احذر شفاطات الشرب لخطرها على الصحة!
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
كشفت دراسة حديثة أن شفاطات الشرب الورقية تحتوي على مواد كيميائية ربما تكون سامة.
وحذرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Food Additives and Contaminants، أنها قد تكون "ضارة" بالصحة.
وفي أول تحليل من نوعه في أوروبا، اختبر فريق بحث بلجيكي 39 علامة تجارية من الشفاطات الورقية لمجموعة المواد الكيميائية الاصطناعية المعروفة باسم المواد المتعددة البيرفلوروألكيل (PFAS)، والتي يمكن أن تحمل أخبارا سيئة لا لصحة الإنسان فحسب، بل أيضا للبيئة.
ويمكن أن تتحلل PFAS ببطء شديد بمرور الوقت وأن تستمر لآلاف السنين في البيئة، ما أدى إلى تسميتها باسم "المواد الكيميائية الأبدية".
والأسوأ من ذلك أنه تم ربطها بمجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك انخفاض الاستجابة للقاحات، وانخفاض الوزن عند الولادة، وأمراض الغدة الدرقية، وزيادة مستويات الكوليسترول، وتلف الكبد، وسرطان الكلى، وسرطان الخصية. وما يثير القلق أن نتائج الدراسة وجدت PFAS في غالبية الشفاطات الورقية الخاضعة للاختبار، وكانت المصادر الأكثر شيوعا هي شفاطات الشرب المصنوعة من الورق والخيزران.
وقال الباحث الدكتور ثيمو جروفن، الذي شارك في هذه الدراسة: "غالبا ما يتم الإعلان عن الشفاطات المصنوعة من مواد نباتية، مثل الورق والخيزران، على أنها أكثر استدامة وصديقة للبيئة من تلك المصنوعة من البلاستيك.
ومع ذلك، فإن وجود PFAS في هذه الشفاطات يعني أن هذا ليس صحيحا بالضرورة".
وتم اكتشاف المواد الكيميائية في 90% من العلامات التجارية التي تم اختبارها.
علاوة على ذلك، تم اكتشاف المواد الكيميائية الأبدية أيضا في 80% من العلامات التجارية لشفاطات الخيزران، و75% من العلامات التجارية للشفاطات الباستيكية، و40% من العلامات التجارية للشفاطات الزجاجية.
وأشار الباحثون إلى أن النوع الوحيد من الشفاطات الذي لا يحتوي على آثار لـ PFAS هو الشفاطات الفولاذية.
ومع ذلك، حذر فريق البحث من أن PFAS يمكن أن تبقى في الجسم لسنوات عديدة ويمكن أن تتراكم التركيزات بمرور الوقت.
وقال الدكتور جروفن: "إن الكميات الصغيرة من PFAS، رغم أنها ليست ضارة في حد ذاتها، يمكن أن تضيف إلى الحمل الكيميائي ذاك الموجود أصلًا في الجسم".
وعلى الرغم من النتائج المذهلة، حذر الباحثون من وجود بعض القيود على الدراسة، بما في ذلك عدم النظر في ما إذا كانت PFAS ستتسرب من الشفاطات إلى السوائل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شفاطات الشرب شفاطات مواد كيميائية الصحه البيئة من العلامات التجاریة المواد الکیمیائیة
إقرأ أيضاً:
“ناشيونال إنترست” لـ ترامب: احذر فخ اليمن
يمانيون../
قدمت مجلة “ناشيونال إنترست” نصيحة سياسية لـ الرئيس ترامب عبر رسالة إعلامية كُتبت بهذه الصيغة : “سيدي رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، تذكَّر تعهدك في الحملة الانتخابية بتجنَّب الحروب، خاصة حروب منطقة الشرق الأوسط ، وأعلم جيداً أن قرار التدخل العسكري في اليمن سيكون مغامرة مكلفة وثمنه باهظاً.. فعد إلى رشدك وأوفي بوعدك”.
رسالة النصح والتذكير والتحذير من المجلة الأمريكية لإدارة الرئيس دونالد ترامب، جاءت عقب تقديم قادة سياسيين وعسكريين أمريكيين مقترحات لصقور المكتب البيضاوي، بالتدخل العسكري في اليمن باستخدام أدوات ومرتزقة واشنطن، ما تسمى بحكومة المرتزقة للسيطرة العسكرية على محافظة الحديدة الساحلية (غرب اليمن) وفرض حصار على مينائها الذي يمثل شريان حياة اليمنيين.
يشار إلى إن قوات دول التحالف العدواني العربي – العبري بقيادة السعودية، شنت حرب عدوانية على اليمن استمرت 9 سنوات، في ظل استمرار حصار اقتصادي جائر مفروض على مواطني المحافظات المحررة الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء مُنذ يوم 26 مارس 2015، إلى يومنا هذا.
المؤكد وفق المنظور العسكري لـ”ناشيونال إنترست”، “إن الانجرار وراء أي دعوات تقود للتدخل العسكري الأمريكي المباشر في اليمن إنتقاماً لموقف اليمن في دعم غزة ومحاولات الضغط على حكومة صنعاء لوقف العمليات العسكرية المساندة لغزة والقضية الفلسطينية، بمثابة الفخ الذي سيكلف الولايات المتحدة مخاطر جسيمة، وقد أثبت التاريخ إن نتائج التدخلات العسكرية في اليمن تنتهي بتكبّد خسائر فادحة دون أي نتائج حاسمة”.
