طرح قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، امس الأحد، مبادرة للحل في السودان من 10 مبادئ. واشترط حميدتي في المقترح حكمًا ديمقراطيًا مدنيًا كأساس لحل الأزمة في البلاد يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم، مشيرًا إلى أن النظام الفيدرالي هو الأنسب لحكم السودان. كما شدد في بيان رسمي، على وجوب الإقرار بضرورة تأسيس وبناء جيش سوداني جديد؛ وذلك بغرض بناء مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة تنأى عن السياسة، وتعكس تنوع السودان.

وأيضًا ذكر أنه يجب إشراك أوسع قاعدة سياسية واجتماعية ممكنة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني من كافة مناطق السودان في السلطة، مشيرًا إلى وجوب مشاركة جميع حركات الكفاح المسلح في أي حل سياسي. وشدد حميدتي على ضرورة البدء في المرحلة الانتقالية والتحول الديمقراطي وإجراء انتخابات، مؤكدًا أن تحقيق السلام في السودان يتطلب وقف عنف الدولة ضد المواطنين. وقال إن البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد يجب أن يكون مقرونًا بمبادئ الحل السياسي الشامل الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان. كما أشار إلى وجوب إقامة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية على الأسس العالمية المعتمدة وتصفية الوجود الحزبي أو السياسي داخلها. يذكر أن السودان انزلق إلى حرب طاحنة تفجرت بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي. كما تبادل الطرفان العديد من الاتهامات حول ارتكاب انتهاكات أعمال نهب وسرقات، فضلاً عن تحقيق انتصارات. ولم تفلح حتى الآن العديد الوساطات الدولية الإقليمية والداخلية حتى في التهدئة ووقف إطلاق النار بغية التوصل إلى حل نهائي، على الرغم من التحذيرات الأممية من أن هذا الصراع «يثير وضعًا إنسانيًا طارئًا له أبعاد هائلة، يهدد البلاد برمتها».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

الحرب ,,, والموبقات الثلاث

mugheira88@gmail.com

تتعدي كوارث الحروب الموت و ازهاق الأرواح البريئة و النزوح و اللجوء و تدمير المنشآت و البني التحتية الي كوارث كثيرة لا يحس بها الناس في ظل التداعيات الأمنية الراهنة , فالكل مشغول إما بالمشاركة في الحرب و ممارسة الاقتتال أو الدفاع عنه واستمراره أو مناهضته أو بالهروب منه الي ملاجئ و مظان آمنه داخل أو خارج البلاد .

من أهم و أخطر هذه الكوارث ظاهرة تهريب البشر التي انتشرت مؤخرا في بلادنا و صار لها تجار يمتلكون كافة أنواع المهارات اللازمة لتحقيق أهدافهم , و من ذلك العربات المجهزة والسلاح المصاحب و القدرة علي إزلال الهاربين و إجبارهم و تجويعهم و كسب الأموال منهم بطرق مختلفة . و طبيعة البلاد الجغرافية و الأمنية تساعد علي هذه الجريمة الشنيعة و التي أخذت مكانها في خارطة ثقافة المجتمعات السودانية و القبائل المشتركة المجاورة .

أما زراعة و ترويج المخدرات فهي ظاهرة قديمة في بلاد السودان و خاصة في المناطق النائية و الوعرة و البعيدة نوعا من يد و عين قوات الأمن و التي تزدهر عادة في زمن الحروب . وقد عرفت منطقة الردوم في المنطقة الجنوبية الغربية من اقليم دارفور بزراعة ( البنقو ) و هو المخدر الأشهر في السودان و له تجار و موزعون تحميهم أسلحة متطورة وسائل نقل و توزيع حديثة و يستغلون بعد السلطات أو تسامحهم بالرشاء و صلات القربي . وقد أتهمت الحركات المسلحة التي تنشط و ولسنوات طويلة خلت في ذلك الإقليم بممارسة تجارة المخدرات كوسيلة لكسب العيش و لتمويل انشطتهم في الحركة والقتال .

لكن الأخطر من ذلك فهو المخدرات المصنعة والتي وجدت مكانا لها في خارطة الأفعال القذرة و ما يعرف بغسيل الأموال في السنوات القريبة و صار السودان بلدا معبرا لهذا النوع من هذه الصنوف الخطيرة . و الذي لا شك فيه أنه وجد بعض المستهلكين خاصة من فئات الشباب و الفتيات و هناك غير حادثة تدل علي انتشار هذه الأنواع في بلادنا حتي وصل الحال أن تصل حاويات من الحجوم الكبيرة في ظل حماية و تأمين تفاصيل دخولها و توفير حماية للمسؤولين عن ادخالها كما ورد ذلك عن صحف و استبيانات لجهات مسؤولة , قدرت أن مثل هذه الأفعال لا تتم في الغالب , الا اذا توفرت لها حماية من متنفذين في الدولة .

أما ثالثة الأثافي فهي تجارة السلاح و التي كانت تتم في نطاق ضيق و لأنواع معروفة من السلاح . ولكن و في ظل توالد الحركات المسلحة و انتشار أنواع حديثة و مختلفة من السلاح و تمكن الدولة من صناعة أنواع عديدة من الاسلحة في ظل فساد الدولة , و التعدي علي المال العام راجت تجارة السلاح و بيعه للجهات و الأفراد في وضح النهار . و قد تفاقم الوضع كثيراً في ظل الأوضاع الراهنة و التي دخلت فيها معظم مناطق البلاد أتون الحرب و تفاقمت حالة التدهور العام وصارت البلاد تعيش في هشاشة أمنية بائنة و تفلتات تسمح بمزيد من بروز ظواهر سالبة مثل انتشار المخدرات و امتلاك الأسلحة و تهريب البشر ومثل ذلك من السرقات و الاختطاف و الاغتصاب و الحيازة بالعنف و الامتلاك القسري .  

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: صناع القرار السياسي العالمي لا يريدون تحقيق سلام في غزة ولبنان
  • أزمة خطاب الكراهية المتنامية في السودان
  • مستقبل الإسلام السياسي في السودان بعد الحرب
  • النجاح الوحيد في حياتها هو استفزاز الشعب بحفنة من دولارات آل دقلو
  • إنبي يُطالب الزمالك بـ 150 ألف دولار بعد تحقيق لقب السوبر الإفريقي
  • افحيمة: انقسام مجلس الدولة يُمثل عائقًا أمام أي مسعى لاستئناف الحوار السياسي
  • افحيمة: انقسام مجلس الدولة عائقًا أمام أي مسعى لاستئناف الحوار السياسي
  • حازم المنوفي: اتجاه الحكومة لتحويل الدعم العيني الى نقدي يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية
  • الحرب ,,, والموبقات الثلاث
  • الحرب والفيضانات والأوبئة.. ثالوث ينهش جسد السودان (تقرير)