مقتل 8 من قوات الانتقالي الجنوبي بمعارك مع الحوثيين جنوبي اليمن
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قتل ثمانية عناصر من قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وأصيب عدد آخر، الأحد، في معارك عنيفة مع مسلحي جماعة االحوثي جنوبي اليمن.
وقال المتحدث باسم قوات الانتقالي، محمد النقيب إن "المليشيات الحوثية تعمل على تسخير جهود السلام لتحسين وضعها الميداني اتجاه الجبهات الحدودية الجنوبية، ودون شك لم ولن تحقق ذلك الهدف لأن قواتنا لها بالمرصاد".
وأضاف النقيب في تصريح لـ"عربي21" أن الميليشيا الحوثية شنت هجوما فجر الأحد، على قوات المجلس الانتقالي في جبهة يافع الحدودية مع محافظة البيضاء (وسط)، "وذلك في سياق مسعاها الذي دأبت عليه طيلة فترة الهدنة دون أن تجني سوى الخسران والخسائر".
وتابع بأن قواتهم صدت هجوم االحوثيين الذين استخدموا مختلف الأسلحة ودفعت بكل تعزيزاتها وإمكاناتها، لكنها فشلت في تحقيق أي مكاسب وتكبدت خسائر كبيرة.
وأشار النقيب إلى أن 8 من قوات المجلس الانتقالي قتلوا فيما قتل نحو 15 من العناصر الحوثية المهاجمة على الجبهة الواقعة بين منطقتي البيضاء ولحج.
فيما لم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق فوري من الحوثيين حول ما أفاد به المتحدث باسم قوات المجلس الانتقالي.
وقال النقيب إن الهجوم الحوثي لا يمكن فصله عن التخادم القائم بينها وتنظيم القاعدة الإرهابي، متهما الجماعة الحوثية بتسليح عناصر التنظيم وصولا إلى الطيران المسير وتوفر لها مأوى لهم فضلا عن ترتيب صفوف التنظيم.
من جهتها نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول عسكري يمني قوله إنه "قُتل 10 عسكريين جنوبيين في اليمن وجرح 12 في هجوم مباغت للحوثيين اليوم (الأحد) على جبهة الحدا الحدودية بين محافظتي البيضاء ولحج".
وأضاف أن الحوثيين "قاموا بعملية التفاف على أحد المواقع التابعة للقوات الجنوبية الانفصالية المحسوبة على الحكومة، وأغلب من كانوا في أحد المواقع الجنوبية سقطوا بين قتيل وجريح".
وأكد مسؤولون عسكريون آخرون الهجوم وحصيلة القتلى والجرحى، مشيرين إلى أن "طائرة مسيرة حوثية سقطت أثناء المواجهة". كما أشارت المصادر العسكرية الحكومية إلى مقتل أربعة حوثيين وجرح آخرين خلال المواجهات.
وبين فينة وأخرى، تشهد جبهات القتال مواجهات بين القوات التابعة للمجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله، المدعوم من دولة الإمارات ومسلحي جماعة الحوثي، في ظل هدنة غير معلنة بين الأطراف المتصارعة في البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الانتقالي معارك اليمن الحوثية اليمن معارك الحوثي الانتقالي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تصاعد الهجمات الحوثية على إسرائيل.. الاحتلال يتعهد بعدم السماح بمواصلة إطلاق الصواريخ من اليمن.. وإعداد استراتيجيات للرد تتضمن اغتيالات وتدمير البنية التحتية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد دولة الاحتلال الإسرائيلي تصعيدًا متزايدًا في الهجمات الصاروخية الباليستية من قبل الحوثيين المدعومين من إيران، حيث تم تسجيل أربع هجمات خلال الأسبوعين الماضيين، كان آخرها ليل أمس.
ووفقًا لتحليل لصحيفة جيروزاليم بوست، اعترضت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية "آرو" الصاروخ الحوثي دون وقوع إصابات، لكن هذه الهجمات أثارت مخاوف متزايدة بشأن التهديدات القادمة من اليمن.
الرد الإسرائيلي: تصريحات وتحذيرات قويةوزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، زار بطارية الدفاع الجوي عقب الهجوم الأخير، متعهدًا بعدم السماح للحوثيين بمواصلة استهداف إسرائيل، وأكد كاتس: "سنستهدف قادة الحوثيين في صنعاء وفي أي مكان آخر في اليمن." كما أشار إلى أن إسرائيل ستستخدم استراتيجية مشابهة لتلك التي طبقتها ضد حماس وحزب الله، والتي تضمنت اغتيالات وتدمير البنية التحتية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في تصريحات سابقة أن إسرائيل سترد بقوة وحزم وباستخدام أساليب متطورة ضد الحوثيين. وأضاف أن التصعيد المستمر لن يمر دون عواقب، في إشارة إلى تكثيف الضربات الجوية ضد أهداف الحوثيين في اليمن.
الحوثيون: هجمات بلا رادععلى الرغم من الضربات الجوية الإسرائيلية، يبدو أن الحوثيين غير رادعين، بل إنهم يستمرون في إطلاق الصواريخ كجزء من استراتيجيتهم لتحدي الردود الإسرائيلية. يُذكر أن الحوثيين طوروا برامجهم الصاروخية والطائرات المسيرة بدعم إيراني، مما جعلهم قادرين على شن هجمات بعيدة المدى، رغم الظروف الجغرافية الصعبة في اليمن.
الدروس المستفادة من الجبهات الأخرىيشير خبراء عسكريون إلى أن تجربة إسرائيل في غزة ولبنان قد لا تكون قابلة للتطبيق في التعامل مع الحوثيين. فعلى الرغم من نجاح العمليات الإسرائيلية في إضعاف حماس وحزب الله، إلا أن الحوثيين يتمركزون في مواقع جبلية صعبة الوصول، مما يجعل عمليات استهدافهم أكثر تعقيدًا.
كما أن الضربات الجوية وحدها لم تحقق أهدافها في غزة، حيث لا تزال حماس تسيطر على أجزاء كبيرة من القطاع وتواصل إطلاق الصواريخ. الوضع في اليمن قد يتطلب استراتيجيات أكثر شمولية لمعالجة التهديدات الحوثية.
تحديات أمام إسرائيلمع استمرار الهجمات، يُجبر ملايين الإسرائيليين في وسط البلاد على البقاء في الملاجئ، مما يعكس مدى الخطر الذي يشكله الحوثيون. وبينما تواصل القيادة الإسرائيلية إصدار التصريحات الحادة، تظل التحديات العملياتية والاستراتيجية قائمة، مما يتطلب تحركًا أكثر فعالية لتغيير المعادلة على الأرض.