الوهم الخطير
تقول المجلة: “إن الشرق الأوسط يمثل رمالاً متحركة جيوسياسية، تسببت التدخلات السابقة في استنزاف تريليونات الدولارات وآلاف الأرواح؛ كون أن فكرة احتلال ميناء في اليمن لمواجهة فصيل محلي ليست سوى وهم استراتيجي خطير”.
وتؤكد: “أي وجود أمريكي مباشر في محافظة الحديدة اليمنية سيجعل القوات الأمريكية هدفاً سهلاً، لذا يجب على واشنطن تجنب التورط في صراع جديد لن يخدم مصالحها”.
المحسوم برأي معهد “الدراسات الاستراتيجية” في واشنطن، أن القوات اليمنية تمتلك قدرات تكتيكية عالية ألحقت أضراراً عسكرية واقتصادية في تشكيلات القوات الأمريكية والبريطانية و”الإسرائيلية” والغربية في معركة البحر الأحمر، ما يجعلها تحدياً استراتيجيا للقوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
“اختبار الضغط”
وقال: “إن القوات اليمنية باتت تشكل تحدياً كبيراً للولايات المتحدة بتبنيها استراتيجيات قتالية وعسكرية فعالة في معركة البحر الأحمر، أربكت وكبدت قوات واشنطن حليفاتها خسائر كبيرة في القِطع البحرية الحربية ومخزون الذخائر”.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، في نوفمبر 2023، إسناد غزة عسكرياً، وأطلقت أكثر من ألف و255 عملية عسكرية بحرية بالصواريخ الباليستية والفرط صوتية والمسيّرات، استهدفت 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية لدول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، وفرَضت حظراً بحرياً على سفن الكيان وحلفائه، وأطلقت 1165 صاروخا ومسيّرة، إلى عُمق الكيان.
وفي وقت سابق، أعتبر ضباط في البحرية الأمريكية، لموقع “ذا وور زون” العسكري، المواجهات العسكرية مع القوات اليمنية في معركة البحر الأحمر، كانت بمثابة “اختبار ضغط” حقيقي لقواتهم وأساطيلهم البحرية، وميدان لاستنزاف الذخائر الدقيقة وكشف قصور القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية.
صنعاء لم تنسَ الحرب
وحذَّرت منصة “لويدز ليست” البريطانية، المتخصصة بشؤون الملاحة البحرية، من أن أي مشاركة أمريكية في تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار غزة قد تسبب استئناف الحظر البحري والهجمات البحرية للقوات اليمنية على السفن في البحر الأحمر، التي توقفت بعد أيام من دخول وقف إطلاق النار في غزة حيَّز التنفيذ في 19 يناير.
وقالت “جيروزاليم بوست” : “إن قوات صنعاء لم تنسَ الحرب مع “إسرائيل” بعد وقف إطلاق النار في غزة، وتستعد للمواجهة في الجوالات القادمة، في ظل فشل عمليات الردع الجوية التي شنتها طائرات العدو الصهيو – أمريكي – بريطاني على اليمن مُنذ مطلع يناير 2024.
وأضافت الصحيفة العِبرية، في تقرير بعنوان “ربما أوقف الحوثيون الهجمات لكنهم لم ينسوا الحرب”: “سعى الحوثيون مُنذ نوفمبر 2023 إلى يناير 2025، لتحويل أنفسهم جبهة رئيسة بتكثيف هجمات الصواريخ الباليستية والمسيّرات بشكل شبه يومي إلى عُمق “إسرائيل”؛ لإثارة ذعر ملايين المستوطنين الذين لجأوا للملاجئ منتصف كل ليلة”.
قرار لن يغير شيء
وأكد مركز “ستراتفور” الاستخباراتي الأمريكي للدراسات أن “انهيار اتفاق إطلاق النار في غزة سيقود إلى سلسلة من الهجمات من الجيش اليمني، وهو ما سيزيد من قوة الأخيرة بالنظر إلى صعوبة ردعها”.
وأعتبر المحلل السابق في الاستخبارات الأمريكية، روس ريدل لموقع “Drop Site News”، تصنيف واشنطن “أنصار الله” بالإرهاب هدف غير واقعي وغير قابل للتحقيق، قائلاً: “التصنيف لن يغير سياسة اليمنيين أو قدراتهم”.
أما الخبر السار بالنسبة لريدل، هو توقف هجمات اليمنيين في البحر الأحمر عقب إتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
هنا ينتهي الكلام عند تأكيد السطر الأول في الفقرة الأولى من رأي المعهد الأمريكي للسلام في أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تصنيف حركة “أنصار الله” كمنظمة إرهابية، لن يغير شيئا في موقف الحركة تجاه نصرة القضية الفلسطينية، ولن يردعها عن استئناف هجماتها في البحر الأحمر.
السياســـية – صادق سريع