جبل الجرانيت.. أسباب فشل مشروع توشكي لمدة 20 عاما
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
يعد مشروع توشكي من أهم المشروعات القومية التي أعاد إحيائها الرئيس عبدالفتاح السيسي وذلك بعد فشل تنفيذ المشروع طيلة 20 عاما ، وذلك من ضمن عدة مشروعات وجه بها الرئيس السيسي لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين وسد الفجوة الغذائية.
وقال الدكتور نعيم مصيلحي، مستشار وزير الزراعة لاستصلاح الأراضي، إنه كان هناك تعثر في المراحل السابقة لإطلاق مشروع توشكي ، لكن نسبة التنفيذ فيه كانت ضئيلة بسبب عدم التزام الشركات التي كانت تحصل على أراضٍ في زراعة مساحة الأراضي كلها، ولكن بعد عام 2014 وجدنا دعما غير مسبوق من الرئيس السيسي في تنمية الصعيد لاستكمال البنية التحتية لجذب المستثمرين واستكمال مشروعاتهم، وبالتالي الوضع اختلف تماما وأصبح هناك بشائر للخير في توشكي”.
توسيع الرقعة الزراعية
وأضاف "مصيلحي" خلال تصريحات ل"صدي البلد " أن البنية التحتية في توشكي الآن تعمل على جذب كبير جدًا للشركات، وبالفعل هناك توسيع الرقعة الزراعية بشكل كبير في منطقة توشكي من أجل تحقيق الأمن الغذائي من ناحية، وتقليل فجوة الاستيراد من ناحية أخرى.
ومن جانبه، كشف الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي ، عن أسباب فشل مشروع توشكي منذ عام 2000 وحتى تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، حيث قال إن كان من بين أبرز العقبات التي كانت تعيق المشروع هو جبل الجرانيت هناك، ذلك أن وصول المياه كان يحتاج إلى اختراق الجبل البالغ عرضه 20 مترا وطوله تسعة كيلومترات.
وأضاف "صيام" خلال تصريحات ل"صدي البلد " ، أن عدم تمهيد الطرق المؤدية إلي المشروع كان سبب آخر لعدم تنفيذ توشكي وقتها ، موضحا أن الأرض كانت تعاني من أراضي صخرية في مساحات كبيرة من أراضيها.
وأشار " أستاذ الاقتصاد الزراعي " إلي أن هناك عدة أهداف من إعادة إحياء مشروع توشكي حيث أنه هناك زراعة حاصلات زراعية تسهم بشكل أساسي في حل مشكلة الأمن الغذائي، ومن بينها القمح والذرة والقطن والشعير والمحاصيل الزيتية وبنجر السكر.
وأضاف أن مشروع توشكي يسهم في زيادة حجم الصادرات الزراعية ، وذلك من خلال تحقيق فائض من زيادة إنتاجية المحاصيل ، كذلك هناك مشروع تصنيع زراعي بتوشكي مما ينعكس أيضًا على زيادة التصدير.
وتم البدء باستصلاح مزرعة توشكي بمساحة 25000 فدان حتى بدأت الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية في مشروع تنمية جنوب الوادي بتوشكى بمساحة 500 ألف فدان عام 2019 تصل لـ 600 ألف فدان بنهاية 2024.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: توشكى مشروع توشكى السيسي الرئيس السيسي الرقعة الزراعية المشروعات القومية
إقرأ أيضاً:
استعراض الفرص الاستثمارية بمشاريع الأمن الغذائي في جنوب الشرقية
صور- الرؤية
نظمت لجنة الأمن الغذائي بفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة جنوب الشرقية اليوم الثلاثاء ندوة حول الفرص الاستثمارية في محافظة جنوب الشرقية بحضور حمد بن سالم العلوي نائب رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الشرقية وممثلي الجهات الحكومية وعدد من أصحاب وصاحبات الاعمال.
وشهدت الندوة استعراض ورقتيْ عمل؛ حيث قدم منصور بن ناصر السنيدي رئيس الجمعية الزراعية بمحافظة جنوب الشرقية ورقة عمل حول التعريف بدور الجمعية وهي منظمة تُعنى بخدمة ودعم المزارعين في سلطنة عمان، وتهدف إلى تعزيز القطاع الزراعي في البلاد من خلال تحقيق التنمية المستدامة وتقديم الدعم الفني والمالي والإرشادي للمزارعين وتقديم المشورة والخدمات الفنية للمزارعين لتحسين جودة الإنتاج الزراعي وزيادة الإنتاجية، من خلال برامج تدريبية وحلقات عمل وتسويق المنتجات الزراعية والمساعدة في تسويق المنتجات الزراعية محليًا ودوليًا، وفتح أسواق جديدة للمزارعين العمانيين، بما يضمن تحقيق عائد اقتصادي جيد والتوعية والتثقيف ونشر الوعي بين المزارعين حول أفضل الممارسات الزراعية، واستخدام التقنيات الحديثة والطرق المستدامة في الزراعة تمكين المزارعين اقتصاديًا ودعم المزارعين من خلال الحصول على المعدات والأسمدة والبذور بأسعار مدعومة والدفاع عن حقوق المزارعين.
وأضاف في ورقته: "كما تعني الجمعية في تمثيل المزارعين أمام الجهات الحكومية والمؤسسات المختلفة، والعمل على إيصال مطالبهم واحتياجاتهم والتشجيع على الابتكار وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة والابتكار في الزراعة، مثل الري بالتنقيط، الزراعة الذكية، والطاقة المتجددة وتعزيز الاستدامة الزراعية والعمل على تحقيق استدامة الموارد الطبيعية من خلال الحفاظ على المياه، التربة، والتنوع البيولوجي".
وقدَّم محمد بن خميس الجعغري ورقة عمل بعنوان الجمعية العمانية للصيادين بين الواقع والطموح تطرق من خلالها حول التعريف بالجمعية ودورها في خدمة الصياد وأوجه التعاون بين الجمعية ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والانجازات التي حققتها الجمعية علما بأن الجمعية العمانية لها اسهامات عدة سواء من ناحية الدعم المادي للصيادين من خلال توزيع ثلاجات حفظ الاسماك أو المعدات المساندة وكذلك بالتعاون مع الجهات الاخرى من اجل حماية البيئة البحرية مت خلال تنفيذ عدد من حملات تنظيف الشعب المرجانية في العديد من محافظات السلطنة الساحلية.