليار الذهبي”، فهل جديد وتجديد الإبادات الجماعية له علاقة بهذا المشروع الأمريكي؟!!..

مقالات مشابهة

  • عكاشة: معالجة صراعات المنطقة مسؤولية جماعية
  • خالد مشعل: ترتيبات البيت الفلسطيني يجب أن تبدأ الآن ولا تنتظر انتهاء الحرب
  • رغبة عبدالمنعم تتسبب في أزمة بين الأهلي واتحاد الكرة
  • محمد عبدالمنعم يريد المشاركة في الأولمبياد.. ماذا سيفعل اتحاد الكرة مع الأهلي؟
  • صدام بين كولر ومحمد عبدالمنعم في الأهلي بسبب أولمبياد باريس 2024
  • الحرب على لبنان حرب على العالم!!
  • الاتحاد يسعى لضم بديل حجازي
  • أحمد الطاهري: مصر كادت أن تذهب في طريق اللا عودة خلال حكم الإخوان
  • خالد عبدالغفار: مصر تضع القطاع الصحي على رأس أولوياتها لتحقيق التنمية المستدامة
  • خالد عبد الغفار: الدولة تضع القطاع الصحي على رأس أولوياتها لتحقيق التنمية المستدامة